الفنون الشعبية.. كرنفالات جوّالة في «مهرجان الشيخ زايد»
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يعيش زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي تقام فعالياته في منطقة الوثبة بأبوظبي، أجواءً مفعمة بالترفيه والموسيقى والعروض الفلكلورية والأهازيج الشعبية التي تقدم بين ساحاته وعلى مسارحه المختلفة. وتقدم فرق الفنون الشعبية باقات من أبرز العروض بأزيائها التقليدية في قالب تفاعلي، مما يرسخ مفهوم التناغم بين الدول المشاركة، ويؤكد على مكانة المهرجان كملتقى للثقافات والحضارات.
حضارات العالم
خصّص المهرجان ضمن أنشطته اليومية مجموعة من العروض الموسيقية والفلكلورية التي تستعرض الإبداعات من أنحاء العالم، وتقدمها أكثر من 10 فرق شعبية على مسارح المهرجان من دول مختلفة. وتتميز الفرق بطابعها الشعبي الأصيل وبالملابس الفلكلورية التي تعبر عن ثقافة كل دولة. ويعزف أعضاؤها بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات العالم وأهمية الفن الشعبي لإظهار ثقافة الشعوب والتعبير عن مظهرها الحضاري.
الفرق الإماراتية
الفرق الإماراتية للفنون الشعبية من أبرز الفرق جذباً للزوار، من خلال عروضها الجوالة بين ساحات المهرجان أو فقراتها على مسرح «نافورة الإمارات». وتقدم فلكلوراً تراثياً على وقع فنون العيالة والحربية والرزفة، التي تعكس روح الثقافة الإماراتية وموروثها الشعبي، ويستخدم أعضاء الفرق في هذه العروض أدوات موسيقية تقليدية مثل الطبول، مع أداء حركات جماعية منظمة تروي قصصاً من التراث.
حفظ الموروث
وحول مشاركة الفرق الإماراتية في «مهرجان الشيخ زايد»، قال مبارك العتيبة، مسؤول الفنون الشعبية ومؤدي «فن العيالة» في المهرجان: تشكّل فنون الأداء التقليدية المحلية جزءاً من ثقافة وتاريخ دولة الإمارات، وتتخذ الفرق الشعبية من المهرجانات الثقافية والتراثية والفنية، منصة لاستعراض هذه الفنون بين الفلكلور والأهازيج التراثية التي تتمثل في الأداء الشعبي الرصين، وتضيء جزءاً من ملامح الثقافة الإماراتية، بهدف الحفاظ على موروث الأجداد ونقله إلى الأجيال.
إقبال كبير
ومن بين الفرق الاستعراضية العربية التي تنال إقبالاً جماهيرياً كبيراً، فرقة «محظوظ» المصرية للفنون الشعبية التي تؤدي استعراضات فلكلورية مختلفة تحظى بشعبية كبيرة على مسرح الجناح المصري، حيث تجذب الفرقة زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار، لما تقدمه من مزيج خاص يجمع بين الاستعراض والعزف على آلة المزمار، إلى جانب الاستعراضات الشعبية الأصيلة الأخرى من مختلف محافظات مصر، ومنها الزفة المصرية واستعراض التنورة والحصان الراقص.
تبادل ثقافات
وعن مشاركة الفرقة للمرة الأولى في «مهرجان الشيخ زايد»، قال عماد الزين رئيس «محظوظ» للفلكلور المصري: نتشرف بالمشاركة ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، الذي يجمع فنون العالم في منطقة الوثبة، وأصبح منصة مهمة للالتقاء مع الآخر وتبادل الثقافات واكتساب المعرفة حول فنون الدول الأخرى، بعدما بات حدثاً عالمياً يضم بين أجنحته مختلف الحضارات، مجسداً ثقافات الشعوب عبر مشاركة الدول العربية والعالمية، والتفاعل معها عن قرب.
موشحات أندلسية
أما فرقة «الشموخ» المغربية، فتؤدي على مسرح الجناح المغربي موسيقى مراكشية على أنغام الموشحات الأندلسية، ضمن فقرات فنية واستعراضات فلكورية على وقع الفنون المراكشية والعيساوية والموسيقى الأمازيغية والصحراوية والطقوقطة، برفقة آلات القرع، مثل الدف والطبل، وسط تفاعل كبير وحضور لافت من الزوار. وأعرب منصف بوبل رئيس فرقة «شموخ» للفنون الشعبية عن سعادته للمشاركة في فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، وقال: شرف كبير لنا المشاركة للمرة الأولى في المهرجان الثقافي الأضخم في المنطقة، والذي يجمع حضارات وفنون العالم تحت منصة واحدة، واستطاع من خلال أنشطته المتميزة وفعالياته المتنوعة جمع العائلات في منطقة الوثبة، للاستمتاع بالأجواء التفاعلية والترفيهية والتراثية الرائعة.
فرق دولية
يستقطب «مهرجان الشيخ زايد» فرقاً فنية دولية من مختلف دول العالم، حيث تقدم عروضاً للفنون الشعبية تمثل ثقافاتهم، مثل العروض الأوروبية التقليدية التي تُبرز الرقصات الشعبية الخاصة بكل بلد، منها أميركا والأرجنتين والمكسيك، والفلكلور الآسيوي الذي يشمل رقصات من الصين وتايلند.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفنون الشعبية مهرجان الشيخ زايد الوثبة الموسيقى الترفيه مهرجان الشیخ زاید للفنون الشعبیة
إقرأ أيضاً:
المطرب أحمد جمال لـ الأسبوع: جمهور إسكندرية غالٍ على قلبي.. وفخور بمشاركتي في مهرجان الصيف
عبّر الفنان أحمد جمال عن سعادته البالغة بلقاء جمهور الإسكندرية من جديد، مؤكدًا أن لهذا الجمهور مكانة خاصة ومميزة في قلبه، واصفًا إياه بـ"الجمهور الغالي والعزيز" موضحاً أن الإسكندرية تمثل له دائمًا حالة فنية وجماهيرية مختلفة، لما يتمتع به جمهورها من ذوق رفيع وتفاعل صادق، وهو ما يجعله حريصًا على التواجد سنويًا ضمن فعاليات المهرجان الصيفي بدار الأوبرا، حيث يعتبرها فرصة متجددة للتواصل الحي مع محبيه من أبناء المدينة الساحلية مضيفاً أن كل زيارة للإسكندرية تحمل له ذكريات خاصة وطاقة إيجابية، معربًا عن أمله في أن يكون الحفل قد نال إعجاب الجمهور ولبى تطلعاتهم.
واضاف في تصريحات خاصة لموقع "الأسبوع" هامش مشاركته في فعاليات المهرجان الصيفي أن زيارته لعروس البحر المتوسط تحمل دائمًا طابعًا خاصًا بالنسبة له، لما تتميز به من أجواء فنية راقية وجمهور عاشق للفن الأصيل موضحاً أن كل مرة يعتلي فيها خشبة المسرح أمام الجمهور السكندري يشعر بطاقة إيجابية ودعم كبير، مشيدًا بحماس الحضور وتفاعلهم المستمر وقال: "إن شاء الله نعمل حاجة حلوة النهاردة تعجب الجمهور، ودايمًا بنحاول نطوّر من نفسنا علشان نرضي ذوقه"، لافتًا إلى أن هذا اللقاء يمثل له حافزًا قويًا للاستمرار في تقديم فن يليق بتطلعات الجمهور المصري.
وأشار إلى أن الحفل سيتضمّن باقة متنوعة من الأغاني التي تجمع بين الطرب الأصيل والإيقاع المعاصر، موضحًا أنه حرص على إدراج عدد من أغانيه القديمة التي ارتبط بها الجمهور، لما تحمله من ذكريات وأثر خاص في قلوب محبيه، إلى جانب مجموعة من الأغاني الطربية التي تتميز بالثراء الموسيقي، فضلًا عن تقديمه بعض المكسات الجديدة التي أعدّها خصيصًا لهذه المناسبة مؤكداً أن هذا التنوع في البرنامج يأتي من حرصه على إرضاء كافة الأذواق الفنية، وتقديم تجربة متكاملة تُرضي عشاق الموسيقى بمختلف ميولهم.
و اكد ان الجمهور السكندري جمهور فرفوش وبيحب الأغاني المفرحة، وفي نفس الوقت سميع وعاشق للطرب، علشان كده بحاول أقدم ميكس حلو يرضي الطرفين" مختتما حديثه برسالة إلى الجمهور، قال فيها: "أنتم جمهور راقٍ ومميز، وإن شاء الله نعمل سوا حفلة جميلة تفضل في الذاكرة، وأنا دايمًا سعيد لما أكون وسطكم".
قدّم خلال الحفل الذي أحياه باستاد الإسكندرية ضمن فعاليات المهرجان الصيف التي تنظمه دار الأوبرا المصرية، باقة من أبرز أغانيه التي شكّلت محطات مهمة في مشواره الفني، وسط تفاعل لافت من الجمهور الذي شاركه الغناء والتصفيق طوال فقرات الحفل، في أجواء اتسمت بالحماس والدفء.