دراسة تكشف مفاجأة عن لغز الثقوب السوداء.. ليست مدمرة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تمكن فريق من الباحثين، من رصد أقرب نجم ثنائي يدور حول الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز مجرة درب التبانة، وهو اكتشاف يشير إلى أن الثقوب السوداء قد تكون أقل تدميرًا مما كان يُعتقد، وفقا لشبكة سكاي نيوز نقلا عن مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز».
النجم الثنائي المكتشف، الذي أُطلق عليه اسم «دي 9»، يقع داخل مجموعة «الكتلة إس»، وهي منطقة كثيفة بالنجوم والأجسام الفلكية التي تدور حول الثقب الأسود.
الدراسة التي نُشرت أوضحت أن مركز المجرة يعد بيئة قاسية، حيث تؤدي الجاذبية الضخمة للثقب الأسود وقوى المد والجزر إلى تدمير معظم الأنظمة الثنائية، ومع ذلك، فإن رصد «دي 9» يُبرز إمكانية بقاء مثل هذه الأنظمة حتى في ظروف مماثلة.
الثقوب السوداء ليست مدمرةقالت عالمة الفيزياء الفلكية إيما بوردييه، المشاركة في الدراسة من جامعة كولونيا، إن هذا الاكتشاف يُظهر أن الثقوب السوداء الهائلة ليست مدمرة تمامًا، وأضافت أن النجم الثنائي يحمل علامات واضحة على وجود غاز وغبار بالقرب منه، مما يرجح أنه نظام نجمي صغير تشكل بالقرب من الثقب الأسود.
ويُقدر عمر «دي 9» بنحو 2.7 مليون سنة فقط، وهو ما يجعله أحدث عمرًا مقارنة بالأنظمة الثنائية الخمسة الأخرى التي رُصدت سابقًا في هذه المنطقة، ويتوقع العلماء أن تؤدي قوة جاذبية الثقب الأسود إلى اندماج النجمين في نجم واحد خلال مليون سنة.
الثقوب السوداء تمنع النجوم من التشكلويرى بعض العلماء أن الظروف القاسية بالقرب من الثقب الأسود، قد تمنع النجوم الجديدة من التشكل، كما أن النجوم الموجودة هناك تشكلت في مناطق أكثر ملاءمة قبل أن تهاجر خلال حياتها إلى مركز المجرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ثقب ثقب أسود الثقب الأسود الفلك الفضاء الثقوب السوداء الثقب الأسود
إقرأ أيضاً:
تسارع شيخوخة الدماغ خلال جائحة كوفيد-19.. دراسة بريطانية تكشف التأثيرات المخفية
أظهرت دراسة بريطانية أن جائحة كوفيد-19 سببت تسارعًا في شيخوخة الدماغ لدى الأفراد، حيث تبين أن أدمغة الأشخاص الذين مروا بفترة الجائحة تقدمت في العمر خمسة أشهر ونصف أكثر من أدمغة من خضعوا للفحص قبل ظهور الفيروس. اعلان
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة نوتنغهام في بريطانيا أن الدماغ يعاني من تسريع في الشيخوخة بعد مرور عام 2020، فترة جائحة كوفيد-19، حيث بلغ متوسط الشيخوخة الدماغية خمسة أشهر ونصف أكثر مقارنةً بالأشخاص الذين تم مسح أدمغتهم قبل الأزمة الصحية.
استندت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications ونقلها موقع Scientific American، إلى تحليل صور دماغية لما يقرب من 1000 مشارك، ولاحظ الباحثون تسارع الشيخوخة الدماغية بشكل خاص لدى كبار السن، والرجال، والأشخاص من خلفيات اجتماعية محرومة، مما يشير إلى أن الضغوط المرتبطة بهذه العوامل تؤثر سلبًا على صحة الدماغ.
وأوضح الباحث علي رضا محمدي نژاد، المتخصص في التصوير العصبي وأحد المشاركين في الدراسة، أن صحة الدماغ تعتمد ليس فقط على الأمراض، بل كذلك على البيئة التي نعيش فيها. وللتحقق من الأثر على القدرات الذهنية، أجرى الفريق تحليلاً جديدًا لصور دماغية لـ 15,334 شخصًا بالغًا بصحة جيدة، ووجدوا أن التغيرات الهيكلية التي طرأت لم تؤدِ إلى تراجع في الأداء المعرفي بشكل عام.
Related 5 سنوات على كوفيد-19.. تحذيرات أوروبية من التهاون في الاستعداد للأزمات الصحية القادمةدراسة تكشف: بعد 5 سنوات من الجائحة.. 10% لا يعلمون إن كانوا مصابين بـ"كوفيد طويل الأمد" إحياء الذكرى الخامسة لضحايا كوفيد-19 أمام الجدار التذكاري في لندن تدهور معرفيركز الباحثون بعد ذلك على مجموعة فرعية من 996 شخصًا خضعوا لفحص دماغي مرتين بفاصل زمني عدة سنوات، بعضهم قبل وبعد الجائحة، والبعض الآخر فقط قبلها. أظهرت النتائج أن فقط الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا بين الفحصين شهدوا تراجعًا في القدرات المعرفية، خاصة في المرونة الذهنية وسرعة معالجة المعلومات.
وأشار محمدي نژاد إلى أن بعض التغيرات الدماغية قد تكون بلا أعراض ظاهرة في البداية، بينما قد تحتاج تغييرات أخرى لسنوات حتى تظهر.
بينما تعتبر هذه النتائج دليلاً قوياً على تسريع شيخوخة الدماغ خلال الجائحة، أكد أجوستين إيبانييز، عالم الأعصاب في جامعة أدولفو إيبانييز في تشيلي، أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة السببية بدقة.
ودعا إيبانييز إلى شمول الدراسات المستقبلية بيانات عن الصحة النفسية، والعزلة الاجتماعية، وأنماط الحياة لفهم أفضل لآليات هذا التأثير وكيف يختلف تبعًا للبيئات الاجتماعية. كما أشار إلى أن مسألة إمكانية عكس هذه التغيرات الدماغية ما تزال مفتوحة.
ويواصل الباحثون عملهم لفهم الآليات الأساسية والتأكد مما إذا كانت هذه التأثيرات مستمرة على المدى الطويل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة