ميلاد المسيح بين العمائم واللِّحى، أتكلم عن سورية
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
بقلم المهندس باسل قس نصر الله
عن مزهرية جميلة تضمُّ أنواعاً من الزهور
فياسمين السنّة، ونرجس المسيحية، وليلكة الدروز، وأقحوان الإسماعيلية، وحبَق العلوية، ووردة اليزيدية، وفلّ الزرادشتية، وغيرها
مزهرية تضم أطيافاً من الأكراد والآشوريين والعرب والأرمن والمكوِّنات الأخرى
مزهرية كانت تضم الكثير من الحب
اليوم تغيّر المشهد والمخرج والممثلون .
أصبح للوزراء لِحى ونحن - كما كل الأطفال - نخافُ الظلام واللَِحى.
لم نعتد على وزير بلحيةِ التقوى، لكننا كنّا نفرح لأي وزير بلحية "الدونجوانية" ولباس وكرافاتات الماركات العالمية.
كنا - ولا أستثني نفسي - نبتسم كالأطفال إذا ابتسم الزعيم .. ونعقدُ الحاجبين ونتّخذ وضعية الإنصات لكلّ ما سيقوله الزعيم.
نمسك بالأقلام ونكتب -كالبلهاء - كل ما يقوله الزعيم.
واعتقدنا جازمين أن الجنّة تحت أقدام الزعيم .. فهو الأم والأب والأخ والمُلهم .. ويكفي أن "ننال شرَف اللقاء به". وكنّا - كلّنا - ليس مخدّرين .. بل خائفين ومرعوبين - وأنا اوّلهم - من أجهزتهم وزنزاتاهم.
كنّا نرقص ونعقد حلقات الدبكة لاحتفاليات بانتصارات وهمية مثل "دون كيشوت". فمرّة على الامبريابية العالمية وثانية على محاور الذلّ وثالثة على فتوحاتنا "الخلّبية" وغيرها.
كنا نفتحر بأرقام هواتف مسؤولي السلطة وحتى "نُمَر" أحذيتهم التي لعقها الكثير.
اليوم صَحونا مثل "أهل الكهف" كل شيء تغيير، وما زلنا لا نصدّق.
أخافونا من "الثوار" وأنهم آكلة بشر وقاطعوا رؤوس ووو ... وأول ما دخلوا حلب وزّعوا الخبز .. وبدون "البطاقة الذكية" التي اكتشفها وفبركها أحد الوزراء الأغبياء.
بلحيةٍ مشذّبة ولهجة متطورة عن ما مضى من اثنتي عشرة سنة، كان الحديث الذي يرسم ملامح المستقبل.
ولكن "القائد الذي تغيّر فكره وأصبح يتكلم عن كل السوريين .. لم يتغيّر معه بعض المحيطون به - وأتمنى أن يكونوا قلّة - مع تصرّفاتهم التي تسيء لسورية وللثورة.
في هذه الأيام سنحتفل بميلاد السيد المسيح وسط اللِحى.
حتى الآن أطمأن لكل ما أرى من متغيرات
وقد زارني في مكتبي عدد من أعضاء المجلس الشرعي بعد أيام قلائل من تحرير حلب .. واندهشت من كلامهم ومعايدتهم لكل المسيحيين بالميلاد
سيدنا المسيح .. ستأتي بين لِحى إسلامية مُحبّة .. لتعطينا - والثورة معك - الأمان.
كل ميلاد ونحن بكلّ مكونات سورية بخير
اللهم اشهد اني بلّغت
المهندس باسل قس نصر الله
Eng. Bassel Kasnasrallah
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مطالب سورية جديدة في مباحثات الملف الأمني مع إسرائيل
كشفت تل أبيب أن دمشق طرحت مطالب جديدة أدت إلى ما اعتبرته إسرائيل، "توسيع الفجوة بين الجانبين" فيما يتعلق بالمحادثات بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق أمني.
اقرأ ايضاًوأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الأربعاء، أن المحادثات الجارية مع سوريا حول اتفاق أمني تواجه عقبات متزايدة، مشيراً إلى أن "تل أبيب ترغب في الوصول إلى اتفاق أمني مع سوريا، لكنه شدّد في الوقت ذاته على أن "المسافة الآن أصبحت أبعد مما كانت عليه في السابق".
ووصف ساعر أن اتساع الهوة في المفاوضات يعود إلى تغيّر المواقف السورية وطرح شروط إضافية، دون الكشف عن تفاصيلها، وفق تعبيره.
من جانبها، تعتبر دمشق أن تمسّك إسرائيل بإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تعدٍّ واضح على سيادتها، وأنه يشكل خطراً على البلاد.
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه إقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا.
اقرأ ايضاًوفي المقابل، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع رفضه مطلب إسرائيل إقامة منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، متهماً تل أبيب بمحاولة تصدير الأزمات إلى الدول الأخرى بعد الحرب على غزة.
ولم تسفر 6 جولات من المحادثات التي جرت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أميركية، عن التوصل إلى اتفاق أمني يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية، علماً أن المفاوضات توقفت منذ سبتمبر الماضي (2025) وفق "رويترز".
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن