تزايد اعتماد الشركات الألمانية على الذكاء الاصطناعي للحصول على أفكار جديدة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
كشف استطلاع للرأي تزايدا في اعتماد الشركات الألمانية على الذكاء الاصطناعي في الحصول على أفكار ورؤى جديدة.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته شركة "ديلويت" للاستشارات الإدارية، أن نسبة الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بصفته عاملا مساعدا حاسما في اتخاذ القرارات الإستراتيجية والابتكارات ارتفعت من 17% إلى 29%.
بالمقابل وجد الاستطلاع أن 45% فقط من الشركات الألمانية التي شملها الاستطلاع تركز على زيادة الكفاءة من خلال الذكاء الاصطناعي، مقابل 67% قبل عام.
وفيما يتعلق بتوفير التكاليف، ذكرت 29% من الشركات أنها تعتمد على الذكاء الاصطناعي في ذلك مقابل 33% العام السابق.
وقال بيورن برينجمان الخبير في "ديلويت" إن هذا يدل على تحسن ثقافة الابتكار في الشركات الألمانية، وأضاف "كانت الشركات الألمانية في السابق تركز بشكل كبير على الكفاءة الفورية"، موضحا أن التكنولوجيا التي يوفرها الذكاء الاصطناعي صارت الآن مفهومة بشكل أفضل وتستخدم بطريقة أكثر استهدافا، وقال "يجب على الشركات أن تركز بشكل أكبر على الابتكار والنمو، وهنا تكمن القيمة المضافة الكبيرة للذكاء الاصطناعي".
الذكاء الاصطناعي التوليديكما زاد اعتماد الشركات على الذكاء الاصطناعي في التركيز على العلاقات بالعملاء من 19% إلى 23%، وتمكن ما يقرب من ربع الشركات الألمانية من نقل أكثر من نصف تجاربها مع الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الإنتاج، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي (16%).
إعلانوتعتزم 59% من الشركات التي شملها الاستطلاع الاستثمار بشكل أكبر في الذكاء الاصطناعي مستقبلا في ضوء النتائج التي تم تحقيقها من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. وقامت ثلاثة أرباع الشركات بزيادة استثماراتها في الحلول السحابية لإنشاء قاعدة بيانات قوية لمبادرات مستقبلية تتعلق بالذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، لا تزال هناك مشكلات عندما يتعلق الأمر بتوظيف خبراء في التعامل مع الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات، حيث "تكون الشركات الألمانية أقل من المتوسط الدولي على نحو واضح".
وترى 35% من الشركات التي شملها الاستطلاع أن نقص الخبراء يشكل عائقا كبيرا أمام النمو من خلال الذكاء الاصطناعي. وقال برينجمان إنه فقط من خلال الخبراء والتدريب الفعال للموظفين يمكن استغلال قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، وأضاف "وهذا ينطبق أيضا على المديرين".
وعندما يتعلق الأمر بإدارة البيانات، تحتل الشركات الألمانية المرتبة قبل الأخيرة بين 14 دولة، حيث ذكرت 33% فقط من الشركات الألمانية أنها تعتبر نفسها مستعدة بشكل جيد للغاية لهذا المجال مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 41%.
وقال برينجمان "يتعين على الشركات إجراء تحسينات كبيرة في هذه التخصصات إذا أرادت استغلال الإمكانات الكاملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي".
وقامت شركة ديلويت باستطلاع آراء 150 شركة في ألمانيا وأكثر من 2770 شركة في جميع أنحاء العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على الذکاء الاصطناعی الشرکات الألمانیة من الشرکات من خلال
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.