البوابة نيوز:
2025-07-31@00:06:52 GMT

معاناة الفلسطينيين في القائمة القصيرة للأوسكار

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في وقت لا يزال قطاع غزة يتعرض للإبادة الجماعية على مدى أكثر من عام، استطاعت السينما الفلسطينية أن تترك بصمتها على المشهد السينمائي العالمي.

 إذ كشفت أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة القائمة القصيرة لعدد من الفئات المرشحة لجوائز الأوسكار في نسختها الـ97. والتي ضمت 3 أفلام فلسطينية لأول مرة في تاريخها؛ وهي: فيلم "من المسافة صفر" للمخرج رشيد مشهراوي، والفيلم التسجيلي "لا أرض أخرى"، والفيلم القصير "برتقالة من يافا" للمخرج محمد المغني.

ورغم أن القائمة ضمت صناع أفلام عرب من فلسطين فقط، باستثناء المخرج المصري إبراهيم نشأت المدرج ضمن ترشيحات أفضل فيلم وثائقي عن فيلمه الأفغاني " Hollywoodgate"، إلا أن جميع الأفلام الموجودة في القائمة نالت استحسانًا دوليًا.

 ومن المقرر أن يقام الحفل في الثاني من مارس 2025 على مسرح دولبي في هوليوود، وسيتم الكشف عن الترشيحات النهائية في السابع عشر من يناير المقبل.

"لا أرض أخرى"

كان الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" للمخرجين باسل عدرا، ويوفال أبراهام، من أوائل الأعمال السينمائية التي أحدثت ضجة في الأوساط السينمائية العالمية بسبب موقفها التضامني مع القضية الفلسطينية؛ إذ شهد الفيلم عرضه العالمي الأول بمهرجان برلين السينمائي الدولي هذا العام، وحاز على جائزتي أفضل فيلم وثائقي وجائزة تصويت الجمهور، ووصلت عدد جوائزه حتى الآن نحو 50 جائزة عالمية.

تدور أحداث الفيلم حول باسل عدرا، وهو ناشط فلسطيني شاب من مسافر يطا في الضفة الغربية، يقاوم منذ طفولته الطرد الجماعي لمجتمعه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

يوثق باسل عمليات الإبادة البطيئة التي تتعرض لها القرى في منطقته حيث يقوم الجنود الذين نشرتهم الحكومة الإسرائيلية بهدم المنازل تدريجيًا وطرد سكانها. في مرحلة ما، يلتقي باسل بيوفال، وهو صحفي إسرائيلي، يدعمه في جهوده.

ينشأ تحالف غير متوقع. لكن العلاقة بين الاثنين متوترة بسبب التفاوت الهائل بينهما: يعيش باسل تحت الاحتلال العسكري بينما يعيش يوفال بحرية ودون قيود.

وخلال تسلمه الجائزة في ختام مهرجان برلين السينمائي، قال "أبراهام": "أنا إسرائيلي، وباسل فلسطيني، وفي غضون يومين، سنعود إلى أرض لا نتمتع فيها بالمساواة. أنا أعيش تحت القانون المدني وباسل تحت القانون العسكري.

نحن نعيش على بعد ثلاثين دقيقة من بعضنا البعض، لكن لدي حق التصويت وباسل لا يتمتع بحقوق التصويت. أنا حر في التحرك حيث أريد في هذه الأرض. باسل - مثل ملايين الفلسطينيين - محصور في الضفة الغربية المحتلة. يجب أن ينتهي وضع الفصل العنصري وهذا التفاوت بيننا".

كما عبر "عدرا" عن عدم قدرته على الاحتفال بالجائزة بينما يباد شعبه في قطاع غزة من قبل جيش الاحتلال. وأضاف أن طلبه الوحيد من ألمانيا بينما يقف في برلين هو أن تتوقف الحكومة الألمانية عن توريد الأسلحة لإسرائيل وأن تحترم نداءات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

هذا الخطاب لم يمر بسهولة داخل الأوساط الألمانية المتطرفة، فغرد عمدة برلين على موقع إكس قائلا: "إن ما حدث في مهرجان برلين كان مقاربة غير مقبولة، لا مكان لمعاداة السامية في برلين، وهذا ينطبق على الفن أيضا". كما وصف وزير الألماني حفل الختام بأنه امتلأ بـ"البروباجندا المعادية لإسرائيل".

"من المسافة صفر"

ومن بين المرشحين لفئة أفضل فيلم دولي، الفيلم الفلسطيني "من المسافة صفر"، وهو عبارة عن مختارات من 22 فيلمًا قصيرًا من اختيار المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي تصور الحياة اليومية لسكان غزة الذين يعانون وسط الحرب الإسرائيلية الوحشية على القطاع.

تعرض الأفلام القصيرة مجموعة متنوعة من الأساليب التي يقدمها صانعو الأفلام الفلسطينيين الموهوبين، بما في ذلك الرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية والخيالية، وتحكي قصصًا شخصية عن الخسارة والصمود في ظل الحصار الإسرائيلي.

شهد الفيلم عرضه لأول مرة في مهرجان عمان السينمائي الدولي هذا العام، كما عرض لأول مرة في أمريكا الشمالية في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وحصل على عدد من الجوائز في  مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام.

وكان من المنتظر أن يُعرض الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي، قبل أن يقرر المنظمون إلغاء العرض لأسباب سياسية. واحتجاجًا على القرار، عرض مشهراوي الفيلم بنفسه في خيمة قريبة من قاعة لوميير الكبرى.

"برتقالة من يافا"

منذ عرضه الأول بمهرجان كليرمون فيران، الحدث السينمائي الأهم للأفلام القصيرة، استطاع المخرج الفلسطيني محمد المغني، حجز مكانة كبيرة له في الأوساط السينمائية العالمية بفيلمه المثير للاهتمام "برتقالة من يافا" الذي يشارك في بطولته النجم كامل الباشا، وعرض مؤخرًا بمهرجان الجونة السينمائي ونال جائزة نجمة الجونة الفضية.

تدور أحداث الفيلم، الذي دخل القائمة القصيرة للأوسكار بفئة أفضل فيلم قصير، حول شاب يحاول عبور إحدى الحواجز الحدودية على مشارف مدينة يافا حتى يلتقي بوالدته، ولكن الرحلة لا تمر بسهولة.

فالنقطة الحدودية الموجودة بالقرب من قرية حزما التي تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس، تشهد إجراءات أمنية بالغة الصعوبة مما سيقع محمد فريسة لقوات الاحتلال المتمركزة هناك رفقة سائق التاكسي فاروق، في رحلة شديد العذوبة والقسوة توضح مدى المعاناة الذي يشهده سكان الداخل مع الاحتلال بصورة يومية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السينما الفلسطينية جوائز الأوسكار برتقالة من يافا لأول مرة فی أفضل فیلم فی مهرجان فیلم ا

إقرأ أيضاً:

هدن مزيفة ومساعدات منهوبة.. خداع إسرائيلي يفاقم معاناة المجوّعين بغزة

في وقت تتفاقم فيه المأساة الإنسانية في قطاع غزة، ويصارع السكان الموت جوعا تحت وطأة الحصار والقصف، تُمعن سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تصدير صورة زائفة للعالم عبر إعلانات متكررة عن "هدن إنسانية" و"مساعدات إغاثية".

لكن على الأرض، يتكشف المشهد عن واقع أكثر قسوة، حيث تُستخدم هذه الهدن كغطاء للقتل والتهجير، وتتحول شاحنات الإغاثة إلى مادة دعائية تُعرض أمام الكاميرات، بينما يُنهب ما فيها أمام أعين الجنود.

طفل يتضور جوعا في غزة استشهد والده وهو المعيل الوحيد لهم ، قطاع الطرق قاموا بسرقة الرز الذي استطاع الحصول عليه لاطعام إخوته. pic.twitter.com/xo48VKEzPc

— #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) July 28, 2025

وبينما يروج الاحتلال لمرور المساعدات، يستشهد الغزيون واحدا تلو الآخر جراء المجاعة وسوء التغذية، في واحدة من أبشع صور الخداع والحرب النفسية التي تمارس بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر.

هذا ما يفعله الجيش الإسرائيلي ،يوفر منطقة “آمنة” بالقرب من دباباته وجنوده للعصابات والتجار من أجل سرقة المساعدات التي تدخل غزة أمام أعينهم، ويحرم أكثر من مليوني إنسان من الطعام، ثم يحسبها على أنها شاحنات دخلت إلى غزة pic.twitter.com/fXfgloVcmV

— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 28, 2025

وأثارت مقاطع فيديو وصور تُظهر عصابات مدعومة من الاحتلال تقوم بعمليات نهب منسقة للشاحنات غضبا واسعا بين النشطاء الفلسطينيين. وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 87 شاحنة مساعدات دخلت -أمس الاثنين- إلى القطاع، غالبيتها نُهبت بـ"تواطؤ إسرائيلي مباشر وممنهج".

في السياق ذاته، أوضح بعض النشطاء أن جميع الشاحنات القليلة التي دخلت إلى غزة جرى نهبها من قبل عصابات بعد استهداف جنود الاحتلال عناصر التأمين بالرصاص، في وقت يروج فيه إعلاميا بأن المساعدات تدخل، بينما الواقع على الأرض مختلف كليا.

اليوم الثاني. لم يدخل شيء إلى غزة.

كل الشاحنات القليلة التي دخلت سُرقت من عصابات يدعمها الاحتلال، بعد قصف عناصر التأمين.

غالبًا حنموت جوع ومش حنقدر ناكل ولا يوصلنا أكل. فئة قليلة تسرق وتستغل الناس بدعم الاحتلال، ويتم الترويج للأمر أن المساعدات تدخل، بينما الواقع مختلف كليًا.…

— Meqdad Jameel (@Almeqdad) July 28, 2025

إعلان

وأشار آخرون إلى أن الاحتلال يتعمد السماح بمرور الشاحنات من مناطق خطرة، لأنه يعلم مسبقا أنها ستُنهب ولن تصل لأحد، بينما تكون طائراته على استعداد لاستهداف أي محاولة لتأمين إيصال المساعدات، وكأن كل ما يريده هو التقاط مشهد مرور الشاحنات وبثه إلى وسائل الإعلام.

ولفت بعضهم إلى أن 14 مواطنا غزيا استشهدوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة بسبب سوء التغذية والمجاعة، وذلك بعد إعلان الاحتلال عن دخول مساعدات لم تدخل أصلا، وإن دخل جزء ضئيل منها فقد تم نهبه وسرقته.

14 غزياً ارتقوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة بسبب سوء التغذية والمجاعة، بعد إعلان الاحتلال عن دخول مساعدات لم تدخل أصلًا وان دخل جزء بسيط منها تمت سرقته…
يموت الناس جوعًا، بينما تُعرض شاحنات المساعدات للكاميرات والسرقات فقط..

— أحمد حجازي Ahmed Hijazi ???? (@ahmedhijazee) July 28, 2025

وأكدوا أن الناس يموتون جوعا، بينما تعرض شاحنات المساعدات أمام الكاميرات لأغراض دعائية، وتُترك فريسة للسرقة، دون أن تصل إلى من هم بأمس الحاجة إليها.

وذكر آخرون أن الاحتلال يسهل سرقة الشاحنات قرب دباباته وجنوده، ليُسهل على العصابات والتجار نهب المساعدات، ثم يُحصيها لاحقا على أنها مساعدات دخلت بالفعل إلى غزة، في عملية خداع متكاملة لا تخجل من المجاهرة بالكذب.

في المقابل، رأى نشطاء أن الاحتلال يجيد الجمع بين الخداع والوحشية، إذ سمح بدخول شاحنات محدودة محملة بالفواكه الصيفية، لا لرفع الحصار أو إنهاء المجاعة، بل لتصدير صورة خادعة بأن الحياة طبيعية في غزة.

لم ولن تجد في كتب التاريخ عدوًا يجمع بين الخداع والوحشية كما يفعل المحتل الصهيوني.
سمح هذا المجرم بإدخال عدد محدود من الشاحنات التجارية المحملة بالفواكه الصيفية، لا لرفع الحصار ولا لإنهاء المجاعة، بل لأهداف أشد خُبثًا:
– أراد تصدير صورة خادعة للعالم: أن الحياة عادت، والمجاعة… pic.twitter.com/0oTdDhznlj

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) July 28, 2025

وقالوا إن الهدف من إدخال المانجا والبلح ليس الإغاثة، بل إحراق قلوب سكان غزة الذين يشاهدون النعم ولا يقدرون على شرائها، إذ تُعرض بأسعار فلكية تفوق قدرة الجائع والمكلوم، في حين يُمنع إدخال الطحين وحليب الأطفال والعلاج.

وعلق أحدهم بالقول: "هندسة المجاعة تعني إدخال كميات قليلة من الفواكه للعرض أمام الشاشات، ومنع حليب الأطفال. إدخال شاحنات محدودة لعرضها إعلاميا، وتوجيه قطاع الطرق لسرقتها.. هذه هي الخطة".

هندسة المجاعة تعني
ادخال كميات قليلة من الفواكه لعرضها أمام الشاشات ومنع حليب الأطفال
ادخال كميات قليلة من الشاحنات لعرضها أمام الشاشات وتوجيه قطاع الطرق لسرقتها.#وين_المساعدات

— izzeddin (@izzeddinshaheen) July 28, 2025

واعتبر بعضهم أن "الهدن المؤقتة" التي يروج لها الاحتلال ليست سوى أدوات لتكريس القتل والمعاناة، تستخدم لتحريك السكان ضمن سياسة التهجير القسري، أو لتجميعهم في مناطق محددة لأغراض عسكرية وأمنية.

وأشاروا إلى أن هذه الهدن تُستخدم أحيانا كغطاء لعمليات استطلاع، أو لرصد تحركات المقاومة، أو حتى لاستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهي في حقيقتها "مسرحيات عسكرية" تتخفى بثوب الرحمة، لكنها لا تجلب سوى المزيد من الألم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • خالد أبو بكر: اتهام نتنياهو بارتكاب جريمة حرب موقف جريء يعكس حجم معاناة الفلسطينيين
  • فيلم سوداني ضمن مهرجان فينسيا السينمائي الأول
  • أمير المصري يستعد للمشاركة في مهرجان فينيسيا السينمائي
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ينعي الفنان الكبير لطفي لبيب
  • تميز بالموهبة الفريدة.. مهرجان القاهرة السينمائي ينعي الفنان لطفي لبيب
  • هدن مزيفة ومساعدات منهوبة.. خداع إسرائيلي يفاقم معاناة المجوّعين بغزة
  • فتح باب الترشّح للمشاركة في الدورة الـ 3 من مهرجان الباطنة السينمائي الدولي
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط يكرم فردوس عبد الحميد
  • عرض فيلم فلسطين 36 للمخرجة آن ماري بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرّم فردوس عبد الحميد في دورته الـ41 تقديرًا لمسيرتها الفنية