أخصائي أورام: إليك ما أفعله لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
في تقرير حديث نشرته صحيفة واشنطن بوست، يقول رئيس قسم أمراض الدم وأستاذ الطب في مركز سيلفستر الشامل للسرطان بجامعة ميامي، الدكتور «ميكائيل أ. سيكيريس»، قُدّر أن 40% من حالات السرطان الجديدة لدى البالغين في الولايات المتحدة ناتجة عن عوامل يمكن تعديلها مثل النظام الغذائي وأسلوب الحياة.
وأضافت الصحيفة حسبما كتب أخصائي الأورام المعروف، ورغم أن هناك حالات لا يمكن التحكم فيها أو التنبؤ بها، فإن هناك خطوات يمكن اتخاذها للحد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
أشار الدكتور سيكيريس، إلى أنه بدأ في استخدام واقي الشمس يوميًا منذ دراسته في كلية الطب بعد محاضرة أظهرت تأثيرات التعرض لأشعة الشمس على البشرة، مشيرا إلى أنه يطبق نصائح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بارتداء قبعة ونظارات شمسية وقمصان طويلة الأكمام عند قضاء وقت طويل في الهواء الطلق، بالإضافة إلى استخدام واقٍ من الشمس بمعامل حماية (SPF) لا يقل عن 15.
وذكر أن الأشعة فوق البنفسجية تساهم بنسبة 6% من حالات السرطان لدى الرجال، و 4% لدى النساء، خصوصًا سرطان الجلد، وأوصى بتجنب استخدام أجهزة التسمير الصناعي التي تزيد من مخاطر الإصابة بالميلانوما بنسبة 75% لدى من يستخدمونها قبل سن 35.
2. تقليل تناول الكحول إلى الحد الأدنىأوضح الدكتور سيكيريس أن الكحول كان رابع أكبر عامل مسبب للسرطان لدى الرجال بنسبة (5%) وثالث أكبر عامل لدى النساء (6%)، مشيرا إلى أن تناول الكحول مرتبط بعدة أنواع من السرطان، مثل سرطان الفم والمريء، إلا أن العدد الأكبر من حالات السرطان المرتبطة بالكحول كان سرطان الثدي، بواقع أكثر من 44، 000 حالة عام 2019
وأكد أن المخاطر تزداد مع زيادة استهلاك الكحول، ونوه إلى أنه يكتفي بتناول مشروب إلى اثنين أسبوعيًا لتقليل المخاطر.
3. الامتناع عن التدخينذكر الدكتور سيكيريس أن التدخين كان العامل الأكبر المسبب للسرطان في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن 86% من حالات سرطان الرئة و54% من سرطانات المريء و51% من سرطانات المثانة تعود إلى التدخين، مشددا على أن الإقلاع عن التدخين يقلل من مخاطر الإصابة بشكل كبير، حيث ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف بعد 10-15 سنة من الإقلاع.
4. ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميًاأوضح الدكتور سيكيريس أنه يخصص 30 دقيقة يوميًا لممارسة الرياضة، مشيرًا إلى دراسة وجدت أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة لمدة ساعتين أو أكثر أسبوعيًا تقل لديهم مخاطر الإصابة بسرطانات الرأس والعنق بنسبة 26% وسرطان الرئة بنسبة 20% وسرطان الثدي بنسبة 11%.
ونوه إلى أن جمعية السرطان الأمريكية توصي بممارسة 150-300 دقيقة من التمارين ذات الشدة المعتدلة أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة.
5. الابتعاد عن المشروبات السكرية والأطعمة السريعة واللحوم المصنعةأكد الدكتور سيكيريس على وجود علاقة بين تناول اللحوم الحمراء والمعالجة والإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مشيرا إلى أن انخفاض استهلاك الفواكه والخضروات يرتبط بسرطانات الفم والحلق والمريء، لذلك، يتجنب المشروبات السكرية والأطعمة السريعة واللحوم المصنعة، ويحرص على تناول الفواكه أو الخضروات مع وجبتي الغداء والعشاء، ويقلل استهلاك اللحوم الحمراء إلى مرة أو مرتين أسبوعيًا.
الخلاصةنوه الدكتور سيكيريس بأن الوقاية من السرطان تتطلب تغييرات مستمرة في نمط الحياة، مع الالتزام بعادات صحية أساسية مثل الحماية من الشمس، تقليل استهلاك الكحول، الإقلاع عن التدخين، ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن
اقرأ أيضاًوزير الصحة: مصر سجلت 5 أرقام قياسية في مجال الكشف وعلاج الأمراض السرطانية
تكريم محاربي السرطان بمجمع الشفاء الطبي ببورسعيد
بعد حذف منشور الشفاء من السرطان.. عمرو يوسف الحالة الصحية لكندة علوش
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السرطان واشنطن بوست اخصائي مخاطر الاصابة بالسرطان مخاطر الإصابة من حالات أسبوعی ا ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تراجع موقفها من الكحول: الدعوة للاعتدال بدل تحديد كمية الاستهلاك
تعتزم الولايات المتحدة تعديل إرشاداتها الغذائية عبر حذف التوصية الرقمية اليومية لاستهلاك الكحول، والاكتفاء بعبارة عامة تدعو إلى الاعتدال، بحسب تقرير لوكالة رويترز. اعلان
تستعد السلطات الصحية في الولايات المتحدة لإجراء تعديل جوهري في إرشاداتها الغذائية، عبر إلغاء التوصية التقليدية التي تحدّد الحد الأقصى لاستهلاك الكحول بمقدار مشروب واحد للنساء واثنين للرجال يومياً، وفقاً لما نقلته "رويترز" عن 3 مصادر مطلعة.
وبحسب المصادر، فإن الصيغة المعدّلة من إرشادات التغذية للأميركيين، والمتوقع صدورها في وقت لاحق من هذا الشهر، ستكتفي ببيان موجز يدعو الأميركيين إلى شرب الكحول باعتدال أو تقليص استهلاكه بسبب مخاطره الصحية، دون تحديد كميّة معينة. وتبقى هذه الإرشادات قيد المراجعة وقد تخضع لتعديلات في اللحظة الأخيرة.
نهاية التحديد العددي
منذ عام 1990، تنصّ الإرشادات الأميركية على أن الشرب المعتدل يعني مشروباً واحداً يومياً للنساء واثنين للرجال. هذه التوصية لطالما اعتُبرت معياراً صحياً، وتُستخدم كأساس في السياسات الغذائية والصحية، بما يشمل برامج التغذية المدرسية والتوجيهات الطبية.
لكن التوجّه الجديد نحو استخدام لغة عامة دون تحديد أرقام أثار قلق بعض الخبراء. إيفا غرينثال، وهي عالمة سياسات بارزة في "مركز العلوم في المصلحة العامة"، انتقدت التعديل المرتقب واعتبرته "غامضاً إلى درجة تفقده القيمة"، مشيرة إلى أن الرسالة حول المخاطر الصحية حتى في حالات الشرب المعتدل، لا سيما خطر الإصابة بسرطان الثدي، قد تتلاشى في ظل هذا التبسيط.
اختلاف في التقييم العلمي
وتستند المراجعة الحالية إلى دراستين أساسيتين. خلصت الأولى إلى وجود صلة بين الشرب المعتدل وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، لكنها ربطت أيضاً بينه وبين انخفاض مخاطر الوفاة العامة والسكتات القلبية. بينما أظهرت الدراسة الثانية أن أي كمية من الكحول ترتبط بزيادة خطر الوفاة، وترتبط تحديداً بسبعة أنواع من السرطان، مشيرة إلى أن الخطر يرتفع مع زيادة الاستهلاك.
مصدر رابع مطلع على المناقشات أشار إلى أن الأساس العلمي لوضع حدود رقمية محددة لا يزال محدوداً، وأن الهدف من التعديل هو عكس الأدلة العلمية الأكثر قوة ومتانة فقط.
Relatedثورة السهرات الصاخبة: متعة بلا كحول في قلب لندنالسعودية تنفي رفع الحظر عن المشروبات الكحولية قبل المونديالتركيا ومعضلة الكحول المغشوش.. 133 حالة وفاة منذ بداية 2025 فما الأسباب؟الصناعة الكحولية في موقف ترقّب
الشركات الكبرى في صناعة الكحول، مثل "دياجيو" و"أنهايزر - بوش إنبيف"، مارست ضغوطاً على أعضاء الكونغرس طوال عملية المراجعة، حيث تُظهر سجلات مجلس الشيوخ أن هذه الشركات أنفقت ملايين الدولارات في عامي 2024 و2025 للتأثير على التوصيات إلى جانب قضايا ضريبية وتجارية أخرى.
وقد زادت مخاوف هذه الشركات بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية الأخيرة بشأن مخاطر الكحول، وكذلك دعوة الجراح العام السابق في الولايات المتحدة، فيفيك مورثي، إلى فرض ملصقات تحذيرية على منتجات الكحول، قائلاً إن استهلاكها يزيد خطر الإصابة بما لا يقل عن سبعة أنواع من السرطان.
توجه دولي مختلف
تختلف السياسات الصحية من بلد إلى آخر. ففي حين توصي بريطانيا بعدم تجاوز 14 وحدة كحولية أسبوعياً، ذهبت كندا إلى أبعد من ذلك، معتبرة أن المخاطر تبدأ بالارتفاع بعد مشروبين فقط في الأسبوع.
صمت رسمي
لم يصدر أي تعليق حتى الآن من وزارتي الصحة والزراعة الأميركيتين المعنيتين بوضع الإرشادات الجديدة. كما لم يتحدث وزير الصحة، روبرت كينيدي جونيور، المعارض لاستهلاك الكحول، عن الموضوع بشكل مباشر، لكنه شدّد في تصريحات سابقة على أهمية التركيز على الأغذية الكاملة في التوصيات القادمة.
ومن المتوقع أن تقتصر التوصيات الجديدة بشأن الكحول على جملة أو اثنتين، وفقاً لأحد المصادر، على أن تبقى الأرقام الحالية موجودة فقط في ملحق موسع للإرشادات، إذا قرر واضعو السياسات الإبقاء عليها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة