تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا زالت الميليشيا الحوثي تحاول بكل الطرق توطيد أركانها وإحكام قبضتها الأمنية على المؤسسات والمناطق الواقعة تحت سيطرتها؛ ولذلك اتجهت إلى إجراء حركة من التغييرات على صعيد القيادات الأمنية واستبدالها بأخرى موالية بالدرجة الأولى لزعيم الميليشيا «عبدالملك الحوثي»، وتزايدت هذه التحركات بعد  إسقاط نظام «بشار الأسد».

تغييرات أمنية 

يأتي هذا في سياق ما كشفته مصادر يمنية مطلعة، في تصريحات لموقع "المشهد اليمني" في 15 ديسمبر الجاري، مشيرة إلى أن الحوثيين  أوقفوا عددًا من الضباط في جهاز الأمن والمخابرات التابع لهم والذي شكلته مؤخرًا من خلال دمج ثلاثة أجهزة استخباراتية فيه (الأمن السياسي، الأمن الوقائي، الأمن القومي) ، بعد اتهامهم بتسريب أسماء ومعلومات عن جواسيس الحوثي في محافظة مأرب؛ ما تسبب في افقاد الميليشيا لخططها التي كانت تحاول رسمها لإسقاط مأرب.

وأضافت المصادر أن الحوثيين عبروا عن قلقهم على حياة جواسيسهم في محافظة مأرب بعد تسريب أسمائهم، لذلك قامت بتسريح الموظفين السابقين من المناصب الهامة وإحلال عناصر سلالية وإبقاء بعض الموظفين في المناصب الهامشية، في ظل استمرار عملية الإحلال الوظيفي بحق الموظفين الأصليين. 

جدير بالذكر، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن تغييرات يجريها الحوثي، ففي شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، وخاصة بعد اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصرالله» وعدد من قيادات الحزب، فقد كشفت بعض وسائل الإعلام اليمنية وقتها، اتخاذ زعيم الحوثيين إجراءات أمنية صارمة لعقد الاجتماعات والتنقل بين المناطق عبر دائرة اتصال مغلقة جرى تطويرها مؤخراً للتحدث والتخلي عن دائرة اتصالات سابقة، واستبدال معظم قادة الميليشيا مرافقيهم بأشخاص من أقاربهم من الدرجة الأولى.

وتأتي هذه المعلومات أيضاً بالتزامن مع تلويح إسرائيل بشكل مستمر بأن الدور القادم على الحوثيين وذلك بعد نجاحها في اغتيال "حسن نصرالله"، ولكن بعض الخبراء، قالوا بأن إسرائيل بحاجة للحصول على معلومات حول الهيكل الحوثي، لتسهيل عملية استهدافها للميليشيا، وبناءً عليه، يحاول الحوثي التصدي لحالة "الانقسام وعدم التوافق" داخل صفوف أركان الميليشيا.

اختراق من الداخل

وتكشف هذه المعلومات عن تعرض أجهزة استخبارات الجماعة الانقلابية للاختراق، وهو الأمر الذي لطالما أقلق الحوثي الذي يعمل باستمرار على تصفية واستهداف المعارضين له، حتى إن كانوا في وقت سابق من داعميه، لرؤيته أن وجود مثل هؤلاء سيعجل من السقوط السريع للميليشيا، التي تحاول بكل الطرق توطيد أركان حكمها على اليمن، ومن ثم، فإن ظهور معلومات عن إيقاف الميليشيا لعدد من الضباط بجهازها المخابراتي، يكشف عن محاولات الحوثي لعدم تكرار سيناريو ما حدث مع «نصرالله» في لبنان و«بشار الأسد» في سوريا مع الحوثيين في اليمن. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحوثي سوريا إسقاط نظام الأسد إسرائيل لبنان

إقرأ أيضاً:

جريمة كراهية .. تحقيقات فيدرالية تلاحق دوافع مهاجم متحف اليهود بواشنطن

أفادت شبكة سي إن إن الأمريكية أن السلطات الفيدرالية تتجه لتوجيه تهم "جريمة كراهية" إلى منفذ الهجوم المسلح الذي استهدف فعالية للجالية اليهودية في متحف كابيتال اليهودي بواشنطن، وأسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية.

وبحسب مصادر مطلعة على سير التحقيقات لشبكة سي إن إن الأمريكية، فإن المحققين يراجعون خلفية المشتبه به، ويتحدثون إلى الشهود، ويقومون بتفريغ محتوى وثيقة إلكترونية توصف بأنها "بيان أيديولوجي" يعتقد أن منفذ الهجوم قد نشرها عبر الإنترنت، ويحتمل أن تكون ذات صلة بدوافعه.

ويعمل فريق مشترك من مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي اي وقوة مكافحة الإرهاب، إلى جانب شرطة واشنطن العاصمة، على تتبع كيفية اختيار المهاجم موقع الهجوم، الذي يقع مباشرة قبالة مكتب مكتب التحقيقات الفيدرالي في العاصمة.

وأكدت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي ومسؤولون في إف بي آي وجود مؤشرات واضحة على دافع معادٍ للسامية وراء الهجوم، حيث زارت بوندي موقع الحادث برفقة أعضاء من فريق مكافحة معاداة السامية التابع للحكومة.

وذكرت الشرطة أن المشتبه به ينحدر من مدينة شيكاغو، لكن لم تعرف بعد طبيعة علاقته بواشنطن أو المدة التي قضاها فيها قبل تنفيذ الهجوم. وأشارت التحقيقات إلى أن المشتبه به استفسر من مارة قرب الموقع ليتأكد من أن المتحف هو المكان المستهدف.

وكانت فعالية الجالية اليهودية التي وقعت أمامها الجريمة تنظم من قبل اللجنة اليهودية الأمريكية، ولم يعلن عن مكانها بشكل علني، حيث اقتصر الحصول على الموقع على المسجلين فقط، بحسب موقع اللجنة على الإنترنت.

وتواصل السلطات الأمنية في واشنطن مراجعة كافة الأدلة المرتبطة بالحادث، وسط ترقب واسع لنتائج التحقيق، التي قد تحول القضية إلى مستوى فيدرالي باعتبارها "عملاً مدفوعًا بالكراهية" وفق التصنيفات الأمريكية.

طباعة شارك واشنطن كراهية اليهود هجوم واشنطن

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: الوحش على مرأى من الجميع.. كيف أغفلت إسرائيل التهديد الحوثي؟ (ترجمة خاصة)
  • أبرز الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين على إسرائيل عام 2025
  • اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي
  • جريمة كراهية .. تحقيقات فيدرالية تلاحق دوافع مهاجم متحف اليهود بواشنطن
  • أول تحرك ألماني لتعقب نشاط الحوثيين داخل اراضيها.. النيابة الألمانية تصدر قرارأً باعتقال أحد أعضاء مليشيا الحوثي وتصدر قرارا بحبسه ...عاجل
  • الحوثي: العمليات اليمنية أربكت إسرائيل والأمريكيون غادروا بخسارة 3 مقاتلات
  • واشنطن تهدد الحوثيين برد حاسم حال مهاجمة الملاحة
  • المحكمة العليا الإسرائيلية: إقالة رئيس الشاباك غير قانونية
  • رئيس لجنة الدفاع بالنواب: مشروعات جهاز مستقبل مصر بمثابة سلة غذاء العالم
  • أمريكا تهدد باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين