السيسي يرفض فصل غزة عن الضفة ويدين انتهاكات إسرائيل بسوريا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
سرايا - أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، عن رفض بلاده فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية المحتلة، وندد بانتهاكات إسرائيل المتواصلة في سوريا.
جاء ذلك خلال كلمته بجلسة خاصة لفعاليات القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، بشأن تطورات الأوضاع في فلسطين ولبنان، التي تستضيفها القاهرة.
وتضم مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية مصر وتركيا ونيجيريا وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش.
وأكد السيسي رفض القاهرة "لأي تصورات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية سواء من خلال التهجير أو من خلال فصل غزة عن الضفة والقدس".
واعتبر أن "ما حدث منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023/ بدء الإبادة الإسرائيلية) تعدى كل الحدود والقواعد الدولية والإنسانية".
وأضاف: "تخطت أعداد الوفيات من الفلسطينيين 45 ألف شهيد غالبيتهم من السيدات والأطفال، وامتدت الانتهاكات الإسرائيلية لتشمل موظفين دوليين لقوا حتفهم أثناء تأدية عملهم، وتم تدمير أكثر من 70 بالمئة من البنية التحتية في غزة".
الرئيس المصري شدد على "محورية دور وكالة (غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن "حق العودة للشعب الفلسطيني لن يسقط بالتقادم".
وأكد "ضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، ورفع العوائق الإسرائيلية أمام وقف الحرب".
والأربعاء، أشارت القناة "12" العبرية، إلى إمكانية الانتهاء من تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة خلال أيام، رغم وجود نقاط خلافية لم تُحسم بعد، بينما أفادت وسائل إعلام مصرية الثلاثاء، بأن "هناك جهودا مصرية قطرية مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى الاتفاق".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
** لبنان وسوريا
وفيما يتعلق بلبنان، أكد السيسي "أهمية تضافر الجهود الدولية لحشد التمويل اللازم لإعادة الإعمار في لبنان"، مشددا على ضرورة "تمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته على كامل البلاد".
وأشار إلى أن القاهرة حرصت "منذ وقوع العدوان (الإسرائيلي) على تقديم كل سبل الدعم الممكن للشعب اللبناني الشقيق".
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، وارتكبت تل أبيب 249 خرقا له حتى الأربعاء، ما أسفر عن 30 قتيلا و37 جريحا، وفق إحصائية للأناضول.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن 4 آلاف و61 قتيلا و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية.
في السياق، قال الرئيس المصري في كلمته، إن "الأحداث الجارية في المنطقة أضحت خير شاهد على ما يعيشه العالم من ازدواجية المعايير وإفراغ للمبادئ والقيم الإنسانية من معانيها، وتهميش لقواعد القانون الدولي".
وفي الشأن السوري، أكد السيسي أن "سوريا تشهد انتهاكا صارخا لسيادتها مع استيلاء إسرائيل على المزيد من الأراضي السورية مؤخرا، وشن اعتداءات على الأراضي السورية وإعلانها من طرف واحد إلغاء اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974".
وأعرب عن "إدانة مصر بأشد العبارات تلك الممارسات، مؤكدة دعمها التام لوحدة واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها".
وأشار إلى "دعم القاهرة لكل جهد يسهم في إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا بمشاركة الشعب السوري بكل مكوناته وشرائحه بدون إملاءات وتدخلات خارجية".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1504
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-12-2024 07:02 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهدم منازل الفلسطينيين في نور شمس ومسيرة للمستوطنين برام الله
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منازل مواطنين في مخيم نور شمس (شرقي مدينة طولكرم) وذلك في إطار عمليات هدم مستمرة للمنازل في مخيمات طولكرم وجنين ونور شمس ضمن عملياتها العسكرية المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر في الضفة الغربية.
يُذكر أن عشرات المنازل ستهدم وفق قرارات سبق أن اتخذها جيش الاحتلال في سياق إجراءاته العقابية المشددة بالضفة. وتمنع قوات الاحتلال المواطنين الذين ستهدم منازلهم من دخولها لأخذ بعض متعلقاتهم الخاصة.
ومن ناحية أخرى، شارك عشرات المستوطنين في مسيرة استفزازية انطلقت من مستوطنة "عطيرت" حتى مستوطنة "حلميش" (شمال غرب مدينة رام الله) بالضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن عشرات المستوطنين -الذين يحملون الأعلام الإسرائيلية- مروا بالشارع الرئيسي المحاذي لقرية أم صفا (شمال غرب رام الله) تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وطالبوا بمصادرة مزيد من أراضي الفلسطينيين لصالح الاستيطان.
وفي الخليل، أفادت مصادر للجزيرة أن أكثر من 10 مستوطنين سيطروا على كهف وخيمة يقطنها فلسطينيون مهجرون من قرية "خِلّة الضبع" بمَسَافر يَطّا (جنوب الخليل).
وكانت قوات الاحتلال هدمت القرية قبل أقل من شهر، وطلبت من سكانها هجرها بذريعة أنها منطقة تدريب عسكري، الأمر الذي قابله الفلسطينيون بالرفض وشرعوا في بناء خيام وحفر كهوف للسكن فيها.
إعلان مستوطنات جديدةفي غضون ذلك، أدانت الحكومة الإسبانية بشدة إقرار الحكومة الإسرائيلية إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة المحتلة، واعتبرتها غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتقوض حل الدولتين، وتهدد السلام.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قد صدق -في جلسة سرية- على إقامة وتوسيع 22 مستوطنة جديدة في الضفة.
ويشمل القرار 7 مستوطنات (شمال الضفة) قرب جنين، و4 مستوطنات (قرب رام الله) وأخرى في الخليل والقدس وأريحا، في حين وصفت جهات فلسطينية القرار بأنه "جريمة حرب" و"عبث بالجغرافيا الفلسطينية".
ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ بنهاية عام 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون من دون موافقة من الحكومة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه، ولكن من دون جدوى.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.