صحيفة البلاد:
2025-07-02@05:41:10 GMT

الدحض

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

الدحض

من أساليب الإعلام المضلِّل: الدحض. ويمكن تعريفه بإبطال رأي برأي بالجدل بالباطل كماورد في قوله تعالى:(وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق)غافر/٥، أي: ليزيلوا الحق بالباطل، – الحمصي، ص/٤٦٧-
وتتبارى الفضائيات التلفزيونية في أيامنا هذه بشتَّى الطرق بأن تفرض كل قناة رأيها: لا تنهج المنهج الموضوعي الباحث عن الحقيقة، ولكن لتزيِّف رأي الآخرين من القنوات الأخرئ، فيحتار الجمهور في ملامسة الواقع بالحقيقة المجردة بعيداً عن السيناريو المزيَّف لأغراض مادية في غالب الأمر، وليست لإقرار الحق بعيداً عن الأهواء الشخصية لبلد ما يتصارع مع بلد آخر وهكذا دواليك.


والإنفاق على برامج الأحداث الجارية يكون من البعض للتكذيب، قال تعالى:(وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) الواقعًة/٨٢.
والسياسة الإعلامية الناعمة، تستند على حقائق بالأرقام. وكمثال على ذلك: تغطية أحداث الحج كل عام وذلك بالتنويه بما استجد من تطوير في مسيرة الحج لراحة الحجاج بشتّى الوسائل كإنشاء الطرق بالباصات والقطارات من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مثل منى وعرفات والمزدلفة، وكذلك مساهمة البنك الإسلامي للتنمية في ذبح الأضاحي، وإرسالها لكافة الدول الفقيرة مهدية لها، فضلاً عن طريقة تدّوير النفايات، وتعبئة علب البيبسي والسفن أب والميرندا مرة أخرى، وإرسالها للدول المحتاجة، ويمكن رفع شعار: (اجعلها صدقتيْن) إستئناساً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إماطة الأذى عن الطريق صدقة”، ومن أجل ذلك كادت المشاعر المقدسة تخلو من التلوُّث وخاصة أيام التشّريق.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

سهمٌ فی كنانة رٸيس الوزراء

جعل الدكتور كامل الطيب إدريس، رٸيس الوزراء، مُسمیٰ الأمل عنواناً لحكومته المرتقبة، التي جعل فيها للزراعة سهماً وافراً فی إعادة البناء، وإنعاش الإقتصاد، وتوفير فرص العمل للكثير من الأيدي العاملة، وله الحق فی ذلك فالزراعة ثم الزراعة ثم الزراعة، وأنا أعلم إن البرازيل قد جعلت للزراعة مجلساً فوق مجلس الوزراء!!

نعم سلطة الزراعة أعلیٰ من سلطة مجلس الوزراء بل تقترب من السلطة المطلقة فی تلك البلاد التي نهض إقتصادها من تحت خط الفقر، لينافس أكبر إقتصاديات العالم بفضل نشاط الزراعة بشقيها النباتي والحيوانی، وشرح ذلك يطول .

ونحن فی السودان لسنا بحاجة إلیٰ دراسات علمية معقدة أو تقنيات حديثة مكلفة، وإن كان ذلك مهماً ولكن ليس مُلِحاً أو عاجلاً فی مثل ظروف بلادنا الإستثناٸية التي تمر بها، ولكننا فی حاجة لقيادة شخص استثنائي يقوم بتحريك كل أجزاء ماكينة الزراعة فی كل أنحاء البلاد، شخصٌ تتوفر فيه شروط الكفاءة من علمٍ في مجاله، واستقلالية عن كل التنظيمات السياسية، وقوة في الشخصية، وقدرة فاٸقة للعمل تحت الضغط، ووطنية لا تشوبها شاٸبة، وسجل مهني مشرِّف، وعلاقات خارجية غير مشبوهة، ونحن هنا لا نضع مواصفات لـ(سيوبرمان) لكننا نُسقط هذه المطلوبات علی رجال من بيننا حصلوا علی أعلیٰ المٶهلات وعملوا فی مجالهم بلا كلل أو ملل ولم يشغلوا أي مناصب دستورية فی حياتهم وقد آن الأوان ليتقدموا إلیٰ مواقع قيادية فی الفترة الإنتقالية، وقد سرَّني أن أجد فی الأسافير إسم خضر جبريل موسی إدريس، أقرب المرشحين وزيراً لوزارة الزراعة فی حكومة الدكتور كامل الطيب إدريس وقبل أن تهرع المواقع إلى نسبة من القرابة الرحمية مع رٸيس الوزراء بسبب إسم (إدريس) في عاٸلتيهما لكن ليس هذا صحيحاً، فالسيد خضر جبريل الذی تخرَّج فی كلية الزراعة جامعة الخرطوم بمرتبة الشرف عام 1974م من مواليد شبا مركز مروي وعمل من فوره فی وقاية النباتات بوزارة الزراعة حتی بلغ فيها منصب المدير العام لوقاية النباتات وخاض فيها وبسببها معارك مشهودة فی محاربة الفساد كسبها لأن الحق كان إلیٰ جانبه، ولأن شخصيته مصادمة وله كاريزما عالية ولا يخشیٰ في الحق لومة لاٸم.

وللرجل سجل حافل بالإنجازات فی مجاله بجانب قدراته علی التحليل الإداري الذی حاز علی شهادته من المعهد الملكي البريطاني، وخبرته العملية في المٶسسات الزراعية فی النيل الأزرق والنيل الأبيض والمٶسسة العسكرية الزراعية، الرجل حاصل علی درجة الماجستير فی علوم وقاية النباتات من جامعة الخرطوم، وفی المجال الدولي كان عضواً فی منظمة الزراعة والأغذية العالمية الفاو لقرابة عقد ونصف من الزمان، وعضواً لسنوات فی الاجتماع العالمي لإدارة المبيدات فی جنيف ومشاركاً فی إتفاقيات روتردام وبازل واستوكهولم، وشارك في أكثر من ثمانين فعالية عالمية، وشارك فی قيام منظمة (إيغاد) لمكافحة التصحر في السودان وفي القرن الأفريقی، قبل أن تطغی عليها حُمیٰ السياسة.

السيد الدكتور كامل الطيب إدريس، وأنت تبحث عن مواصفات الكفاءة وعدم الإنتماء الحزبي فدونك سيرة ومسيرة خضر جبريل موسی إدريس وهو خير مثال للمهنية والتجرد.
وعليك أن تسعیٰ وليس عليك إدراك النجاح.
والله الموفق والمستعان.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هجرة الحق
  • خاتم ذكي من آبل ممكن يعيد الحيوية لمنتجات الشركة القابلة للارتداء
  • بأي ميزان تُقاس المبادئ؟
  • محافظ الدقهلية يتابع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين
  • سهمٌ فی كنانة رٸيس الوزراء
  • بعد رباعية باريس سان جرمان.. ماسكيرانو يعترف بـ"الواقع المر"
  • محافظ الغربية: لا تهاون في فرض الانضباط أو الحفاظ على حق الدولة
  • التعليم في عصر الميتافيرس والذكاء الاصطناعي (1-2)
  • قبضة واشنطن تعوق نبض السيادة المالية وتخنق حتى الرواتب
  • الوداع ليس بعيدا.. مصطفى شلبي على أعتاب الرحيل عن الزمالك