دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في وقت يتحدث مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن انتشار إصابات بمتحور جديد لفيروس كورونا، ردت وزارة الصحة بأنه لم يتم رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة، مُستندة إلى عدم زيادة إصابات الفيروسيات التنفسية ومعدلات التردد على المستشفيات في هذا التوقيت من العام مقارنة بالأعوام السابقة، وفق بيان رسمي.

في بيانها، قالت وزارة الصحة إنها تتابع بصورة مستمرة الموقف من خلال الرصد الروتيني للأمراض التنفسية الحادة للحالات المترددة أو المحجوزة في المستشفيات بـ542 مستشفى بجميع المحافظات، إضافة إلى 28 موقعًا للرصد في 14 محافظة.

وقال رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، الدكتور أمجد الحداد، إن "هناك العديد من حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي نتيجة انخفاض درجة الحرارة خلال هذه الفترة من العام، أبرزها الفيروس الغدي، والإنفلونزا، والمخلوي، ومتحورات فيروس كورونا، ولكن لا توجد أي زيادات في أعداد الإصابات بالفيروسات التنفسية مقارنة بنفس الفترة من الأعوام السابقة".

وأضاف الحداد، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية: "بعض المواطنين ربطوا زيادة عدد حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بوجود متحور جديد لفيروس كورونا، وهذا أمر غير صحيح".

وأوضح أن "كل فيروسات الجهاز التنفسي أعراضها متشابهة حتى متحورات فيروس كورونا أصبحت تصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، مُتسببة في الإصابة بالتهاب الحلق والجيوب الأنفية وزكام ورشح الأنف والكحة ودرجة حرارة متوسطة وتكسير في العظام، في المقابل انخفضت أعراض الجلطات والالتهابات الرئوية في المتحور الجديد، والذي انتشر عالميًا خلال الشهرين أو الثلاثة الماضية".

وفي حسابها عبر فيس بوك، حذّرت الفنانة تيسير فهمي من أعراض تقول إنها لـ"متحور كورونا الجديد"، وكتبت "المتحور شرس"، مضيفة: "مش ممكن يكون دور برد بالشراسة دي".

وأشار الدكتور أمجد الحداد إلى أن أغلب الحالات المصابة بالفيروسات التنفسية تتماثل الشفاء خلال 5 أيام، بعدما تحصل على الراحة والسوائل وأدوية خفض للحرارة، في حين تواجه بعض الحالات من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مضاعفات أمراض الأنفلونزا.

ومن أجل تقليل عدوى الإصابة، نصح الحداد بالحصول على لقاحات الإنفلونزا، وعزل الحالات المصابة لعدم انتشار العدوى المجتمعية، مع الحفاظ على الاهتمام بتهوية الوحدات السكنية؛ لأن البقاء في الأماكن المغلقة يزيد من فرص انتقال الفيروس. إلى جانب تناول العصائر التي تحتوي على فيتامين سي، وارتداء الملابس القطنية الثقيلة، والتغذية الصحية الجيدة، والنوم لمدة لا تقل عن 8 ساعات يوميًا، وارتداء الكمامات عند التجمعات والأماكن المغلقة.

بينما قالت أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العيني، الدكتورة مايسة شرف الدين، إن "هناك متحور جديد لفيروس كورونا سببه تغيرات في تسلسل الأحماض الأمينية لتركيبة الفيروس، وهذه المتحورات أمر طبيعي وسوف تستمر بمرور الوقت"، داعية المواطنين إلى عدم الفزع من ظهور متحور جديد للفيروس.

وأوضحت شرف الدين، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن "هناك العديد من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، أبرزها الفيروسات المسؤولة عن الأنفلونزا وكذلك متحورات فيروس كورونا، وأغب هذه الفيروسات أعراضها متشابهة، وهي آلام في العظام والمفاصل وارتفاع في درجة الحرارة، وهذه أعراض عامة، بخلاف أعراض الجهاز التنفسي العلوي، مثل العطس ورشح الأنف والزكام وفقدان حسة الشم، وحرقان في الحلق وصعوبة في البلع، وقد تتطور الأعراض إلى كحة جافة في البداية، وتتطور لتصبح مصحوبة ببلغم".

وبالنسبة لأصحاب الأمراض المناعية والمزمنة، مثل القلب والضغط والسكر أو الفئات العمرية من الأطفال وكبار السن، فإنه "قد تتطور الأعراض إلى حالات التهاب رئوي وضيق في التنفس، وقد تؤدي إلى أزمة تنفسية شديدة لمرضى الحساسية والمدخنين قد تصل إلى الحجز في المستشفى"، بحسب أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العيني.

ونصحت الدكتورة مايسة شرف الدين المواطنين بضرورة ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، وتهوية المنازل لتجنب الإصابة بالفيروسات التنفسية، مع الالتزام بتناول طعام صحي متوازن يحتوي على فيتامين سي ويحتوي على المعادن، مثل الزنك لرفع المناعة، على أن يتوجه المريض مباشرة إلى الطبيب فور ظهور الأعراض.

مصرفيروس كورونانشر الأربعاء، 18 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: فيروس كورونا الجهاز التنفسی متحور جدید

إقرأ أيضاً:

"تيك توك" في مرمى العلم: أكثر من نصف نصائح الصحة النفسية مُضلّلة

أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من نصف نصائح الصحة النفسية المنتشرة على "تيك توك" تحتوي على معلومات مضللة أو غير دقيقة، حيث يروّج مؤثّرون لمكملات غذائية وطرق علاج غير مثبتة علمياً، مستخدمين لغة مبسطة ومضللة قد تشوّه فهم الاضطرابات النفسية الحقيقية. اعلان

من مشروب الزعفران إلى تقشير برتقالة أثناء الاستحمام، تزدحم منصة "تيك توك" بمقاطع فيديو يدّعي أصحابها تقديم وصفات سحرية لتحسين الصحة النفسية، محاربة القلق، وحتى علاج الصدمات النفسية. غير أن الحقيقة، بحسب دراسة حديثة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، تكشف عن وجه آخر أكثر خطورة: أكثر من نصف هذه النصائح المنتشرة على نطاق واسع تحتوي على معلومات مضلّلة أو غير دقيقة.

حقائق علمية في مهب الشائعات

البحث الذي استندت إليه الصحيفة البريطانية أظهر أن عددًا كبيرًا من مؤثري "تيك توك" يروّجون لحلول "سريعة" ومكملات غذائية كعلاج للقلق، مثل الزعفران، المغنيسيوم، والريحان، إضافة إلى تقنيات علاج الصدمات النفسية في أقل من ساعة. إلا أن غالبية هذه المزاعم تفتقر إلى أي أساس علمي موثوق، بل أحياناً تُحرّف المفاهيم النفسية الدقيقة لخدمة المحتوى الرائج.

Relatedفرنسا تفتح ملف "تيك توك"... هل يهدد التطبيق الصحة النفسية للشباب؟المفوضية الأوروبية تحقق مع تيك توك بسبب انتخابات رومانيا: هل يقتصر الأمر على غرامة؟تحدّي تناول المسكنات على تيك توك.. سباق قاتل بين المراهقين في سويسرا والسلطات تحذّر

مراجعة علمية تكشف

في تحليل أجراه باحثون على 100 فيديو شائع تحت وسم الصحة النفسية، تبيّن أن 52 منها تحتوي على معلومات مضللة أو غامضة. بعضها يقدم تعميمات خاطئة حول اضطرابات كبرى مثل الاكتئاب والقلق والصدمات النفسية.

الدكتور ديفيد أوكاي، استشاري الطب النفسي العصبي في كلية كينغز بلندن، أشار إلى أن العديد من هذه المقاطع "تستخدم لغة علاجية بطريقة غير دقيقة"، مما يُحدث تشويشًا لدى المشاهدين حول ماهية الأمراض النفسية الحقيقية.

من جهته، رأى الطبيب النفسي ووزير الصحة البريطاني السابق دان بولتر أن بعض الفيديوهات تُشوّه الفهم العلمي للصحة النفسية عبر تصوير المشاعر اليومية على أنها أمراض، مما يزرع القلق ويقلل من شأن معاناة من يعانون من اضطرابات نفسية فعلية.

أما الخبيرة النفسية المعتمدة آمبر جونستون، فقد حذّرت من أن هذه الفيديوهات "غالبًا ما تحتوي على جزء صغير من الحقيقة، لكنها تسقط في فخ التبسيط والتعميم المفرط"، وخصوصًا حين تتعلق باضطرابات معقدة مثل اضطراب ما بعد الصدمة.

منصة بلا رقابة علمية

تيك توك، التي باتت منصة أساسية لدى فئات واسعة من الشباب والمراهقين حول العالم، تشهد انتشاراً غير مسبوق لمحتوى نفسي، طبي وغذائي، يفتقر أحياناً للمصداقية. وغالباً ما يكون مصدره مؤثّرين ذوي شعبية عالية، لكن من دون أي خلفية علمية أو طبية.

وفي ظل غياب رقابة علمية صارمة على هذا النوع من المحتوى، يبرز سؤال ملحّ: هل أصبحت المنصة مرآة مضللة للصحة النفسية؟.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • "تيك توك" في مرمى العلم: أكثر من نصف نصائح الصحة النفسية مُضلّلة
  • هل يتعافى دونجا من الإصابة الجديدة قبل نهائي كأس مصر؟.. إعلامي يكشف
  • الحداد يكشف أسباب الإصابة بالجلطات.. فيديو
  • عقب إجراء ولادة قيصرية لمصابة بفيروس نقص المناعة.. نقابة الأطباء تُشيد باحترافيه فريق مستشفى قنا العام
  • الصحة: التدخين يقتل أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا.. ويدمر الصحة العامة
  • الأطباء تُشيد بفريق مستشفى قنا العام: أجرى ولادة قيصرية لمصابة بالايدز
  • نصائح مهمة من الصحة للحجاج المصريين
  • متحور كورونا الجديد يظهر في فرنسا.. ماذا نعرف عنه
  • 5 نصائح تقوي مناعة طفلك.. الأعشاب والمكملات الطبيعية الأبرز
  • كورونا يطرق أبواب فرنسا من جديد