وفد «بيئة أبوظبي» يزور البحرين لتعزيز البحث البيئي
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
زار وفد من هيئة البيئة - أبوظبي، برئاسة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لـ«الهيئة»، مملكة البحرين؛ بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في مجال البحث البيئي، وتبادل المعرفة حول أفضل الممارسات لحماية البيئة البحرية.
وشملت الزيارة المجلس الأعلى للبيئة، حيث اجتمع الوفد مع معالي الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، وزير النفط والبيئة ورئيس المجلس الأعلى للبيئة، كما زار الوفد جامعة الخليج العربي، وجامعة البحرين، حيث تمت مناقشة سبل تطوير برامج مشتركة لدراسة التنوع البيولوجي، ومواجهة التحديات البيئية في الخليج العربي، بما يضمن تحقيق الاستدامة البيئية وحماية الموارد البحرية للأجيال القادمة.
كما تضمنت الأبحاث دراسة مستويات المعادن الثقيلة لتحديد تأثيرها على الحياة البحرية، ومتابعة معدلات الإثراء الغذائي لتحليل توازن النظام البيئي، إلى جانب رصد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة المنتشرة في مياه الخليج وتقييم آثارها، وتقييم تأثير العواصف الرملية العابرة للحدود على جودة الهواء والمياه في المنطقة، وتحليل انعكاساتها البيئية الشاملة.
واستقبلت السفينة «جيّون»، خلال توقفها في ميناء خليفة بن سلمان في البحرين، زيارات من جهات محلية عدة، من بينها وفد من المجلس الأعلى للبيئة برئاسة معالي الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، إلى جانب ممثلين عن مؤسسة نواه، وبابكو إنرجيز، وجامعة الخليج العربي، وجامعة البحرين، ووزارة التنمية المستدامة، والمركز العلمي البحريني، ووزارة شؤون البلديات والزراعة، كما استقبلت السفينة عدداً من طلاب المدارس والجامعات.
ورافق سفينة الأبحاث البحرية «جيّون» في رحلتها البحثية، التي استمرت لمدة 7 أيام، مجموعة من المتخصصين والخبراء المنتسبين إلى شبكة أبوظبي للأبحاث البيئية، التي تضطلع بدور محوري في إيجاد حلول للتحديات البيئية في الإمارة، وتعزيز فهم مبادئ الاستدامة وتطبيقها، في ظل الحاجة المُلِحَّة لتسريع وتيرة العمل من أجل المناخ، ومعالجة العلاقة الوثيقة بين المناخ وفقدان التنوُّع البيولوجي والتلوُّث.
وضمت الرحلة 10 باحثين من هيئة البيئة - أبوظبي ومن شركة M42، بالإضافة إلى باحثين من البحرين يمثلون المجلس الأعلى للبيئة وجامعة الخليج العربي.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «نحن فخورون بتنظيم هذه الزيارة والمهمة العلمية المشتركة لسفينة الأبحاث جيّون في الخليج العربي، حيث تمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الإقليمي في مجال حماية البيئة البحرية في المنطقة».
وأضافت الظاهري: «من خلال هذه الأبحاث الرائدة التي تم إجراؤها على متن «جيّونش، سنتمكن من تعزيز قاعدة بياناتنا البيئية وتطوير حلول علمية لمعالجة التحديات البيئية المتزايدة في الخليج العربي. نتطلع إلى مواصلة التعاون مع شركائنا في المنطقة لضمان استدامة بيئتنا البحرية وحماية ثرواتها الطبيعية».
«جيون»
تأتي هذه الرحلة لسفينة «جيون» كثاني مهمة دولية للسفينة بعد نجاح مهمتها السابقة التي انطلقت من إسبانيا إلى أبوظبي، في أول رحلة بحث استكشافية في العالم للغلاف الجوي ودراسة الجسيمات الدقيقة في المياه الدولية، غطت ثلاث قارات وثمانية مسطحات مائية رئيسية، حيث ساهمت في توفير بيانات جديدة قيّمة للتعرف بشكل أفضل على جودة الهواء الساحلي والبحري وتغير المناخ.
وفي مهمتها الدولية الثانية، تواصل «جيّون» جهودها في دعم التعاون الإقليمي، عبر الأبحاث المشتركة مع دول الخليج، لتعزيز استدامة الموارد البحرية ومواجهة التحديات البيئية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة البيئة البحرين الإمارات البيئة البيئة البحرية الاستدامة المجلس الأعلى للبیئة فی الخلیج العربی
إقرأ أيضاً:
عاجل- مدبولي: الحكومة تدعم تمويل المشروعات البحثية وتُهيئ البيئة التشريعية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث يمثل منصة رائدة تجمع بين العقول المبتكرة ورجال الصناعة من مختلف القطاعات الاقتصادية، موضحًا أن أهميته تنبع من قدرته على تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية حقيقية تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة للاستثمار.
وأوضح مدبولي أن هذا الحدث الدولي يرسخ مفهوم "تسويق العقول" القائم على تحويل المعرفة إلى ثروة اقتصادية، من خلال إتاحة التواصل المباشر بين الباحثين والمستثمرين والمؤسسات الصناعية.
وشدد على أن مصر تعمل على تعزيز الربط بين العلم والمجتمع، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للابتكار والتطوير التكنولوجي، مشيرًا إلى مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء منظومة متكاملة تجمع بين القطاعات الصناعية ورواد الأعمال بهدف دعم التكامل في البحث العلمي والابتكار.
دعم حكومي شامل للابتكار وتمويل المشروعات البحثيةولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تضع تمويل المشروعات البحثية وتشجيع الشراكات الدولية والإقليمية على رأس أولوياتها، مع العمل على تهيئة البيئة التشريعية اللازمة لتسهيل الاستثمار في التكنولوجيا والبحث العلمي.
ودعا مدبولي جميع المشاركين في المعرض إلى بناء شراكات جديدة تعزز منظومة الابتكار، مؤكدًا أن العلم لغة عالمية توحد الشعوب وتصنع المستقبل، وأن الجمهورية الجديدة تسير بثبات نحو تحقيق اقتصاد المعرفة.
حضور رفيع المستوى يؤكد أهمية الحدثوشهد الافتتاح حضورًا بارزًا لعدد من أعضاء الحكومة، بينهم الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات.
كما حضر عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، ما يعكس أهمية الحدث على المستويين العلمي والاقتصادي.
انطلاق فعاليات IRC EXPO 2025 تحت رعاية الرئيس السيسيوانطلقت اليوم الخميس فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث "IRC EXPO 2025: Market The Mind"، والذي يُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويشرف عليه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي. ويتولى تنظيمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس الأكاديمية.
تعزيز الربط بين البحث العلمي والصناعةويُعد المعرض امتدادًا لجهود الدولة في دعم التكامل بين الأبحاث العلمية والقطاعات الصناعية، باعتباره خطوة محورية لترسيخ دور المعرفة كقوة اقتصادية تدعم رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
ويشارك في المعرض أكثر من 80 دولة، ونحو 200 عارض، إلى جانب حضور دول بارزة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، روسيا، مالطا وقطر.
كما يتضمن الحدث 19 متحدثًا دوليًا وأكثر من 400 مشارك من رجال الصناعة ورواد الأعمال والمجتمع البحثي والشركات الناشئة.
قطاعات تكنولوجية واعدة تفتح آفاقًا جديدة للاستثمارويركز المعرض على عدد من القطاعات الاستراتيجية التي تشكل مستقبل الاقتصاد العالمي، من بينها الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا الحيوية والصحية، الطاقة المتجددة، الصناعة المتقدمة، الزراعة الذكية، الأمن السيبراني، المدن الذكية، والإلكترونيات الدقيقة.
وتُعد هذه المجالات ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي مع مصر في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
نظام تفاعلي يربط الباحثين بالصناعةويمتاز المعرض بطبيعته التفاعلية التي تعتمد على نظام "المواءمة بين الأطراف"، والذي يتيح بيئة تسمح للباحثين والمبتكرين من مختلف دول العالم بالتواصل مع رجال الصناعة والمستثمرين بشكل مباشر.
ويهدف هذا النظام إلى تسويق الابتكارات ومنح التراخيص، بما يضمن وصولها إلى السوق وتحويلها إلى منتجات اقتصادية قابلة للتطبيق.
مصر نموذجًا في دعم الابتكار وبناء اقتصاد معرفيويُعد "IRC EXPO 2025" فرصة مهمة لاستعراض الإنجازات التي حققتها مصر في مجال البحث العلمي خلال السنوات الأخيرة، وتعزيز دورها كمنصة دولية قادرة على توجيه وتشكيل مستقبل التكنولوجيا عالميًا.
كما يسهم المعرض في تعزيز الجهود الوطنية لبناء اقتصاد معرفي، وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، وترسيخ مكانة مصر كقوة صاعدة في مجالات الدبلوماسية العلمية والتكنولوجية.