انعقاد مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب.
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
عقد بمحافظة مأرب ، "مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب" وإعلان مخرجات المؤتمر، الذي أقامته مؤسسة فتيات مأرب ، ضمن مشروع المعهد الديمقراطي الأمريكي(NDI)، ناتج عن عقد ورشة عمل مكثفة استمرت على مدى يومين ،بمشاركة 97 مشاركاً من الرجال والنساء من ممثلي السلطة المحلية والأحزاب والقيادات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني.
وفي المؤتمر الذي عقد تحت شعار"نحو استراتيجية محلية قوية لتعزيز دور المرأة في محافظة مأرب"وجه وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح كلمةشكر خلالها الجهات والمنظمات والشخصيات التي أسهمت في إنجاح هذا المؤتمر، موضحا أن المؤتمر يُعَدّ مكسباً لمأرب عامةً وللمرأة بشكل خاص..مؤكداً أن قيادة السلطة المحلية في المحافظة ستواصل دعمها اللامحدود للمرأة ،وإدراج مخرجات المؤتمر في خطتها الإستراتيجية، ودعم جهودالمرأة والدفع بها نحو تعزيز دورها في المجتمع، وستولي السلطة قرارات وتوصيات المؤتمر عناية خاصة، وتطبيقها على أرض الواقع.
واشاد الدكتور مفتاح بصمود المرأة في مأرب ودورها الريادي خلال 11عامًا من المعاناة والنزوح في مواجهة آلة الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي على اليمن واليمنيين،وإصرارها المشروع لنيل حقوقها في كل المجالات،وشراكتها الفاعلة مع أخيها الرجل في مهمة الدفاع عن الوطن.
وقال مفتاح "إن ماقدمته مأرب لمن فيها من النازحين والمجتمع المضيف هو واجب اللحظة التاريخية التي وضعتها فيه ،وأن المرأة ستكون شريكا استراتيجيا في إعداد الخطة الاستراتيجية للمحافظة،وستكون جزءا لا يتجزأ منها'.
وألقيت في المؤتمر كلمتان عن المرأة لكل من رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بمأرب "سعداء عقار"،ونائب مدير مكتب الصحة "أمل دحوان" أكدتا على أهمية هذه الاستراتيجية التي ستكون إطارا عاما ،ومرجعية لجميع الجهات التي تعمل في قطاع المرأة للنهوض بواقعها، وتمكينها ومشاركتها في كافة مجالات التنمية المستدامة.
وأشارتا إلى أن هذه الاستراتيجية تعكس احتياجات المرأة في محافظة مأرب ،وإرساء بيئة داعمة تشجع على التعليم والتوظيف، والمشاركة في كافة نواحي الحياة العامة، وتحقيق المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات.
من جهة أخرى أوضحت رئيسة مؤسسة فتيات مأرب "انتصار القاضي"، أن الاستراتيجية تسعى إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع وتوسيع مشاركتها السياسية، ووصولها إلى مواقع صنع القرار،وأنها جاءت وفقا لتحليل عميق لواقع النساء في محافظة مأرب واحتياجاتهن، وستسهم في في توجيه التركيز لتدخلات المنظمات والفاعلين الرئيسيين نحو قطاعات ذات أولوية، بما يحقق تنسيق الأدوار في عدة مجالات.
كما استعرضت القاضي، مسودة الاستراتيجيةبمكوناتها الأربعة ، الإطار المنهجي،والبعد التاريخي لتمكين النساء في مأرب،وواقع النساء في المحافظة،والإطار الاستراتيجي من خلال الرؤية والرسالة والقيم والمجالات ذات الأولوية،... وطرحت للنقاش والملاحظات والإضافات .
هذا وقد دعت الاستراتيجية في محتواها إلى تثمين دور المراة، والاهتمام بتحسين بيئة التعليم للفتيات، واعتماد خطة لتوسيع نشاطها، والعمل على إنشاء قاعدة بيانات، والاهتمام بتلبية الاحتياجات الخاصة، وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية والإنجابية والطوارئ التوليدية، والاعتناء بصحة الأم والطفل، وتقديم التسهيلات بشأن إدماج المرأة في النشاط الاقتصادي، وتوفير فرص للإناث لإدارة مشاريعهن الخاصة، والعمل على تعزيز وبناء قدرات المرأة وتطوير مهاراتها، وتفعيل مشاركتها في تنمية المجتمع، وضرورة وضع سياسات لتنشيط المرأة سياسياً، وتفعيل التشريعات والقوانين التي تضمن للمرأة حقوقها، وإبراز وتبني التجارب الناجحة للنساء، وإشراك المرأة في عملية التوعية،وزيادة فرص انخراطها في العمل القضائي والقانوني والأمني، ودعم المراكز البحثية والعلمية لتنفيذ مختلف الدراسات الخاصة بقضايا المرأة.
حضر المؤتمر عدد من القيادات المجتمعية، ومديرو المكاتب التنفيذية في المحافظة،وقطاع المرأة ،وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ،ومنظمات المجتمع المدني.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي يبرز الدور التاريخي والحضاري لولاية صور
صور- العُمانية
بدأت، الأحد، بولاية صور أعمال مؤتمر ولاية صور الدولي بعنوان "البعد التاريخي والحضاري" ويهدف إلى إبراز الدور التاريخي والحضاري لولاية صور، وتعميق البحث في مساراتها البحرية والثقافية، وتعزيز حضورها العلمي ضمن خارطة الدراسات التاريخية في المنطقة ويستمر حتى 10 ديسمبر الجاري.
وأكد سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي الحبسي والي صور -راعي المناسبة ورئيس اللجنة المنظمة- أن هذا المؤتمَر جاء ليطرح رؤية علميّة متقدِّمةً تَستَنِدُ إلى مَنهجيّاتٍ بَحثيّةٍ رَصينةٍ؛ حيثُ يَجمَعُ بينَ الطرحِ التّاريخِيّ والتَّحليلِ الحَضارِيّ، ويعتَمِدُ على أدواتِ البَحْثِ الأكاديمِيِّ لتَوثيقِ مُساهماتِ ولايةِ صور في مَجالاتِ المِلاحةِ، وصِناعَةِ السُّفُنِ، والعَلاقاتِ الدَّوْلِيَّةِ، والتفاعُلِ التِّجارِيِّ والثَّقافيِّ، ودورِها في تَشكيلِ أحدِ أَبْرزِ مراكزِ التَّواصُلِ الحَضاريِّ في المُحيطِ الهِندِيّ.
وأضاف سعادته: تُشيرُ الوَثائقُ التَّاريخيّةُ والرِّواياتُ الشَّفهيّةُ إلى أنَّ الموانِئَ العُمانيّةَ – ومِيناء صُور على وجهِ الخُصوصِ – كانت مَحطّاتٍ رئيسة على طريقِ اللُّبانِ والبَخورِ، وأنَّ أبناءَ صُورَ كانوا من رُوّادِ البِحارِ الذين حملوا العِلمَ والمعرفةَ والثَّقافةَ إلى الشُّعوبِ الأُخْرَى، منوهًا أنَّ دِراسةَ هذا الإرثِ تُعَدُّ ضرورةً مُلِحّةً، ليس لِفَهْمِ الماضي فقط، بل لِفَهْمِ كيف أسهمتْ هذه المدينة في صِياغة ِالشَّخصيّةِ العُمانيّةِ عبرَ العُصورِ.
من جانبه، ألقى الأستاذ الدكتور إبراهيم البيضاني رئيس الاتحاد الدولي للمؤرخين، كلمة أشار فيها إلى أن المؤتمر جعل التاريخ منصة للحوار للحديث عن صور من باب الانصاف التاريخي، حيث إن موقع ولاية صور شكّل محطة بحرية رئيسة وهي جزء من شبكة بحرية عالمية، مضيفًا أن العلاقات التكوينية الشاملة أسهمت في تشكيل الهوية وصياغة الدور الحضاري لسلطنة عُمان في مشهد التاريخ الإنساني.
وجاء المؤتمر بدعم من الشركة العُمانية الهندية للسماد وجامعة الشرقية، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأكاديمية، حظي بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء على المستوى الدولي يثرون المؤتمر بمجموعة من الأوراق البحثية والجلسات الحوارية والمداخلات المتخصصة، التي تضفي عليه طابعًا علميًّا رصينًا وتعزز من موثوقيته كمحفل معرفي دولي.
وتضمنت جلسة اليوم الأول عددًا من أوراق العمل حول التنمية السياحية في ولاية صور وأثرها في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والعلاقات العُمانية البحرينية ومسارها التاريخي، وتاريخ صناعة السفن في ولاية صور، والسفن الماجانية في الكتابات المسمارية، والاكتشافات الأثرية ونتائج الدراسات الأثرية في ولاية، وعوامل ازدهار النشاط التجاري بين ممالك الخليج العربي وبلاد الرافدين، ورجال العلم في ولاية صور ودورهم الثقافي.
وتخلل المؤتمر تقديم حلقة عمل تدريبية في كتابة الشعر الفصيح للأطفال والتي تستمر حتى 9 ديسمبر الجاري، بتنظيم من محافظة جنوب الشرقية وبالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ضمن برنامج "خطوة"، كما احتوى المؤتمر ركن الأسر المنتجة والحرفيين في مركز فتح الخير، بمشاركة 15 أسرة منتجة وخمسة حرفيين، حيث يستمر الركن على مدى أيام المؤتمر الأربعة.