يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

تستمر مدينة عدن بالغرق في الظلام، منذ بدء فصل الصيف دون حلول من قِبل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

ومع عودة رئيس الحكومة إلى المدينة في وقت سابق هذا الأسبوع إلا أنه يبقى في قصر معاشيق حيث مقر الحكم فيما يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على المدينة الساحلية.

وقال مراسل يمن مونيتور في عدن يوم الخميس، إن 7 ساعات تغرق فيها المدينة بالظلام مقابل ساعة ونصف يستمر فيها التيار الكهربائي.

وأضاف: تسمع صراخ الأطفال في الليل حيث لا يستطيعون احتمال حرارة الجو، في ظل انطفاء الكهرباء.

وعدت الحكومة اليمنية مراراً بإيجاد حل لأزمة الكهرباء في المدن الساحلية، تسبب ذلك باحتجاجات وغضب بين السكان خلال الأسابيع الماضية، عدن وحدها استمرت التظاهرات في معظم الأحياء عدة أيام.

في بيان لها مساء الخميس، ناشدت كهرباء عدن مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة “بالتدخل العاجل لتوفير وقود محطات الكهرباء من مادتي الديزل والمازوت والذي أوشك مخزون المحطات على النفاد”.

قال البيان: تؤكد المؤسسة أن رغم تكرار المناشدات لكافة الجهات المعنية الا أنه للأسف يتم تجاهلها وعدم التعاطي معها بجدية، كما أن الوقود المتبقي يكاد يكفي لتشغيل محطات التوليد لساعات محددة، مما سيؤدي ذلك إلى إدخال المدينة بظلام دامس في حال توقفها عن الخدمة..

وقال محمد عزام الذي يملك مقهى وسط المدينة لـ”يمن مونيتور”: الحكومة والمجلس الانتقالي ومجلس الرئاسة لم يتحركوا وكأن الأمر لا يعنيهم، هؤلاء ليسوا بشر.

تصل درجات الحرارة في النهار إلى أكثر من 35 درجة مئوية، يعتمد معظم الناس على وقت تشغيل الكهرباء من أجل تبرده منازلهم، لا يستمر الأمر طويلاً حتى انطفائها من جديد وتعود الحرارة.

يضيف عزام: لدينا أطفال لا يستطيعون النوم، ما الفائدة من حكومة ومن مسؤولين لا يستطيعون أن يوفروا الكهرباء، لا يوفرون الأمن ولا الأمان ولا التعليم.

أما مها التي تسكن في دار سعد فخرجت هي وأطفالها إلى الساحل بعد عصر الخميس للحصول على الهواء.

قالت لـ”يمن مونيتور”: في الليل تفشل كل الوسائل للحصول على الكهرباء، لا تكفي الطاقة الشمسية ولا البطاريات المشحونة ولا شيء، نغرق في الظلام والحر يلتهم جلودنا وأجسامنا.

عادة ما شكت مؤسسة كهرباء عدن مؤخراً من الفساد، والديزل “المغشوش” المخلوط الذي تزود به، لكن الأمر حسب مصدر في المؤسسة يتجاوز الفساد: إلى فشل مركب ومنتظم الحكومة مسؤولة عنه والمجلس الانتقالي.

ويضيف: حتى الديزل المغشوش تقف وراءه أجندة مرتبطة بالمجلس الانتقالي والحكومة، هذا الصراع ارهق عدن، واستخدمت الكهرباء كملف للمزايدة.

مستخدماً أزمة الكهرباء وفشل الحكومة في توفيرها، طالب المجلس الانتقالي الجنوبي بإقالتها وتغيير رئيس الوزراء ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي وتسليم الحقائب للمجلس الانتقالي الجنوبي.

على صعيد آخر يحاول الحوثيون استخدم الأزمة لصالحهم، بدا محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء وقريب زعيم الحوثيين، يزايد على الحكومة المعترف بها دولياً مبدياً استعداد جماعته توفير المشتقات النفطية لكهرباء عدن.

لم يتمكن يمن مونيتور إلى المسؤولين في الحكومة للحصول على تعليق.

 

يمن مونيتور18 أغسطس، 2023 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الخارجية الأمريكية: نضاعف الجهود مع السعودية لإنهاء حرب اليمن مقالات ذات صلة الخارجية الأمريكية: نضاعف الجهود مع السعودية لإنهاء حرب اليمن 18 أغسطس، 2023 ملفات ثقيلة للوفد العُماني في صنعاء يتوقع الاتفاق حولها 17 أغسطس، 2023 من كرسيه المتحرك… قصة نجاح لشاب يمني تتخطى الإعاقة وظروف الحرب 17 أغسطس، 2023 حراك في المنطقة.. وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية ووفد عماني في صنعاء 17 أغسطس، 2023 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية حراك في المنطقة.. وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية ووفد عماني في صنعاء 17 أغسطس، 2023 الأخبار الرئيسية عدن تغرق في الظلام والحرّ.. فشل الحكومة ومزايدة الحوثيين 18 أغسطس، 2023 الخارجية الأمريكية: نضاعف الجهود مع السعودية لإنهاء حرب اليمن 18 أغسطس، 2023 ملفات ثقيلة للوفد العُماني في صنعاء يتوقع الاتفاق حولها 17 أغسطس، 2023 من كرسيه المتحرك… قصة نجاح لشاب يمني تتخطى الإعاقة وظروف الحرب 17 أغسطس، 2023 حراك في المنطقة.. وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية ووفد عماني في صنعاء 17 أغسطس، 2023 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم الخارجية الأمريكية: نضاعف الجهود مع السعودية لإنهاء حرب اليمن 18 أغسطس، 2023 ملفات ثقيلة للوفد العُماني في صنعاء يتوقع الاتفاق حولها 17 أغسطس، 2023 من كرسيه المتحرك… قصة نجاح لشاب يمني تتخطى الإعاقة وظروف الحرب 17 أغسطس، 2023 حراك في المنطقة.. وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية ووفد عماني في صنعاء 17 أغسطس، 2023 الثالثة خلال أيام.. مباحثات عُمانية أمريكية للوصول إلى حل سياسي في اليمن 17 أغسطس، 2023 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 20 ℃ 25º - 19º 59% 0.75 كيلومتر/ساعة 25℃ الجمعة 26℃ السبت 26℃ الأحد 26℃ الأثنين 25℃ الثلاثاء تصفح إيضاً عدن تغرق في الظلام والحرّ.. فشل الحكومة ومزايدة الحوثيين 18 أغسطس، 2023 الخارجية الأمريكية: نضاعف الجهود مع السعودية لإنهاء حرب اليمن 18 أغسطس، 2023 الأقسام غير مصنف 24٬146 أخبار محلية 24٬091 الأخبار الرئيسية 11٬557 اخترنا لكم 6٬262 عربي ودولي 5٬452 كتابات خاصة 1٬973 رياضة 1٬950 كأس العالم 2022 71 اقتصاد 1٬886 منوعات 1٬744 مجتمع 1٬705 صحافة 1٬431 تراجم وتحليلات 1٬406 آراء ومواقف 1٬380 تقارير 1٬362 حقوق وحريات 1٬156 ميديا 1٬144 فكر وثقافة 808 تفاعل 735 فنون 442 الأرصاد 125 بورتريه 59 صورة وخبر 19 كاريكاتير 15 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2023، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 15 ديسمبر، 2021 الأمم المتحدة: نشعر بخيبة أمل إزاء استمرا الحوثي في اعتقال اثنين من موظفينا 20 ديسمبر، 2020 الحوثيون يرفضون عرضاً لنقل “توأم سيامي” إلى خارج اليمن 30 مايو، 2023 الأرصاد اليمني يدعو المواطنين إلى عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية أثناء العواصف الرعدية  5 يوليو، 2021  السعودية تعلق على البيان الإماراتي المندد باتفاق أوبك أخر التعليقات diva

مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...

عبدالله منير التميمي

مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...

Tarek El Noamany

تحليل رائع موقع ديفا اكسبرت الطبي...

عاصم أبو الخير

[أذلة البترول العربى] . . المملكة العربية السعودية قوة عربية...

نصر طه علي شمسان

معي محل عطور. فيـ صنعاٵ...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الخارجیة الأمریکیة الحکومة الیمنیة یمن مونیتور فشل الحکومة فی الیمن تغرق فی

إقرأ أيضاً:

الجنوب المحتل.. مسرح لتصادم الأطماع الخارجية وضريبة “مصادرة القرار”

 

 

لم يعد خافياً على أي مراقب منصف أن ما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة ليس “فشلاً إدارياً” عابراً، بل هو نتيجة حتمية وممنهجة لمصادرة القرار السيادي، وارتهان “أدوات الداخل” لأجندات “كفلاء الخارج”. المشهد في عدن وحضرموت وشبوة اليوم يقدم الدليل القاطع على أن الأرض التي يدوسها المحتل لا تنبت إلا الفوضى، وأن الأمن والرخاء لا يتحققان إلا بامتلاك القرار الحر، تماماً كما هو الحال في المحافظات الحرة (الشمالية).
فيما يلي تفكيك لهذا المشهد المأساوي من منظور وطني يكشف خفايا الصراع:
1. صراع الوكلاء: عندما يتقاتل “الكفلاء” بدماء اليمنيين
الحقيقة التي يحاول إعلام العدوان طمسها هي أن الاقتتال الدائر في الجنوب ليس صراعاً يمنياً-يمنياً، بل هو انعكاس مباشر لتضارب المصالح بين قوى الاحتلال (السعودية والإمارات).
* أدوات مسلوبة الإرادة: المكونات السياسية والعسكرية في الجنوب (سواء ما يسمى بالانتقالي أو الفصائل المحسوبة على حزب الإصلاح وبقية المرتزقة) لا تملك من أمرها شيئاً. هي مجرد “بيادق” يتم تحريكها أو تجميدها بريموت كونترول من الرياض وأبو ظبي.
* النتيجة: عندما تختلف قوى الاحتلال على تقاسم النفوذ أو الموارد، تندلع الاشتباكات في عدن أو شبوة. وعندما يتفقون، يسود هدوء حذر ومفخخ. المواطن الجنوبي هو الضحية في حروب لا ناقة له فيها ولا جمل، وقودها أبناؤه، وغايتها تمكين الأجنبي.
2. التباين الصارخ: “نموذج السيادة” مقابل “نموذج الوصاية”
المقارنة المنصفة بين الوضع في صنعاء (عاصمة السيادة) وعدن (عاصمة الوصاية) تكشف جوهر الأزمة:
* في المحافظات الحرة: بفضل الله وحكمة القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله)، امتلكت صنعاء قرارها. طردت الوصاية الأجنبية، فتحقق الأمن والاستقرار، وتوحدت الجبهة الداخلية رغم قسوة الحصار والعدوان. لا يوجد “سفير” يملي الأوامر، ولا ضابط أجنبي يتحكم في المعسكرات.
* في المحافظات المحتلة: السيادة منتهكة بالكامل. القواعد العسكرية الأجنبية تنتشر من مطار الريان في حضرموت إلى جزيرة ميون وسقطرى التي تعبث فيها الإمارات وتفتح الباب للكيان الصهيوني. الفوضى الأمنية، الاغتيالات، والاشتباكات اليومية هي “المنتج الحصري” للاحتلال الذي يرى في استقرار اليمن خطراً على مصالحه.
3. الحرب الاقتصادية.. التجويع سلاح المحتل
ما يعانيه المواطن في الجنوب من انهيار للعملة وغلاء فاحش ليس قدراً محتوماً، بل سياسة “تركيع” متعمدة.
* نهب الثروات: لسنوات، كان النفط والغاز اليمني يُنهب وتورد عائداته إلى البنك الأهلي السعودي، بينما يموت اليمني جوعاً.
* معادلة الردع: عندما تدخل أنصار الله وفرضوا “معادلة حماية الثروة” ومنعوا سفن ناهبي النفط من الاقتراب من الموانئ الجنوبية، كان الهدف حماية ثروة الشعب اليمني (في الجنوب والشمال) من السرقة. هذه الخطوة السيادية أثبتت أن صنعاء هي الحارس الأمين لمقدرات اليمن، بينما أدوات الاحتلال كانت تشرعن النهب مقابل فتات من المال المدنس.
4. سقطرى والمهرة.. الأطماع تتكشف
لم يأتِ تحالف العدوان لإعادة “شرعية” مزعومة، بل جاء لأطماع جيوسياسية واضحة كشفتها تقارير قناة المسيرة والواقع الميداني:
* السيطرة على الجزر والموانئ والممرات المائية.
* محاولة مد أنابيب النفط عبر المهرة لتجاوز مضيق هرمز.
هذه المشاريع الاستعمارية تواجه اليوم رفضاً شعبياً متصاعداً من أحرار المهرة وسقطرى، الذين أدركوا أن “التحالف” ما هو إلا احتلال جديد بثوب آخر.
الخلاصة: الحل في “التحرر”
إن حالة الفوضى العارمة، وغياب الخدمات، وتعدد الميليشيات في الجنوب، هي رسالة واضحة لكل ذي عقل: لا دولة بلا سيادة، ولا كرامة في ظل الاحتلال.
النموذج الذي يقدمه أنصار الله والمجلس السياسي الأعلى في صنعاء يثبت أن امتلاك القرار المستقل، ورفض التبعية، هو الطريق الوحيد لبناء الدولة وحفظ الأمن. وما يحدث في الجنوب هو تأكيد صحة الموقف الوطني منذ اليوم الأول للعدوان: الرهان على الخارج خاسر، والأجنبي لا يبني وطناً، بل يبني سجوناً وقواعد عسكرية. الحل يبدأ من حيث انتهى الشمال: طرد المحتل، واستعادة القرار، وتطهير الأرض من الغزاة وأدواتهم.

مقالات مشابهة

  • علي ناصر محمد يكشف: كيف أوقفت مكالمة هاتفية حرب 1972 بين شطري اليمن؟
  • علي ناصر محمد يكشف كيف أوقفت حرب 1972 بين شطري اليمن عبر التليفون
  • حزب الإصلاح يعطل جهود تحرير اليمن من الحوثيين
  • ساو باولو تغرق في الظلام.. انقطاع الكهرباء عن 1.4 مليون شخص وإلغاء 400 رحلة جوية
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين موظفين محليين بسفارتها في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها في اليمن
  • الجنوب المحتل.. مسرح لتصادم الأطماع الخارجية وضريبة “مصادرة القرار”
  • تحوّلات المشهد الجيوسياسي جنوب اليمن.. الصهيونية تهندس معركة البقاء في الإقليم
  • نيوزويك: السعودية تلقت ضربة بسبب الانتقالي وتمرده يخدم الحوثيين (ترجمة خاصة)