الجزيرة:
2025-06-03@17:35:54 GMT

أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي الـ71

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي الـ71

أنتوني جون بلينكن دبلوماسي وسياسي أميركي، ولد عام 1962. شغل منصب وزير الخارجية الأميركي الـ71، وعمل لنحو 30 عاما في أروقة الإدارة الأميركية متوليا عددا من المناصب الأمنية والسياسية، إضافة إلى إسهامه في القطاع الخاص في مجال الأبحاث والاستشارات الإستراتيجية.

المولد والنشأة

ولد أنتوني جون بلينكن في 16 أبريل/ نيسان 1962 في نيويورك لأبوين يهوديين، ووالده هو دونالد بلينكن الذي عمل سفيرا أميركيا في المجر بين 1994 و1997.

وينتمي بلينكن لعائلة ذات نشاط سياسي، فجده لأبيه هو المحامي الأميركي موريس هنري بلينكن المولود في كييف، وبعد أن هاجرت أسرته إلى الولايات المتحدة أسس "معهد فلسطين الأميركي" بعد الحرب العالمية الثانية، وأسهم في الدفاع داخل الدوائر الأميركية عن تأسيس إسرائيل.

أما جذور عائلته من جهة الأم فتعود إلى المجر، فوالدته هي جوديث بريسار، وكان اسمها جوديث فريهم عند ميلادها. وهي مديرة منظمة غير ربحية تسعى لتعزيز العلاقات الثقافية بين الولايات المتحدة وفرنسا، وعيّنتها اليونسكو عام 2017 مبعوثة خاصة للدبلوماسية الثقافية.

انفصل والداه عام 1971 وهو في عامه التاسع، فانتقل مع أمه إلى باريس حيث عاش معها ومع زوجها المحامي الأميركي البولندي سامويل بيسار.

وقد تزوج أنتوني بلينكن في مارس/آذار 2002 من أفان رايان التي تعرف عليها في البيت الأبيض، حين كانت تعمل مساعدة للسيدة الأولى هيلاري كلينتون، بينما كان هو يعمل كاتب خطابات للرئيس بيل كلينتون، ورُزقا بطفلين.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث خلال لقاء مع وزيرة الخارجية السنغافورية في الخارحية الأميركية 2023 (الفرنسية) الدراسة والتكوين العلمي

نشأ بلينكن في باريس حيث ارتاد مدرسة جانين مانويل الدولية. وبعد أن أكمل دراسته الابتدائية والثانوية حصل على شهادة الثانوية العامة بتفوق عام 1980.

تابع بعد ذلك دراساته الجامعية في الولايات المتحدة، حيث تلقى تكوينه الأكاديمي في الآداب والقانون في كل من جامعة هارفارد وكلية الحقوق بجامعة كولومبيا.

درس في هارفارد وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الآداب عام 1984، وبعدها انتقل لدراسة القانون في جامعة كولومبيا حيث حصل منها على الشهادة المُهيئة لامتحان المحاماة عام 1988.

وعزز بلينكن، الذي يتحدث الفرنسية بطلاقة، تكوينه الدراسي بالانخراط في الحراك الطلابي، فأصبح خلال دراسته في هارفارد رئيس تحرير بالشراكة لصحيفة "هارفارد كريمسون"، التي يصدرها الطلاب وكتب فيها عشرات المقالات تناولت الشؤون العامة.

التجربة السياسية والتوجهات الفكرية

تعود اهتمامات أنتوني بلينكن السياسية إلى مرحلة مبكرة من شبابه، إذ عبرت مقالاته في صحيفة "هارفارد كريمسون" أثناء دراسته في هارفارد عن آرائه في الشؤون العامة والأحداث الدولية.

وأفصحت مقالاته في تلك المرحلة عن شكل معتدل من نزعة التدخل الليبرالية. والتأكيد على أهمية انخراط الولايات المتحدة في القضايا العالمية، وتتواءم أفكاره إلى حد بعيد مع انخراطه اللاحق في مسؤوليات تتعلق بالسياسة الخارجية.

أنتوني بلينكن عمل كاتبا لخطابات الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون (وكالة الأناضول)

وصفه مسؤولون عملوا معه بالواقعية والانفتاح، وقد نشط في الأوساط الديمقراطية ضمن الحملات الانتخابية وفي الإدارات الحكومية لـ3 رؤساء أميركيين، هم بيل كلينتون وباراك أوباما وجو بايدن، متدرجا في مناصب سياسية وأمنية عديدة.

شارك بلينكن في صياغة السياسة الأميركية خلال عمله نائبا أول لمستشار الأمن القومي للرئيس أوباما، إذ قاد لجنة نواب الرؤساء المشتركة بين الوكالات التي تمثل المنتدى الرئيسي لصياغة السياسة الخارجية للإدارة.

عبر علنا عن مواقف داعمة للترويج للديمقراطية وحقوق الإنسان في السياسية الخارجية الأميركية، بما في ذلك استخدام القوة الأميركية في "الخير" والدفاع عن الحريات.

أيد استخدام القوة ضد النظام السوري بعد هجماته على المدنيين بالأسلحة الكيميائية في 2013، لكن أوباما لم يمض في هذا الاتجاه. كما أشاد بالغارات التي وجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشنها على النظام السوري في 2017 بعد استخدامه غاز السارين.

وكان بلينكن من مؤيدي الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران، وحين كان ترامب يباشر اتصالات مع كوريا الشمالية بشأن الانتشار النووي، كتب داعيا إلى الاستفادة من نموذج الاتفاق النووي.

وهاجم بلينكن ترامب وسياساته معتبرا أن شعار "أميركا أولا" -الذي رفعه ترامب- جعل العالم أسوأ. وحذر من نتائج استمرار انسحاب الولايات المتحدة تجاه قضايا النَّزعات الوطنية والحمائية والأحادية وكراهية الأجانب، واعتبر أن ذلك سيفسح المجال للصين لتتبوأ زعامة العالم.

وحذر مبكرا من أن تخسر الولايات المتحدة حرب الأفكار، في حين يرى أن كثيرا من التيارات المناهضة لأميركا لم تتطور بسبب كون الولايات المتحدة على خطأ، بل لأنه يساء فهمها.

ويحتل التعاون عبر الأطلسي ووحدة مصير أوروبا والولايات المتحدة حيزا مهما من أفكاره، ويدعو إلى تعزيز حلف شمال الأطلسي "ناتو" ومواءمته مع المتغيرات العالمية وتفعيله وضمان استمراره.

أنتوني بلينكن خلال كأس العالم 2022 في قطر (رويترز) الوظائف والمسؤوليات

على امتداد 3 عقود تولى أنتوني بلينكن مناصب مختلفة في 3 إدارات أميركية وتركزت مهماته على قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية وأبرزها:

التحق بالعمل مساعدا خاصا في مكتب الشؤون الأوروبية والكندية بين عامي 1993 و1994. عمل في مجلس الأمن القومي الأميركي من 1994 إلى 2001. عمل كاتبا لخطابات الرئيس الأميركي بيل كلينتون فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. تولى منصب مدير شؤون الموظفين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بين 2002 و2008، إذ عمل مع الرئيس الـ46 للولايات المتحدة جو بايدن، الذي ترأس اللجنة بين 2001 و2003 ثم من 2007 إلى 2009. عمل مستشارا في قضايا الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن. عُيِّن مستشارا مساعدا للرئيس باراك أوباما بين 2009 و2013. تولى منصب النائب الأول لمستشار الأمن القومي لباراك أوباما في 2013. عمل نائبا لوزير الخارجية في 2015 و2017. عُين وزيرا للخارجية الأميركية ابتداء من 26 يناير/كانون الثاني 2021.

وخارج عمله في الحكومة تولى مهام أخرى:

مارس المحاماة في الولايات المتحدة وفرنسا. عمل مراسلا لمجلة "نيو ريببلك". عمل كبيرا للباحثين في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية. كان مؤسسا مشاركا في شركة "ويست إكسيك أدفايزر" للاستشارات الإستراتيجية. كما كان عضوا في المؤسسة البحثية المستقلة "مجلس العلاقات الخارجية". بالإضافة إلى عمله كاتب رأي في نيويورك تايمز. وشغل منصب محلل سياسي في سي إن إن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکی الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی أنتونی بلینکن الأمن القومی بلینکن فی

إقرأ أيضاً:

رويترز: طهران سترفض المقترح الأميركي بشأن التخصيب

نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي إيراني كبير -اليوم الاثنين- إن طهران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي بشأن المحادثات النووية غير المباشرة بين البلدين، ووصفه بأنه "غير قابل للتنفيذ".

وأضاف الدبلوماسي الكبير، الذي قالت رويترز إنه مقرب من فريق التفاوض الإيراني، أن "إيران تُعد ردا سلبيا على المقترح الأميركي وهو ما يمكن تفسيره بأنه رفض للعرض الأميركي" في إشارة إلى أنه لا يراعي مصالح طهران ولا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم.

وكان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي قدم لإيران السبت الماضي المقترح الأميركي لاتفاق نووي جديد خلال زيارة قصيرة لطهران ضمن وساطة بلاده في المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

وبعد 5 جولات من المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، لكن لا تزال العديد من القضايا عالقة.

وترفض إيران مطلب الولايات المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم الذي ينظر إليه الغرب على أنه مسار محتمل لتطوير قنابل نووية، في حين تؤكد طهران أنه للأغراض السلمية.

البوسعيدي (يمين) وعراقجي خلال لقائهما بجولة المحادثات الأخيرة في روما (رويترز) بلا تغيير

وقال الدبلوماسي الإيراني الذي طلب عدم كشف هويته "بموجب هذا المقترح، يبقى موقف الولايات المتحدة من التخصيب على الأراضي الإيرانية من دون تغيير ولا يوجد بيان واضح بشأن رفع العقوبات".

إعلان

وتطالب طهران برفع فوري لجميع العقوبات الأميركية التي تعيق اقتصادها المعتمد على النفط، لكن واشنطن ترى أنه يجب رفع العقوبات المرتبطة بالملف النووي على مراحل.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده ترفض الأسلحة النووية ولا تسعى لامتلاكها، إلا أنه أكد أن طهران لا يمكن أن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.

وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة، أكد عراقجي أنه إذا كان هدف المفاوضات النووية حرمان إيران من نشاطها السلمي فالاتفاق لن يكون ممكنا. وأكد أن طهران مستمرة في المفاوضات حتى تأمين مصالحها ولا يوجد لديها ما تخفيه، وأشار إلى أن "الدبلوماسية هي الحل"، وفق تعبيره.

وقبل أيام، قال موقع أكسيوس إن عمان طرحت فكرة إنشاء منشأة إقليمية لتخصيب اليورانيوم تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة، وواشنطن تبنت المقترح العماني.

كما نقل أكسيوس عن مصدر مطلع أن واشنطن تريد أن تكون المنشأة المشتركة لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، لافتا إلى أن هناك فكرة أخرى مطروحة تتمثل في أن تعترف الولايات المتحدة بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وتعلق إيران بالمقابل تخصيب اليورانيوم بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يبحثان التطورات الإقليمية والدولية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأمريكي آخر التطورات الإقليمية والدولية
  • رويترز: طهران سترفض المقترح الأميركي بشأن التخصيب
  • وزير الخارجية: جددت دعوة مصر لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي
  • وزير الخارجية يؤكد لـ «مبعوث الرئيس الأمريكي» الأهمية البالغة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
  • غروندبرغ يقول إنه ناقش مع وزير الخارجية المصري الوضع بالبحر الأحمر والسلام في اليمن
  • وزير الخارجية: جهود مصرية مكثفة مع قطر والولايات المتحدة لوقف أعمال القتل بغزة
  • الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
  • وزير الخارجية يلتقي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي