عقد بمحافظة مأرب ، "مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب" وإعلان مخرجات المؤتمر، الذي أقامته مؤسسة فتيات مأرب ، ضمن مشروع المعهد الديمقراطي الأمريكي(NDI)، ناتج عن عقد ورشة عمل مكثفة استمرت على مدى يومين ،بمشاركة 97 مشاركاً من الرجال والنساء من ممثلي السلطة المحلية والأحزاب والقيادات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني.

  

وفي المؤتمر الذي عقد تحت شعار"نحو استراتيجية محلية قوية لتعزيز دور المرأة في محافظة مأرب"وجه وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح كلمةشكر خلالها الجهات والمنظمات والشخصيات التي أسهمت في إنجاح هذا المؤتمر، موضحا أن المؤتمر يُعَدّ مكسباً لمأرب عامةً وللمرأة بشكل خاص..مؤكداً أن قيادة السلطة المحلية في المحافظة ستواصل دعمها اللامحدود للمرأة ،وإدراج مخرجات المؤتمر في خطتها الإستراتيجية، ودعم جهودالمرأة والدفع بها نحو تعزيز دورها في المجتمع، وستولي السلطة قرارات وتوصيات المؤتمر عناية خاصة، وتطبيقها على أرض الواقع.

 

واشاد الدكتور مفتاح بصمود المرأة في مأرب ودورها الريادي خلال 11عامًا من المعاناة والنزوح في مواجهة آلة الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي على اليمن واليمنيين،وإصرارها المشروع لنيل حقوقها في كل المجالات،وشراكتها الفاعلة مع أخيها الرجل في مهمة الدفاع عن الوطن.

 

وقال مفتاح "إن ماقدمته مأرب لمن فيها من النازحين والمجتمع المضيف هو واجب اللحظة التاريخية التي وضعتها فيه ،وأن المرأة ستكون شريكا استراتيجيا في إعداد الخطة الاستراتيجية للمحافظة،وستكون جزءا لا يتجزأ منها'.

 

وألقيت في المؤتمر كلمتان عن المرأة لكل من رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بمأرب "سعداء عقار"،ونائب مدير مكتب الصحة "أمل دحوان" أكدتا على أهمية هذه الاستراتيجية التي ستكون إطارا عاما ،ومرجعية لجميع الجهات التي تعمل في قطاع المرأة للنهوض بواقعها، وتمكينها ومشاركتها في كافة مجالات التنمية المستدامة.

 

وأشارتا إلى أن هذه الاستراتيجية تعكس احتياجات المرأة في محافظة مأرب ،وإرساء بيئة داعمة تشجع على التعليم والتوظيف، والمشاركة في كافة نواحي الحياة العامة، وتحقيق المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات.

 

من جهة أخرى أوضحت رئيسة مؤسسة فتيات مأرب "انتصار القاضي"، أن الاستراتيجية تسعى إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع وتوسيع مشاركتها السياسية، ووصولها إلى مواقع صنع القرار،وأنها جاءت وفقا لتحليل عميق لواقع النساء في محافظة مأرب واحتياجاتهن، وستسهم في في توجيه التركيز لتدخلات المنظمات والفاعلين الرئيسيين نحو قطاعات ذات أولوية، بما يحقق تنسيق الأدوار في عدة مجالات.

 

كما استعرضت القاضي، مسودة الاستراتيجيةبمكوناتها الأربعة ، الإطار المنهجي،والبعد التاريخي لتمكين النساء في مأرب،وواقع النساء في المحافظة،والإطار الاستراتيجي من خلال الرؤية والرسالة والقيم والمجالات ذات الأولوية،... وطرحت للنقاش والملاحظات والإضافات .

  

هذا وقد دعت الاستراتيجية في محتواها إلى تثمين دور المراة، والاهتمام بتحسين بيئة التعليم للفتيات، واعتماد خطة لتوسيع نشاطها، والعمل على إنشاء قاعدة بيانات، والاهتمام بتلبية الاحتياجات الخاصة، وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية والإنجابية والطوارئ التوليدية، والاعتناء بصحة الأم والطفل، وتقديم التسهيلات بشأن إدماج المرأة في النشاط الاقتصادي، وتوفير فرص للإناث لإدارة مشاريعهن الخاصة، والعمل على تعزيز وبناء قدرات المرأة وتطوير مهاراتها، وتفعيل مشاركتها في تنمية المجتمع، وضرورة وضع سياسات لتنشيط المرأة سياسياً، وتفعيل التشريعات والقوانين التي تضمن للمرأة حقوقها، وإبراز وتبني التجارب الناجحة للنساء، وإشراك المرأة في عملية التوعية،وزيادة فرص انخراطها في العمل القضائي والقانوني والأمني، ودعم المراكز البحثية والعلمية لتنفيذ مختلف الدراسات الخاصة بقضايا المرأة.

 

حضر المؤتمر عدد من القيادات المجتمعية، ومديرو المكاتب التنفيذية في المحافظة،وقطاع المرأة ،وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ،ومنظمات المجتمع المدني.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟

قال المحامي والضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، موريس هيرش، إنّ: "الاحتلال لا يُخفي وأوساطه الأمنية والعسكرية أن استمرار الحرب على غزة طيلة هذه المدة دون القضاء على حماس، يشكّل خيبة أمل كبيرة، رغم  ما يتم تكراره من مزاعم دعائية فارغة".

وعبر مقال، نشره معهد القدس للشؤون الأمنية والخارجية، أوضح هيرش، أنّ: "الحركة تمتلك لاستراتيجية متعددة الطبقات، وصلت أخيرا إلى تشويه سمعة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية، وفي الوقت ذاته الحفاظ على سلطتها في غزة، مع تأمين موارد إعادة الإعمار الدولية".

وتابع المقال الذي ترجمته "عربي21" بالقول: "رغم أهداف الاحتلال المُتمثّلة بتفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس، فإن الضغوط الدولية أجبرته على السماح لها بمواصلة وظائفها الحكومية، لتوزيع المساعدات الإنسانية، وإبقاء الأسرى في غزة تأمين وجودي لها".

وأبرز: "لن يتم إطلاق سراحهم بالكامل إلا من خلال المفاوضات وحدها، التي أسفرت حتى الآن عن إطلاق سراح أسراها الكبار، وعددهم 2144 مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى".

"عندما نفذت حماس هجوم الطوفان كان لها عدة أهداف، تحققت كلها تقريباً، أهمها قتل أكبر عدد من الجنود والمستوطنين، وأسرهم، واستخدامهم أوراق مساومة لضمان إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ومثّل قتل عشرات آلاف الفلسطينيين في غزة، مناسبة لتشويه سمعة الاحتلال، وإدانته في الساحة الدولية، وإعادة إشعال النقاش العالمي حول الدولة الفلسطينية، واعتراف العالم بها" استرسل المقال ذاته.


وتابع: "في نهاية المطاف، سعت الحركة للبقاء على قيد الحياة بعد الحرب، والحفاظ على مكانتها الحاكمة في المجتمع الفلسطيني، والتمتع بثمار الجهود الدولية الحتمية لإعادة بناء غزة".

وأشار إلى  أنه: "منذ البداية، أدركت حماس أنها لا تستطيع مجاراة القوة العسكرية للاحتلال، وأدركت جيداً أن ردّه سيكون ساحقاً، لكنها عملت على تحويل هذا الردّ العنيف إلى أصل استراتيجي يمكن استخدامه ضده، عبر الاستعانة بحلفائها وأصدقائها حول العالم، أولهم الأمم المتحدة ومؤسساتها في غزة، وبدأت بإصدار قرار تلو الآخر لإدانة الاحتلال..".

وأوضح أنّ: "الحليف الثاني للحركة هو المحور الإيراني لمساعدتها في التصدّي للعدوان الاسرائيلي، حيث انضم حزب الله والحوثيون بسرعة لمهاجمة الاحتلال، وأطلق الحزب أكثر من عشرة آلاف صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار، ما تسبّب بأضرار واسعة النطاق، وإجلاء أكثر من 140 ألف مستوطن، وجمع الحوثيون بين الهجمات المباشرة على الاحتلال، وتعطيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، فيما هاجمت إيران، دولة الاحتلال بمئات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار".

وأضاف: "الحليف الثالث لحماس هي مجموعات إسلامية، منتشرة في مختلف أنحاء العالم، حيث نجحت الحركة بحشد الدعم الشعبي، وملايين المتظاهرين ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومهاجمته، والضغط على حكوماتهم لفرض عقوبات عليه".

وأكد أنّ: "الحركة شوّهت سمعة الاحتلال، وانضمت إليها هيئات الأمم المتحدة، بما فيها الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان وسلسلة من: المقررين الخاصين، ومحكمة العدل الدولية، وصولا لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب آنذاك، يوآف غالانت، بوصفهم مجرمي حرب".


وأردف: "فرضت العديد من حكومات العالم، بما فيها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وبريطانيا، وكندا، وهولندا، وأستراليا، ودول أخرى، حظراً كاملاً أو جزئياً على تصدير الأسلحة أو المكونات للاستخدام العسكري للاحتلال".

ولفت أنّ: "هدفا آخر من أهداف حماس في طريقه للتحقق من خلال تزايد عدد الدول المعترفة بفلسطين، بلغ عددها تسعة، وهي: أرمينيا، سلوفينيا، أيرلندا، النرويج، إسبانيا، جزر البهاما، ترينيداد، وتوباغو، جامايكا وبربادوس، مع احتمال انضمام فرنسا وبريطانيا لها".

وختم بالقول إنّه: "إذا استمرت الأحداث في مسارها الحالي، فلا شك أن حماس ستنتصر في الحرب، وتحقّق كل أهدافها من الهجوم، وسيكون هذا بمثابة كارثة بالنسبة للاحتلال".

مقالات مشابهة

  • كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟
  • تحول تاريخي تقوده نقابة أطباء الأسنان
  • الأميرة بسمة بنت طلال ترعى إطلاق خارطة مقدمي خدمات المساعدة القانونية للنساء
  • جامعة حلوان تشارك في ورشة عمل عن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 بالمجلس القومى للمرأة
  • تعاون بين بنك عمان العربي و"المطاحن العُمانية" للتوعية بجودة المنتجات المحلية
  • منظمات حقوقية تدين احتجاز الصحفي الحميدي في مأرب وتطالب بتحقيق مستقل
  • التنمية المحلية تتابع ترتيبات مؤتمر المسؤولية المجتمعية والسكن الكريم
  • تصنيف أفضل دول العالم للنساء في العام 2025 (إنفوغراف)
  • حفل تكريمي في اختتام الأنشطة الدورات الصيفية في حريب القراميش بمأرب
  • مأرب.. اتلاف 4 اطنان من الادوية المهربة والتالفة ومنتهية الصلاحية