بمناسبة ذكرى مرور 121 عام على إنشائه، ينظّم متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل جولات إرشادية مجانية للزائرين المصريين وأنشطة وورش فنية للأطفال، بالإضافة إلى تنظيم معرض أثري مؤقت بعنوان "كنوز المرأة" يضم 20 قطعة أثرية من مقتنيات الأمير محمد على تضم مجموعة من الأحزمة ودبابيس الشعر ومرايات وأحذية وقباقيب وقنينة عطر ومنشة ومروحة.

 

كما يُنظم المتحف معرض آخر عن الإدارة الزراعية بالمتحف يعرض بعض أنواع النباتات الموجودة فى حديقة القصر.

تعرف على قصر الأمير محمد علي بالمنيل: 

يُعد المتحف أحد أجمل وأهم القصور التاريخية في مصر، بدأت فكرة تحويله إلى متحف بعد وفاة الأمير تحقيقاً لوصيته. 

تم إغلاق القصر عام 2005، وأعيد افتتاحه بعد الانتهاء من مشروع ترميمه عام 2015، كما أعيد افتتاح متحف الصيد بالقصر عام 2017.

مصرع شابين إثر انهيار حفرة عليهما أثناء التنقيب عن الآثار بكرداسة

بدأ الأمير محمد على توفيق في بناء القصر عام 1903، ويتكون من سراي الإقامة، سراي الاستقبال، سراي العرش، المسجد، المتحف الخاص، متحف الصيد، برج الساعة، والقاعة الذهبية، جميعها بداخل سور ضخم شُيد على طراز حصون القرون الوسطي. أما باقي مساحة القصر فقد تم تخصيصها لتكون حديقة تضم عدد من الأشجار النادرة والنباتات التي جمعها الأمير من مختلف دول العالم.

قطعة أثرية

ويضم المتحف ما يقرب من 4730 قطعة أثرية فريدة تعكس صورة حية لما كانت عليه حياة أمراء الأسرة الملكية في مصر آن ذاك، من بينهم تحف نادرة منها سجاد وأثاث ومناضد عربية مزخرفة، وصور ولوحات زيتية لكبار الفنانين ومجوهرات ونياشين.

يقع القصر بجزيرة منيل الروضة كتحفة معمارية وفنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي، ليُمثل فترة هامة من تاريخ مصر الحديث، فهو مرجع هام لدارسي العمارة والفنون الإسلامية، كما إنه يظهر ثقافة الأمير محمد على توفيق ورؤيته لدمج الجمال الفني بالتاريخ. 

تعزيز أوجه التعاون المشترك بين مصر والسعودية في مجال الآثار

وقد بدأ الأمير محمد على توفيق عام 1903 ببناء القصر بعد أن وضع تصميماته الهندسية والزخرفية حيث انتهي في البداية من بناء سراي الإقامة ثم توالت أعمال البناء حتى انتهي من باقي سرايات القصر، كما أوصى بتحويله إلى متحف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمير محمد علي قصر الأمير محمد علي محمد على قطعة اثرية الأمیر محمد على

إقرأ أيضاً:

“قصر كوير” أو قصر حارة البيبان: أنموذج فريد لتطور بيئة مكة العمرانية

تحتضن مدينة مكة المكرمة عددًا من المعالم التاريخية التي تُجسد تميز وتطور بيئتها العمرانية عبر مختلف العصور، وتعكس تصاميمها الخصائص العمرانية الفريدة، ومن بين هذه المعالم يبرز “قصر كوير” أو قصر حارة البيبان بصفته واحدًا من أقدم وأجمل القصور التاريخية، إذ يجمع بين البعد المعماري الأصيل والبعد الرمزي المرتبط بالتنوع المجتمعي والثقافي في أوائل القرن العشرين، ويمثل القصر أنموذجًا فريدًا للعمارة المحلية، وعلاقتها بالتحولات الاجتماعية في أحياء مكة المكرمة، ومكانتها في الذاكرة المجتمعية للأهالي، وتأكيد أهمية المحافظة عليها.
وتعود ملكيته إلى أحد تجار مكة في أوائل القرن العشرين، الذي اشتهر بلقب “كوير” نسبة إلى تجارته في النورة (الجير) وهي مادة البناء الشائعة آنذاك، إضافة إلى تجارته في العسل والسمن، وهو ما انعكس على هندسة القصر وموقعه الإستراتيجي في حي “البيبان” أحد أبرز أحياء مكة المكرمة.
ووفق رئيس قسم العمارة بجامعة أم القرى الدكتور عمر عدنان أسرة، أوضح أن القصر بني في بدايات القرن العشرين تقريبًا تلك الفترة ما بين (1910-1920م) (أصح الأقوال أنه بني بين عامي 1365- 1370هـ) التي شهدت فيها مكة تحولات اقتصادية واجتماعية وعمرانية كبرى نتيجة دخول الطباعة، والتوسع في الحج، وتطور وسائل النقل، واتضح ذلك في التفاصيل المعمارية المميزة وميلها إلى الفخامة المستمدة من العمارة في مكة، مشيرًا إلى أن القصر يقع على تلة مرتفعة نسبيًا تُطل على حي “البيبان” التاريخي؛ مما يمنحه مشهدًا بانوراميًّا ضمن محيطه العمراني، ويعد المسقط الأفقي للقصر أقرب إلى المربع، وهو تخطيط يميز القصور المكية القديمة، التي تهدف إلى ضمان الخصوصية والتهوية الطبيعية في الوقت ذاته، وقد عرفت المنطقة بكونها متنفسًا لأهالي مدينة مكة، لاعتدال مناخها ووُجود المزارع بها وعدد من القصور الأخرى.
وعن تفاصيل بناء القصر بيّن الدكتور عمر، استخدام عدد من المواد والتقنيات المحلية الشائعة في مكة آنذاك، من أبرزها “الحجر المحلي” أساسًا قويًّا للبناء، والنورة (الجير) لعزل الجدران، والطين والخشب والجص في تغطية الأسطح الداخلية والأسقف، واستخدام أخشاب الساج الهندية الفاخرة في بعض الأبواب والنوافذ، كما زُيِّنَت الواجهات عبر نوافذ خشبية منقوشة تسمى (روشان) وزخارف هندسية ونباتية، أما الأسقف فقد حملت زخارف جصية يدوية تؤكد تفوق الصناع المحليين آنذاك، ويتكون القصر من خمسة أدوار، وهو عدد مرتفع نسبيًا مقارنة بالقصور الأخرى في تلك الفترة، ويحتوي على العديد من القاعات والصالات الواسعة، إضافة إلى ساحات داخلية (أحواش)، تتيح التهوية، وتعزز الخصوصية في آن واحد، وأنه استُخدم مكانَ إقامة الأمير محمد بن عبدالعزيز (حيث كان يستأجره بشكل سنوي)، كما زاره الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في أثناء وجوده في مكة المكرمة.
وكشف رئيس قسم العمارة من خلال تحليل القصر بأنه يمكن استخلاص عدد من الدروس المعمارية المهمة منها: تكامل الشكل والوظيفة، إذ إن العمارة التقليدية وفّرت حلولًا ذكية للتهوية، والخصوصية، والعزل الحراري، بما يتناسب مع هوية المكان والبيئة المحلية، وبعيدًا عن النسخ المعماري المستورد، ويمكن كذلك توظيف القصر بعد الترميم في عدة مسارات مثل: إنشاء متحف للعمارة المكية التقليدية، يعرض أدوات البناء، وتقنيات التهوية، وتطور أشكال النوافذ والمداخل، واستخدامه كذلك مركزًا ثقافيًّا مجتمعيًّا، لإقامة فعاليات أدبية أو فنية أو معارض تراثية، وأيضًا بيت ضيافة تراثي فاخر، ضمن سياحة التجربة المكانية.
وتحدث رئيس قسم العمارة بجامعة أم القرى عن الدور المقدم في توثيق التراث العمراني بمكة، من خلال جهود أعضاء هيئات التدريس وطلاب أقسام العمارة في الجامعات السعودية وبشكل خاص في جامعة أم القرى، بوصفه رافدًا أكاديميًّا وعمليًّا مهمًّا في عمليات توثيق وحفظ التراث العمراني للعاصمة المقدسة وأحيائها، وأسهمت هذه الجهود الأكاديمية في تسليط الضوء على القيمة المعمارية والثقافية لقصور والمباني التاريخية، إذ وجه أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في: (العمارة الإسلامية، والحفاظ العمراني، وتخطيط المدن) مشاريع التخرج والأبحاث الطلابية التي تُعنى بتوثيق المعالم المعمارية في مكة مستخدمين في ذلك منهجيات أكاديمية دقيقة تشمل “الرفع المساحي والمعماري، والتوثيق الفوتوغرافي عالي الجودة لتفاصيل الزخارف والنوافذ والأبواب، إضافة إلى المقابلات مع السكان المحليين وأبناء العوائل المالكة للمباني لتسجيل الرواية الشفوية، وقد أثمرت تلك الأعمال توثيق طلاب قسم العمارة ضمن مساق “الحفاظ على التراث المعماري” عددًا من القصور مثل قصر المعابدة الملكي، وقصر التيسير؛ مما ساعد على حفظ سجل بصري ومعماري لتلك المباني.

مقالات مشابهة

  • محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تحتفي بولادة أول «وعلين نوبيين»
  • محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تحتفي بولادة أول وعلين نوبيين.. صور
  • ضمن برنامج إعادة تأهيل الحياة البرية.. ولادة أول وعلَين نوبيَّين بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
  • اليوم.. الصحة تحتفل باليوم العالمي لالتهاب الكبد بقصر الأمير محمد علي
  • متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ينفذ مجموعة من محاضرات الوعي الأثري
  • الزهراني يحتفل بزواج تركي والوليد في الباحة
  • مايكروسوفت تمنح Copilot شخصية رقمية تنمو بمرور الوقت.. هل نحن أمام رفيق تقني حقيقي؟
  • “قصر كوير” أو قصر حارة البيبان: أنموذج فريد لتطور بيئة مكة العمرانية
  • الأمير تركي بن محمد ومعالي وزير الإعلام في منافسة بادل ودية بالدرعية
  • والي الجزيرة يدشن إعادة تأهيل وإعمار متحف الجزيرة