خبير عسكري: إسرائيل تحاول الالتفاف على بنود اتفاق وقف النار مع لبنان
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
قال أكرم سريوي، خبير الشؤون العسكرية، إن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان أكثر من 300 مرة خلال شهر واحد، وتحاول الالتفاف على بنود الاتفاق، ولم تُنفذ ما هو مطلوب منها، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تنسحب من لبنان سوى في مدينة الخيام فقط.
وأضاف «سريوي»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الجيش اللبناني انتشر فوريا في المنطقة التي انسحبت منها إسرائيل، وجاهز لتنفيذ كل ما يُطلب منه، لافتا إلى أن زيارة قائد الجيش اللبناني لمرجعيون بالأمس فضلا عن اجتماع رئيس الحكومة مع اليونيفل تؤكد جاهزية الجيش لتنفيذ المطلوب منه.
وتابع، أن إسرائيل دخلت إلى قرى لبنانية لم تنجح في دخولها أثناء المعارك قبل عقد اتفاق وقف إطلاق النار، مثل قرية الناقورة، بينما دخلت إسرائيل إليها الآن، وجرفت بعض المنازل والبساتين، وهذا ما تفعله في عدة قرى أخرى، موضحا أن إسرائيل تشعر بالقوة حاليا، إذ إنها دمرت غزة ولبنان والجيش السوري، فضلا عن احتلال أراضي سورية ولبنانية، كما تهدد العراق واليمن وإيران وكل دول المنطقة.
منطقة الشرق الأوسطوأشار، إلى أن إسرائيل تحولت إلى مصدر خطر كبير على كل دول منطقة الشرق الأوسط، متابعا: «دولة الاحتلال تتحدث دائما عن كونها تشعر بالخطر، بينما هي التي تُحدث الخطر لكل شعوب المنطقة، كما باتت لا تلتفت لأي قانون دولي أو محاسبة لدرجة جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر وكأنه قادر على فعل كل ما يريد في الوقت الذي يحدده وبالطريقة التي يرغبها بتلك المنطقة».
الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبةجدير بالذكر أن العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، قال إنه أثناء اجتماع اللجنة الأمريكية - الفرنسية المراقبة لوقف إطلاق النار في لبنان مع قوات حفظ السلام، كانت الطائرات المسيرة الإسرائيلي على بعد أمتار من الاجتماع الذي عقد في رأس الناقورة، وكان يفجر ويسنف المنازل أثناء عقد الاجتماع.
وأضاف «العكاري» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن رأس الناقورة لم يستطع جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول إليها أثناء القتال مع حزب الله، ودخلها منذ أيام فقط، إذ دخل إلى البلدات الغربية والقطاع الغربي وطالت الخروقات القطاع الشرقي وتوغلت الدبابات الإسرائيلية إلى بلدة بني حيان.
وأشار المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري إلى أن قوات حفظ السلام «اليونيفيل» كانت على بعد أمتار من التفجيرات التي تتم في القرى اللبنانية.
وأوضح أن الأمر الأن لا يتعلق بمسألة الخروقات الإسرائيلية لهدنة وقف إطلاق النار، بل الأمر يتعلق بخلافات غير ظاهرية بين حزب الله والحكومة اللبنانية، إذ أن الأول مستاء من أنه بعده أن ترك الجنوب اللبناني والحدود المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة لم يستطع الجيش اللبناني وقف الخروقات بسبب الحالة الضعيفة التي هو عليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال إطلاق النار بغزة لبنان بوابة الوفد الوفد وقف إطلاق النار الجیش اللبنانی أن إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
تأجيل اجتماع عسكري وتايلند تتهم كمبوديا بانتهاك وقف إطلاق النار
أعلن الجيش التايلندي تأجيل اجتماع بين قادة جيشي تايلند وكمبوديا كان من المقرر أن يعقد صباح اليوم الثلاثاء، متهما كمبوديا بانتهاك وقف إطلاق النار الذي توصل إليه البلدان بوساطة ماليزيا وبدأ سريانه منتصف ليل الاثنين لوقف الاشتباكات الحدودية الدائرة بينهما منذ 4 أيام.
وأكد المتحدث باسم الجيش التايلندي -لوكالة رويترز- تأجيل اجتماع بين قادة جيشي تايلند وكمبوديا كان من المقرر عقده في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت غرينتش) اليوم، مضيفا أنه لم يتم تحديد موعد جديد للمحادثات حتى الآن.
وبعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، قال نائب المتحدث باسم الجيش التايلندي إنه أُبلغ عن اضطرابات في منطقة فو ماكوا تسبب فيها الجانب الكمبودي، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار بين الجانبين استمر حتى صباح اليوم، كما وقعت اشتباكات في منطقة سام تايت.
وقال المتحدث باسم الحكومة التايلندية إن بلاده ستخطر الولايات المتحدة والصين، اللتين شاركتا في مفاوضات وقف إطلاق النار، بالانتهاكات التي ارتكبتها كمبوديا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في منتصف الليل.
لكن رئيس الوزراء التايلندي المؤقت فومتام ويتشايتشاي أكد بعد ذلك أن الحدود التايلندية الكمبودية هادئة بعد اشتباكات صغيرة شهدتها بين جيشي البلدين في أعقاب بدء سريان وقف إطلاق النار.
بالمقابل، نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوتشيتا وقوع "أي اشتباكات مسلحة بين الطرفين في أي من المناطق".
كذلك أكد رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت أن "الجبهة هدأت منذ دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف الليل".
إعلانوأمس الاثنين، اجتمع رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت ورئيس الوزراء التايلندي المؤقت في ماليزيا بحضور وفدين أميركي وصيني يوم الاثنين واتفقا على "هدنة فورية وغير مشروطة" توقف أعنف صراع بينهما منذ أكثر من عقد، حول عدد من المعابد الأثرية في مناطق متنازع عليها على امتداد حدودهما البالغ طولها 800 كيلومتر.
وأتى الاتفاق بعد 5 أيام من القتال العنيف الذي أدى إلى مقتل 38 شخصا ونزوح أكثر من 300 ألف شخص.