في إطار فعاليات الدورة السادسة من مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، وفي قلب دار الأوبرا المصرية، التقت بوابة الوفد الإلكترونية بالفنان الكبير خالد النبوي في حوار خاص، تحدث النبوي عن مسيرته الفنية، وتجاربه المسرحية، وكشف عن الأسباب التي جعلته يبتعد عن المسرح في الوقت الحالي، وتطرق إلى فيلمه المفضل الذي يحمل في طياته العديد من الذكريات الفنية التي ستظل خالدة في ذاكرته.


 

الفنان خالد النبوي مع صحفية الوفد اندي عليخالد النبوي.. بين المسرح والسينما وتحديات العودة

بدأ الفنان خالد النبوي بالتحدث عن تجربته المسرحية، حيث أنه خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو أحد الأسماء البارزة في عالم المسرح، وقد قدم العديد من الأعمال المسرحية الهامة مثل "لعب عيال"، "الجنزير"، و"البحر بيضحك ليه"، ورغم ذلك، أشار إلى ابتعاده عن هذه التجربة في الوقت الحالي، موضحًا: "أنا مقصر وخايف.. على عكس الإذاعة، لم أبذل جهدًا في المسلسلات الإذاعية، وأعتقد أنني غرقت في حكاية الحزن على المناخ المسرحي الحالي ليس كما كان في الماضي، لقد عشت في بيئة مسرحية رائعة وأتذكر كيف كان العمل المسرحي في تلك الأيام ملهمًا".


 

النبوي: "غيابي عن المسرح خوف من المناخ الحالي وغياب النص المناسب"

وأضاف: "أنا دائمًا أفكر في العودة، وإذا توافرت الفرصة والنص المناسب، سأكون حريصًا على تقديم عمل مسرحي مميز في المستقبل".


 

"المهاجر تجربة لن تتكرر"

وفيما يتعلق بالسينما، كشف النبوي عن فيلمه المفضل، وهو "المهاجر"، مؤكدًا أنه يشيد بكل تفاصيل العمل، لا سيما اختيار الملابس، قائلاً: "التعامل مع مخرج مثل يوسف شاهين هو شيء نادر في السينما، فهو ليس مجرد مخرج، بل هو مدرسة فنية كاملة لن تتكرر، وكان من الرائع العمل معه".


 

وأشاد أيضًا بالمصور السينمائي رمسيس مرزوق، قائلاً: "إن تصوير رمسيس مرزوق كان من أجمل ما شاهدته في السينما، وكل مشهد كان يعكس روح الفيلم، وكان له دور كبير في إبراز جماليات العمل".


 

وأوضح أن اختيار الملابس في الفيلم كان من أهم العناصر التي ساهمت في نجاحه، مشيرًا إلى أهمية تفصيل الملابس بما يتناسب مع أجواء الفيلم.


 

وعن تطلعاته المستقبلية، أكد النبوي أنه لا يزال يسعى لتقديم أعمال فنية تحمل رسائل قوية وقيمة، قائلاً: "الفن هو طموحي، وكل ما أريده هو أن أظل أقدم ما هو مميز وذو قيمة".

 

وأضاف: "أفكر في العودة إلى المسرح إذا توافرت النصوص الجيدة والفرص المناسبة".

 

كما أشاد النبوي بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، مؤكدًا أنه منصة رائعة لدعم الإبداع وتشجيع الشباب، قائلاً: "المهرجان يلعب دورًا كبيرًا في تحفيز الفنانين على الابتكار، وأنا دائمًا سعيد بمشاركة الأجيال الجديدة في هذا الحدث الرائع".

 

وفي ختام حديثه، أعرب النبوي عن شغفه الدائم بالفن وسعيه المستمر لتقديم الأفضل لجمهوره، سواء في السينما أو المسرح، معربًا عن أمله في أن تتوافر له الفرصة للعودة إلى المسرح وتقديم أعمال مميزة في المستقبل القريب.

 

"روح الروح".. وداع "أبو ضياء" أيقونة الحزن والصبر في غزة أحمد عبد العليم: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الإعلام (خاص) "مرار بطعم الشوكولاتة" يتأهب للمنافسة في مهرجان طنجة.. مصطفى وفيق يكشف أسرار النجاح (خاص) تأثير الموسيقى على تحسين الذاكرة والتركيز نبيل الحلفاوي.. قبطان الفن المصري وزواج قصير أثمر مخرجًا كبيرًا (تفاصيل) حصاد 2024| أفراح نجوم الفن تسطر لحظات من الحب والسعادة نوال الكويتية تثير الجدل بحذف لقبها الفني بعد سحب جنسيتها| الحقيقة وراء الشائعات نهلة أحمد حسن: تكشف عن مشروع سينمائي لتوثيق تضحيات الشهداء وبطولاتهم للأجيال القادمة|خاص

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد النبوي الفنان خالد النبوي صور خالد النبوي المهاجر خالد النبوي خالد النبوي المسرحية خالد النبوي الممثل بوابة الوفد الإلكترونية خالد النبوی

إقرأ أيضاً:

ديفيد سكفارلدزه يكشف أسرار المسرح الموسيقي في ماستر كلاس بمهرجان شرم الشيخ

خصص مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي ماستر كلاس نوعيًّا حول المسرح الموسيقي قدمه المخرج والملحن الجورجي الشهير ديفيد سكفارلدزه، وأداره الناقد عز الدين حافظ مع ترجمة كل من هاجر النحراوي وعز الدين حافظ.

 

افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من حافظ، قدّم خلالها نبذة عن ضيف الماستر كلاس، مؤكدًا مكانته باعتباره واحدًا من أبرز المخرجين في مجالي المسرح والأوبرا، وملحنًا تعاون مع كبار الموسيقيين في جورجيا وروسيا، كما تتلمذ على تجارب عالمية مميزة من بينها تعاونات فنية مع المخرج الأسطوري بيتر بروك. ويُنسب إلى سكفارلدزه تطوير لغة إبداعية خاصة للمسرح الموسيقي في جورجيا، وهو يشغل حاليًا رئاسة المركز الوطني الجورجي  ITI.

 

في كلمته، عبّر سكفارلدزه عن سعادته بالمشاركة في الدورة الحالية من المهرجان، موجّهًا شكره لإدارته وعلى رأسها المخرج مازن الغرباوي. كما أعرب عن اعتزازه بالتعاون معه في إطلاق مهرجان سيتفي جورجيا الذي عُقدت دورته الأولى في أبريل 2025، مشيرًا إلى أن الدورة المقبلة ستركز على عروض الديودراما، كاشفًا أن إعداد هذا الماستر كلاس تطلّب جهدًا كبيرًا لضمان تقديم مادة نوعية للجمهور.

 

واستعاد ديفيد تفاصيل نشأته الأولى مع الفن، مشيرًا إلى أنه من مواليد 1970، وأن شقيقة جدته كانت تصطحبه إلى دار الأوبرا وهو طفل، حيث شاهد أول عرض موسيقي في حياته بعنوان "ذات الرداء الأحمر". وقد ترك هذا العرض أثرًا عميقًا في ذاكرته، خصوصًا مشهد قارعي الخشب الذي أثار انتباهه إلى قوة الإيقاع وطبيعة الصوت. ومع اكتشاف والدته لميوله، التحق بمدرسة الموسيقى، وهناك فهم أن الموسيقى ليست مجرد عزف على الآلات، بل عالم من الدلالات والمعاني.

 

ورغم الظروف السياسية والأزمات التي مرّت بها جورجيا فلم يتمكن من استكمال دراسته، إلا أن كتابًا روسيًا حول العلاقة بين التواصل الأدبي والجسد كان علامة فارقة في تكوينه الفني؛ إذ حاول تطبيق ما جاء فيه على أعماله الأولى، باحثًا عن جوهر الموسيقى والمعنى الكامن بين السطور، وليس مجرد إنتاج ألحان.

 

وخلال الماستر كلاس قدّم سكفارلدزه مجموعة تطبيقات عملية حيّة، موضحًا كيف يختلف تون الصوت بين الثقافتين العربية والروسية، وقام بأداء مجموعة طبقات صوتية أمام الحضور، مبيّنًا كيف يستخدم اختلافات النطق في صياغة إيقاعات داخل العرض المسرحي. وأكد أنه عندما يشرع في التحضير لأي عرض، يبدأ بتمارين مكثفة ويُحضّر أدواته الصوتية كافة، لخلق تجربة موسيقية متكاملة.

 

وشدّد ديفيد على قاعدة أساسية يرددها دائمًا لطلابه: "أفضل أن أستخدم أذني أكثر من عيني… فكل ما يحدث حولنا موسيقى.

 

ودعا الحضور إلى ملاحظة الأصوات داخل القاعة، قبل أن يروي موقفًا طريفًا لأحد طلابه الذي استخدم "طقطقة الذراع" كجزء من عرض موسيقي، مؤكدًا أنه يستثمر كل صوت محتمل في محيطه لصناعة الإيقاع.

 

ثم تطرق إلى أولى تجاربه المهنية، موضحًا أنه دخل المسرح وعمره عامان، ثم عاد إليه وهو في الثانية والعشرين ليبدأ مسيرته الاحترافية. وفي عام 2003 أصبح مديرًا لمسرح وأوبرا تبليسي، كما أسس فرقة موسيقية ضخمة تضم 100 عازف من سبع دول، وهي أوركسترا شباب القوقاز التي تُعد من أبرز التجارب الموسيقية في المنطقة.

 

واختُتم الماستر كلاس بعرض فيلم وثائقي تناول تاريخ المسارح الموسيقية في جورجيا وتطورها، مقدّمًا للحضور رؤية بصرية وصوتية مكملة للمحاضرة.

 

يقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برعاية وزارة الثقافة المصرية برئاسة  الدكتور أحمد فؤاد هنو، ووزارة السياحة والآثار برئاسة الوزير شريف فتحي، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي برئاسة المهندس أحمد يوسف، تأكيدًا على دعم الدولة للفعاليات الثقافية التي تبرز الوجه الحضاري لمصر وتعزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية، في إطار تكامل البعدين الثقافي والسياحي لخدمة أهداف التنمية الشاملة.

 

كما يحظى المهرجان بدعم كامل من محافظة جنوب سيناء بقيادة اللواء الدكتور خالد مبارك، في إطار التعاون بين المؤسسات الوطنية لتحقيق التنمية الثقافية والسياحية المتكاملة.

 

وتتولى إدارة الدورة العاشرة الدكتورة إنجي البستاوي، وتحمل الدورة اسم الفنانة الكبيرة إلهام شاهين تكريمًا لمسيرتها الفنية الثرية ودعمها المستمر لقضايا المسرح والفنون، فيما يرأس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، وتحمل الرئاسة الشرفية للمهرجان سيدة المسرح العربي الراحلة سميحة أيوب.

 

مقالات مشابهة

  • بيراميدز يكشف طبيعة إصابة أحمد الشناوي ومدة غيابه
  • تاج السر أحمد سليمان … صوت الحقيقة الذي لا ينطفئ !
  • رمضان 2026| خالد النبوي يحسم فريق عمل مسلسله الجديد طاهر المصري
  • محمد رمضان يكشف كواليس خلافه مع كولر: عناد فني وتوتر العلاقة وراء تراجع الأهلي
  • من هو أبو خالد السوري الذي التقى الشرع بنجليه في حلب؟ (شاهد)
  • «بحضور نجوم الفن».. وزارة الثقافة تكرم المخرج خالد جلال في احتفالية بـ«المسرح القومي» الأربعاء المقبل
  • تكريم خالد جلال في احتفالية بالمسرح القومي.. الأربعاء
  • بشارة واكيم.. المحامي الذي ترك روب العدالة ليصنع مجد الكوميديا المصرية
  • ماجد المهندس يكشف عن تعرّضه لأزمة صحيّة خلال لحظة اعتراف على المسرح
  • ديفيد سكفارلدزه يكشف أسرار المسرح الموسيقي في ماستر كلاس بمهرجان شرم الشيخ