حصاد 2024 .. مهام ومشاريع نوعية تعزز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
رسخت دولة الإمارات خلال عام 2024 مكانتها كأحد أبرز الدول الفاعلة في مجال الفضاء وعلومه، عبر جملة من المهام والمشاريع والبرامج الطموحة ذات الأثر الإيجابي على البشرية جمعاء.
وواصل قطاع الفضاء الإماراتي استكمال البناء على ما حققه من إنجازات خلال الأعوام الماضية، عبر كوادر وطنية مؤهلة تقود طموحات الدولة في هذا المجال نحو آفاق لا حدود لها.
واستهلت الإمارات عام 2024 بالإعلان عن انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية “Gateway” إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عامًا قابلة للتمديد.
وأنجزت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، مراجعة التصميم الأولي للمهمة خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير الماضي، التي تعتبر مرحلة رئيسية في ضمان نجاح وأمان المهمة الفضائية، إلى جانب تسليط الضوء على آخر التفاصيل والمستجدات حولها.
ووقعت وكالة الإمارات للفضاء اتفاقية مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، لتوفير خدمات الإطلاق باستخدام الصاروخ الحامل H3 عام 2028 للمركبة “المستكشف محمد بن راشد” لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أحد أضخم المشاريع الوطنية الإماراتية في مجال الفضاء.
من جانبها أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية، إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.
ويستهدف المشروع، توظيف تقنية الأقمار الصناعية والصناعات المتقدمة والذكاء الصناعي، واستغلال إمكانيات وريادة الإمارات في تتبع والرقابة على القطاع البحري، ورفع كفاءة وفاعلية عمليات تحديد مواقع السفن وعرض حالة البحر والأحوال الجوية.
وواصل “مسبار الأمل الإماراتي” مهامه العلمية، الهادفة لتحقيق فهم أعمق لأسرار كوكب المريخ، وكشف الغموض المحيط به، إذ نشر ملاحظات لشفق الجانب المظلم للمريخ، وقدم مساهمة علمية قيمة لفهم كيف يفقد المريخ مياهه حاليا، كما وفر الخرائط اليومية للغبار والجليد على مدار عام مريخي كامل.
بدوره أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن بدء ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، وهي جزء من بحوث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية “هيرا” التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.
كما أعلن المركز، بالتعاون مع كليات التقنية العليا، عن بدء العمل على تطوير القمر الاصطناعي HCT-Sat 1، وهو قمر اصطناعي نانومتري مخصص لرصد الأرض، مساحته U1، وبأبعاد 10 10 x 10 x سم.
وفي يوليو الماضي، وقّعت شركة الياه سات للاتصالات الفضائية (الياه سات)، عقدا مع شركة ” سبيس إكس” لإطلاق قمريها الصناعيين الجديدين والمتطورين من أقمار المدار الأرضي الثابت “الياه 4″ (AY4) و”الياه 5” (AY5)، باستخدام مركبة الإطلاق فالكون 9.
وتُعدّ الاتفاقية خطوة مهمة في برنامج تطوير القمرين الصناعيين بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.9 مليار درهم (1.1 مليار دولار)، ويشمل ذلك المركبة الفضائية والبنية التحتية الأرضية والإطلاق والتأمين.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت بيانات، المزود لحلول التقنيات الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وشركة الياه للاتصالات الفضائية، عن نجاح إطلاق أول أقمار البرنامج الفضائي الإماراتي الطموح لرصد الأرض، حيث تم إطلاق القمر الصناعي للرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR) إلى المدار الأرضي.
وفي ديسمبر الجاري، أعلنت “سبيس 42” الإماراتية و “آيس آي” العالمية، عن إنشاء مشروع مشترك لتصنيع الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR) في الإمارات.
واعتمد مجلس الوزراء، في أكتوبر الماضي، قراراً بإنشاء مجلس دائم بمسمى “المجلس الأعلى للفضاء” الذي سيتولى اعتماد كل من السياسة العامة لتنظيم قطاع الفضاء والأنشطة الأخرى ذات الصلة بالقطاع، والأولويات الوطنية للدولة في قطاع الفضاء وتحديد التقنيات المستهدفة بما يضمن السيادة التكنولوجية للدولة في هذا القطاع.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وبمناسبة الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 53، منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أوسمة الفضاء لخمسة من أبناء الوطن تقديراً لدورهم في النهوض بقطاع الفضاء في الدولة.
واستضافت الإمارات يومي 10 و11 ديسمبر الجاري، النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء بحضور 1000 مشارك من صانعي القرار والسياسات وممثلي صناعة الفضاء والأوساط الأكاديمية والجهات الفضائية الناشئة من القطاعين العام والخاص، لمناقشة التحديات والفرص في هذا القطاع الحيوي، ودفع مجتمع الفضاء الدولي للتحول من مرحلة الحوار إلى التطبيق، من خلال ترجمة النقاشات إلى التزامات وسياسات تسهم في استدامة مستقبل الفضاء.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محمد بن راشد قطاع الفضاء
إقرأ أيضاً:
سومو: الاتفاق مع “إكسون موبيل” يعزز مكانة العراق التسويقية في قطاع النفط
12 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: أكدت شركة تسويق النفط (سومو)، اليوم اﻷحد، أن اتفاق المبادئ الذي أبرم مؤخرًا مع “إكسون موبيل” يحسن القدرات التصديرية ويعزز مكانة العراق التسويقية في قطاع النفط .
وقال المدير العام للشركة علي نزار الشطري، إن “اتفاق المبادئ مع شركة إكسون موبيل يعد خطوة استراتيجية مهمة للصناعة النفطية العراقية وقطاع التسويق على حد سواء”.
وأضاف، أن “إكسون موبيل تعد الشركة الأولى عالمياً في مجال النفط والغاز والتصفية، وهي شركة متكاملة تمتلك أحدث التكنولوجيا وتوفر أسعاراً تنافسية، ما يجعلها قادرة على الإسهام في تسويق النفط الخام العراقي في مختلف الأسواق”.
وتابع أن “الشركة عرضت الدخول في مشاريع تتعلق بالمصافي والخزانات في عدة مناطق بالعالم، خصوصاً في آسيا، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الموقف التسويقي للعراق ويدعم التكامل الاقتصادي الذي يوفره الاتفاق”.
وأشار الشطري إلى أن “العراق كان بحاجة منذ فترة طويلة إلى مثل هذه الاتفاقيات مع شركات عالمية متكاملة تمتلك الخبرة والتكنولوجيا”، مبيناً أن “العراق لا يحتاج فقط إلى تطوير الإنتاج النفطي، بل إلى تحسين قدراته في التصدير من خلال بناء منظومات متكاملة للخزانات وأنابيب التصدير، وهو ما يواكب تطوير الحقول مثل حقل مجنون الذي تم الاتفاق مع أكسون موبيل على تطويره”.
ويوم الأربعاء الماضي، رعى رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، مراسم توقيع اتفاقية مبادئ (HOA) بين وزارة النفط وشركة اكسون موبيل الأمريكية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان، أن “الاتفاق يعد خطوة مهمة لمستقبل قطاع النفط في العراق، وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية”، مؤكداً أن “الأبواب مفتوحة أمام جميع الشركات العالمية الكبرى للمساهمة في تطوير القطاع النفطي”.
ولفت رئيس الوزراء الى “اهتمام الحكومة بالتعاون مع الشركات النفطية الكبرى، ولاسيما الأمريكية منها للعمل في حقول النفط المهمة، ومنها حقل مجنون في البصرة، والحرص على جذب الاستثمارات في قطاع الطاقة وتطويره، خصوصاً في مجال استثمار الغاز”.
وشدد على “أهمية مساهمة شركة اكسون موبيل بتحديث البنية التحتية لتصدير النفط العراقي، وتنويع مصادر التصدير، واستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا في مجال الصناعة النفطية؛ من أجل النهوض بالقطاع النفطي وزيادة الإنتاج”.
بدوره، عبر نائب رئيس الشركة بيتر لاردن عن “شكره لرئيس مجلس الوزراء على خطوات الحكومة في تعزيز التعاون الثنائي، وهنأه بمناسبة العيد الوطني للعراق،” مشيداً “بالتطور والتقدم الملحوظ الذي يشهده البلد في مختلف القطاعات والمجالات”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts