تأثُّر أجواء سلطنة عُمان بموجة غبار قادمة من إيران
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تأثرت معظم محافظات سلطنة عمان اليوم بموجة غبار قادمة من جنوب إيران، مما أدى إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية بشكل ملحوظ، وأوضحت الأرصاد الجوية أن هذه الموجة من الغبار ستبدأ بالتلاشي تدريجيًا مساء الغد.
وبحسب تقرير الأرصاد، فإن العواصف الترابية والرملية تنشأ نتيجة هبوب الرياح السطحية النشطة فوق المناطق شبه الجافة والمكشوفة، التي تفتقر إلى الغطاء النباتي، مثل الصحاري والمناطق ذات التربة الرملية المفككة، مما يؤدي إلى تراجع الرؤية الأفقية وفي بعض الحالات قد يصل إلى انعدامها.
وفي سياق آخر، شهدت بعض المناطق الساحلية لبحر عمان تدفقًا للسحب المنخفضة، مما أسفر عن هطول أمطار متفرقة على محافظة مسندم وأجزاء من سواحل بحر عمان وجبال الحجر، كما تستمر الفرص لتشكل السحب أو الضباب غدًا على محافظتي الوسطى والظاهرة، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وكان من المتوقع تشكُّل صقيع على قمم الجبال، حيث سجلت ولاية سيق أدنى درجة حرارة بلغت 5.1 درجة مئوية.
وأوصت الأرصاد الجوية المواطنين والمقيمين باتباع عدد من الإرشادات لتقليل تأثير هذه العواصف، ومنها إغلاق النوافذ بشكل محكم في المنازل واستخدام أجهزة لتنقية الهواء، إضافة إلى تجنب الخروج من المنازل إلا للضرورة. كما نبهت إلى ضرورة تقليل سرعة المركبات بما يتناسب مع مستوى الرؤية، وتغطية الأنف بواسطة كمامة أو منديل مبلل بالماء، مع ارتداء النظارات لحماية العينين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
باحثة عُمانية تشارك في دراسة دولية تعزز الفهم بالتأثيرات البيئية
العمانية: شاركت الباحثة العُمانية المهندسة نجاة الفضيلية في دراسة علمية دولية نُشرت مؤخرًا عبر منصة EGU الأوروبية المتخصصة، وذلك بالتعاون مع ثلاث من أبرز الجامعات الأوروبية: Vrije Universiteit Brussel، Utrecht University، وFriedrich-Alexander University of Erlangen-Nuremberg.
هذه المشاركة تُعدّ إنجازًا علميًا يعكس التزام سلطنة عمان بتعزيز البحث العلمي والابتكار، ويمثل خطوة مهمة نحو تعزيز حضورها في المشهد العلمي الدولي.
تمثلت مساهمة الفضيلية في دراسة علمية تناولت استجابة الكائنات البحرية القديمة التي عاشت قبل أكثر من 60 مليون عام للتغيرات البيئية في موقع «سايوان» الجيولوجي بسلطنة عمان، وهو موقع جيولوجي ذو قيمة علمية عالية.
الدراسة تسلط الضوء على التغيرات المناخية التي أثرت على البيئات البحرية الهشة في الماضي، مما يعزز من فهم العلماء لآليات التأثير البيئي عبر العصور الجيولوجية.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود أكاديمية الابتكار الصناعي لتنشيط بيئة البحث العلمي ونشر الأوراق العلمية المحكمة، وتعكس التزام الأكاديمية بتطوير الكفاءات الوطنية في مجالات علوم الأرض والمناخ. وتعتبر هذه الدراسات جزءًا من المساعي المستمرة لتحقيق مستهدفات «رؤية عمان 2040»، التي تركز على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار العلمي في مختلف المجالات.
وتسهم هذه الدراسة في تحسين فهم تأثير التغيرات المناخية على البيئات البحرية، وهو ما يدعم الاقتصاد القائم على المعرفة، ويمكّن سلطنة عمان من الاستفادة من علوم الأرض والمناخ في تعزيز جهودها في مجال الاستدامة البيئية. كما أن هذا النوع من الأبحاث يُعد جزءًا من استراتيجية وطنية لدعم استدامة الموارد الطبيعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في السلطنة.
من جانبها، أكدت أكاديمية الابتكار الصناعي أن هذا النوع من الأبحاث لا يمثل مجرد مساهمة أكاديمية، بل يشكّل ركيزة استراتيجية لدعم استدامة الموارد الطبيعية وتطوير حلول مبتكرة للتحديات البيئية. هذه المشاركة تُعتبر نموذجًا يُحتذى به في الاستثمار في المعرفة العلمية وتطوير الكفاءات الوطنية، مما يعكس التزام سلطنة عمان بالابتكار العلمي واستشراف مستقبل مستدام.