حمزة نمرة في صراع مع ماضيه في مش سليم.. ومعلق: هنقطع شراينا بجد
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
ما يزال الفنان المصري حمزة نمرة مستمرًا بإبداعه، فأسبوعًيا يمنح جمهور ومتابعيه جرعة من التشويق والإثارة بطرحه أغنية أو أغنيتين تلامس قلوبهم ومشاعرهم.
اقرأ ايضاًوهذه المرة، دفعنا نمرة لخوض صراع مع "الماضي" الذي نحاول في كثير من الأحيان طمره ودفنه تحت أكوام الذكريات في محاولة منا لنسيانه، إلَّا أنه في كل يجد طريقة ليتسلل إلى ثنايا أفئدتنا معيدًا لنا مشاعر الإنسكار والضيق والعذاب.
في أغنيته "مش سليم"، التي طرحها نمرة يوم أمس الأربعاء الموافق 1 أغسطس، نجد تمثيلًا حيًا للصراع القائم بين محاولتنا نسيان الماضي ومباغتته إيانا في أوقات وحدتنا وانكسارنا، وسط أجواء تصويرية اتصفت بالغموض لاعتمادها على تضادات الألوان، فاختير اللون الأزرق والأحمر ووشحات من الأصفر للتعبير عن تقلبات المشاعر التي يعيشها المرء.
فيقول نمرة في أغنيته: " جزء كان تعبان وخف.. وجزء لسه للأسف.. كان زمان عفريت دفنته..بعد فترة رجعلي ألف.. مش يا ماضي لسه سايبك.. إيه بقى تاني اللي جايبك.. كنت ماشي خلاص كويس.. مرّة واحدة شريطي سف.. تاني تاني ارجع يا ماضي تاني.. يلا فكرني إن انا لسه واقف مكاني.. عادي عادي أصلي اتعودت عادي.. هات بقى أخرك.. ما هو يا انا يا انت الليلادي".
حمزة نمرة يعاتب الماضيونستمع للكلام الذي وجهه نمرة للماضي، إذ قال له: "مش قفلنا الصفحة ديا.. واتفقنا خلاص يا وحش.. مش ردمنا على قديمنا.. غطيناه بتراب وقش.. شفتني عايش في وِحدة.. قلت ترجع وحدة وحدة.. كل حبة تغيب وتيجي.. تنطلي وعاملني عِش".
ردود أفعال المتابعينوأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالأغنية، إذ كتب أحدهم: "لما تكون عامل البوم عظمة وكلة اغاني نضيفة وكل اغنية تبقى ترند من غير ما تعمل اغاني عن حب وعتاب وواحدة سابت واحد وكل المتعارف علية، تبقى انت بتعمل الصعب في زمن كلة سهل وبتحقق نجاح في الزمن دة، فا دة انجاز عظيم بنشكرك علية ونقولك شكرا احترامك لعقولنا".
ولفت البعض الآخر أن الأغنية تمثل أحاسيسهم بحذافيرها، ورأوا أن نمرة تلاعب بهم، فإطلاقه عنوان "رايق" على ألبومه لا يمثل أغانيه التي تتضمن الكثير من المشاعر المؤسفة التي يمر بها المرء.
اقرأ ايضاًوكتب أحدهم: "حمزه انت بتغفلنا سميت الالبوم رايق و كل وجع واحنا حبه وهنقطع شراينا بجد ".
من جهته، علَّق نمرة: "ليا بس رجاء صغير ماحدش يسمع كلام الناس اللي بتقول ان الاغاني نكد وتقطيع شرايين، فيه فرق اننا يكون عندنا مشاعر وبنحس وبين النكد".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ حمزة نمرة حمزة نمرة
إقرأ أيضاً:
مجلس القيادة الرئاسي في قلب صراع النفوذ على تعز اليمنية
تصدرت محافظة تعز الواقعة في الجنوب الغربي لليمن، خلال الأيام الماضية ولا تزال، واجهة النقاش مجددا، على وقع التصعيد السياسي بين المكتب السياسي لـ"المقاومة الوطنية" بقيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبد الله صالح، وبين رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي، تصعيد عكس بقوة صراع النفوذ المحتدم الذي يخوضه الطرفان حول محافظة تعز؛ المشرفة إداريا على مضيق باب المندب الاستراتيجي وعلى ثاني أهم ميناء لليمن على البحر الأحمر، ميناء المخا التاريخي.
على جانبي الخلاف اصطف عددٌ من الموالين وأثاروا نقاشا أخذ في جانب منه منحى سلبيا، فاستدعيت المفردات والعبارات المسيئة، خصوصا بحق الرموز الكبيرة لمحافظة تعز ومنهم الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، التي تتبنى موقفا تقليديا مناهضا لجماعة الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، يكتسب وجاهته من الأضرار التي تسبب بها نظام صالح بحق محافظة تعز وأبنائها خلال وجوده في السلطة وبعد أن تركها بفعل ثورة الحادي عشر من شباط/ فبراير الشبابية الشعبية.
يشعر العديد من هؤلاء الرموز وعلى رأسهم توكل كرمان بالقلق من التمدد الناعم لنفوذ العميد طارق، الذي يتسلح بمركزه السلطوي وبالإمداد المالي القادم من الإمارات، وبالتركّزِ المتزايدِ للقوة العسكرية التابعة له في مدينة المخا وباب المندب، بما يتصادم مع الإرث المخيب للآمال الذي ارتبط بالعميد طارق صالح بصفته نجل شقيق الرئيس الأسبق، وبصفته قائدا لحرسه الخاص، وبسبب الدور الغامض في مواجهة الحوثيين فيما يسمى بــ"انتفاضة" الثاني من كانون الأول/ ديسمبر 2017، باعتبارها المحاولة الأخيرة واليائسة للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح للانقضاض على سلطة الحوثيين في صنعاء، بعد سنوات من التخادم التي برز خلالها دور العميد طارق بوضوح تام في تدعيم وحدات القتال الخاصة والقناصين لرفد الجهد القتالي للانقلابيين؛ ضد السلطة الشرعية وضد المدافعين عن محافظة تعز على وجه الخصوص.
يأتي هذا التصعيد في ظل التحديات الكبيرة التي تهيمن على المحافظة، وتلقي بظلالها الثقيل على سكانها، الواقعين تحت وطأة الحاجة الشديدة للمياه، والافتقار الحاد للطاقة الكهربائية، وتفاقم التحديات الصحية والبيئية الناجمة عن التدهور الكبير في خدمات النظافة والإصحاح البيئي وتفاقم الأمراض الناجمة عن هذه المشاكل.
يستخدم العميد طارق ورقة التمويل المستندة إلى الرصيد المتاح من الجانب الإماراتي، وتقديم خيارات بشأن حل مشاكل تعز المستفحلة وفي صدارتها مشكلة العجز الهائل في شبكة مياه الشرب. وتقريبا باتت السلطة المحلية للمحافظة جزءا من أجندة العميد طارق وجزءا من جهده لفرض النفوذ، عبر التمويل شبه المفتوح.
وكان اللافت أن العميد طارق قد أصدر بيانا انتقد فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وبدا في ظاهره أنه يتعلق بمزاعم الإقصاء الذي يمارسه الرئيس بحق المكتب السياسي للعميد طارق، فيما يخص التمثيل في نقاشات الهيئات السلطوية الناشئة بموجب إعلان انتقال السلطة ومنها هيئة التشاور والمصالحة. غير أن ما رشح عن العميد طارق ومكتبه السياسي، أنه يمارس ضغطا معنويا على الرئيس، عبر تحميله مسؤولية عرقلة تنفيذ المشاريع التي تعهدت الإمارات بتمويلها في تعز، وهو ما يُلقي بالمسؤولية المباشرة على الرئيس رشاد العليمي المنحدر من محافظة تعز، والحقيقة أنه يرى الرئيس رشاد العليمي عقبة في طريقه، رغم أن الثقل الذي يمثله الرئيس لا يسهم حتى الآن في تعزيز إمكانيات تعز وسلطتها المحلية، ولا تقدم حلولا فورية لمشاكل تعز، وهو النهج الأمثل الي يمكن أن يساهم في استعصاء تعز ويحررها من ضغوط التنافس على النفوذ والهيمنة كما يحصل اليوم.
وحتى لا يبدو الأمر وكأنه صراع بين الأنداد، ثمة حاجة للإضاءة على الجزء المخفي من صراع النفوذ الذي يبدو فيه كل من عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس تحت تأثير النفوذ الخفي والمعلن لدولتي التحالف: السعودية والإمارات. وإليكم توضيحا لهذا البعد من الصراع. فقد قطعت الإمارات شوطا متقدما في الإمساك بمعطيات جوهرية مهمة تدعم نفوذها في المنطقة الجغرافية الحيوية لمحافظة تعز المتمثلة في باب المندب وميناء المخا وأجزاء من محافظة الحديدة الساحلية المجاورة، ومنها إنشاء مطار عسكري بمرفقاته في جزيرة ميون التي تتوسط مضيق باب المندب، ومطار مدني في مدينة المخا، إلى جانب ميناء المخا التاريخي.
هذا التنامي في النفوذ الإماراتي دفع بالسعودية إلى ممارسة ما يكمن وصفه بالاحتواء الإيجابي للعميد طارق صالح وقواته، وهذا الاحتواء هو الذي يعيق انتقال طارق من وضعية قائد الثكنة العسكرية في الساحل الغربي لمحافظة تعز، إلى الحاكم الأوحد لمقاطعة واسعة تشمل أجزاء من تعز والحديدة، ويراد لها أن تؤدي دورا شديد الخطورة في تدعيم المشروع الانفصالي، عبر تكريس الشكل الحالي لمناطق النفوذ المتنازع عليها في الجغرافيا اليمنية.
وأخذا في الاعتبار الجرائم الشنيعة للدعم السريع في السودان، التي تقاتل تحت الإشراف المباشر للإمارات، فإن مخاوف معظم سكان محافظة تعز اليوم تدور حول مخاطر الوجود العسكري للإمارات في ساحل محافظتهم؛ مقترنا بتجهيزات غير محددة من حيث كمياتها وتأثيرها حتى الآن، وإمكانية أن يدفع هذا الوجود نحو إحداث تغييرات في البنية السياسية والأمنية والعسكرية الحالية في مركز المحافظة والمديريات التي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني، وتعيق استمرار إرث التغيير وتحرف بوصلة الكتلة السكانية الكبيرة في تعز؛ المتجهة بشكل ثابت نحو إنهاء الانقلاب ومفاعيله والنتائج الكارثية لحرب التحالف في اليمن، والتمسك بالمرجعيات الضامنة لاستعادة الدولة اليمنية ونفوذها، وعدم المس بالكيان القانوني لهذه الدولة.
x.com/yaseentamimi68