شجرة الكريسماس: الرمز التاريخي للفرح والأمل في عيد الميلاد
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تُعتبر شجرة الكريسماس أحد أبرز رموز الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، حيث تتزين المنازل والكنائس والساحات العامة بالأشجار الخضراء المبهجة المزينة بالأضواء والنجوم. تحمل الشجرة خلفها تاريخًا عريقًا ورمزية دينية وثقافية تعبر عن الفرح والأمل في هذه المناسبة المقدسة.
أصل شجرة الكريسماس
تعود أصول استخدام الشجرة في احتفالات الكريسماس إلى القرون الوسطى في أوروبا، خاصة في ألمانيا.
الرمز الديني: مع انتشار المسيحية، أصبحت الشجرة رمزًا للحياة الأبدية من خلال اللون الأخضر الذي يبقى حيًا طوال العام، ويعكس الخلاص والنور الذي أتى به ميلاد السيد المسيح.
من ألمانيا إلى العالم: يعود الفضل في انتشار عادة تزيين شجرة الميلاد إلى الأمير الألماني "ألبرت"، زوج الملكة فيكتوريا في بريطانيا، حيث ظهرت الشجرة لأول مرة في البلاط الملكي البريطاني في القرن التاسع عشر، ومنه انتشرت إلى مختلف دول العالم.
رمزية شجرة الكريسماس
شجرة الكريسماس ليست مجرد زينة احتفالية، بل تحمل رموزًا روحية وثقافية عميقة:
1. الحياة والأمل: تمثل الشجرة الخضراء الأمل بالحياة الدائمة التي يجلبها الميلاد.
2. النجمة: توضع على قمة الشجرة إشارة إلى "نجمة بيت لحم" التي قادت المجوس إلى مكان ميلاد السيد المسيح.
3. الأضواء: تعبر الأضواء عن نور المسيح الذي جاء ليضيء العالم ويبدد الظلام.
4. الزينة والكرات الملونة: ترمز إلى النعم والبركات التي يمنحها الله للبشر.
5. الهدايا: توضع أسفل الشجرة للتعبير عن الحب والعطاء، في إشارة إلى هدايا المجوس للمسيح.
كيفية تزيين شجرة الكريسماس
تعتبر عملية تزيين شجرة الكريسماس طقسًا عائليًا محببًا يجمع أفراد الأسرة. وتشمل الزينة التقليدية:
الأضواء الملونة: تعكس الفرح والبهجة.
الكرات الزجاجية: ترمز إلى الكواكب والنجوم.
الشرائط والأجراس: تعبر عن السعادة والاحتفال.
الهدايا: توضع أسفل الشجرة تعبيرًا عن روح المشاركة والمحبة.
شجرة الكريسماس في العصر الحديث
اليوم أصبحت شجرة الكريسماس رمزًا عالميًا للاحتفالات بعيد الميلاد. تُضاء الشجرة في الساحات العامة والميادين الكبرى، لتضفي أجواء من البهجة والسعادة، كما هو الحال في ميدان "تايمز سكوير" بنيويورك أو "ساحة ترافلغار" في لندن.
تجسد شجرة الكريسماس روح عيد الميلاد بكل معانيه من حب وأمل وفرح. إنها ليست مجرد زينة احتفالية، بل رمز يذكر الناس بالقيم الإنسانية العميقة، ويجمع العائلات حول مشاعر البهجة والمحبة، لتظل دائمًا عنوانًا للسلام والتفاؤل مع حلول العام الجديد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شجرة الكريسماس احتفالات عيد الميلاد شجرة الکریسماس
إقرأ أيضاً:
الورقة سقطت والأمل فى "النقض"
سقطت ورقة التوت، وانكشف المستور، وارتفع عدد الطعون على نتائج إنتخابات المرحلة الثانية إلى نحو 289 طعنا ، تم رفض معظمها ، وتضاعف حجم الريبة والشك ، وصارت الناس تطالب بضرورة إلغاء الانتخابات فى جميع المحافظات والانتظار قليلا لإجراء انتخابات تليق بدولة فى حجم مصر.
عدد كبير من المصريين كان يتمنى من الهيئة الوطنية للانتخابات أن تستجيب لصوت العقل وتصدر قرارا شجاعا بوقف العملية الانتخابية فى الخارج وفى جميع دوائر الداخل، لحين تفصل محكمة النقض فى عضوية الفائزين فى القائمة، ولكن استمرت الانتخابات، وجرى ما جرى .
وما حدث فى بعض دوائر المرحلة الأولى تكرر فى بعض دوائر الثانية ، بشكل أقل وأخف ضررا، أما المشهد الصعب فكان لبعض المرشحين المستقلين، حيث تلقوا ضربات قاسية تحت الحزام ، وخرجوا من السباق أو بقى بعضهم للإعادة فى منافسة شرسة وقوية، ينهيها لصالحه من يملك ناصية الجماهير والقريب من آمالهم وطموحاتهم .
ورغم أن المرحلة الثانية شهدت نوعا من الإنضباط أفضل من الأولى، إلا أن نسبة المشاركة فيها أقل ، والسبب الرئيسى معروف، وهو فقدان الثقة فى المنظومة، وفى الأمل أن ينصلح حال البلد سياسيا ، ولولا حماس بعض الناخبين فى دوائر معينة، ورغبة الكثيرين فى جعل الوطنية الحقيقية والانتماء الفعلى للبلد ، واقعا ملموسا ، ما خرجوا لإسقاط من حاولوا سرقة حلمهم ، ولاختيار مرشح يعبر عن نبضهم، حتى ولو بداخلهم يقين بأن هذا البرلمان لن يعمر وسيتم حله فى أقرب وقت .
الكل بانتظار قرار محكمة النقض ، وإن حدث ما يتمناه المصريون، ستنتقل مصر إلى مرحلة أخرى تضع البلاد على الطريق السياسى السليم ، حيث ستنتقل السلطة التشريعية مؤقتا للرئيس، ويعاد النظر فى قانون الانتخابات، وهو من وجهة نظرى أسوأ قانون انتخابى شهدته البلاد؛ حتى ولو كان مبرره الظروف التى كانت تمر بها وغيرها من الشماعات .
فمن دون هذا القانون، لم يكن لأحزاب معينة أن تحجز كما شاهدنا مقاعد لها مبكرا ، ولا تحمل يوما لقب الأغلبية ، ولم يكن لبعض القوى المصطنعة، أن تتحكم بطرق ملتوية وغير مباشرة فى أصوات الناخبين ، بما تملك من ملايين توظفها سياسيا لتحقيق مصالحها الشخصية، وتناسى هؤلاء أنهم يتعاملون مع أبناء وأحفاد شعب تدرب بالفطرة على كل أنواع وأشكال الفساد فى الأرض.
ننقول للذين قد يتسببون فى أزمة دستورية إن الدستور لا يحتمل التأويلات المزاجية، ولا تبريرات الظروف السياسية، ولا ينبغى أن نعرض مواده لأى انحراف فى التطبيق قد يعرض الدولة والشعب لخطر جسيم.
الدستور لم ينص على قائمة انتخابية واحدة، وإنما قوائم متعددة تحقق عنصرى المنافسة الشريفة والتنوع الحزبى، وجاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، وغضب الرئيس لغضب الشعب، وتدخل فى الوقت المناسب لحفظ ماء الوجه، وتذكير محترفى اللعب السياسى بحمرة الخجل.
ووفقا للمادة 107 من الدستور يكون لمحكمة النقض حق الفصل في صحة عضوية النواب خلال ستين يومًا؛ لتجنيب البلاد فوضى قانونية وأزمة دستورية يدفع ثمنها المصريون ماديا ومعنويا ، داخليا وخارجيا ، إذا ما استمرت الانتخابات بهذه النتائج وبهذا الشكل المعيب.
إن المشهد الحالى بكل تفاصيله، وما يحمله من موجات تشكيك يحتاج تعديلا فى الدستور، وفى نظام الكوتة، وفى قانون الدوائر بزيادة أعدادها، وبما يتلاءم مع الكثافات السكانية فى المدن والمناطق الحضرية والريفية، وقبل كل ذلك قانون مباشرة الحقوق السياسية وتأسيس الأحزاب، ولا عيب فى ذلك؛ طالما أن الهدف إصلاح سياسي يخدم المواطن والدولة معا.
[email protected]