ما يزال الفنان المصري حمزة نمرة مستمرًا بإبداعه، فأسبوعًيا يمنح جمهور ومتابعيه جرعة من التشويق والإثارة بطرحه أغنية أو أغنيتين تلامس قلوبهم ومشاعرهم.

اقرأ ايضاًحمزة نمرة يلامس قلوب معجبيه بـ"رياح الحياة".. قصة تجاوز علاقات مسمومةحمزة نمرة يطرح أغنية "مش سليم"

وهذه المرة، دفعنا نمرة لخوض صراع مع "الماضي" الذي نحاول في كثير من الأحيان طمره ودفنه تحت أكوام الذكريات في محاولة منا لنسيانه، إلَّا أنه في كل يجد طريقة ليتسلل إلى ثنايا أفئدتنا معيدًا لنا مشاعر الإنسكار والضيق والعذاب.

في أغنيته "مش سليم"، التي طرحها نمرة يوم أمس الأربعاء الموافق 1 أغسطس، نجد تمثيلًا حيًا للصراع القائم بين محاولتنا نسيان الماضي ومباغتته إيانا في أوقات وحدتنا وانكسارنا، وسط أجواء تصويرية اتصفت بالغموض لاعتمادها على تضادات الألوان، فاختير اللون الأزرق والأحمر ووشحات من الأصفر للتعبير عن تقلبات المشاعر التي يعيشها المرء.

فيقول نمرة في أغنيته: " جزء كان تعبان وخف.. وجزء لسه للأسف.. كان زمان عفريت دفنته..بعد فترة رجعلي ألف.. مش يا ماضي لسه سايبك.. إيه بقى تاني اللي جايبك.. كنت ماشي خلاص كويس.. مرّة واحدة شريطي سف.. تاني تاني ارجع يا ماضي تاني.. يلا فكرني إن انا لسه واقف مكاني.. عادي عادي أصلي اتعودت عادي.. هات بقى أخرك.. ما هو يا انا يا انت الليلادي".

حمزة نمرة يعاتب الماضي

ونستمع للكلام الذي وجهه نمرة للماضي، إذ قال له: "مش قفلنا الصفحة ديا.. واتفقنا خلاص يا وحش.. مش ردمنا على قديمنا.. غطيناه بتراب وقش.. شفتني عايش في وِحدة.. قلت ترجع وحدة وحدة.. كل حبة تغيب وتيجي.. تنطلي وعاملني عِش".

ردود أفعال المتابعين

وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالأغنية، إذ كتب أحدهم: "لما تكون عامل البوم عظمة وكلة اغاني نضيفة وكل اغنية تبقى ترند من غير ما تعمل اغاني عن حب وعتاب وواحدة سابت واحد وكل المتعارف علية، تبقى انت بتعمل الصعب في زمن كلة سهل وبتحقق نجاح في الزمن دة، فا دة انجاز عظيم بنشكرك علية ونقولك شكرا احترامك لعقولنا".

ولفت البعض الآخر أن الأغنية تمثل أحاسيسهم بحذافيرها، ورأوا أن نمرة تلاعب بهم، فإطلاقه عنوان "رايق" على ألبومه لا يمثل أغانيه التي تتضمن الكثير من المشاعر المؤسفة التي يمر بها المرء.

اقرأ ايضاًحمزة نمرة يطرح أولى أغنيات البومه الجديد (رايق)

وكتب أحدهم: "حمزه انت بتغفلنا سميت الالبوم رايق و كل وجع واحنا حبه وهنقطع شراينا بجد ".

من جهته، علَّق نمرة: "ليا بس رجاء صغير ماحدش يسمع كلام الناس اللي بتقول ان الاغاني نكد وتقطيع شرايين، فيه فرق اننا يكون عندنا مشاعر وبنحس وبين النكد".


 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ حمزة نمرة حمزة نمرة

إقرأ أيضاً:

ماهي أبعاد الحرب بين الهند وباكستان؟

منذ لحظة انفصال باكستان عن الهند عام 1947، ظلت العلاقات بين الدولتين النوويتين متوترة، تسودها الشكوك والصدامات المتكررة، في ظل صراع أوسع على الجغرافيا والدين والهوية. ومع صعود الصين وانكفاء النفوذ الأمريكي عن بعض الساحات، أعيد ترتيب خرائط النفوذ، ليصبح هذا الصراع أكثر من مجرد قضية حدودية. فقد جاء انفصال باكستان عن الهند وفق خطة تقسيم وضعتها بريطانيا، أُقيمت بموجبها باكستان كدولة للمسلمين، بينما ظلت الهند متعددة الأديان. ومنذ ذلك الحين، دخل البلدان أربع حروب دارت كلها حول إقليم كشمير المتنازع عليه، الذي يمثل في الحقيقة صراعًا على الماء والموقع الاستراتيجي أكثر من كونه مجرد خلاف ديني.

حرب 1947- 1948 جاءت بعد الاستقلال مباشرة، تبعتها حرب 1965 إثر محاولة باكستان استغلال اضطرابات الهند الداخلية، ثم جاءت الحرب الثالثة عام 1971 وانتهت بانفصال بنغلاديش، وكانت أكبر انتصار هندي في تاريخ المواجهات. أما الحرب الرابعة فكانت في 1999، عُرفت بحرب كارجيل، وهي صدام محدود بعد أن امتلك الطرفان السلاح النووي، وكانت مؤشرًا خطيرًا على ما قد يجرّه التصعيد.

اليوم تعود التوترات من جديد، لكن في سياق دولي مختلف. فالتصعيد الحالي لا ينفجر من فراغ، بل يأتي وسط تغيرات عالمية حساسة. اللافت أن إشعال جبهة جديدة بين الهند وباكستان جاء بعد أن شارفت الحرب الروسية الأوكرانية على نهايتها لصالح واشنطن، التي وضعت يدها فعليًا على الثروات الأوكرانية من الحبوب، والمعادن، واليورانيوم، ومصانع السلاح السوفييتي القديمة. فهل نحن بصدد تكرار النموذج الأوكراني في شبه القارة الهندية؟ هل ستمتد اليد الغربية لجني موارد جديدة من منطقة جنوب آسيا تحت غطاء "ضبط التوتر" أو "إعادة الإعمار بعد الحرب"؟ خصوصًا أن الهند تحتوي على ثروات معدنية وموقع بحري حيوي، وباكستان مفتاح العبور إلى مشروع الحزام والطريق الصيني.

يقع هذا الصراع في منطقة استراتيجية غنية بالممرات البحرية الحيوية، فبحر العرب والمحيط الهندي تمر عبرهما ناقلات النفط الخليجية، والسلع الآسيوية نحو أوروبا، ويجاورهما مضيق هرمز، الذي يشكل نقطة ارتكاز للطاقة العالمية. ومن الشرق، يمر مضيق ملقا الذي تعتمد عليه التجارة الصينية باتجاه إفريقيا وأوروبا. أي اضطراب في تلك المنطقة قد يشل نصف تجارة الطاقة والبضائع العالمية. هذا ما يفسر الاهتمام الأمريكي والياباني المتصاعد بالهند، كعنصر رئيسي في استراتيجية تطويق الصين بحريًا.

الصراع لم يعد جغرافيًا فحسب، بل تحول إلى خط من خطوط التماس في الصراع على الممرات العالمية، فالهند تعمل بدعم أمريكي وإسرائيلي على بناء ممر تجاري يبدأ من موانئها غربًا إلى الخليج، ومن ثم إلى إسرائيل، لينتهي بأوروبا، في مشروع ينافس طريق الحرير الصيني. في المقابل، تعمل الصين وباكستان على تأمين الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني عبر ميناء جوادار، بما يختصر المسافة إلى إفريقيا وأوروبا ويتجاوز قناة السويس.

وتتضح خيوط المؤامرة أكثر عند ربطها بمشروع «قناة بن غوريون» الإسرائيلية، التي يُفترض أن تمر من صحراء النقب إلى البحر الأحمر وتستقبل البضائع القادمة من الهند عبر الخليج، إن نجاح المشروع مرهون بتهجير سكان غزة لتأمين عمق أمني وجغرافي لهذا الخط، ما يربط الحرب في كشمير بغزة ضمن الخلفية الاقتصادية والاستراتيجية ذاتها. في هذا السياق، يبدو أن الفشل في جرّ مصر إلى صراع مباشر في غزة أو سيناء، رغم الضغوط والمخططات المحكمة، دفع العقل المدبر للمؤامرة العالمية إلى تحويل الأنظار شرقًا. مصر، رغم كل الضغوط، تمسكت بالحسابات الوطنية، ورفضت الانجرار إلى مستنقع حرب كانت ستُستخدم لإكمال مشروع «قناة بن غوريون» وتهجير سكان غزة، وكذلك فشلت محاولات استدراج إيران إلى مواجهة شاملة عبر تصعيد في لبنان أو سوريا أو البحر الأحمر، حيث تمكنت طهران من الرد المحسوب دون الانخراط في صراع شامل قد تستغله القوى الكبرى لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. وبعد هذا الإخفاق المزدوج، وبدلًا من أن تبقى المنطقة دون توتر كافٍ لتبرير استمرار الإنفاق العسكري وتدفق السلاح، تم تحريك الجبهة الهندية الباكستانية، والتي تم إعدادها سابقًا ضمن خرائط النزاع «الاحتياطي» لإشغال آسيا وتعديل موازين مشروع «الحزام والطريق». فالمؤامرة لا تنام، والجبهات تُفتح تباعًا بحسب ما يُحقق مصالح المجمع الصناعي العسكري ويُعيد هيكلة التجارة العالمية بما يخدم مراكز القوى التقليدية.

أما القوى الكبرى، فهي تتدخل وفق مصالحها، لا لوقف الصراع بل لضبطه بما لا يُفسد أهدافها. الولايات المتحدة تدعم الهند عسكريًا وتقنيًا، وتسعى لتحويلها إلى «يابان آسيوية» في وجه الصين. والصين، في المقابل، تدعم باكستان وتعتبرها مفتاحًا حيويًا لمشروع طريق الحرير، وتستثمر مليارات الدولارات في البنية التحتية هناك. أما روسيا فتسير على حبل مشدود بين حليفين، فالهند حليفتها التاريخية، والصين شريكها الاستراتيجي في مواجهة الغرب. أوروبا حتى الآن تكتفي بدور المراقب، لكنها تدرك أن أي تهديد للممرات التجارية سيصيب قلبها الاقتصادي في مقتل.

يبقى أن نشير إلى أن الهند عضو رئيسي في مجموعة بريكس، وصراعها مع باكستان المدعومة من الصين، يُربك وحدة التكتل ويهدد مستقبل مشاريعه، خاصةً في ظل التوتر الصيني الهندي الكامن داخل المجموعة. فالحرب تُضعف الثقة بين الأعضاء، وتُشوش على مساعي إنشاء عملة موحدة أو نظام تجاري مستقل عن الغرب. وإذا كانت أوكرانيا قد فتحت بوابة الغرب نحو مواردها، فإن كشمير قد تكون بوابة جديدة نحو ثروات آسيا، في ظل صراع لا يُشعل فقط بالرصاص، بل يُدار بالعقود، والسفن، والأقمار الصناعية.

اقرأ أيضاًالهند: الجيش الباكستاني حرك قواته إلى مناطق متقدمة

البنيان المرصوص.. باكستان تطلق عملية عسكرية شاملة للرد على الهند

وزير الخارجية الأمريكي يحث الهند وباكستان على خفض التصعيد

مقالات مشابهة

  • بناء وعي مجتمعي سليم.. ورشة توعية ضد التحـ.ـرش للأطفال في بورسعيد|صور
  • أسطورة الزمالك يطمئن الجماهير: زيزو باقٍٍ ومُلتزم حتى نهاية عقده.. وهذه مفاتيح عبور بيراميدز
  • حمزة: زيزو عليه الالتزام حتى نهاية عقده مع الزمالك.. ونهائي كأس مصر الأهم هذا الموسم
  • ماهي أبعاد الحرب بين الهند وباكستان؟
  • تركيب كشافات جديدة بقرى مركز ساحل سليم بأسيوط
  • الرياض تُصدّر العمارة النجدية للعالم عبر “مدرسة أم سليم” في بينالي البندقية 2025
  • وفاة طيار عسكري عراقي بعد صراع مع المرض
  • تفاعل مع رد الشرع على سؤال بشأن ماضيه.. قاتلنا بشرف وأمانة (شاهد)
  • بالأسود.. مي سليم تخطف الأنظار بإطلالة جذابة
  • خالد عصام وحمزة نمرة وزياد ظاظا يجتمعون في أغنية "زمن" لأول مرة.. فيديو