ترتيبات سعودية لتوقيع اتفاق سلام مع صنعاء بشكل نهائي
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
الجديد برس|
حسمت السعودية، الثلاثاء، الجدل الدائر حول كواليس ما يجري في الرياض بشأن الوضع في اليمن، مؤكدةً أن ترتيبات التوقيع النهائي على اتفاق سلام أصبحت في مراحلها الأخيرة.
وأعلن عبدالله آل هتيلة، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية وأحد أبرز منظري السياسة الخارجية للمملكة، عبر تغريدة على حسابه الرسمي أن “اليمن مقبلة على مرحلة جديدة من السعادة والازدهار عبر تجاوز أزماتها ومعاناتها”، في إشارة واضحة إلى ترتيبات توقيع خارطة الطريق الأممية.
وجاءت تغريدة آل هتيلة بعد تصاعد الجدل حول اجتماع مرتقب لأعضاء المجلس الرئاسي الموالي للتحالف السعودي في الرياض، حيث انقسمت مواقف القوى التابعة للرئاسي بين متوجسة من الترتيبات الجديدة ومتفائلة بإحداث تغيير إيجابي.
بالتزامن مع ذلك، استدعت السعودية رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، إلى مقر قيادة التحالف في الرياض، حيث التقى قائد القوات المشتركة للتحالف، الفريق الركن فهد بن حمد السلمان. وناقش اللقاء دعم التحالف للمجلس الرئاسي، إلى جانب ترتيبات تثبيت الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرته جنوب وشرق اليمن.
وتأتي هذه التطورات في سياق ترتيبات موسعة للتوقيع على خارطة الطريق الأممية، التي كانت صنعاء قد توصلت إلى اتفاق بشأنها مع الرياض قبل عام، إلا أن تنفيذها تعثر بفعل الشروط الأمريكية، وعلى رأسها وقف العمليات البحرية لقوات صنعاء.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الرياض تتحرك من جديد لاحتواء التصعيد شرق اليمن وتطالب بعودة الأمور لنصابها
ووصل وفد سعودي رفيع يقوده اللواء محمد القحطاني إلى حضرموت، حيث عقد مباحثات مع القيادات المحلية والعسكرية بهدف تثبيت التهدئة ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة جديدة.
اللواء القحطاني أكد أن المملكة متمسكة بدورها في دعم الأمن والاستقرار الشرقي لليمن، وأنها ترفض – بشكل واضح – أي محاولة لفرض أمر واقع بالقوة أو إدخال المحافظات في دوامة صراع جديد.
وشدد القحطاني على ضرورة انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة، وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل التحركات الأخيرة، لافتاً إلى أن زيارة الوفد أثمرت عن اتفاق إجراءات متكاملة لتعزيز الاستقرار بين الأطراف كافة، بما في ذلك المجلس الانتقالي.
وأوضح أن التحالف العربي بقيادة السعودية يواصل جهوده لإنهاء الأزمة في شرق اليمن، عبر التواصل مع مختلف الأطراف لضمان عدم تفجر الوضع مجدداً، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تأثير هذه التطورات على مسار التهدئة الشاملة في البلاد.