أنقرة (زمان التركية) – أفاد الصحفي التركي، فهيم تاشتكين، أن العرض الذي قدمه القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، لتركيا بشأن إنهاء النزاع مع الجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة في شمال شرق سوريا لا يروق للرئيس رجب طيب أردوغان.

واشار تاشتكين إلى تمديد وقف إطلاق النار في منبج بوساطة أمريكية حتى نهاية الأسبوع، مفيدا أن تركيا لن تصبر كثيرًا، وأن هدفها سيكون عين العرب كوباني.

وذكر تاشتكين أن مظلوم عبدي اقترح منطقة منزوعة السلاح في كوباني غير أن هذا الأمر لن يروق إلى أنقرة المتطلعة لأكثر من هذا، وزعم تاشتكين أن أهدف تركيا تشمل قطع مصدر قوة قوات سوريا الديمقراطية في المناطق ذات الكثافة الكردية.

وفيما يلي طرح لبعض ما ورد في مقال تاشتكين:

“أوضحت تركيا أنها لن تمدد وقف إطلاق النار وأن عين العرب كوباني قد تكون الهدف التالي، حيث عززت الحشود العسكرية في شرق وغرب المدينة، كان السيناريو الذي تمت مناقشته بعد 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري أن تركيا ستركز على طريق M-4 بدلاً من الدخول مباشرة إلى المدينة، خوفًا من أن مهاجمة كوباني ستغضب الحلفاء الغربيين لأنها كانت ترمز إلى مقاومة داعش وتمتعها بكثافة كردية.

عندما يتم عبور جسر كاراكوزاك، سيتم الاستيلاء على طريق M-4 مع قوات الجيش الوطني السوري القادم من تل أبيض وسيتم محاصرة كوباني بالكامل. سيتحرك أحد الذراعين شرقًا على طريق M-4، بينما سيحاول الذراع الآخر الوصول إلى عين عيسى والرقة في الاتجاه الجنوبي.

بينما كانت المفاوضات جارية، قدم مظلوم عبدي بعض الاقتراحات، حيث اقترح إعادة ضريح سليمان شاه إلى مكان السابق مقابل وقف دائم لإطلاق النار، غير أن هذا المقترح لم يتم قبوله.

وزُعم أن تركيا تريد إنشاء قاعدة عسكرية حول الضريح، وهو ما لم تقبله قوات سوريا الديمقراطية. واقترح عبدي تطهير كوباني من القوات المسلحة هذه المرة لضمان عدم نشوب نزاع. وذكر عبدي أنهم على استعداد لاقتراح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني مع إعادة توزيع قوات الأمن تحت إشراف الولايات المتحدة ووجودها مشيرا إلى أن هذه المبادرة إلى معالجة مخاوف تركيا الأمنية وضمان الاستقرار الدائم…

على الرغم من الدعم السخي الذي تتلقاه هيئة تحرير الشام، إلا أنها ليست منظمة تحت احتكار أنقرة… من الواضح أن جولاني يعطي هذه المجموعات رسالة بالتفكك ويؤكد أن أجهزة المعارضة ضرورية ويدعو جميع الوطنيين للعمل من أجل الدولة مشيرا إلى أنه لن يتم فرض المحاصصة.

لكن من الواضح أن الجماعات المسلحة ستغذي الجيش السوري الجديد. وقد يكون لمن يتمتع بنطاق سيطرة كبير مكانة كبيرة في دمشق أيضا.

في الوقت الحالي، يعد الرئيس أردوغان أحد أصول القوى الغربية التي تريد المشاركة باللعبة في دمشق ويسعى لاستغلال هذه الميزة بشكل جيد حتى يأتي دونالد ترامب، لكن على عكس تل رفعت ومنبج، فإن استخدام القوة العسكرية على نطاق واسع يمكن أن يعطل هذا الخيال”.

Tags: أبو محمد الجولانيالجيش الوطني السوريرجب طيب أردوغانقوات سوريا الديمقراطيةكوبانيمظلوم عبديهيئة تحرير الشام

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أبو محمد الجولاني الجيش الوطني السوري رجب طيب أردوغان قوات سوريا الديمقراطية كوباني مظلوم عبدي هيئة تحرير الشام قوات سوریا

إقرأ أيضاً:

إعلام تركي: الحزب الحاكم يدرس ترشيح أردوغان لولاية رئاسية ثالثة

31 مايو، 2025

بغداد/المسلة: أفادت وسائل إعلام تركية بأن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم يدرس خيار ترشيح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لولاية رئاسية ثالثة، وذلك من خلال تصويت برلماني يتيح إجراء انتخابات مبكرة في البلاد.

وبحسب صحيفة “تركيا” الموالية للحكومة، نقلًا عن مصادر، فإن الحزب الحاكم يدرس ما يسمح قانونيا بترشيح أردوغان من جديد، استنادًا إلى دراسة دستورية.

ووفقا للصحيفة، فإن الحزب التركي الحاكم، يرى أن الطريقة الأنسب لترشح أردوغان مجددًا، بدلًا من تعديل الدستور، هي أن يقرّ البرلمان قرارا بشأن انتخابات مبكرة في البلاد.

ووفقا للدستور التركي، أمام الرئيس أردوغان خياران للترشح مجددا، إما أن يقر البرلمان قرارا بشأن الانتخابات أو أن يعدّل المادة 101 من الدستور، المعنونة بـ”الترشح للرئاسة والانتخابات”.

وكان وزير العدل التركي يلماز تونتش، قد صرح سابقًا، بأن الرئيس أردوغان، يمكنه الترشح مجددًا في حال قرر البرلمان إجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يتطلب تأييد 360 نائبًا من أصل 600 نائب، في حين يمتلك تحالف حزب “العدالة والتنمية” وحزب “الحركة القومية” 315 مقعدًا حاليًا.

وتحولت تركيا إلى النظام الرئاسي عام 2017، بعد استفتاء شعبي، وبموجب الدستور الجديد، لا يحق للرئيس شغل المنصب لأكثر من ولايتين متتاليتين. ومع ذلك، يرى حزب “العدالة والتنمية”، أن الفترة الرئاسية الأولى لأردوغان (2014–2018)، لا تُحتسب ضمن النظام الجديد، إذ تم انتخابه خلالها في ظل نظام برلماني.

وكان أردوغان، قد أعيد انتخابه في مايو/ أيار 2023، لولاية رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات. وخلال حملته الانتخابية، شددت المعارضة على أن ترشحه يمثل في الواقع ولاية ثالثة، في حين دافع الحزب الحاكم عن دستورية الترشح الثاني، وفقا للتعديلات التي طرأت بعد عام 2017.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب منفتح على لقاء بوتين وزيلينسكي في تركيا
  • تركيا تدعو لعقد قمة تشمل رؤساء أوكرانيا وروسيا وأمريكا
  • أردوغان: استقرار سوريا يعود بالفائدة على دول المنطقة
  • أردوغان يتعهد بترتيب قمة بين ترامب وبوتين وزيلينسكي
  • أردوغان: آمل أن يجتمع زيلينسكي وبوتين في تركيا بحضور دونالد ترامب
  • بعد صدمة الفيديو.. رواية صحفي تركي تكشف مفاجآت عن شجار مرمراي في إسطنبول
  • بعد أنباء قرب لقاء قائدها مع أردوغان.. قسد تنفي: لم نتلق أي عرض تركي
  • إعلام تركي: الحزب الحاكم يدرس ترشيح أردوغان لولاية رئاسية ثالثة
  • مظلوم عبدي: مستعدون للقاء أردوغان والحل في سوريا لن ينجح دون ضمانات للكورد
  • أردوغان يهاتف زيلينسكي: تركيا ستواصل جهودها لتحقيق سلام عادل ودائم