شاهد ما يشبه انفجار قنبلة ذرية في جزيرة بمساحة قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
وما أن وصل وزير الداخلية الفرنسي إلى "مايوت" أمس الاثنين للإشراف على عمليات الإنقاذ والاعانات، حتى استنتج Bruno Retailleau سريعا أن "الأمر سيستغرق أياما وأياما" لإحصاء الضحايا الذين حذر مسؤولون بأن عددهم "قد يصل إلى مئات، وربما آلاف" بعد أن بدأChido السبت الماضي باجتياح الجزيرة البالغ سكانها 321 ألفا.
إلا أن فيها ما يزيد عن 100 ألف مهاجر غير شرعي، أكثر من 95% منهم من دولة جزر القمر المجاورة.
ومعظم غير الشرعيين من المهاجرين يعيش في أكواخ هشة ذات أسقف من حديد مموج، وتمزق بفعل رياح بلغت سرعتها 220 كيلومترا بالساعة، إلى درجة أن عددا منهم أفاد أنهم شاهدوا أطرافا مقطوعة بسبب الأسقف المعدنية التي كانت تندفع بفعل هبات عنيفة من الرياح، لذلك أعلنت سلطات جزر القمر الحداد الوطني لمدة أسبوع، لتأكدها بأن معظم القتلى من مواطنيها.
أما Ousseni Balahachi ممثل "مايوت" في الاتحاد الفرنسي الديمقراطي للعمل، فذكر أن عددا كبيرا من المهاجرين غير الشرعيين رفضوا الاستجابة لتحذيرات بالتوجه إلى الملاجئ لأنهم ظنوها مؤامرة من الحكومة الفرنسية لترحيلهم "فقد اعتقدوا أن الأمر هو فخ تم نصبه لتجميعهم ونقلهم عبر حدودنا" فيما قالت Estelle Youssouffa العضو ببرلمان الجزيرة، إن "الاعصار هدم مدن الصفيح، وابتلع الطين والصفائح المعدنية سكان مايوت التي لم يعد فيها ماء ولا طعام ولا كهرباء، وحيث الملاجئ تسع 30 ألفا فقط".
خطر النهب والكوليرا وحذر الأطباء من أن الجزيرة التي استمدت اسمها من "موت" العربية، وفق الوارد بسيرتها، معرضة لخطر انتشار "الكوليرا" في غياب مياه الشرب "وإذا لم نتحرك بسرعة، مع الحرارة وموسم الأمطار، فإننا نتجه مباشرة نحو كارثة صحية" بحسب ما قالت راميا التي تحدثت أيضا عن أعمال النهب، وحذرت قائلة: "لم يوقف هذا الإعصار المجرمين، وعندما توقف وهدأ قليلا، راحوا ينهبون المتاجر، وأصبحوا يهاجمون المنازل الآن"، وفق تعبيرها.
وتقول السلطات الفرنسية إنها تسارع إلى ضمان النظام، وإحضار المساعدات، وفتح الطرق، والوصول إلى مدن الصفيح النائية، وأنها نشرت أكثر من 1600 ضابط شرطة، وخصصت طائرة خدمات للطوارئ، أقلعت من جزيرة "ريونيون" الفرنسية، والبعيدة 1.390 كيلومترا، ونقلت 3 أطنان من الإمدادات الطبية، إضافة لفريق طبي من 17 فردا.
كما اتجه ما لا يقل عن 800 عامل إنقاذ إلى الجزيرة البالغة مساحتها 374 كيلومترا، أي كمساحة قطاع غزة تقريبا
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
باحث: الاحتلال يسعى لتغيير ديموغرافي بالضفة واستغلال تهدئة غزة
قال اللواء الدكتور محمد المصري، رئيس المركز الفلسطيني للبحوث، إن الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من 250 يومًا من إبادة جماعية في قطاع غزة، إلى جانب عمليات تهجير وهدم ممنهجة في شمال الضفة الغربية، خاصة في مخيمات نور شمس وجنين وعسكر.
وأضاف المصري في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن الاستدعاء المتكرر للقوات العسكرية في الضفة يعكس محاولات الاحتلال المستمرة لتغيير المشهد الجغرافي والديموغرافي، مشيرًا إلى مشروع قانون فرض السيادة على الضفة الذي أعلنه الكنيست الإسرائيلي، والذي يعد خطوة توسعية خطيرة.
الاحتلال يسعى لـ"جائزة سياسية" مقابل وقف العدوان على غزةأكد المصري أن إسرائيل تحاول الحصول على مكاسب سياسية من الولايات المتحدة، قد تشمل الاعتراف بضم أجزاء من مناطق "ج" في الضفة الغربية، وذلك في إطار تسوية محتملة مقابل التهدئة في غزة.
انفجار محتمل في الضفة بسبب تراكم الغضب الشعبيوحذر المصري من تصاعد التوترات في الضفة الغربية، مؤكدًا أن انفجار الأوضاع "قادم لا محالة" بسبب تراكم الغضب الشعبي، وغياب الأفق السياسي، وزيادة عمليات الدهس والطعن داخل الخط الأخضر.
وأشار المصري إلى أن الإجراءات الأمنية لن توقف المقاومة الفلسطينية، وأن غياب الأمن للفلسطينيين يعني غياب الأمن للإسرائيليين، مؤكداً أن الحل السياسي العادل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.