سموتريتش يجدد معارضته لصفقة تبادل ويؤكد: نتنياهو يعرف خطوطنا الحمر
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
جدد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش معارضته التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعرف خطوطهم الحمر.
وانضم سموتريتش إلى وزير الأمن القومي وزعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي عارض مرارا هذا الاتفاق رغم تقديرات إسرائيلية بقرب التوصل إليه.
وقال سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، لإذاعة كول بارما المحلية إن "هذا ليس الوقت المناسب لمنح (حركة المقاومة الإسلامية) حماس طوق النجاة" بل يجب مواصلة الضغط عليها وسحقها "حتى تعيد المختطفين ولكن في صفقة استسلامها وليس في صفقة استسلامنا"، وفق تعبيره.
ووصف وزير المالية المتطرف الأسرى الفلسطينيين الذين قد يتم تحريرهم بأنهم "القتلة الذين يعودون إلى قتل اليهود"، كما قال إن ترك شمال قطاع غزة والسماح لمليون من سكانه بالعودة يعني "القضاء على الإنجازات التي تم تحقيقها بدماء كثيرة"، حسب زعمه، واعتبر نتيجة لذلك أن الصفقة "خطأ فادح".
وتابع سموتريتش أن "الصفقة ليست جيدة ولا تخدم أهداف ومصالح دولة إسرائيل ولا النصر في الحرب ولا عودة المختطفين لأنها في النهاية صفقة جزئية"، بحسب ادعائه، مؤكدا أن نتنياهو "يعرف تماما خطوطنا الحمر".
إعلانوكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت في الأشهر الماضية، إلى أن معارضة سموتريتش وبن غفير التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، حال دون موافقة نتنياهو على عدة عروض وذلك خشية إسقاطهما لحكومته.
ويطالب سموتريتش وبن غفير بإعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات إسرائيلية في محافظة الشمال وتهجير سكانها الفلسطينيين.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أعلن أمس الثلاثاء، أن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل العسكري فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي التصريحات السابقة في وقت يشير فيه مسؤولون إسرائيليون ووسائل إعلام إلى أن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بات أقرب من أي وقت مضى.
فيما قالت حركة حماس أمس الثلاثاء، إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، إن لم تَضع شروطا جديدة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت أطفالا ومسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التوصل إلى اتفاق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يحذر من «زوال أوروبا» بسبب الهجرة ويؤكد: لدينا فرصة لاتفاق تجاري ضخم
حذر رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، من أن استمرار موجات الهجرة إلى أوروبا قد يؤدي إلى “زوالها”، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف ما وصفه بـ”الخطر الوجودي”.
وفي تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها للصحفيين في مطار إسكتلندي خلال زيارة خاصة، قال ترامب: “علينا وقف الهجرة، وإلا فلن يبقى من أوروبا شيء… الهجرة في الوقت الحالي تقتل أوروبا”.
وفي سياق منفصل، أعلن ترامب أن هناك “فرصة جيدة بنسبة 50%” للتوصل إلى اتفاق تجاري كبير مع الاتحاد الأوروبي، قائلاً: “إذا توصلنا إلى اتفاق، فسيكون الأكبر على الإطلاق”.
لكن هذه التصريحات تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية، إذ كانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت، في وقت سابق من يوليو، إعداد قائمة جمركية مضادة تستهدف سلعًا أمريكية بقيمة 72 مليار يورو (84 مليار دولار)، ردًا على الرسوم الجديدة التي ينوي ترامب فرضها اعتبارًا من أول أغسطس المقبل.
وقال مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش إن هذه القائمة تمثل إجراءً دفاعيًا، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يأمل في تسوية تفاوضية مع واشنطن لتجنب المزيد من التصعيد في الحرب التجارية.
تزامنًا مع هذه التطورات، تشهد العلاقات الأميركية الأوروبية تراجعًا ملحوظًا في ملفات الهجرة، والتغير المناخي، والتجارة، مع تزايد المؤشرات على عودة المواجهة الاقتصادية بين الجانبين إذا لم تُسفر المفاوضات الجارية عن نتائج ملموسة.
آخر تحديث: 26 يوليو 2025 - 15:08