(CNN)-- ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بتقرير أن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى يقولون إن تركيا وحلفائها من الميليشيات يحشدون قوات على طول الحدود بين تركيا وسوريا في شمال شرق سوريا، ما يثير قلق الكثيرين في المقاتلين الأكراد بالمنطقة وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى جانب القوات الأمريكية، وربما تستعد تركيا لنوع من الغزو أو التوغل العسكري في تلك المنطقة.

وعقّب مدير برنامج البحوث التركية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، سونر جاجتاي بمقابلة مع CNN: "حدثت ثورة في سوريا نفذتها في الغالب تركيا والقوات التركية الحليفة، لقد سقط نظام الأسد في أقل من أسبوعين، وهو الأمر الذي اعتقد كثير من الناس أنه لن يحدث أبدًا، لذا فإن تركيا تتمتع بنفوذ كبير في دمشق الآن، وأعتقد أن أنقرة تريد إنهاء اللامركزية في سوريا وإعادة البلاد إلى بعضها البعض".

وتابع: "لهذا السبب، تدعم تركيا هيئة تحرير الشام، التي استولت على السلطة في دمشق، كما أنها تريد أن ترى الميليشيات والكيانات السورية المستقلة تعود إلى حكم دمشق، الآن، المشكلة هنا، بالطبع، هي أن الحكومة الأمريكية اعتمدت على قوات سوريا الديمقراطية الكردية لمحاربة داعش، وفي حين تدعم الحكومة الأمريكية عملية إعادة المركزية في سوريا، فإنها تريد أيضًا التأكد من أن الصراع ضد داعش لا يقوض هذه العملية".

وأضاف: "أعتقد أنه بينما تعمل أنقرة وواشنطن معًا لتحقيق الاستقرار للحكومة في دمشق، فإنهما يتنافسان أيضًا لإيجاد حل يكون مقبولاً لكليهما في الشرق، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية".

ومضى جاجتاي بالقول: "أعتقد أن تركيا تريد إنهاء كل ما تريد فعله قبل 20 يناير، قبل أن يتولى ترامب السلطة، أعتقد أن الرئيس أردوغان في أنقرة يريد أن ينسجم بشكل جيد مع الرئيس ترامب، وكانت العلاقة بين الزعيمين خلال فترة ولاية ترامب الأولى جيدة، ولكن قبل أن نصل إلى هناك، أعتقد أن أنقرة تنظر أيضًا إلى الديناميكيات الجديدة في سوريا، الكثير من مناطق شرق سوريا، عندما كانت دكتاتورية الأسد في السلطة، كانت تُحكم وفقًا لنموذج حيث كان لديك مجموعة كردية تعارضها تركيا.. القبائل العربية لم تكن ترغب في السابق في العيش تحت سيطرة نظام الأسد، والآن خرج الأسد، أعتقد أنه لو خيرت هذه القبائل، فإنها ستفضل العيش تحت حكم دمشق بدلاً من العيش تحت حكم المجموعة الكردية".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أنقرة الأكراد الجيش التركي المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد تحليلات حصريا على CNN رجب طيب أردوغان أعتقد أن فی سوریا

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلق على إخلاء البعثات الأمريكية من المنطقة: سترون

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ إدارته تقوم بنقل موظفين أمريكيين من الشرق الأوسط لأنه قد يكون مكانا “خطرا” في ظلّ التوتّرات الراهنة مع إيران، مؤكدا أن إيران “لا يمكنها امتلاك سلاح نووي”.

وقال ترامب للصحفيين خلال حضوره عرضا لفيلم “البؤساء” بمركز كينيدي بواشنطن، عليقا على تقارير بشأن نقل أفراد طواقم دبلوماسية أمريكية من الشرق الأوسط “حسنا، يجري نقلهم لأنه قد يكون مكانا خطرا”.

وذكرت "سي بي إس" الأمريكية، أن ترامب أجاب على سؤال يخص أسباب مغادرة أفراد عائلات العسكريين الأمريكيين الشرق الأوسط قائلا سترون.

وتابع، "واثق الآن أكثر من أي وقت مضى بأن جيش الولايات المتحدة سيضيف مجدا تلو الآخر في الأيام القادمة".

كما نقلت "سي أن أن" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن "وزارتي الخارجية والدفاع بذلتا جهودا لمغادرة موظفين غير أساسيين من الشرق الأوسط".

وفي وقت سابق، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت أمرا بمغادرة جميع العاملين غير الأساسيين من السفارة وأفراد عائلاتهم في بغداد والبحرين والكويت.

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين في البنتاغون قولهم، إن القيادة الوسطى تتابع التوتر في الشرق الأوسط، وأكد أن وزير الدفاع بيت هيغسيث صرح بمغادرة طوعية لعائلات العسكريين من أماكن بمنطقة القيادة الوسطى.

وأضاف المسؤولون، أن سلامة أفراد القيادة الوسطى وعائلاتهم أولوية، وأشار إلى إن القيادة الوسطى "تنسق مع الخارجية وحلفائنا وشركائنا في المنطقة للحفاظ على الجاهزية".

وتأتي تلك التطورات مع تزايد التوتر في المنطقة مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامجها النووي.

من جانبها، أصدرت وحدة عمليات التجارة البحرية التابعة للمملكة المتحدة بيانا يحذر السفن في المنطقة بأنها "على علم بزيادة التوترات داخل المنطقة التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد النشاط العسكري الذي يؤثر مباشرة على البحارة".

ودعت إلى توخي الحذر في الخليج العربي وخليج عمان ومضيق هرمز. ولم تذكر إيران بالاسم، رغم أن تلك الممرات المائية شهدت في الماضي استيلاء إيران على سفن وهجمات.

في المقابل قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، إن إرث القيادة المركزية الأمريكية في تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي من خلال تسليح المعتدين وتمكين الجرائم الإسرائيلية يجردها من أي مصداقية للتحدث عن السلام أو منع الانتشار النووي.

 وأضافت أن "إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، والعسكرة الأميركية لا تؤدي إلا إلى تأجيج عدم الاستقرار".

بدوره قال وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده، إن طهران ستستهدف قواعد أميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن.

وأكد زاده للصحفيين أن بلاده تأمل أن تؤدي المحادثات مع الولايات المتحدة إلى نتائج، رغم أن طهران مستعدة للرد.

وأضاف "إذا فُرض علينا صراع، فإن خسائر الخصم ستكون بالتأكيد أكبر من خسائرنا، وفي هذه الحالة، يجب على أميركا مغادرة المنطقة، لأن جميع قواعدها تقع ضمن مدى مرمانا.. يمكننا الوصول إليها، وسنستهدفها جميعا في البلدان المضيفة دون تردد".

مقالات مشابهة

  • تقرير: الهجوم الإسرائيلي قد يدفع إيران لصنع سلاح نووي
  • صحيفة: تحركات وتعزيزات عسكرية للحوثيين تحسبا لتصعيد عسكري مع إسرائيل وأمريكا
  • باحث إسرائيلي: تركيا تملأ فراغ إيران وتعيد تشكيل تحالفات الشرق الأوسط
  • تقرير: إسرائيل تستعد لمهاجمة إيران قريبا دون مساعدة أمريكية
  • ترامب يعلق على إخلاء البعثات الأمريكية من المنطقة: سترون
  • البيت الأبيض يعلق لـCNN على قرار مغادرة الموظفين غير الأساسيين في سفارة أمريكا بالعراق
  • سوريا.. العثور على مقبرة جماعية في بلدة علوية من مخلفات نظام الأسد
  • بينها شيكاغو وتكساس.. مدن أمريكية تستعد لتظاهرات دعم لمحتجي لوس أنجلوس
  • بعد وعيد ضرب القواعد الأمريكية.. عراقجي: إيران لا تريد سلاحا نوويا
  • ذهب المنازل في تركيا يهدد الاقتصاد.. خبير تركي يكشف رقمًا صادمًا