"القومي للحوكمة" يواصل فعاليات برنامج ما قبل الاحتضان بمجال الملابس الجاهزة المستدامة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يواصل المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة -الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية- فعاليات برنامج ما قبل الاحتضان في مجال الملابس الجاهزة المستدامة، والذي يتم تنفيذه في إطار أنشطة مركز مصر لريادة الأعمال والابتكار، ويستمر على مدار 13 أسبوع بدءا من 6 أغسطس حتى 29 أكتوبر 2023 .
وأوضحت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، أن برنامج ما قبل الاحتضان في مجال الملابس الجاهزة المستدامة يعتبر برنامج تعليمي شامل يستهدف تزويد المشاركين بقدر من المعرفة، والإرشاد في مجال صناعة الملابس الجاهزة المستدامة، ومساعدتهم على بناء شبكات تجارية وتطوير الأعمال والعروض من أجل مساعدة المشاركين في إنشاء شركات ناشئة في قطاع الملابس الجاهزة المستدامة.
وأضافت شريف أن البرنامج يُقدم فى شكل معسكر تدريبي مكثف وتفاعلي، يغطي موضوعات مختلفة مثل تاريخ تطور صناعة الأزياء والملابس الجاهزة بشكل عام، النظام البيئي لصناعة الملابس الجاهزة، بناء العلامة التجارية، الإنتاج، التكاليف والتسعير، العلاقات العامة وبيع التجزئة، أساسيات ريادة الأعمال في قطاع صناعة الملابس الجاهزة المستدامة والتوعية بأسس ريادة الأعمال المستدامة.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة هبة زكي مدير مركز خدمات مصر لريادة الأعمال والابتكار، إلى أنه تم اختيار و تصميم هذا البرنامج بعناية لتحقيق هدفين رئيسيين الأول هو تشجيع الشباب المهتمين بصناعة الأزياء والموضة من تطوير نماذج أعمال لمشروعات جديدة مبتكرة في هذا المجال، أما الهدف الثاني هو إدماج فكر الاستدامة في أفكار هذه المشروعات، وذلك نظرًا لأن صناعة الملابس الجاهزة تعد من أكثر الصناعات التي لها بصمة كربونية مرتفعة ومن ثم كان من المهم الاهتمام بتنمية هذه الصناعة من خلال دعمها بأفكار مبتكرة ومستدامة، مضيفة أنه تقدم للبرنامج ما يزيد عن ٣٠٠ متقدم ومتقدمة، وتم اختيار ٣٣ منهم للالتحاق بالبرنامج وبنهاية البرنامج الذي يمتد لمدة ١٣ أسبوع سيتمكن كل مشارك/ مشاركة من تطوير نموذج أعمال متكامل لمشروع في مجال الأزياء المستدامة بداية من المنتج، للتسويق، لعملية الإنتاج و التوزيع وغيرها من المكونات الرئيسة لعمل المشروع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القومي للحوكمة والتنمية المستدامة المعهد القومي للحوكمة برنامج ما فی مجال
إقرأ أيضاً:
السودان يواصل إعادة العالقين في الخارج ضمن برنامج العودة الطوعية
الخرطوم- بأنغامٍ نوبيةٍ قديمة، وخطوات مشتاقة لأرضِ الوطن، تقدمت سيدة سودانية تحمل في يدها علم السودان تلوِّح به أمام المنتظرين عند سُلّم الطائرة، تُبشِّر بمقدم مئات السودانيين العائدين من سلطنة عُمان ضمن برنامج العودة الطوعية الذي تتبناه الحكومة السودانية.
وحملت الرحلة القادمة من مطار مسقط إلى بورتسودان 120 من السودانيين العالقين هناك منذ أكثر من عام، بعد أن تقطعت بهم السُبل واستحالت ظروف إقامتهم هناك.
شعور العودةينظر مهند أحمد بغرابةٍ إلى كل الوجوه المحتشدة بمطار بورتسودان، وكأن أقدامه تطأ أرض السودان للمرة الأولى، يشعر أن عامين من اغترابه في عُمان كأنها 20 سنة.
يغلبه الحديث تارة فيصمت محاولاً تهدئة مشاعره الهائجة، ثم يواصل مهند حديثه بغبطة "إن شعور العودة للسودان إحساس غامر بالمحبة، يسبقه الشوق للأهل والأصدقاء، وجلسات القهوة".
ويردف مهند بعيون مغرورقة "أروع شعور هو العودة للوطن". ثم يلملم حقائبه على عجل، وكأنما يحث خطاه للوصول إلى المنزل سريعا، ويستدرك: "أخبروني أن المغادرة خلال 12 ساعة فقط، لم يكن الوقت كافياً ولكني عُدت".
سيدة سودانية أخرى تسبقها ابتسامتها وهي بمطار بورتسودان، تلملم حقائبها، وتُعرِّف نفسها بأنها الطبيبة السودانية لمياء، وتقول: "في النهاية هي بلدنا، ونحن مَن نعمرها، كأطباء وأنتم كصحفيين، والعودة للسودان لم تكن قراراً سهلاً ولكن مع الاستخارة ارتحنا للعودة، ونحن اليوم هنا".
وتضيف لمياء، بينما تحاول ضم ابنيها الاثنين إليها "شعور السعادة يغمرنا بالعودة للسودان، وقد اُستجيبت دعواتنا"، مشيرة إلى أنها كانت تخاف من تعقيدات العودة الطوعية كونها عالقة في سلطنة عمان منذ عام ونصف عام برفقة أطفالها، إلا أن الأمر مضى بيسر.
وكانت الحكومة السودانية -حسب الإعلام السوداني الرسمي- أعلنت عن توجيه مجلس السيادة وإشراف منظومة الصناعات الدفاعية لإعادة نحو "3000 مواطن سوداني عالق في سلطنة عمان ضمن جهود طوعية لإعادتهم إلى أرض الوطن".
إعلانوقال مدير الخطوط الجوية السودانية، كابتن مازن العوض، في تصريح خاص للجزيرة نت، إن "مبادرة من وزارة المالية ووزارة النقل مع سودانيين كانت خيرا لكل مواطن سوداني عالق أراد العودة لبلاده".
وأشار إلى أن مبادرة العودة الطوعية تستهدف نحو "45 ألف" شخص عالق سوداني في العالم، وأن البداية كانت من إيران خلال الفترة الماضية، ثم مسقط تليها ليبيا ومع كل الدول حتى "إعادة آخر مواطن سوداني، وأن ذلك يُمثِّل الهدف الذي نعمل من أجله حالياً" لبناء سودان أفضل.
من جهته، قال وكيل وزارة النقل أبو بكر أبو القاسم، إن "مشروع العودة الطوعية للعالقين في عُمان يأتي بمبادرة من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس وزراء السودان كامل إدريس، وبدعم من وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم".
وأضاف في تصريح للجزيرة نت، "الرحلات ستتوالى من سلطنة عُمان إلى السودان خلال الأيام المقبلة لنقل كل السودانيين العالقين هناك"، ولفت إلى أن السودان استقبل، من قبل، السودانيين العائدين من دولة جنوب السودان بأكثر من 18 رحلة في إطار العودة الطوعية.
وأكد أبو القاسم أن "الحكومة السودانية مهتمة جداً بالسودانيين الموجودين بالخارج، وأن الجهود ستبذل لإعادة كافة العالقين من كل الدول"، وذلك بتعاون الجميع من مجلس السيادة ووزارة المالية ووزارة النقل مع الشعب السوداني.
من ناحيته، أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، معتصم أحمد صالح، أن رحلات العائدين إلى السودان تأتي في إطار التزام الدولة بدعم العودة الطوعية للبلاد، وأن مؤسسات الدولة تواصل جهودها بإعادة السودانيين إلى مسقط رؤوسهم في الولايات المختلفة.
ويقول للجزيرة نت، إن "وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ملتزمة بدعم العودة الطوعية؛ لأنها تعلم معاناة المواطنين السودانيين"، وأعلن أنه سيوجه كل الإدارات المختصة لدعم الأسر الفقيرة، وتعهد بالإسهام في عودة المواطنين إلى كل ولايات السودان".
أما سكرتير مجلس إدارة الخطوط الجوية السودانية، عبد اللطيف حسن آدم، فقال: إن الحكومة السودانية حرصت على الوقوف إلى جانب الشعب السوداني وعبر ناقلها الوطني استقبلوا الرحلة الثانية من سلطنة عُمان، وضمت 120عائدا، أغلبهم من العائلات، مشيرا إلى أنه تبقى 3 رحلات أخرى.
وأضاف للجزيرة نت، أن "وزير المالية السوداني رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية السودانية، وافق على إجلاء كل السودانيين العالقين في سلطنة عمان وكل الدول العربية ودول الجوار".
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت -في وقت سابق- أن السودان قد شهد خلال 6 أشهر فقط، عودة أكثر من مليون سوداني، أغلبهم إلى ولايتي الجزيرة والخرطوم، وعاد من مصر وحدها ما يقارب "27 ألف" سوداني خلال يونيو/حزيران الماضي.
إعلان