في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، نظمت وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية لتنمية النشء، المحطة الـ19 من قطار البرامج التنموية للنشء بمحافظة الأقصر. الفعالية، التي انعقدت تحت شعار "أبناؤنا مستقبلنا"، شهدت مشاركة 300 طليع وطليعة من أعضاء مراكز الشباب بالمحافظة، مثل "الأقالته"، و"السلام"، و"طيبة العوامية"، برعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة.

وخلال الفعالية، تم تنفيذ سلسلة متنوعة من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تعزيز مهارات النشء وصقل مواهبهم، بما يتماشى مع رؤية الوزارة لتكوين جيل متوازن وقيادي. وشملت الأنشطة برامج رياضية، ورشًا فنية، أنشطة تنمية بشرية، وخدمات مجتمعية، إلى جانب ورش عمل لتنمية المهارات الحياتية والقيادية. وأكد القائمون على البرنامج أن الهدف الأساسي هو ترسيخ القيم الإيجابية لدى النشء، وتشجيعهم على التعبير عن أفكارهم بطرق إبداعية ومتنوعة.

ركزت الفعاليات، التي استمرت على مدار أيام، على تقديم برامج متكاملة تغطي الجوانب الإبداعية والقيادية والاجتماعية للنشء. تضمنت ورش العمل أنشطة تُعزز مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، وتساهم في بناء شخصية متوازنة تُلهم جيلًا جديدًا ليكون عنصرًا فاعلًا في مجتمعه. كما ركزت الأنشطة الرياضية على بناء روح الفريق والانضباط، في حين ساهمت الورش الفنية في اكتشاف المواهب وتنميتها.

  أوضح مسؤول في وزارة الشباب أن المشروع القومي للبرامج التنموية يهدف إلى "إعداد النشء ليكونوا قادة المستقبل من خلال تزويدهم بالمهارات الحياتية، وترسيخ القيم الوطنية، وتشجيع السلوك الإيجابي". وأضاف أن الورش الفنية والرياضية والتنموية تُعد أدوات فعالة لاكتشاف المواهب وصقلها، مما يعزز من روح الإبداع والمبادرة لديهم.

يُعد المشروع القومي للبرامج التنموية للنشء أحد أبرز المشروعات التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة، في إطار دعم المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان". يستهدف المشروع تعزيز مهارات النشء من خلال تقديم برامج متنوعة تشمل أنشطة رياضية، فنية، تنمية بشرية، وخدمات مجتمعية.

ويتم تنفيذ هذه الأنشطة في مختلف محافظات مصر على شكل محطات متتابعة، حيث تُعد محطة الأقصر هي المحطة الـ19 ضمن البرنامج. ويركز المشروع على بناء شخصية مصرية متكاملة وقادرة على الحوار والتواصل مع الآخرين، مع تعزيز الانتماء الوطني والقيم الإيجابية.

 

وجاءت أهداف المشروع على النحو التالي:

 

تنمية القدرات القيادية والإبداعية للنشء.ترسيخ القيم الوطنية وبناء شخصية متزنة.تعزيز مهارات التواصل واحترام الذات.صقل المواهب الفنية والرياضية.دعم الأنشطة التي تحفز السلوك الإيجابي.

اختُتمت المحطة الـ19 بنجاح، مع التأكيد على استمرار هذه البرامج لتغطية المزيد من المحافظات بهدف الوصول إلى جميع الفئات العمرية. وأشاد المشاركون وأولياء الأمور بالدور الذي تلعبه وزارة الشباب والرياضة في دعم النشء وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الشباب وزارة الشباب والرياضة بداية جديدة لبناء الإنسان للنشء الأقصر محافظة الأقصر طليع طليعة أشرف صبحي الشباب والریاضة وزارة الشباب

إقرأ أيضاً:

الأقصر التي لا تعرفها.. مدن صناعية وحرفيون مجهولون بنوا المجد من الطوب والنار| صور

رغم أن مدينة الأقصر معروفة عالميًا بأنها موطن المعابد والملوك إلا أن الاكتشافات الأثرية الأخيرة كشفت عن جانب آخر بالغ الأهمية يتعلق بحياة الطبقة العاملة من المصريين القدماء حيث ظهرت دلائل واضحة على وجود مستوطنات عمالية ومراكز إنتاج وصناعات حرفية كانت تشكل القلب النابض لحضارة طيبة القديمة

رئيس مدينة البياضية يتابع جاهزية اللجان والمقار الانتخابية بالأقصرالكلمة كلمتك.. الشباب والرياضة بالأقصر تنفذ حملة لتعزيز المشاركة السياسيةتوقيع الكشف على 730 مواطنا ضمن القافلة الطبية بوحدة نجع غنيم بالأقصر

تشير هذه الاكتشافات إلى أن المدن الصناعية لم تكن مجرد مفهوم حديث بل كانت موجودة بالفعل في العصور القديمة ولكن بطبيعة مختلفة حيث كانت تدار داخل المدن الكبرى أو بالقرب من مراكز السلطة الدينية وتضم جميع العناصر اللازمة للإنتاج من ورش ومساكن ومخازن وأفران وهو ما يعكس تنظيمًا دقيقًا للحياة العملية والمهنية في مصر الفرعونية.

أوضح الأثري طيب غريب مدير معابد الكرنك سابقًا أن هذه المناطق لم تكن مناطق إنتاج عشوائية وإنما مستوطنات متكاملة قائمة بذاتها لها نظامها الداخلي وخدماتها وتخطيطها كما أن استمرار العمل بها عبر العصور المختلفة يؤكد أهميتها ووظيفتها الحيوية في دعم الدولة والمعابد والمجتمع على حد سواء.

وأضاف أن أولى هذه المستوطنات تم الكشف عنها جنوب شرق معابد الكرنك بجوار البحيرة المقدسة وهي تعود إلى عصر الدولة الوسطى وتعد من أقدم المناطق العمالية في قلب معابد الكرنك مشيرًا إلى أن هذه المستوطنة استخدمت لفترة طويلة تجاوزت الألف عام واحتوت على مساكن ومخازن وأفران ومبان من الطوب اللبن ما يدل على وجود مجتمع إنتاجي قائم ومستقر.

حفائر معابد الكرنك 

وتابع أن الحفائر أظهرت تغيرات في استخدام المكان حيث مر بفترات توقف وتحول إلى مكب نفايات ثم أعيد استخدامه في عهد الأسرة الثامنة عشرة لبناء أماكن تخزين جديدة فوق هذا المكب وهو ما يعكس مرونة في التكيف مع احتياجات العصر واستمرارية النشاط في الموقع ذاته.

وانتقلت الأعمال لاحقًا إلى طريق الكباش في اتجاه معبد موت حيث نجحت بعثة أثرية مصرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار في الكشف عن سور ضخم من الطوب اللبن يحمل ختم الملك من خبر رع وزوجته إيست مخب موضحًا أن الموقع ضم بوابة حجرية ومجموعة من الورش منها ورش لصناعة التماثيل البرونزية وأفران للجعة ومصانع لإنتاج التمائم والتماثيل الصغيرة.

حفائر طريق الكباش

أردف أن وجود قوالب الطوب مختومة بأسماء الملوك داخل هذه المنطقة يدل على أن هذه الصناعات كانت تخضع لإشراف الدولة مباشرة ما يجعلها واحدة من أهم المناطق الحرفية المنظمة التي تم الكشف عنها في الأقصر حتى الآن.

وفي مارس 2024 أسفرت أعمال بعثة أثرية مصرية فرنسية مشتركة عن الكشف عن مستوطنة عمالية قرب المتحف المفتوح داخل معابد الكرنك بمساحة 2400 متر مربع واحتوت على ورش وأفران ومعدات إنتاج وأدوات فخارية تعود للعصور البطلمية والبيزنطية وتمتد حتى العصر المتأخر.

خريطة توضح معابد الكرنك والعمل به

وأوضح غريب، أن أبرز ما تم العثور عليه في هذا الموقع كان إناءً فخاريًا يضم مجموعة من الحلي والجعارين والتمائم المصنوعة من الذهب ما يعكس الطابع الديني والرمزي المرتبط بالصناعات اليدوية في تلك الفترات كما يؤكد استمرار النشاط الحرفي في الأقصر لعدة قرون بعد نهاية العصر الفرعوني.

احد المصوعات الذهبية المستخرجة

أما الكشف الأضخم فجاء في يناير 2021 عندما نجحت بعثة أثرية مصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس في الكشف عن المدينة المفقودة بالبر الغربي والتي سميت صعود آتون وتعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث وقد استُخدمت أيضًا في عهد الملك توت عنخ آمون.

وأشار إلى أن هذه المدينة تعتبر من أكبر المستوطنات الإدارية والصناعية التي تم الكشف عنها في الأقصر حيث احتوت على شوارع ومنازل وورش ومبانٍ إدارية ويصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو ثلاثة أمتار وهي توضح حجم النشاط الإنتاجي والتنظيم الإداري في ذلك العصر.

ولفت إلى أن هذه المستوطنات لا تخدم المعابد والقصور فقط بل تقدم خدماتها أيضًا للناس العاديين حيث تم الكشف عن أفران خبز وورش فخار وأدوات منزلية ومصانع جعة مما يبرهن على أن هذه الصناعات كانت تلبي احتياجات المجتمع ككل وليس النخبة وحدها.

كما أشار إلى أن تحليل الأدوات والبقايا المكتشفة يساعد بشكل كبير في فهم طبيعة الحياة اليومية للعمال والحرفيين بدءًا من نوعية الطعام مرورًا بطريقة السكن وصولًا إلى الأدوات التي يستخدمونها سواء في العمل أو في الحياة الخاصة.

واختتم طيب غريب حديثه بأن الأقصر لم تكن فقط عاصمة دينية بل كانت أيضًا مركزًا صناعيًا نابضًا بالحياة حيث كانت تجمع بين السلطة والإنتاج بين المعابد والحرف بين الملوك والناس العاديين مؤكدا أن ما يتم الكشف عنه اليوم يعيد الاعتبار لطبقة كبيرة من المصريين القدماء الذين ساهموا في بناء واحدة من أعظم الحضارات في التاريخ.

طباعة شارك الاقصر اخبار الاقصر حفائر معابد الكرنك

مقالات مشابهة

  • الشباب والرياضة توجه لجنة من الرقابة والمعايير لمتابعة عدد من الأندية ببورسعيد
  • محافظة الداخلية تُدشّن مشروع إعداد الخطة الاستراتيجية التنموية "2026 - 2030"
  • الأقصر التي لا تعرفها.. مدن صناعية وحرفيون مجهولون بنوا المجد من الطوب والنار| صور
  • الصعدي يؤكد أهمية تفعيل الأنشطة المدرسية لتنمية مهارات الطلاب
  • لجنة من وزارة الشباب والرياضة تتابع تنفيذ البرنامج السنوي للحوكمة بمديرية الجيزة
  • وزير الشباب والرياضة يشهد ختام فعاليات اللجنة العامة لبرلمان شباب مصر
  • وزير الشباب والرياضة ومحافظو المحافظات الحدودية يشهدون ختام برنامج “أهل مصر”
  • بـ ترنج وكاب.. محافظ كفر الشيخ يتفقد إدارات مديرية الشباب والرياضة| صور
  • يعلن مجلس إدارة نادي 22 مايو أن وزارة الشباب والرياضة اعتمدت ختماً جديداً للنادي
  • وزير الشباب يشيد بالأداء المتميز لمديرية الشباب والرياضة بدمياط