يمن مونيتور:
2025-08-01@14:58:28 GMT

“قيم الدين والأخلاق” في أغاني أيوب طارش

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

“قيم الدين والأخلاق” في أغاني أيوب طارش

على الرغم من التباين الملحوظ بين المدافعين عن الأغاني والمناهضين لها، ثمة وجهة نظر يجب قولها، من زاوية أن هناك أغانٍ يمنية فيها تعبيرات مهمة تدل على القيم الأخلاقية والدينية والوطنية، والتي هي بمثابة نشر للخصال الإيجابية

عن طريق “الموسيقى الحميدة”.

فعلى سبيل المثال، تغنى الفنان الكبير أيوب طارش بعديد من الأغاني التي تحمل قيمًا حميدة وخصالاً نبيلة، تدعو إلى الوحدة والحب والوئام ورفض الخضوع أو الاستسلام للواقع.

ففي جانب الدعوة إلى حب الوطن والوقوف معه في كل الأوقات، لا يوجد أغلى وأروع من كلمات النشيد الوطني الذي لحنه وقام بغنائه أيوب طارش، وهو النشيد الذي يشدد على ضرورة الوحدة التي يفترض أن تظل “عالقة في كل ذمة”، إضافة إلى زرع مفهوم “الحب الأممي” والتآلف بين الأمم وأبناء الأمة ؛ بغض النظر عن أي قناعات أو اختلافات : ” عشت إيماني وحبي أمميا”.

وبغض النظر عن اختلاف الانتماء للمناطق والمحافظات، وتباين القناعات السياسية الفكرية، إلا أن اليمن هي دوما في القلب :” وسيبقى نبض قلبي يمنيا”.

وفي الشق السياسي، نجد تشديدا على أهمية السيادة اليمنية وعدم الانقياد للخارج، وأن اليمن هي لليمنيين إدارة وحكما: ” لن ترى الدنيا على أرضى وصيا”.

وثمة كلمات من أغنية أخرى في السياق نفسه : “قسما لن ينال منك دخيل أو يبيع المكاسب العملاء ”

وهنالك أغانٍ أخرى تحث على زرع الخير والحب وقيمة التفاؤل، مثل:

سيدوم الخير في أرضي مقيما

رافض الإصرار إلاّ أن يدوما

أرضنا بوركتِ من ولاّدةٍ

لم يعش في عمركِ الخير عقيما

وعلى الرغم من حالة الوجع الذي يعيشه اليمنيون، ثمة موسيقى رائعة بصوت أيوب تشدد على التفاؤل والبسمة والقوة الدائمة والوحدة وعدم الانقسام والاستسلام بغض النظر عن كل الظروف القاسية:”

املؤا الدنيا ابتساما

وارفعوا في الشمس هاما

واجعلوا القوة والقدرة في

الأذرع الصلبة خيراً وسلاما

واحفظوا للعز فيكم ضوءه

واجعلوا وحدتكم عرشاً له

واحذروا أن تشهد الأيام في صفكم

تحت السماوات انقساما

وفي ظل المحنة الحالية التي يعاني منها اليمنيون، يجب أن نستلهم الصبر والقوة والأمل والمضي قدما من أغنية أيوب الجميلة:

وسنمضي رافضين

كل من جاء لكي يدجي ضحانا

وسنمضي داحضين

كل إثمٍ شاء للناس الهوانا

وسنمضي فارضين

صدقنا حتى يرى الحق مصانا

وهناك كلمات غناها أيوب تحث على التعاون بين أبناء الوطن من أجل بنائه ونهضته، سواء في المجال الزراعي أو الصناعي، وهي قيم أخلاقية ودينية واجتماعية فريدة:

ألا معين.. ألا تعاونوا ياجماعة..  تعاونوا بالزراعة

ألا معين.. حب التراب به نفاعة

بالتعاون نقوي الزراعة

بالتعاون جمب الصناعة

بالتعاون الأرض تندي

بالتعاون ساعة بساعة

وهناك من أغاني أيوب الحث على قيمة الوفاء بين الخلق بشكل عام والأصدقاء بشكل خاص:

في مزهريات روحي لك زرعت الوفاء

واسقيت قلبي بحبك فارتوى واكتفى

لأنك الحب.. أنت الطهر.. أنت الصفاء

يافجر في ابتسامه كل ضوء اختفى

وفي المسار الديني، ثمة أغانٍ أخرى فيها مناجاة ودعاء للرب – القادر على كل شيء- باللطف وقبول التوبة وتسهيل كل عسير :

يالله يارب لاطف عبدك الحائر

يامن لك الحل والإكرام والقدرة

يامولج الليل في الإصباح ياقادر

يامالك الملك سهل كل ذي عسرة

ياقابل التوب يامن للذنوب غافر

تغفر لعبدك ذنوبه أثقلت ظهره

لأن فضلك عظيم ماقط له اَخر

والفضل واسع كريم ماينتهي حصره

وكذلك دعاء الإله بتحقيق الفرج والكرب، وكأنه لسان حالنا الآن مع الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن:

يارب بهم وبآلهمُ.. عجل بالغيث وبالفرجِ

يا سيدنا يا خالقنا

قد ضاق الحبل على الودجِ

وعبادك أضحوا في ألمٍ

ما بين مكروبٍ وشجي

أما الجانب الغزلي، فصحيح هناك بعض الكلمات التي فيها نوع من الجرأة، لكنها قليلة ولا تخدش الحياء.. ومع ذلك من لا يريد الاستماع إليها فهو ليس مجبرا على ذلك.

وأيضا من المهم القول إن : الشعر الغنائي اليمني وكذلك الفن اليمني القديم فيه كمية هائلة من العذوبة والمعاني الإيجابية الفريدة التي تدعو إلى الحب والوفاء والحفاظ على الوطن، وثمة أغان متعددة يكون ختامها بالصلاة على النبي، وبعضها قد تكون غزلية لكنها لا تخلو من المناجاة..

“يارب من له حبيب.. لا تحرمه من حبيبه”!

 

نقلاً من صفحة اكاتب على حسابه بفيسبوك 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن كتابات محمد السامعي

إقرأ أيضاً:

الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال

منذ سنوات، افترض العلماء أن بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما.

هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها.

الطيور تحسن أسلوبها بالخبرة (بيكسابي)التعلم من الرفاق

لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة.

بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر.

في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط.

بناء ثقافة

بل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة.

هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية "ساينس" المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى "أساليب بناء عش مميزة"، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة.

إعلان

اعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا.

باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران.

ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن.

لكل مجموعة من الطيور نمط مميز يقلده عناصرها (شترستوك)توارث مختلف

هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني "بالانتقال الثقافي غير الجيني".

تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة.

والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر "الثقافة" في كائنات صغيرة الدماغ.

مقالات مشابهة

  • غادة أيوب: نتطلع إلى عيدٍ قريب يكون فيه كل لبنان تحت سلطة الجيش فقط
  • هل كلام الحب بين المخطوبين حرام؟.. الإفتاء تجيب
  • الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال
  • كأس أمم أفريقيا للمحليين بوابة المغربي أيوب الكعبي من ورش النجارة إلى العالمية
  • «أنا الذي».. الكينج محمد منير يطرح ثالث أغاني ألبومه بالتعاون مع روتانا
  • “برنامج إعمار اليمن” و”الإسكوا” يبحثان تعزيز التعاون المشترك
  • مدير الشؤون القانونية في الهيئة العامة للطيران المدني السوري هادي قسام لـ سانا: توقيع اتفاقية استثمار الإعلانات في مطار دمشق الدولي مع شركة “فليك” الإماراتية، جاء بعد فوزها في المزايدة التي أُجريت وفق الأصول واستيفائها لكامل الشروط الفنية والق
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: مزاعم الحصار دعاية أطلقتها المجموعات الخارجة عن القانون لتسويق فتح معابرغير نظامية مع محيط السويداء داخل الجمهورية، وخارجها، لإنعاش تجارة السلاح والكبتاغون التي تشكل مصدر تمويل أساسي لهذه المجموعات
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: مزاعم حصار محافظة السويداء من قِبل الحكومة السورية محض كذب وتضليل، الحكومة السورية فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لأهلنا المدنيين داخل المحافظة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، ولتسهيل الخ
  • مجلة بريطانية: اليمن يُدشّن “مرحلة رعب بحرية” عالمية وخسائر جسيمة للشركات المتورطة مع الكيان