المستشارة أمل عمار تبحث مع المفوضة الإفريقية لحقوق الإنسان التعاون المشترك
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
استقبلت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، ليثا موسيني أوجانا المفوضة الإفريقية المعنية بملف مصر باللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ، للتعرف على دور المجلس في مجال تمكين المرأة وبحث سبل التعاون المستقبلية بين الجانبين، وشهد اللقاء حضور الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس.
فى البداية رحبت المستشارة أمل عمار بالسيدة ليثا موسيني أوجانا، واستعرضت دور المجلس كونه الالية الوطنية المنوط بها تمكين المراة فى مصر، مشيرة الى اختصاصاته وفروعه بجميع المحافظات.
واستعرضت جهود مصر في مجال تمكين المرأة والتي كان من بينها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 في اطار أهداف التنمية المستدامة، وبما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وما تحقق من تقدم محرز بمحاورها.
كما تحدثت رئيسة المجلس عن جهود الدولة في نشر مفهوم الشمول المالي بين السيدات، لافتة إلى مشروع مجموعات الاقراض والادخار الرقمي " تحويشة" والذي يأتي في ضوء برنامج الشمول المالي للمرأة ويهدف إلى تمكينها اقتصاديًا .
واستعرضت المستشارة أمل عمار دور المجلس فى الحفاظ على التراث الثقافي للمرأة المصرية من خلال التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) لتسجيل العديد من الحرف التراثية المصرية التى برعت فيها المراة فى العديد من المحافظات مثل " التلي"
كما استعرضت برنامج نورة والذي يحظى برعاية السيدة انتصار السيسي، ويستهدف تمكين الفتيات وتنمية مهاراتهن وقدراتهن بمحافظات سوهاج وأسيوط وبنى سويف والدقهلية، وأشارت الى إطلاق برنامج نور والذي يستهدف الفتيان من سن ١٠ إلى ١٤ عام من أجل بناء ثقافة داعمة لقيم المساواة بين الجنسين.
هذا وقد ابدت السيدة ليثا أوجانا اعحابها بالتجربة المصرية فى دعم النساء من خلال برنامج الادخار والاقراض الرقمى " تحويشة" والتى ساهمت فى دعم النساء مما يعنل على ادماج النساء كقوة فاعلة فى المجتمع، بالاضافة لتجربة وخبرة المجلس القومي للمرأة في ملف تمكين المرأة وحمايتها.
وعلى هامش الزيارة تفقدت السيدة ليثا اوجانا يرافقها المستشارة امل عمار معرض لمنتجات الحرف التراثية التى تم انتاجها بايدي سيدات مصريات، كما تفقدت مكتب شكاوى المرأة للتعرف على آليات عمله فى تلقى شكاوى السيدات، بالاضافة الى تفقد مكتبة المجلس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المستشارة أمل عمار المجلس القومى للمرأة رئيسة المجلس القومى للمرأة حقوق الإنسان المستشارة أمل عمار تمکین المرأة
إقرأ أيضاً:
«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك
أبوظبي (الاتحاد)
من عاصمة الرؤى، أبوظبي، حيث عُقد مهد القمم وانبثق فجر الوحدة الخليجية قبل أربعة وأربعين عاماً، تتجدد اليوم ذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
هذه المناسبة ليست مجرد تاريخ يُحتفى به، بل هي شاهد على مسيرة استثنائية من التلاحم والتكامل، انطلقت شرارتها الأولى في الخامس والعشرين من مايو 1981، حين أعلنت أبوظبي رسمياً عن ميلاد هذا الصرح الإقليمي، واضعة اللبنة الأولى في بنيان يهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وصولاً إلى الوحدة المنشودة.
لم يكن تأسيس المجلس مجرد استجابة لظروف راهنة، بل كان تجسيداً لإدراك عميق من قادة دول الخليج «رحمهم الله وأمد في أعمار الحاضرين منهم»، بما يجمع شعوبهم من روابط الدين والتاريخ والمصير المشترك، ورغبة صادقة في تحويل حلم الأجيال إلى واقع ملموس، وتشييد حصن منيع يعزز الهوية الخليجية، ويواكب تطلعات المستقبل.
وعلى مدار أربعة وأربعين عاماً، وبفضل حكمة وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، تحول الحلم إلى مؤسسة شامخة، ضاربة جذورها في عمق التاريخ والجغرافيا، تستلهم من إرث الأخوة وقوة الروابط، لتصبح نموذجاً يُحتذى به للتكامل الإقليمي؛ مسيرة حافلة بالإنجازات، من السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، مروراً بالربط الكهربائي وتنسيق الاستراتيجيات الدفاعية والبترولية، وصولاً إلى تعزيز حرية تنقل المواطنين وتنمية التجارة البينية التي تجاوزت 131 مليار دولار في عام 2023، فيما ناهز حجم التجارة الخارجية 1.5 تريليون دولار، مما يعكس الدور المحوري لدول المجلس كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة تمتلك نحو 4.4 تريليون دولار كأصول في صناديقها السيادية. واليوم، إذ يحتفي المجلس بعامه الرابع والأربعين، فإنه يقف كأنجح تجربة تكاملية في المنطقة، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوت للحكمة والاتزان.
وتأتي هذه الذكرى والمواطن الخليجي ينعم بثمار هذه المسيرة أمنا ورخاء، ويشعر بالفخر بانتمائه، بينما تتواصل الجهود نحو آفاق أرحب، مسترشدة بمقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، تأكيداً على حيوية المجلس وقدرته على التطور ومواكبة الطموحات.
إن مسيرة مجلس التعاون، التي انطلقت من أبوظبي، هي قصة نجاح تُروى، وإلهام للأجيال القادمة، ودليل ساطع على أن الإرادة المشتركة والرؤية الثاقبة قادرتان على صنع مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لشعوب المنطقة والعالم.
ورفع معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة، خلال حفل أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون، بمقرها في مدينة الرياض، بهذه المناسبة، التهنئة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «حفظهم الله».
وأكد البديوي أنه رغم كل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ظلت مسيرة مجلس التعاون مثالاً يُحتذى به في وحدة الصف، والتكامل الفاعل، والتعاون البنّاء، حتى غدت نموذجاً رائداً على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى جميع الأصعدة ومختلف المجالات.
وأضاف: لقد شهدت المسيرة المباركة لمجلس التعاون، بفضل الله، محطات مضيئة وإنجازات نوعية أسهمت في ترسيخ التكامل الخليجي في شتى المجالات، حتى غدت دول المجلس نموذجاً يُحتذى به في العمل الجماعي، وشريكاً يُعتمد عليه إقليمياً ودولياً.