تحذير في مصر من خطط إسرائيلية خطيرة في الصومال وأمريكية في إثيوبيا
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
مصر – أكد سفير مصر السابق لدى إسرائيل عاطف سالم، أن إسرائيل دولة منظمة لكنها ليست قوية، إذ تعتمد بشكل أساسي على الدعم الخارجي، وهي “دولة وظيفية” تنفذ ما يملى عليها.
وأوضح أن الولايات المتحدة تحاول جعل إثيوبيا هي القوة الاقليمية في منطقة القرن الإفريقي وإسرائيل في الشرق الأوسط، مؤكدا أن سعي إسرائيل لتكون لديها قاعدة في الصومال أمر شديد الخطورة.
جاء ذلك خلال الصالون الشهري الذي تنظمه لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، برئاسة الكاتب الصحفي محمد السيد الشاذلي، والذي حمل عنوان: “تأثير الصراعات الإقليمية على مستقبل الشرق الأوسط”.
وأشار السفير عاطف سالم إلى أن إسرائيل تواجه حاليا تحديات كبيرة، من أبرزها القيود المفروضة على الملاحة البحرية بفعل تحركات الحوثيين، مما يشكل عبئا كبيرا على نقل الأسلحة والطائرات المسيّرة. كما لفت إلى أن إسرائيل تعاني من انهيار قطاع السياحة، الذي كان يدر عليها دخلا كبيرا، فضلا عن تنامي ظاهرة الهجرة العكسية وهروب عدد من مواطنيها إلى الخارج.
من جانبه، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبق أن طرح “خريطة الشرق الأوسط الجديد”، والتي تتضمن توسعات للدولة الإسرائيلية على حساب كافة دول الجوار. وأوضح أن إسرائيل تعتمد على قوة عسكرية واقتصادية متقدمة مدعومة برؤوس نووية، وكل هدفها تصفية القضية الفلسطينية لا تسويتها كما تدّعي.
وأكد حليمة على ضرورة أن تتحرك الدول لوقف العدوان الإسرائيلي، داعيًا إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين. ولفت إلى أن إسرائيل تمارس “إرهاب الدولة”، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أدانت بعض المنظمات الإسرائيلية لما ارتكبته من انتهاكات ضد الفلسطينيين بدعم من الحكومة الإسرائيلية.
كما حذر حليمة من خطط إسرائيلية تستهدف تصفية قوى إقليمية كبرى، موضحًا أن ما يثار حول استهداف إسرائيل لإيران قد يكون مقدمة لمخطط يستهدف مصر وباقي الدول العربية، على غرار ما يحدث حاليًا لتفتيت السودان، وهو ما يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري.
بدوره، حذر الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، من الانجرار خلف ما تنشره المصادر الإسرائيلية والأجنبية التي تسعى لتصدير القلق ونشر الفزع في المنطقة. وشدد على ضرورة الانتباه إلى مراكز الدراسات والبحوث، التي وصفها بأنها “عقل إسرائيل الحقيقي”، في حين أن الأحزاب الإسرائيلية مجرد واجهات لا قيمة لها وتُستخدم لنشر أخبار مدفوعة تثير القلق.
وأشار فهمي إلى أنه لا مكان حاليا للأيديولوجيين داخل إسرائيل، مؤكدًا أن من يدير الحرب في غزة ليس من يدير الملف الإيراني، وأن هناك توجّهًا داخل إسرائيل نحو خيار الحرب والتصعيد العسكري، بهدف فرض وجودها كدولة مستقرة في الإقليم خلال المئة عام منذ إعلانها.
ونوه إلى أن إسرائيل، رغم امتلاكها قوة عسكرية وترسانة نووية، إلا أنها دولة تعاني من “عقم استراتيجي”، مضيفًا أن الخوف الحقيقي داخل إسرائيل ليس من حركة الفصائل أو إيران، بل من الدور المصري وقوتها. وأكد فهمي أن مصر عززت مؤخرا من وجودها العسكري في سيناء، ما اعتبره البعض داخل إسرائيل دلالة على أن نتنياهو تسبب في “إزعاج المصريين وجلب الجيش المصري إلى عتبات إسرائيل”.
المصدر: اليوم السابع
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن إسرائیل داخل إسرائیل
إقرأ أيضاً:
بمشاركة السفير محمد العرابي.. الشؤون العربية بنقابة الصحفيين تنظّم أولى فعاليات صالونها
كتب- عمرو صالح:
عقدت لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، الصالون الشهري الأول تحت عنوان:"تأثير الصراعات الإقليمية على مستقبل الشرق الأوسط"، بمشاركة عدد من الدبلوماسيين وأساتذة العلوم السياسية للحديث حول التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتأثيرها على مستقبل المنطقة.
شارك في الصالون، السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، السفير عاطف سالم سفير مصر الأسبق في إسرائيل، والسفير الدكتور صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق، والدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية ، والدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون العام والنظم السياسية، والدكتور عبد الرحمن الغالي، الأمين العام الأسبق لحزب الأمة السوداني.
وقال محمد السيد الشاذلى، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، إنه فى ظل التحولات الجذرية التى يشهدها الشرق الأوسط، وفي ظل ما تشهده المنطقة من تصاعد في حدة الصراعات والتوترات الإقليمية، جاء الصالون الأول ليفتح مساحات للنقاش الجاد حول تأثير الصراعات الإقليمية على مستقبل الشرق الأوسط”، وتداعيات هذه الأزمات على استقرار المنطقة، وأبعادها السياسية والاقتصادية.
وأضاف محمد السيد الشاذلى، أن الصالون يأتي في إطار الاهتمام المتزايد بقراءة المشهد الإقليمي المعقد، وتداعياته على الأمن القومي العربي، ودور الإعلام في فهم وتحليل تلك الصراعات، وتمنى أن يمثل الصالون الشهرى للجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين منصة فكرية وحوارية دورية، تهدف إلى تعميق النقاش حول قضايا المنطقة.
وتساءل: هل يتجه الشرق الأوسط إلى تسويات أم مزيد من الانفجار؟ هل نشهد اليوم نهاية مشروع “الشرق الأوسط” أم إعادة إحيائه بصيغ جديدة؟ ما هي السيناريوهات المطروحة لليوم التالي لوقف إطلاق النار في غزة؟ ومن يملك مفاتيح تنفيذها؟ كيف تفكر إسرائيل فى الوقت الحالى؟ وهل تستمر فى التصعيد وتوسيع دائرة الصراع أم ستتجه الى المسار السلمى؟.
وأوضح السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن طبيعة الأمور في العالم أصبحت متسارعة وهو ما يضع الكثير من الضغوط على الدور الإقليمي المصرى، مضيفا أن الدور المصري يرمي في الأساس إلى حماية الأمن القومي والحفاظ عليه، وأن الشرق الأوسط قبل ربع قرن يختلف عن الوضع الحالي تماما حيث أن الأزمات أصبحت طويلة الأمد ومعرضة لعدم الحل، وسنعيش فترة طويلة في هذه الأوضاع.
ولفت العرابي إلى أن هناك العديد من المتغيرات والتأثيرات الدولية، التي يشهدها العالم، ومن بينها أن الحدود لن تحمي الدول لأن الأزمات أصبحت عابرة للحدود مثل ما جرى خلال تفشي وباء كورونا المستجد، مشيرا إلى أن العالم يعيش في قانون القوة وليست قوة القانون، إلى جانب المؤثر الاقتصادي مثلما جرى في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن حينما اتخذ قرار برفع أسعار الفائدة تأثرنا جميعا.
وأكد أن الدولة المصرية تمكنت من إثبات نفسها في الأحداث الأخيرة من بداية طوفان الأقصى، وظهرت أنها دولة قوية ومؤثرة ونأت بنفسها عن الصراعات الوهمية، مضيفا أنه لم يحدث في التاريخ أن المحاور الاستراتيجية المصرية الأربعة مشتعلة، ولكن مصر قادرة على التعامل بنفس القوة والكفاءة والتوقيع، مبينا أن الدور المصري منبعه الاستقرار ودائما جزء من الحل وهو ما سيظهر خلال الفترة المقبلة في اليوم التالي بقطاع غزة.
وفي السياق نفسه، قال السفير الدكتور صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن البحر الأحمر هو المنطقة الرئيسية في الصراع بالشرق الأوسط، مضيفا أن الحديث عن مخطط الشرق الأوسط الجديد بدأ قبل طوفان الأقصى.
وأكد السفير صلاح حليمة أن أفكار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متشابهة ومتطابقة، فيما يتصل بمخططات المنطقة، موضحا أن ترامب يرغب في تصفية القضية الفلسطينية، والصراع الحالي بين التصفية والتسوية على أساس حل الدولتين، وأن العامل الحاكم لوقف التصفية هو موقف الدول العربية، مطالبا بعض الدول التي تلوذ بالصمت باتخاذ موقف حاسم وتعليق الاتفاقيات التجارية مع تل أبيب، مشيرا إلى أن إسرائيل تمارس إرهاب الدولة.
وأوضح حليمة أن هناك مخططات لتفتيت الدول مثل ما يجري في السودان فهناك قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني وشكلت حكومة موازية، إلى جانب وجود مطامع إثيوبية في الصومال تسعى للحصول على منفذ على البحر الأحمر.
وعلى جانب آخر، أكد السفير عاطف سالم، سفير مصر الأسبق في إسرائيل أن ما يحدث حاليا في القضية الفلسطينية هو تطبيق حرفي لصفقة القرن، التي أجهضتها مصر خلال ولاية ترامب الأولى.
وأوضح سفير مصر الأسبق في إسرائيل أن تعداد إسرائيل 10 مليون نسمة وعدد اليهود 7.7 مليون، ونسبة الإسرائيليين المولودين في إسرائيل 78٪ فقط، في الوضع الحالي مختلف عما سبق.
وقال إن إسرائيل دولة منظمة ولكنها ليست قوية ولولا الدعم الأوروبي الأمريكي لتغير وضعها بمعنى أن وجود إسرائيل مرتبط بالغرب.
وحذر الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، من الانجرار خلف ما تنشره المصادر الإسرائيلية والأجنبية التى تسعى لتصدير القلق ونشر الفزع فى المنطقة، مشيرا الى أن الأحزاب الإسرائيلية مجرد واجهات لا قيمة لها وتُستخدم لنشر أخبار مدفوعة تثير القلق.
وأشار فهمى إلى أنه لا مكان حاليًا للأيديولوجية داخل إسرائيل، وأن هناك توجّهًا داخل إسرائيل نحو خيار الحرب والتصعيد العسكرى، بهدف فرض وجودها كدولة مستقرة في الإقليم خلال المئة عام منذ إعلانها.
ونوه إلى أن إسرائيل، رغم امتلاكها قوة عسكرية وإحصائيات نووية، إلا أنها دولة تعاني من "عقم استراتيجي"، مضيفًا أن الخوف الحقيقى داخل إسرائيل ليس من حماس أو إيران، بل من الدور المصرى وقوتها.
وأكد فهمى، أن مصر عززت مؤخرًا من وجودها العسكرى فى سيناء، ما اعتبره البعض داخل إسرائيل دلالة على أن نتنياهو تسبب في "إزعاج المصريين".
وشدد المتحدثون في الصالون الأول للجنة الشئون العربية والخارجية والذي جاء بعنوان "تأثير الصراعات الإقليمية على مستقبل الشرق الأوسط"، على أهمية الدور المصري المحوري في الإقليم، والدعوة إلى دعم حل الدولتين، مؤكدين أن استقرار مصر يمثل عاملًا حاسمًا في مواجهة الصراعات الإقليمية والتحولات الجيوسياسية المتسارعة؛ لما تتمتع به من مكانة تاريخية وثقل سياسي وشبكة علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضًا:
مصر تلغي تمييزا للعرب وتقرر معاملتهم كالأجانب في رسوم دخول المواقع الأثرية
وزارة الصحة تُطلق تطويرًا شاملًا للخط الساخن "105".. ما تفاصيله؟
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
لجنة الشئون العربية والخارجية نقابة الصحفيين السفير محمد العرابيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
بمشاركة السفير محمد العرابي.. "الشؤون العربية" بنقابة الصحفيين تنظّم أولى فعاليات صالونها
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
41 24 الرطوبة: 22% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك