وما أن وصل وزير الداخلية الفرنسي إلى "مايوت" أمس الاثنين للإشراف على عمليات الإنقاذ والاعانات، حتى استنتج Bruno Retailleau سريعا أن "الأمر سيستغرق أياما وأياما" لإحصاء الضحايا الذين حذر مسؤولون بأن عددهم "قد يصل إلى مئات، وربما آلاف" بعد أن بدأChido السبت الماضي باجتياح الجزيرة البالغ سكانها 321 ألفا.

إلا أن فيها ما يزيد عن 100 ألف مهاجر غير شرعي، أكثر من 95% منهم من دولة جزر القمر المجاورة.

ومعظم غير الشرعيين من المهاجرين يعيش في أكواخ هشة ذات أسقف من حديد مموج، وتمزق بفعل رياح بلغت سرعتها 220 كيلومترا بالساعة، إلى درجة أن عددا منهم أفاد أنهم شاهدوا أطرافا مقطوعة بسبب الأسقف المعدنية التي كانت تندفع بفعل هبات عنيفة من الرياح، لذلك أعلنت سلطات جزر القمر الحداد الوطني لمدة أسبوع، لتأكدها بأن معظم القتلى من مواطنيها.

أما Ousseni Balahachi ممثل "مايوت" في الاتحاد الفرنسي الديمقراطي للعمل، فذكر أن عددا كبيرا من المهاجرين غير الشرعيين رفضوا الاستجابة لتحذيرات بالتوجه إلى الملاجئ لأنهم ظنوها مؤامرة من الحكومة الفرنسية لترحيلهم "فقد اعتقدوا أن الأمر هو فخ تم نصبه لتجميعهم ونقلهم عبر حدودنا" فيما قالت Estelle Youssouffa العضو ببرلمان الجزيرة، إن "الاعصار هدم مدن الصفيح، وابتلع الطين والصفائح المعدنية سكان مايوت التي لم يعد فيها ماء ولا طعام ولا كهرباء، وحيث الملاجئ تسع 30 ألفا فقط".

خطر النهب والكوليرا وحذر الأطباء من أن الجزيرة التي استمدت اسمها من "موت" العربية، وفق الوارد بسيرتها، معرضة لخطر انتشار "الكوليرا" في غياب مياه الشرب "وإذا لم نتحرك بسرعة، مع الحرارة وموسم الأمطار، فإننا نتجه مباشرة نحو كارثة صحية" بحسب ما قالت راميا التي تحدثت أيضا عن أعمال النهب، وحذرت قائلة: "لم يوقف هذا الإعصار المجرمين، وعندما توقف وهدأ قليلا، راحوا ينهبون المتاجر، وأصبحوا يهاجمون المنازل الآن"، وفق تعبيرها.

وتقول السلطات الفرنسية إنها تسارع إلى ضمان النظام، وإحضار المساعدات، وفتح الطرق، والوصول إلى مدن الصفيح النائية، وأنها نشرت أكثر من 1600 ضابط شرطة، وخصصت طائرة خدمات للطوارئ، أقلعت من جزيرة "ريونيون" الفرنسية، والبعيدة 1.390 كيلومترا، ونقلت 3 أطنان من الإمدادات الطبية، إضافة لفريق طبي من 17 فردا.

كما اتجه ما لا يقل عن 800 عامل إنقاذ إلى الجزيرة البالغة مساحتها 374 كيلومترا، أي كمساحة قطاع غزة تقريبا

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

عاشور: حريصون على تنفيذ مشروع الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر بصورة لائقة

استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إيريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، والوفد المرافق له، بحضور الدكتور محمد رشدي رئيس الجامعة الفرنسية في مصر، لمتابعة آخر مستجدات مشروع الحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

في مستهل اللقاء، أكد الدكتور أيمن عاشور عمق علاقات التعاون والصداقة بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، موضحًا أن هذه العلاقات شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الأخيرة عبر العديد من الفعاليات والملتقيات العلمية المشتركة، وتُوجت بتوقيع اتفاقيات تعاون متعددة خلال زيارة الرئيس الفرنسي لمصر.

وأشار الوزير إلى أن مشروع الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر يحظى بدعم ورعاية من الدولة المصرية، ويُخطط له أن يصبح مؤسسة أكاديمية وبحثية رائدة تمثل نموذجًا للجامعات الذكية من الجيل الجديد، مؤكدًا حرص الوزارة على تنفيذه بأفضل صورة تعكس متانة العلاقات الثنائية، واهتمام القيادة السياسية في البلدين بدعم هذا الصرح التعليمي.

وخلال الاجتماع، استعرض الجانبان تقريرًا حول معدلات التنفيذ في الحرم الجامعي الجديد، وما تم إنجازه من أعمال إنشائية، كما ناقشا آليات دعم المشروع بهدف تحويل الجامعة إلى مؤسسة تعليمية وبحثية متكاملة تعتمد على أحدث النظم الرقمية والتكنولوجية، وتواكب التطورات العالمية في مجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي.

من جانبه، أعرب السفير الفرنسي إيريك شوفالييه عن تقدير بلاده لجهود مصر في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا التزام فرنسا بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر من خلال الجامعة الفرنسية التي تمثل جسرًا لتبادل المعرفة والخبرات، ونقل التجربة التعليمية الفرنسية إلى إفريقيا والمنطقة العربية.

وأضاف السفير أن بلاده تحرص على تقديم الدعم الكامل لإنجاز مشروع الحرم الجامعي الجديد، مشيرًا إلى أن الجامعة الفرنسية في مصر تركز على التخصصات الحديثة والبرامج البينية التي تلبي متطلبات سوق العمل الإقليمي والدولي، بما يعزز من دورها كمركز إقليمي متميز للتعليم والبحث.

وفي ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور المستمر لدفع العمل في مشروع الجامعة الفرنسية، بما يعزز مكانة مصر كمركز رائد في التعليم العالي والبحث العلمي على المستويين الإقليمي والدولي، ويعكس قوة الشراكة المصرية الفرنسية في مجالات العلم والمعرفة.

شارك في الاجتماع، الدكتور عمرو علام مساعد الوزير للتطوير المؤسسي والوكيل الدائم للوزارة، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتور هاني مدكور مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور حسين فريد المدرس بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتورة إنجي مصطفى، وشريهان عبد المحسن من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وإيناس الحفني مدير عام العلاقات الثقافية والبعثات والمشرف على مكتب رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات بالوزارة.

مقالات مشابهة

  • “تجارة وصناعة غزة”: عدد الشاحنات التي تدخل القطاع لا يتجاوز 220 شاحنة يومياً
  • عاشور: حريصون على تنفيذ مشروع الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر بصورة لائقة
  • وزير التعليم العالي والسفير الفرنسي يناقشان مستجدات مشروع حرم الجامعة الفرنسية
  • أبناء العوابي يقطعون 65 كيلومترا ضمن مسير جبلي احتفال بـ"اليوم الوطني"
  • سكان جزيرة سومطرة الإندونيسية يلجأون إلى النهب بعد الفيضانات القاتلة
  • إخلاء مقر التلفزيون الفرنسي بعد إنذار بوجود قنبلة
  • انفجار وحريق في محطة وقود قرب سامراء (فيديو)
  • فيفو تطلق هاتف جديد بتصميم يشبه آيفون آير.. مواصفات Vivo S50 Pro Mini
  • عاجل | وكالة الأنباء الفرنسية: ترامب يدعو للتعامل مع مجال فنزويلا الجوي على أنه مغلق تماما
  • "حماس": أغلب الشاحنات التي تدخل غزة تجارية ولا تحمل مساعدات