معلومات الوزراء: أكثر من 2 مليون شخص يعملون في قطاع الحرف التراثية واليدوية بمصر
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا جديدًا من سلسلة "تقارير معلوماتية" والتي تهدف إلى تناول القضايا المهمة بالنسبة للمجتمع وصانع القرار وتستند إلى باقة متنوعة من المصادر المحلية والتقارير الدولية، كما تهدف إلى إلقاء الضوء على الجوانب المختلفة المحيطة بموضوع التقرير على نحو يستند إلى القرائن والمعلومات الموثقة.
ويأتي التقرير الجديد بعنوان "الحرف اليدوية.. هوية تراثية داعمة للتنمية المستدامة"، والذي تناول واقع الحرف اليدوية على المستوى العالمي من حيث المفهوم والتنوع النوعي والجغرافي وأهمية وواقع قطاع الحرف التراثية واليدوية في مصر، والجهات الفاعلة فيه، والمبادرات المصرية المختلفة للنهوض به، وآفاق القطاع المستقبلية من حيث الفرص ونقاط القوة. مع عرض لأبرز التجارب الدولية في هذا المجال.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من الإنتاج واسع النطاق للصناعات اليدوية فإنه لا يوجد تعريف مشترك لها، فهناك تعدد وتنوع شديد الاتساع بين التعريفات وفقًا للجهات المختلفة "كاليونسكو، ومنظمة العمل الدولية، ومجلس ضرائب السلع والخدمات الهندي، وهيئة التراث السعودية"، وتمثلت أشكال ومنتجات الحرف اليدوية في (الأدوات الخشبية، الأدوات المعدنية الفنية، المنسوجات والأوشحة المطبوعة يدويًا، السلع المطرزة والكروشيه، منسوجات زاري، المجوهرات المقلدة، صناعة الفخار، الحرف اليدوية الأخرى).
كما لا تقتصر الحرف اليدوية على مناطق جغرافية دون غيرها بل تتميز بالانتشار الجغرافي واسع النطاق فهناك دول مختلفة تشتهر بأنواع مختلفة من الحرف اليدوية، منها على سبيل المثال الصين والتي تشتهر بالسجاد والتطريز الحريري والمصابيح والأساور والمجوهرات والأواني الخشبية والمرايا الزجاجية وإكسسوارات المائدة والمطبخ، وفيتنام التي تشتهر بصياغة الفضة ونسج الخيزران والفخار والروطان والترصيع والحرف الخشبية، والهند المهتمة بالتطريز والمنسوجات والمجوهرات المقلدة والمنحوتات والفخار والأواني الزجاجية والعطور والأجارباتي، والفلبين والتي تهتم بأعمال الخرز والمجوهرات القبلية والتماثيل الخشبية والأواني الخزفية والحصير والملصقات، وأستراليا: المهتمة بلوحات نقطية للسكان الأصليين، وتركيا التي تشهر بنسج السجاد، وباكستان المشهورة بالفخار الأزرق.
ولفت التقرير إلى إدراج الحرف اليدوية في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي التي تبنتها الدول عام 2003 في خمسة مجالات من بينها "المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية"، وفي ديسمبر 2023 تم إدراج عدد من المعارف والمهارات التقليدية لعدد من الصناعات الحرفية في القائمة التمثيلية لاتفاقية صون التراث غير المادي منها: صناعة أقمشة الأطلس والأدراس في طاجيكستان، ونسج أكلان بينيا في الفلبين، وبناء المضيف بالعراق، والفنون والمهارات والممارسات المرتبطة بحرفة النقش على المعادن بعدد من الدول العربية من بينها مصر، ويتضح من ذلك أن اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي تستهدف بشكل أساسي المهارات والمعارف المرتبطة بالحرف اليدوية وليس المنتجات الحرفية نفسها؛ حيث تجد أنه بدلًا من التركيز على الحفاظ على الأشياء الحرفية، ينبغي تشجيع الحرفيين على الاستمرار في إنتاج الحرف ونقل مهاراتهم ومعارفهم إلى الآخرين وخاصًة داخل مجتمعاتهم لا سيما عن طريق التعلم النظامي وغير النظامي ومثال على ذلك دمج الباتيك الإندونيسي وهو نسيج تقليدي في المناهج الدراسية في مدينة بيكالونجان.
وقد استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار من خلال التقرير أبرز مؤشرات الحرف اليدوية عالميًا، مشيراً إلى أن حجم سوق الحرف اليدوية العالمية وصل إلى 1.007 تريليون دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 1.108 تريليون دولار أمريكي في عام 2024، وإلى نحو 2.394 تريليون دولار أمريكي بحلول 2032، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.11% خلال الفترة المتوقعة (2024 -2032) وذلك وفقًا لموقع (Fortune Business Insights)، وقد هيمنت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على سوق الحرف اليدوية بحصة سوقية بلغت 36.3% في عام 2023، وتحتل أوروبا المرتبة الثانية من حيث حجم سوق الحرف اليدوية، ومن المتوقع أن تصبح أمريكا الشمالية ثاني أكبر منطقة في السوق بسبب حجم وارداتها المتزايدة.
وارتباطًا، تعرف دول الشرق الأوسط بما في ذلك إيران وتركيا ومصر ولبنان بأنها من الدول المصدرة الرئيسة للحرف اليدوية في الأسواق العالمية، حيث تشتهر دول الشرق الأوسط بحرف نسج السجاد والفخار والمجوهرات والأعمال المعدنية، وتشهد تلك الحرف ارتفاعا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الوزراء مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الصناعات اليدوية المزيد الحرف الیدویة الیدویة فی
إقرأ أيضاً:
أكثر من 1.67 مليون حاج.. السعودية تعلن أعداد المعتمرين لموسم 1446 هـ
كشفت الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس 6 يونيو 2025، عن الإحصائية الرسمية لأعداد الحجاج في موسم حج هذا العام 1446 هجري، والتي بلغت 1,673,230 حاجًا وحاجة، شملت الحجاج القادمين من داخل المملكة وخارجها عبر مختلف المنافذ.
وأوضحت الهيئة أن عدد الحجاج الذين قدموا من خارج المملكة بلغ 1,506,576 حاجًا وحاجة، مثّلت الغالبية العظمى من إجمالي عدد الحجاج هذا العام.
وبيّنت الإحصائية أن الغالبية العظمى من الحجاج الأجانب وصلوا إلى المملكة عبر المنافذ الجوية، حيث بلغ عددهم 1,435,017 حاجًا وحاجة، في حين قدم 66,465 حاجًا عبر المنافذ البرية، و5,094 حاجًا عبر المنافذ البحرية.
أما عدد حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين داخل السعودية، فقد بلغ 166,654 حاجًا وحاجة، وقد تنوعت أساليب قدومهم إلى المشاعر المقدسة بين الحملات المنظمة والفردية، مع التزام كامل بالإجراءات التنظيمية التي وضعتها الجهات المعنية بالحج.
وأظهرت البيانات الرسمية أن إجمالي عدد الذكور من الحجاج بلغ 877,841 حاجًا، بينما بلغ عدد الإناث 795,389 حاجة، ما يعكس تقاربًا ملحوظًا في نسبة التوزيع بين الجنسين.
وأشارت الهيئة العامة للإحصاء إلى أن هذه الأرقام والإحصائيات تم جمعها بالاعتماد على بيانات السجلات الإدارية من وزارة الداخلية، التي تُعد المصدر الرئيس للبيانات الخاصة بالحج، وذلك في إطار نموذج إحصائي موحد ومعتمد، يضمن جودة البيانات ودقتها وموثوقيتها.
ويأتي هذا النهج في إطار سياسة الهيئة التي تعتمد على توظيف التقنية الحديثة وتكامل البيانات مع الجهات الحكومية المعنية، وقد استُخدم نفس المنهج خلال المواسم الخمسة الماضية.
هذا وتُعد الهيئة العامة للإحصاء المرجع الإحصائي الرسمي الوحيد في المملكة، وتقوم بالإشراف على القطاع الإحصائي وتنفيذ المسوح الميدانية والدراسات البحثية، إلى جانب تحليل البيانات وتوثيقها، لتقديم مؤشرات دقيقة تُغطي مختلف جوانب الحياة في السعودية.
ويأتي موسم الحج هذا العام وسط متابعة إقليمية ودولية واسعة، خاصةً في ظل تفاعل كبير مع خطبة يوم عرفة التي تطرق فيها الخطيب إلى معاناة الفلسطينيين، وهو ما أثار موجة واسعة من التفاعل والتأثر في العالم الإسلامي، حيث عبّر كثيرون عن تضامنهم ودعائهم في هذا الموسم المبارك.
ويواصل الحج تأكيد مكانته باعتباره أكبر تجمع سنوي للمسلمين في العالم، جامعًا بين العبادات والتواصل الثقافي، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والإجراءات التي تضمن أمن وسلامة ضيوف الرحمن، وتنظيمًا محكمًا تشرف عليه مؤسسات الدولة المختلفة.