لماذا يعد رامايانا أكثر أفلام بوليود انتظارا؟
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
تنتظر دور العرض السينمائي العالمية عرض 8 أفلام جديدة من بطولة الممثل الهندي رانبير كابور خلال السنوات المقبلة، أبرزها فيلم "الحب والحرب" (Love & War) الذي يشاركه بطولته زوجته عليا بهات، بالإضافة إلى أفلام "حديقة الحيوان" (Animal Park) و"انفجار 4″ (Dhoom 4). ومع ذلك، فإن الحماس الأكبر لعشاق بوليود يتجه نحو فيلم "رامايانا" (Ramayana) المنتظر بشدة، الذي سيعرض في جزئين: الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2026، والثاني في أكتوبر/تشرين الأول 2027.
فيما يلي نستعرض الأسباب التي تجعل فيلم "رامايانا" من أكثر الأعمال المنتظرة:
قصة ملحمية مثيرةيستند فيلم "رامايانا" إلى واحدة من أشهر القصص الأسطورية في الأدب الكلاسيكي الهندي والعالمي. وتحكي القصة عن الأمير راما الذي كانت حياته هادئة مع زوجته، لكن حياته تنقلب رأسا على عقب بعد تنصيبه وليا للعهد في مملكة أيوذيا. ويتآمر عليه الأشرار، مما يدفعه إلى النفي في الغابة لمدة 14 عاما. وأثناء هذه الفترة، تُختطف زوجته، فيخوض رحلة مليئة بالمخاطر مع شقيقه وكائنات خارقة لاستعادتها واسترداد عرش عائلته.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الحريفة 2: الريمونتادا".. فيلم يعبر عن الجيل "زد" ولا عزاء للنجوم القدامىlist 2 of 2القائمة القصيرة لترشيحات جوائز الأوسكار الـ97end of listفالقصة الأسطورية ألهمت العديد من الأعمال الفنية، من بينها المسلسل التلفزيوني "رامايان" (1987) الذي أصبح جزءا من الثقافة الهندية، بالإضافة إلى أفلام مثل "رامايان" (1992) و"راما: المنقذ" (2010)، إلى جانب عدة أفلام رسوم متحركة موجهة للأطفال لنقل قيم الشجاعة والتعاون للأجيال الجديدة.
إعلانوما يميز النسخة الجديدة هو وعد صُنّاع الفيلم بتقديم القصة بطريقة مختلفة، مستفيدين من التقدم التقني الكبير في صناعة السينما، خاصة في المؤثرات البصرية والصوتية. كما يُعزز الترقب الميزانية الضخمة للفيلم التي بلغت 60 مليون دولار، وهو رقم كبير بالنسبة لصناعة بوليود، مما يجعل الجمهور يتوقع ملحمة سينمائية فريدة.
فريق سينمائي مميزيضم الفيلم فريقا تمثيليا متميزا، يتصدره رانبير كابور، إلى جانب صاني ديول، ياس، والممثلة الشابة ساي بالافي، وغيرهم.
أما خلف الكاميرا، فيقود العمل المخرج نيتيش تيواري، المعروف بأفلامه الناجحة مثل "دانجال" (Dangal) و"تشيتشور" (Chhichhore). كما تولى كتابة الفيلم ناميت مالهوترا وشريدهار راغافان، اللذان عملا على أبرز أفلام بوليود مثل "تايجر 3″ (Tiger 3) و"باثان" (Pathaan).
عودة كابور إلى السينما الملحميةيعتبر الفيلم فرصة لعودة رانبير كابور إلى السينما الملحمية التي تألق فيها خلال مسيرته. حيث كانت آخر أفلامه في هذا النوع "شامشير" (Shamshera) و"براهماسترا" (Brahmastra) قبل نحو 4 سنوات. وقد عبّر كابور عن حماسه الكبير لهذه التجربة في ندوة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في السعودية، مؤكدا أن تجسيد شخصية الأمير راما كان حلما لطالما راوده.
آخر نشاطات كابور السينمائيةجدير بالذكر أن آخر أعمال رانبير كابور كان فيلم "حيوان" (Animal) الذي صدر في عام 2023، وحقق إيرادات بلغت حوالي 110 ملايين دولار، ليصبح واحدا من أعلى أفلام بوليود تحقيقا للأرباح، إذ احتل المرتبة العاشرة في القائمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سينما رانبیر کابور
إقرأ أيضاً:
فلنغير العيون التي ترى الواقع
كل مرة تخرج أحاديثنا مأزومة وقلقة وموتورة، مشحونة عن سبق إصرار وترصد بالسخط والتذمر، نرفض أن نخلع عنا عباءة التشاؤم، أينما نُولي نتقصّى أثر الحكايات شديدة السُمية، تلك الغارقة في البؤس والسوداوية.
في الأماكن التي ننشُد لقاءت متخففة من صداع الحياة، نُصر على تصفح سجل النكبات من «الجِلدة للجِلدة»، فلا نترك هنّة ولا زلة ولا انتهاكًا لمسؤول إلا استعرضناه، ولا معاناة لمريض نعرفه أو سمعنا عنه إلا تذكرنا تفاصيلها، ولا هالِكِ تحت الأرض اندرس أثره ونُسي اسمه إلا بعثناه من مرقده، ولا مصيبة لم تحلُ بأحد بعد إلا وتنبأنا بكارثيتها.
ولأننا اعتدنا افتتاح صباحاتنا باجترار المآسي، بات حتى من لا يعرف معنىً للمعاناة، يستمتع بالخوض في هذا الاتجاه فيتحدث عما يسميه بـ«الوضع العام» -ماذا يقصد مثله بالوضع العام؟- يتباكى على حال أبناء الفقراء الباحثين عن عمل، وتأثير أوضاعهم المادية على سلوكهم الاجتماعي، وصعوبة امتلاك فئة الشباب للسكن، وأثره على استقرارهم الأُسري، وما يكابده قاطني الجبال والصحراء وأعالي البحار!
نتعمد أن نُسقط عن حواراتنا، ونحن نلوك هذه القصص الرتيبة، جزئية أنه كما يعيش وسط أي مجتمع فقراء ومعوزون، هناك أيضًا أثرياء وميسورون، وكما توجد قضايا حقيقية تستعصي على الحلول الجذرية، نُصِبت جهات وأشخاص، مهمتهم البحث عن مخارج مستدامة لهذه القضايا، والمساعدة على طي سجلاتها للأبد.
يغيب عن أذهاننا أنه لا مُتسع من الوقت للمُضي أكثر في هذا المسار الزلِق، وأن سُنة الحياة هي «التفاوت» ومفهوم السعادة لا يشير قطعًا إلى الغِنى أو السُلطة أو الوجاهة، إنما يمكن أن يُفهم منه أيضًا «العيش بقناعة» و«الرضى بما نملك».
السعادة مساحة نحن من يصنعها «كيفما تأتى ذلك»، عندما نستوعب أننا نعيش لمرة واحدة فقط، والحياة بكل مُنغصاتها جميلة، تستحق أن نحيا تفاصيلها بمحبة وهي لن تتوقف عند تذمر أحد.
أليس من باب الشفقة بأنفسنا وعجزنا عن تغيير الواقع، أن نرى بقلوبنا وبصائرنا وليس بعيوننا فقط؟ أن خارج الصندوق توجد عوالم جميلة ومضيئة؟ ، أنه وبرغم التجارب الفاشلة والأزمات ما زلنا نحتكم على أحبة جميلين يحبوننا ولم يغيرهم الزمن؟ يعيش بين ظهرانينا شرفاء، يعملون بإخلاص ليل نهار، أقوياء إذا ضعُف غيرهم أمام بريق السلطة وقوة النفوذ؟
النقطة الأخيرة
يقول الروائي والفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس: «طالما أننا لا نستطيع أن نغير الواقع، فلنغير العيون التي ترى الواقع».
عُمر العبري كاتب عُماني