تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي تقدير المملكة للموقف الصيني من الحرب الغاشمة على قطاع غزة، ودعمها المستمر لحل الدولتين الضامن لحق الشعب الفلسطيني. 
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب الأردني، اليوم /الأحد/ مع سفير الصين لدى الأردن تشن تشوان دونغ؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة بخاصة البرلمانية منها.


وأوضح الصفدي الحرص على توثيق العلاقات البرلمانية المشتركة بما يعود بالنفع على البلدين، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون التجاري المتبادل.
وقال "إن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني يشكل دائمًا صوت الحكمة والاعتدال في منطقة مليئة بالتوترات، ويدعو دائمًا لتغليب لغة الحوار والحل السياسي سبيلًا لمختلف الأزمات".
من جانبه..أكد السفير الصيني حرص بلاده على تعزيز مختلف آفاق التعاون مع الأردن، معربًا عن تقدير الصين للدور الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني في السعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وحرصها على تعزيز العلاقات المشتركة بكافة المجالات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس النواب الاردني الحرب غزة

إقرأ أيضاً:

م عبدالرحيم فتحي البقاعي يكتب: الاستقلالُ التاسعُ والسَّبْعُونَ للمملكةِ الأردنيَّةِ الهاشميَّةِ وَطَنٌ وُلِدَ منَ التَّحدِّي ويَكبُرُ على الثَّوابتِ

صراحة نيوز ـ عبدالرحيم فتحي البقاعي

لا يُمكِنُ أنْ يَمرَّ عيدُ استقلالِنا التَّاسعِ والسَّبْعِينَ مرورَ الكِرامِ، ونحنُ نعيشُ في إقليمٍ يَموجُ بالتَّحوُّلاتِ، وتَتَساقَطُ فيه دولٌ كانتْ تُعدُّ راسخةً، بينما يَبقى الأردنُّ شامخًا بثوابِته، راسخًا بنظامِه، عصيًّا على الفوضى والانكسارِ.
هذه ليستْ مصادفةً، بل نتيجةٌ لمسيرةِ وعيٍ وطنيٍّ، وصبرٍ سياسيٍّ، وحكمةٍ مَلَكيَّةٍ بدأتْ منذُ لحظةِ التَّأسيسِ، وما زالتْ مستمرَّةً بثقةٍ وثباتٍ.

لقد وُلِدَ هذا الوطنُ من رَحِمِ التحدِّي، فلم يكنِ الاستقلالُ في الخامسِ والعشرينَ من أيَّارَ عامَ 1946 مجرَّدَ انسحابِ قوَّةٍ استعماريَّةٍ، بل كان تتويجًا لنضالٍ وطنيٍّ طويلٍ، ونتاجًا لفكرةٍ كُبرى حملَها الشَّريفُ الهاشميُّ عبدُالله الأوَّلُ، الذي لم يرضَ يومًا أنْ يكونَ الأردنُّ بَديلًا عن طموحاتِ الثَّورةِ العربيَّةِ الكُبرى، بل رآه نواةً لمشروعٍ قوميٍّ، تتشكَّلُ فيه الهُويَّةُ، وتُبنى فيه الدولةُ التي تحملُ الرِّسالةَ.

خمسَةٌ وعشرونَ عامًا بينَ التأسيسِ والاستقلالِ، كانت كفيلةً بأنْ تتجذَّرَ في الأرضِ بذورُ الدولةِ، وتُبنى أولى مؤسَّساتِها، ويتشكَّلَ عقدٌ اجتماعيٌّ مُبكِّرٌ بين القيادةِ والشَّعبِ.
عقلانيَّةُ الملكِ المؤسِّسِ لم تكنْ تراجعًا، بل كانتْ رؤيةً تتقدَّمُ على زمنِها؛ فالأردنُّ لم يُبنَ على استعجالٍ، بل على حِكمةٍ وتدرُّجٍ وشرعيَّةٍ.

ولأنَّ المشروعَ كانَ كبيرًا، كان لا بدَّ أنْ تُدفَعَ الأثمانُ، فارتقى الملكُ عبدُالله الأوَّلُ شهيدًا على عتباتِ المسجدِ الأقصى، وهو يُجسِّدُ التزامًا لا يتزحزحُ بقضيَّةِ العربِ الأولى: فلسطين.
واستلمَ الرِّايةَ من بعدِه الملكُ طلال، صاحبُ الدُّستورِ الذي شكَّلَ خارطةَ الطَّريقِ لنظامِ حُكمٍ نيابيٍّ ملكيٍّ وراثيٍّ، وأرسى بنيانَ دولةِ المؤسَّساتِ، وأقرَّ إلزاميَّةَ التَّعليمِ ومجَّانيَّتهِ، ومهَّدَ لمرحلةٍ دستوريَّةٍ ناضجةٍ قادرةٍ على تجاوزِ العواصفِ.

ثمَّ جاءَ عهدُ الحسينِ، الذي لا يمكنُ اختصارُهُ بفقرةٍ أو سطرٍ، فقد حَمَلَ الأردنَّ على كَتِفَيه، في وقتٍ كانتْ فيه الخريطةُ السياسيَّةُ للمنطقةِ تَنقلبُ رأسًا على عقبٍ.
صمدَ الأردنُّ في وجهِ الحروبِ، وموجاتِ اللجوءِ، والانقلاباتِ، والمدِّ القوميِّ الجارفِ، وبقيَ ثابتًا لا يَميلُ عن بوصلتِهِ، ولا يَنجرفُ وراء شعاراتٍ زائفةٍ.

الحسينُ، بحكمتِه وعقلِه النيِّرِ، قادَ وطنًا صغيرًا بإمكاناتِه، كبيرًا بدورِه، فبَنى دولةَ المؤسَّساتِ، ورفعَ شأنَ التَّعليمِ، وأرسى منظومةَ الأمنِ والاستقرارِ، حتى صارَ الأردنُّ في عهدِه واحةً للسلامِ، ومنارةً للعقلانيَّةِ في محيطٍ مضطربٍ.

ومع مطلعِ الألفيَّةِ، سلَّمَ الحسينُ الرِّايةَ لوليِّ عهدِه جلالةِ الملكِ عبدالله الثاني ابنِ الحسين، بعد أن أعدَّهُ إعدادَ القادةِ، وربَّاهُ على مبدأِ الخدمةِ لا السُّلطةِ.
ومنذ اللحظةِ الأولى، واجهَ الملكُ المعزَّزُ مشهدًا دوليًّا وإقليميًّا شديدَ التعقيدِ؛ أحداثُ الحادي عشرَ من أيلولَ، واحتلالُ العراقِ، والحربُ على الإرهابِ، ثمّ رياحُ الرَّبيعِ العربيِّ وما أعقبَها من فوضى أطاحت بثوابتٍ وقِيَمٍ وقادةٍ ودُوَلٍ.

لكنَّ الأردنَّ، بفضلِ قيادتِه، لم يتردَّدْ في اتخاذِ القرارِ الصَّعبِ: التقدُّمُ إلى الأمامِ.
فأطلقَ جلالةُ الملكِ التعديلاتِ الدستوريَّةَ الرَّائدةَ عام 2011، سَبقَت حتى المطالباتِ الشعبيَّةِ، ثمّ جاءتْ رؤيةُ التحديثِ الشَّاملةُ بثلاثيَّتِها: السِّياسيِّ، والاقتصاديِّ، والإداريِّ، لتُؤكِّدَ أنَّ الأردنَّ لا يَكتفي بالنَّجاةِ، بل يسعى للنَّهضةِ، رغم قلَّةِ المواردِ، وضيقِ الحالِ، وضغطِ الإقليمِ، ومؤامراتٍ حاكَها الخصمُ والصَّديقُ معًا.

اليومَ، ينظرُ العالمُ إلى الأردنِّ بإعجابٍ: دولةٌ دستوريَّةٌ مستقِرَّةٌ، ذاتُ جيشٍ محترفٍ، وأجهزةٍ أمنيَّةٍ يقظةٍ، ومجتمعٍ متماسكٍ رغم تنوُّعِه، وقيادةٍ شرعيَّتُها من التاريخِ، ومن الإنجازِ، ومن الثقةِ التي لم تهتزَّ يومًا.

هذا الاستقرارُ لم يأتِ بالمصادفةِ، بل هو نتيجةُ عقدٍ اجتماعيٍّ نادرٍ، لم يُكتبْ بالحِبرِ فقط، بل كُتبَ بالدَّمعِ والتَّعبِ والتضحياتِ.

عقدٌ جعلَ منَ الهاشميينَ رموزًا وطنيَّةً جامعةً، ليسوا مجرَّدَ حُكَّامٍ، بل قادةُ أمَّةٍ حقيقيُّونَ، حاضِرونَ في وجدانِ النَّاسِ، وفي تفاصيلِ حياتِهم، وضَربوا أروعَ الأمثلةِ في الاشتباكِ الإيجابيِّ بينَ القيادةِ الحكيمةِ والشَّعبِ الوفيِّ، الذي يصبو إلى دولةٍ ينصهرُ فيها الجميعُ في فسيفساءٍ وطنيَّةٍ فريدةٍ بينَ الأممِ.

إنَّ الحفاظَ على هذا الوطنِ مسؤوليَّةُ كلِّ أردنيٍّ.
فالاستقلالُ لا يُقاسُ بإعلانٍ سياسيٍّ، بل بالقدرةِ على حمايةِ المُنجزِ، والتَّطلُّعِ إلى الأفضلِ.
علينا أن نَخلعَ شوكَنا بأيدينا، وأنْ نُؤمنَ أنَّ الأردنَّ لكلِّ الأردنيينَ، وأنَّ وحدتَنا الوطنيَّةَ هي حِصنُنا الأولُ، وأنَّ العلمَ والعملَ هما سِلاحُنا الحقيقيُّ في وجهِ التحدِّياتِ، لتبقى رايتُنا مرفوعةً في السَّماءِ، يعتزُّ بها الأردنيونَ جميعًا.

ورغمَ كلِّ الضغوطِ، لم تَنْحنِ رايتُنا يومًا.
ظلَّ الأردنُّ في صفِّ الحقِّ، مدافعًا عن القدسِ، وعن فلسطينَ، وعن القيمِ العربيَّةِ التي تتعرضُ للتشويهِ، دون أنْ يُساوِمَ أو يُهادِنَ.

لم نُتاجِرْ بالمبادئِ، ولم نَخُنِ الأشقَّاءَ، وبقينا الحضنَ الدَّافئَ لكلِّ مظلومٍ، والملاذَ الآمنَ لكلِّ من ضاقتْ به الدنيا.

كلُّ عامٍ والوطنُ بألفِ خيرٍ،
كلُّ عامٍ والرايةُ خفَّاقةٌ،
كلُّ عامٍ وملكُنا المعزَّزُ عبدالله الثاني ووليُّ عهدِه الأمينُ الحسينُ بن عبدالله في عزٍّ وثباتٍ،
وكلُّ عامٍ وشعبُنا الأردنيُّ العظيمُ يكتبُ صفحةً جديدةً في كتابِ المجدِ والكرامةِ

مقالات مشابهة

  • بقيادة الفريق جابر إسحق علي.. والي الشمالية يلتقي وفد هيئة القيادة والسيطرة بالقوات المشتركة
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية أستراليا يبحثان هاتفياً تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزيرة خارجية أستراليا تعزيز التعاون المشترك
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية أستراليا يبحثان هاتفيا تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
  • عبارات عن عيد الجلوس الملكي الأردني الـ 26/ 2025
  • م عبدالرحيم فتحي البقاعي يكتب: الاستقلالُ التاسعُ والسَّبْعُونَ للمملكةِ الأردنيَّةِ الهاشميَّةِ وَطَنٌ وُلِدَ منَ التَّحدِّي ويَكبُرُ على الثَّوابتِ
  • وزير الطوارئ والكوارث يبحث مع السفير البحريني تعزيز التعاون في مجالات البحث والإنقاذ والسلامة المهنية
  • ملك الأردن يستقبل أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة
  • الصفدي: الملك أكد لوفد اللجنة الوزارية أهمية حشد موقف دولي فاعل لوقف الحرب على غزة
  • رئيس جامعة حلب والسفير الإيطالي يبحثان سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي