في إطار الاحتفال بـ"اليوم العالمي للإفتاء" الذي أطلقته دار الإفتاء المصرية في 15 ديسمبر، والذي تقيم في ذكراه ندوة دولية بعنوان (الفتوى والأمن الفكري) اليوم وغدا، نسلط الضوء على أبرز إنجازات المؤسسة وأمانة الإفتاء العالمية التي تدعمها، وهي إنجازات تسعى لتعزيز الاعتدال الفكري وتجديد الخطاب الديني عالميًا.

1. التصدي للفتاوى المتطرفة

أنشأت دار الإفتاء مرصد الفتاوى التكفيرية، الذي يرصد الفتاوى الشاذة ويحللها لمعرفة جذورها وآثارها.

أطلق المرصد أكثر من 200 تقرير منذ تأسيسه، توضح استراتيجيات الجماعات المتطرفة وتواجه الفكر المتشدد بأسلوب علمي دقيق.


2. خدمات الفتوى الإلكترونية

تلقت الدار خلال عام 2023 فقط أكثر من مليون استفسار إلكتروني، تعكس ثقة المجتمع المحلي والدولي في الفتاوى التي تصدر عنها.

تدير الدار بوابة إلكترونية متطورة لتقديم خدمات الفتوى بـ13 لغة مختلفة، مما يعزز وصول رسالتها عالميًا.


3. إعداد الأئمة والمفتين

قدمت دار الإفتاء برامج تدريبية لأكثر من 1200 إمام ومفتي من 100 دولة، لتأهيلهم علميًا وفكريًا.

تعتمد برامج التدريب على دمج العلوم الشرعية والتكنولوجيا الحديثة لتحليل القضايا المعاصرة وإنزال الأحكام الشرعية عليها.


4. إنتاج المحتوى الإعلامي

أنتجت دار الإفتاء فيلمًا وثائقيًا هذا العام بعنوان "الفتوى حياة"، عرض خلال ندوة "الأمن الفكري". يُبرز الفيلم دور الإفتاء في مواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن المجتمعي.

استُخدمت منصات الإعلام الاجتماعي لنشر أكثر من 1500 منشور توعوي خلال العام، بلغ صداها ملايين المتابعين على مستوى العالم.


5. تنظيم المؤتمرات والندوات

استضافت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء العالمية مؤتمرات سنوية منذ 2015، تجمع فيها ممثلين عن دور الإفتاء من أكثر من 85 دولة.

ركزت ندوة "الأمن الفكري" لعام 2024 على مواجهة التطرف الفكري واستعراض مشاريع رائدة لدعم المجتمعات المحلية في مواجهة العنف الفكري.


6. دعم القضايا التنموية

قدمت الدار فتاوى داعمة لقضايا التنمية، مثل تنظيم النسل والحفاظ على البيئة. أصدرت سلسلة كتب ومطويات تشرح هذه القضايا من منظور شرعي.

 

من خلال هذه الجهود، تثبت دار الإفتاء المصرية وأمانة الإفتاء دورهما المحوري في قيادة الجهود الفكرية والدينية عالميًا، لتعزيز السلم المجتمعي ومواجهة الفتاوى المتطرفة. لمزيد من التفاصيل يمكن زيارة الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء الأمن الفكري دار الإفتاء المصري ر الإفتاء المصرية القضايا المعاصرة الجماعات المتطرفة العلوم الشرعية دار الإفتاء الإفتاء ا أکثر من

إقرأ أيضاً:

من أعالي المنابر.. الفتاوى تُحاصر بورصة الأصوات

4 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: ارتفعت نبرة التحذير من ظاهرة بيع بطاقة الناخب في عدد من خطب الجمعة في العراق، حيث تصاعدت أصوات أئمة المساجد من محافظات متعددة تدعو إلى حماية العملية الانتخابية من العبث والتلاعب، معتبرين أن تحويل البطاقة الانتخابية إلى سلعة يشكل تهديداً مباشراً للأمن المجتمعي والسياسي.

وتحدث عدد من الخطباء في بغداد والموصل وكركوك عن رصد ممارسات غير قانونية بدأت تنتشر في الأحياء الشعبية، حيث تُعرض البطاقات للبيع أو تُرهن مقابل مبالغ نقدية، ما اعتبروه تلاعباً بإرادة الناس ومساهمة في إنتاج سلطة مشوهة لا تعبر عن خيارات المواطن.

ووسط هذه التحذيرات، برز موقف واضح ومباشر من جامع أبي حنيفة في الأعظمية، حيث أطلق إمامه وخطيبه عبد الوهاب السامرائي فتوى صارمة بحرمة بيع أو رهن بطاقة الناخب، وقال في خطبته الجمعة إن “في هذه الأيام، وكما في كل انتخابات، تبدأ بورصة بيع وشراء بطاقات الناخبين”، مضيفاً أن “الآن ظهرت فكرة أخرى وهي رهن البطاقات”، في إشارة إلى ممارسات يصفها كثيرون بأنها تتطور عاماً بعد آخر بطرق أكثر حنكة وتخفي.

وأكد السامرائي أن “بعض الغرباء من مدن ومناطق أخرى يتبنون هذه الظاهرة في بغداد”، موضحاً أن “الجهات الأمنية بدأت ترصد خيوطاً لتحركات مشبوهة في هذا الصدد”، داعياً السلطات إلى تعقب المشترين أياً كان الطرف الذي يعملون لصالحه.

وشدد في خطبته على أن بيع البطاقة الانتخابية “محرم شرعاً”، وذهب أبعد من ذلك حين وصف من يقوم بهذا الفعل بأنه “خائن لله والوطن”، وهي عبارة نادرة في خطابات المنابر الدينية، وتحمل طابعاً دينياً وطنياً مزدوجاً.

ويأتي هذا التصعيد من المنابر الدينية بالتزامن مع العد التنازلي للانتخابات البرلمانية المقررة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في وقت أعلنت فيه مفوضية الانتخابات إكمالها تسجيل الكيانات السياسية واستمرارها في تحديث بيانات الناخبين.

ويرى مراقبون أن دخول المنابر الدينية على خط الجدل الانتخابي في هذه المرحلة المبكرة يعكس قلقاً واسعاً من تكرار سيناريوهات سابقة شابتها شبهات بيع أصوات وتزوير، وأن التصدي لهذه الظاهرة لا يمكن أن يُترك وحده للمفوضية أو للشرطة، بل هو معركة رأي عام تبدأ من الوعي وتنتهي عند الصندوق.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أسر غزة لا تجد قوت يومها وتحذيرات أممية من نفاد الوقود
  • “الشؤون الإسلامية” بحائل تنفذ 803 منشطات للأمن الفكري خلال عام 1446هـ
  • من أبواب البر.. أمين الفتوى: يجوز التبرع بنفقات العمرة لشخص محتاج
  • ما حكم من يخفي معلومات عن شريكه فى العمل؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الإفتاء: الإسراف في استخدام الماء أثناء الوضوء والغُسل من المكروهات
  • أمين الإفتاء: 6 حالات توجب الغسل على المرأة.. و3 منها مشتركة مع الرجل
  • هل يجوز الخروج من المنزل على جنابة؟.. أمينة الفتوى تجيب
  • أمينة الفتوى: مقولة على قد فلوسهم تخالف تعاليم الإسلام
  • الإفتاء: على قد فلوسهم مقولة تناقض جوهر الإتقان في الإسلام
  • من أعالي المنابر.. الفتاوى تُحاصر بورصة الأصوات