أعلنت شركة فينتشر جلوبال الأمريكية العملاقة، المتخصصة في إنشاء محطات الغاز المسال وسفن تصديره، أنها تقدمت بطلب لطرح أسهم جديدة للاكتتاب العام في البورصة الأمريكية، لتلاحق الشغف المتزايد لدى المستثمرين بشأن الانتعاش المحتمل لصادرات الغاز الطبيعي المسال في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ويأتي طرح الاكتتاب العام لأسهم فينتشر جلوبال، في وقت يتوقع فيه أن يصبح مطورو الغاز الطبيعي المسال من بين أكثر المستفيدين من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، أن الشركة التي تخطط لبناء وتشغيل خمس محطات للغاز المسال على خليج الساحل الأمريكي، تقدمت بطلبات طرح أسهم جديدة للاكتتاب العام آي بي أو لـ هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. ولم تكشف عن حجم الأسهم التي تعتزم الشركة طرحها في بورصة نيويورك للأوراق المالية.

كانت "فاينانشيال تايمز" كشفت في تقارير سابقة أن الشركة تخطط لطرح ما بين 3 و4 مليارات دولار، والتي ستكون أكبر عملية طرح بين شركات الطاقة المدرجة في السوق منذ أكثر من عام، وواحدة من أكبر عمليات الطرح في التاريخ الأمريكي.

وتوقع محللون في جي بي مورجان أن تصل قيمة مشروع شركة فينتشر جلوبال إلى 100 مليار دولار، متضمنة المبالغ الضخمة للديون التي ستجمعها لبناء تلك المحطات.

وكان الرئيس المنتخب تعهد بإلغاء سقف إنتاج وتصدير النفط والغاز الطبيعي في استعادة لسياسة "هيمنة الطاقة الأمريكية.

وأظهرت وثائق طرح الاكتتاب العام أن فينتشر جلوبال جمعت حوالي 54 مليار دولار لبناء محطاتها لتسييل الغاز ولسداد نفقاتها التشغيلية منذ تأسيسها قبل 11 عاماً. وربحت الشركة ما يقرب من 20 مليار دولار كإجمالي أرباح جنتها خلال تلك الفترة، بينما من المتوقع أن تولد عقودها طويلة الأجل إيرادات تصل إلى 107 مليارات دولار في السنوات المقبلة.

أُنشئت "فينتشر جلوبال" على يد المصرفي السابق مايك سابيل، والمحاكي روبرت بيندر، اللذين يمتلكان 84 في المائة من أسهم الشركة. وقد حصل كل منهم على مكافآت 33.5 مليون و28.5 مليون دولار على التوالي في عام 2023.

غير أن الشركة أثارت حولها المزيد من الجدل. ودخلت في نزاعات مع شركات شل وبريتش بتروليوم بي بي وغيرها من العملاء الرئيسيين، الذين زعموا أنها نكثت عهودها بشأن عقود طويلة الأجل بمليارات الدولارات، عندما ارتفعت أسعار الغاز المسال إلى عنان السماء بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

أقام هؤلاء العملاء دعاوى تحكيم بلغت قيمتها 5 مليارات دولار على الأقل ضد الشركة، التي حذرت وثائق طرح الاكتتاب العام أنها قد تتسبب في تسديدات جوهرية وإلغاء عقود طويلة الأجل معينة، وربم تؤدي إلى ارتفاع مستويات الدين لديها.

وتعهد ترامب بإنهاء حالة الجمود ووعد بإطلاق العنان لإنتاج الغاز الأمريكي، الذي بلغ 11.4 مليار قدم مكعب يومياً، وهي بالفعل أكبر مزود للغاز الطبيعي في العالم. وتشير بيانات "هيئة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة، إلى أن وجود 6 مشروعات قيد الإنشاء، سترفع هذا الرقم إلى 24.4 مليار قدم مكعب بحلول نهاية عام 2028.

اقرأ أيضاًترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية

بوتين: أنا مستعد للتحدث والاجتماع مع ترامب في أي وقت

كندا تتعهد بتعزيز حدودها وفرض قيود على الهجرة لإرضاء ترامب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ترامب عودة ترامب إلى البيت الأبيض

إقرأ أيضاً:

المونيتور الأمريكي يبرز اتفاقات مصر الجديدة للتنقيب عن النفط والغاز

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي ومواجهة التحديات المتزايدة في قطاع الطاقة، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية توقيع اتفاقية جديدة للتنقيب البحري عن النفط والغاز في البحر المتوسط مع شركتي الطاقة الأوروبيتين العملاقتين "إيني" الإيطالية و"بي بي" البريطانية.

جاء توقيع الاتفاق خلال مراسم جرت بمدينة العلمين الجديدة، بين كل من الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، وممثلي الشركتين الأوروبيتين، بحضور وزير البترول المهندس كريم بدوي، ورئيسة شركة إيني لمنطقة شمال إفريقيا وبلاد الشام، مارتينا أوبتسي.

وتتيح الاتفاقية للشركتين البدء في أنشطة الاستكشاف بالبحر المتوسط، دون أن تحدد الوزارة الموقع الدقيق أو توقيت بدء الحفر.

ووفق البيان الرسمي، الذي نقله موقع المونيتور الإخباري الأمريكي، تشمل الاتفاقية خطة لحفر بئر استكشافية في منطقة بحيرة التمساح، والتي تقع على امتداد صدع جيولوجي يمتد من البحر المتوسط حتى خليج السويس، وتُعد من المناطق الواعدة باحتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي.

وأكد الوزير كريم بدوي أن الاتفاقية تأتي ضمن استراتيجية أوسع "تركز على زيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز وتلبية احتياجات المواطنين عبر تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف في المناطق البحرية الواعدة"، بحسب تعبيره.

السياق: أزمة طاقة متفاقمة

تأتي هذه التحركات في ظل تزايد الضغوط على مصر نتيجة انخفاض الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، خاصة في حقل "ظُهر" – أكبر حقل غاز في البلاد – والذي شهد تراجعاً حاداً في الإنتاج من 3.2 مليار قدم مكعب يومياً في 2019 إلى نحو 1.9 مليار قدم مكعب في 2024، نتيجة نضوب الخزان الطبيعي وتسرب المياه. 

وتخطط شركة "إيني" حالياً لاستعادة معدلات الإنتاج إلى مستوياتها السابقة بحلول نهاية 2025.

وفي 23 يوليو الماضي، سجلت الشبكة القومية أعلى حمل كهربائي في عام 2025، بواقع 38 ألف ميجاواط، ما دفع وزارة الكهرباء إلى وصفه بأعلى استهلاك يومي للطاقة في تاريخ البلاد.

استثمارات جديدة ومحاولات للحد من الاستيراد

وفي الشهر الماضي، منحت "إيجاس" حقوق استكشاف ست مناطق جديدة لشركات دولية، باستثمارات تقدر بنحو 245 مليون دولار، تشمل حفر 13 بئراً استكشافية. وتوزعت المناطق بين أربعة امتيازات بحرية في المتوسط – اثنان منها لتحالف "شيفرون إيجيبت" و"شل"، وواحد لـ"إيني"، وآخر لـ"تشايرون" المصرية – إلى جانب منطقتين بريتين في دلتا النيل وشمال سيناء ذهبتا لشركتي "IPR" الأمريكية و"بيرينكو" الفرنسية.

وتسعى الحكومة إلى تنفيذ خطة طموحة لحفر 586 بئراً جديدة للنفط والغاز بحلول عام 2030، ضمن جهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات، لاسيما مع عودة مصر إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال في 2024 بعد توقف دام ست سنوات.

وبحسب وكالة بلومبرج، يتوقع أن تقفز فاتورة واردات الغاز المسال في مصر إلى 20 مليار دولار خلال عام 2025، مقارنة بـ12.5 مليار دولار في العام السابق.

تسعى القاهرة منذ سنوات إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، من خلال تصدير الغاز المسال والتكامل مع البنية التحتية للطاقة في المنطقة، مثل مشروع "يوروأفريكا إنتركونكتور" الذي يربط مصر بقبرص واليونان.

طباعة شارك النفط الغاز إيني المونيتور مصر

مقالات مشابهة

  • واشنطن والناتو يطوران آلية جديدة لتسليح كييف بـ 10 مليارات دولار
  • المونيتور الأمريكي يبرز اتفاقات مصر الجديدة للتنقيب عن النفط والغاز
  • أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا
  • ترامب يفرض رسوما جديدة على واردات من الهند.. والهواتف خارج القائمة مؤقتا
  • تراجعت 248 مليار دولار.. رسوم ترامب تهدد بتعميق خسائر أسهم الهند
  • الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح في متناول يد ميتا.. وزوكربيرغ يخشى مخاوف أمنية جديدة
  • بنسبة نمو 25%.. 1.6 مليار دولار صادرات الملابس بالنصف الأول من 2025
  • فورد: رسوم ترامب سترفع خسائرنا إلى 2 مليار دولار
  • فورد: رسوم ترامب سترفع خسائرنا إلى 2 مليار دولار في 2025
  • واشنطن تُشهر سلاح الرسوم ضد نيودلهي.. وترامب: على الهند أن تدفع ثمن علاقتها بروسيا