وفاة الأكاديمي والمعارض المصري يحيى القزاز.. طالب بالقبض على السيسي
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
توفى مساء الأربعاء الأكاديمي المصري والمعارض السياسي يحيى القزاز، والذي نعته أوساط مصرية وأشارت إلى ما واجهه من اضطهاد من قبل النظام المصري خلال السنوات الأخيرة.
وقال الكاتب المصري عمار علي حسن عبر صفحته على "فيسبوك": "ذهب الدكتور يحيى القزاز إلى جوار ربه. عاش حرًا، أبيًا، مخلصًا لوطنه ولما يؤمن به.
وأضاف حسن: "كان القزاز رجلاً شجاعاً، يقاوم الظلم دون تردد، ويناضل من أجل الحرية والكرامة. لم يخشَ التحديات، ودفع الثمن برضا وثبات، متمسكاً بمبادئه حتى النهاية. كان يقول دائماً: ’ أنا أمامكم، فافعلوا ما تشاءون بي، واتركوا أهلي فلا ذنب لهم".
واختتم قائلاً: "عشت تناضل من أجل الحرية والعدل، والآن تجدهما في رحاب الله. نسأل الله أن يرحمك ويغفر لك، وأن يلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان."
كما نعاه الإعلامي معتز مطر، قائلاً: "المصري الدكتور يحيى القزاز في ذمة الله. لم ينحنِ ولم يهادن، ورحل رجلاً شامخاً. خالص العزاء للأسرة الشجاعة الصابرة المحاصرة. نشهدك يا رب أنه كفى ووفى. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقه لمحزونون. الله غالب."
وكان اخر ما كتبه المعارض المصري على حسابه على منصة إكس: " واضح أن السلطة مستمرة في غيها وعنادها، ولم تتعلم شيئا من ماض ولا من حاضر. الخطر يحيط مصر من جميع الجهات. والحوار من طرف واحد لرأس السلطة هو تقطيع طرق النجاة لمصر وخنقها. عناد الحكام يدمر الدول لأنهم يملكون سلطة القرار والشعب يدفع الثمن. السياسات الحالية تعجل بتدمير الدولة ورحيل السلطة".
كما كتب القزاز في حسابه على منصة "فيسبوك" في أيار/مايو 2018: قائلا "تسهيلا لمهمة من يبحثون عن تهم يلفقونها للناس لإلقاء القبض عليهم: إنني اتهم السيسي بالخيانة العظمى وأطالب بإيقافه عن العمل ومحاكمته في ميدان عام للتفريط في حقوقنا التاريخية في نهر النيل، والتفريط في تيران وصنافير، وتضليل الجيش بادعاءات كاذبة كي يصمت على التفريط، والاستدانة من الخارج لدرجة غرق الأجيال القادمة فيها في مشروعات لا تدر عائدا على جموع المواطنين".
ورد النظام المصري على الأستاذ الجامعي بالاعتقال٬ ففي 23 اب/أغسطس 2018 ٬ فيما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات طالت عدد من السياسيين٬ منهم معصوم مرزوق، يحيى القزاز، الخبير الاقتصادي رائد سلامة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصري السيسي مصر السيسي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
موجة تعاطف واسعة| تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة طالب ستيم بني سويف.. ماذا قالت أسرة أدهم عاطف؟
خيم الحزن على الوسط التعليمي والسوشيال ميديا خلال الساعات الماضية بعد الإعلان عن وفاة الطالب أدهم عاطف محمد، أحد طلاب مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM بمحافظة بني سويف. الحدث المؤلم أثار حالة واسعة من التعاطف والغضب والتساؤلات حول ملابسات الوفاة، مما دفع وزارة التربية والتعليم لإصدار بيان توضيحي يكشف ما جرى منذ اللحظة الأولى لظهور أعراض المرض على الطالب وحتى وفاته، في محاولة لوضع حد لما يتم تداوله من معلومات غير دقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
عزاء وتعاطف واسع على مواقع التواصلقدمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خالص العزاء لأسرة الطالب الراحل، داعيةً الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل مواساة وتعاطف مع أسرة أدهم، وسط دعوات بالرحمة للطالب والصبر لأهله، فيما طالب العديد من رواد السوشيال ميديا بالكشف عن ملابسات ما حدث لتوضيح الحقيقة.
ولم تتوقف عبارات الحزن والرثاء داخل منزل أسرة الطالب أدهم عاطف، حيث خيّم الأسى على الجميع بعدرحيله المفاجئ. فقد ودّعه والده بكلمات مؤثرة قائلاً: "لله ما أعطى ولله ما أخذ… أدهم راح عند الرحمن الرحيم… إنا لله وإنا إليه راجعون". كلمات تجسد مدى الألم الذي يعيشه الأب المكلوم على فراق نجله.
كما عبّر خال أدهم عن حزنه قائلاً: "اللهم لا اعتراض… كل نفس ذائقة الموت… توفي إلى رحمة الله تعالى ابن بنت خالتي الغالية أدهم عاطف في ذمة الله". فيما نشر ابن عمه كلمات تحمل الإيمان والصبر، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾، مؤكداً رحيل ابن عمه إلى رحمة الله وقدره.
ولم يختلف المشهد لدى ابن عمه الآخر، الذي كتب بكلمات مؤلمة تحمل مزيجًا من الصبر والإيمان: "إنّا لله وإنّا إليه راجعون… لله ما أعطى ولله ما أخذ… وإنّا بقضاء الله راضون"، مرددًا الآية الكريمة: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾. وختم نعْيه بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله الفردوس الأعلى مع الصالحين والشهداء.
وأعلنت الأسرة أن الدفنة ستُقام عقب صلاة الظهر في المسجد الكبير، على أن يُستقبل العزاء في ديوان عائلة السيد، في مشهد يهيمن عليه الحزن ورضا بالقضاء والقدر، مع الدعاء للطالب الراحل بأن يجعل الله مثواه الجنة ويُلهم أسرته الصبر والرضا.
تفاصيل اليوم الأول.. غياب عن المدرسة ونصيحة بالبقاء في المنزلووفقًا لبيان الوزارة، تعود بداية الواقعة إلى يوم السبت 6 ديسمبر 2025، حين لم يتمكن الطالب من اللحاق بالحافلة المدرسية بسبب تعرضه لوعكة صحية. تواصل والد الطالب مع الإخصائي الاجتماعي عبر "واتس آب"، وأرسل صورة لنجله وهو على فراش المرض، موضحًا حالته. وعلى الفور، نصح الإخصائي ببقاء الطالب في المنزل حتى شفائه، مع تقديم شهادة مرضية لاحقًا، مؤكدًا أن الامتحان سيعاد له حفاظًا على صحته.
اليوم التالي.. حضور مفاجئ رغم الإعياءفي صباح الأحد 7 ديسمبر، فوجئت إدارة المدرسة بحضور الطالب بصحبة والده الذي أبدى تحسنًا طفيفًا في حالة نجله. وعلى الرغم من ظهور علامات الإعياء على أدهم، أوضح الإخصائي الاجتماعي وإدارة المدرسة أنه لا يمكن السماح ببقائه نظرًا لوضعه الصحي، إلا أن ولي الأمر أصر على تركه وانصرف.
طبيبة المدرسة كشفت على الطالب ولاحظت ارتفاع حرارته وإجهادًا واضحًا، وأوصت بنقله لإجراء كشف خارجي. حاولت الإدارة التواصل مع ولي الأمر أكثر من مرة، إلا أن ظروفه لم تسمح بالحضور، ما دفع المدرسة لعزل الطالب طبيًا داخل غرفة العزل ومتابعته وصرف علاج مبدئي له.
تدهور الحالة ونقله إلى المستشفىوفي صباح الاثنين 8 ديسمبر، تدهورت حالة أدهم بشكل ملحوظ، فبادرت المدرسة بنقله إلى مستشفى بني سويف العام حفاظًا على سلامته. وبعد إبلاغ ولي الأمر، حضر إلى المستشفى وأصر على نقل ابنه للتأمين الصحي على مسؤوليته الخاصة، ووقّع على إقرار رسمي بذلك.
لاحقًا، تم نقل الطالب إلى مستشفى الصدر حيث وافته المنية مساء الثلاثاء 9 ديسمبر، وفق التقارير الطبية الصادرة.
وفاة الطالب أدهم عاطف تركت ألمًا كبيرًا داخل المجتمع التعليمي وأثارت موجة واسعة من المشاعر على مواقع التواصل. وبينما تؤكد الوزارة اتخاذها كل الإجراءات المطلوبة في حينه، يبقى الحادث مريرًا يفتح الباب أمام ضرورة مراجعة آليات التعامل السريع مع الحالات الصحية الطارئة داخل المدارس، ضمانًا لسلامة الطلاب وحفاظًا على أرواحهم. نسأل الله أن يرحم الطالب الراحل ويلهم أسرته الصبر والسلوان.