ضباط في نظام الأسد وشبيحة أمام محاكم الإدارة الجديدة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
يترقب السوريون المحاكمة التي ستعقد اليوم الخميس للحكم على المحتجزين والأسرى الذين أودعوا سجن حماة المركزي ممن سلموا أنفسهم لإدارة العمليات العسكرية أو تم اعتقالهم في المعارك التي أدت أخيراً إلى سقوط نظام الأسد.
ووفق ما تحدث به "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، لصحيفة "الشرق الأوسط" فإن المحاكمة، التي ستكون على دفعات، ستكون اليوم الخميس فيما قال إن إدارة العمليات العسكرية إنها تجري حملة مداهمة واعتقالات على الساحل السوري ضد من تاجروا بدماء أبناء السوريين.
وأكد مدير "المرصد"، رامي عبد الرحمن لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن لجنة قضائية ستنظر في أمور الموقوفين، وهي تتبع وزارة العدل في الحكومة المؤقتة التي شكلتها "هيئة تحرير الشام".
وبخصوص حملة المداهمات، فإن "العمليات" تنفذها على الساحل السوري وحماة وحمص، ضد من أسمتهم "أمراء الحرب الذين تاجروا بدماء أبناء سوريا، مع قيادات متنفذة في النظام، من بينها شخصيات مرتبطة مع أسماء الأسد زوجة الرئيس المخلوع، ومسؤولين سابقين، ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في عهد النظام السابق".
ومن المتوقع أن تطال الحملة أيضاً الضباط والعناصر و"الشبيحة" وكل المرتبطين بالأجهزة الأمنية في "كتابة التقارير"، وارتكبوا جرائم بحق السوريين.
ومع انهيار النظام السابق واشتداد العمليات العسكرية، سلم مئات من العناصر والضباط أسلحتهم، فيما اعتُقل عدد كبير منهم سيعاملون بوصفهم أسرى حرب.
اقرأ ايضاً
بموازاة ذلك، طلب "المرصد" من الإدارة الجديدة، معاملة السجين "وفق ما يتضمنه القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتأمين اتصالهم مع ذويهم لطمأنتهم، وإخضاع الموقوفين لمحكمة مستقلة ونزيهة مشكّلة تشكيلاً قانونياً". كما طالب بـ"إعلام الأشخاص المدانين بالإجراءات القضائية المتوفرة لإنصافهم، والمدد الزمنية لكل إجراء".
وانتهى حكم عائلة الأسد على سوريا الذي دام أكثر من نصف قرن بعد أن فرّ بشار الأسد من سوريا يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في أعقاب هجوم خاطف من فصائل المعارضة قادته "هيئة تحرير الشام"، بعد أكثر من 13 عاماً من قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
المصدر: الشرق الأوسط
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: نظام الأسد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو في طلب العفو عنه: أمامي مسئولية لتغيير الشرق الأوسط جذريًا
قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب عفو إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، بعد نحو أسبوعين ونصف من رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حثّ فيها هرتسوج على النظر في العفو عنه، ويتكوّن طلب العفو من 14 صفحة، إضافة إلى ملاحق تشمل لائحة الاتهام كاملة.
وأوضح مكتب الرئيس أن الطلب تم تحويله إلى إدارة العفو في وزارة العدل، والتي ستجمع الآراء ذات الصلة من مختلف الجهات داخل الوزارة، قبل إحالته إلى المستشارة القانونية لمكتب الرئيس وفريقها لإعداد رأي إضافي لرئيس الدولة.
واعتبر المكتب أن هذا طلب عفو استثنائي وله تداعيات جسيمة، وأن رئيس الدولة سينظر فيه بمسؤولية وجدية بعد تلقي جميع الآراء.
كتب نتنياهو في طلبه: "أدرك أن إجراءات قضيتي أصبحت محور نقاشات حادة، وأتحمل مسؤولية عامة وأخلاقية واسعة، ومع تفهّمي لتداعيات جميع الأحداث، أرى أن المصلحة العامة تقتضي إنهاء المحاكمة رغم اهتمامي الشخصي بإثبات براءتي".
وأضاف نتنياهو أنه يسعى، من موقعه كرئيس للوزراء، إلى تحقيق المصالحة بين فئات الشعب، وتخفيف حدة الجدل الدائر حول قضيته، مؤكدًا أنه سيبذل كل ما في وسعه لرأب الصدوع، وتعزيز الوحدة بين المواطنين، واستعادة الثقة في أجهزة الدولة، متوقعًا أن تحذو جميع المؤسسات الحكومية حذوه.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العفو سيمكّنه من تكريس كامل جهوده وطاقته لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، واستغلال الفرص التاريخية التي تواجه إسرائيل في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى العمل على معالجة قضايا إضافية مثل النظام القضائي والإعلام، التي تعذّر عليه التعامل معها بسبب المحاكمة الجارية.