سلط معهد أمريكي الضوء على الانقسام في ردود الفعل باليمن جراء سقوط نظام بشار الأسد في دمشق على يد قوات المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر الجاري.

 

وقال "المعهد الأمريكي للسلام" في تحليل للخبيرة في شؤون الخليج واليمن أبريل لونجلي ألي ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الحكومة اليمنية، رحبت بسقوط نظام الأسد، وهنأت الشعب السوري على عودته إلى الحضن العربي ورفضه "الوصاية الأجنبية الإيرانية".

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي القيادي رشاد العليمي أن الوقت قد حان لإيران "لرفع يدها عن اليمن".

 

وأضاف "من ناحية أخرى، دعمت جماعة أنصار الله (المعروفة شعبيا باسم الحوثيين) نظام الأسد منذ فترة طويلة، ومن المتوقع أن يكون لها وجهة نظر مختلفة. ففي خطاب عاطفي في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول، حاول زعيمهم عبد الملك الحوثي إعادة تركيز الاهتمام على غزة ، مؤكدا دفاع الحوثيين الثابت عن فلسطين، في حين وصف التطورات في سوريا وأماكن أخرى بأنها مؤامرة أمريكية إسرائيلية لإضعاف المنطقة.

 

وتابع "لكن من غير الواضح ما إذا كان سقوط نظام الأسد سيخلف أي تأثير مباشر على اليمن. وعلى مستوى الصورة الكبيرة، فإن الضربة التي تلقتها إيران تخلق تصوراً بأن الحوثيين معرضون للخطر".

 

وأوضح "نتيجة لهذا، يستغل أنصار الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الفرصة للقول بأن الوقت قد حان الآن لضرب الحديد وهو ساخن ضد ما يبدو بشكل متزايد وكأنه العقدة الشاذة في محور المقاومة قبل أن يصبح أكثر تهديداً".

 

وقال ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت دعواتهم ستُقابل بالعمل. فالحكومة منقسمة وستحتاج إلى دعم عسكري لاستئناف القتال الذي توقف إلى حد كبير منذ الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عام 2022".

 

وأردف التحليل "لا تريد المملكة العربية السعودية ولا الإمارات العربية المتحدة العودة إلى الحرب، والموقف السياسي للإدارة الأمريكية الجديدة غير مؤكد. وهناك أيضًا فرصة لأن تحول إسرائيل انتباهها نحو اليمن، خاصة في ظل استمرار هجمات الحوثيين على الأراضي الإسرائيلية".

 

وترى الخبيرة ألي أن تصور الحوثيين لنقاط ضعفهم غير واضح أيضاً. فحتى الآن، كانوا يضاعفون هجماتهم على إسرائيل ــ التي أكسبتهم شعبية في الداخل ولكنها ألحقت أضراراً محدودة بتل أبيب ــ والسفن في البحر الأحمر، في حين صعدوا من خطابهم ضد الولايات المتحدة.

 

وقالت "ربما يرى البعض في الجماعة أن التطورات الإقليمية تشكل فرصة وحتى التزاماً بمحاولة تأكيد دور قيادي في محور المقاومة والأهم من ذلك قضية معارضة إسرائيل والنفوذ الغربي في المنطقة، ولو أن هذه الطموحات سوف تتشكل وفقاً لاستعداد إيران لمواصلة المساعدة".

 

وزادت "ربما يرى آخرون سبباً لمحاولة جني المكاسب التي تحققت في أقرب وقت ممكن وإعادة تركيز الاهتمام على اتفاق السلام في اليمن".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن سوريا دول الخليج الحوثي ايران

إقرأ أيضاً:

صنعاء تحذر من مخطط أمريكي–إسرائيلي جديد يستهدف اليمن

الجديد برس| حذر الفريق جلال الرويشان، نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، من مخطط جديد يُحاك ضد اليمن، مشيراً إلى تورط “أدوات محلية” موالية للتحالف السعودي الإماراتي في تنفيذه بالتنسيق مع الولايات المتحدة و”إسرائيل”. وأكد الفريق لرويشان أن “هناك مخططاً وضع مؤخراً من قبل الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني لتنفيذه عبر أدواتهم المحلية”، معتبراً أن هذا التحرك يأتي في سياق “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعماً لغزة”. وأضاف خلال كلمة حفل تخريج دفعات جديدة من منتسبي وزارة الداخلية بصنعاء: “من عجز عن إيقاف اليمن طوال عشر سنوات لن ينجح اليوم”، محذراً ما وصفها بـ”الأدوات المحلية” من أن الشعب اليمني قادر على مواجهة أي مؤامرة، مشدداً على أن أي تعاون مع هذه المخططات يعد “مساندة للعدو الصهيوني”. من جانبه، أكد اللواء عبد الفتاح المداني، مدير عام التدريب والتأهيل بوزارة الداخلية، أن الدفعات المتخرجة “في جاهزية عالية لمواجهة أي تحركات معادية”، مشيراً إلى أنهم سيكونون “سنداً للقوات المسلحة في أي ظرف طارئ”.

مقالات مشابهة

  • واقع جديد ينتظر اللاجئين الفلسطينيين في سورية بعد سقوط الأسد.. ورقة بحثية
  • سقوط مروع لمغني الأرجنتيني خلال حفل مباشر .. فيديو
  • خبراء أمميون يتهمون إسرائيل بارتكاب إبادة طبية في غزة
  • مفتوح الآن.. رابط مباشر للتسجيل بمرحلة تقليل الاغتراب والتحويلات
  • صنعاء تحذر من مخطط أمريكي–إسرائيلي جديد يستهدف اليمن
  • خبراء أمميون: "إسرائيل" تتعمد مهاجمة وتجويع العاملين في الرعاية الصحية بغزة
  • إزاحة جيلية.. معهد أمريكي ينصح ترامب برؤية العراق من عدسة مختلفة
  • نيويورك تايمز: هل اتفقت الصين مع إيران والحوثيين لمواصلة عبور سفنها البحر الأحمر؟ (ترجمة خاصة)
  • مادونا تناشد بابا الفاتيكان أن يزور غزة قبل فوات الأوان: الوحيد الذي لا يمكن منعه
  • ما دلالات تسليم أمن السويداء لضابط من نظام المخلوع بشار الأسد؟