يُقدّم "سوق الأولين" في موسم الرياض هذا العام تجربة تراثية استثنائية تحتفي بالتقاليد الأصيلة، ليكون وجهة مجانية مميزة تعكس روح الماضي بلمسة معاصرة، حيث يهدف إلى إبراز التراث السعودي عبر أنشطة تفاعلية تعزز الارتباط بالجذور الثقافية.
ويستعرض "سوق الأولين" مجموعة متنوعة من الحرف اليدوية والفنون الشعبية، مع عروض موسيقية وفلكلورية تسلط الضوء على التنوع الثقافي في المملكة، كما يوفر للزوار فرصة للتفاعل المباشر مع الصناعات التقليدية مثل حياكة السدو وصناعة الأواني الفخارية، من خلال ورش عمل ومنصات تفاعلية تعليمية وترفيهية.


ومن أبرز معالم السوق منطقة "سفرة الديرة" التي تُقدّم أشهى الأطباق الشعبية التقليدية، مما يجعلها وجهة مثالية لتذوق نكهات المطبخ السعودي الأصيل، كما يوفر السوق مساحة مخصصة لدعم الحرفيين المحليين، لعرض إبداعاتهم وتسليط الضوء على مهاراتهم في إحياء الحرف التراثية.
ويتميز "سوق الأولين" بأجواء تُحاكي نمط الحياة القديم، مع أنشطة مستوحاة من التراث مثل تجربة الطهي التقليدي وحياكة السدو، بالإضافة إلى العروض الثقافية التي تضفي على المكان طابعًا فريدًا.
يُعد "سوق الأولين" تجربة غنية تجمع بين الترفيه والتعليم، ليأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن، تُبرز تاريخ المملكة وتراثها الثقافي العريق، وتعزز الوعي بالهوية الوطنية بأسلوب يناسب جميع أفراد العائلة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اشهى الاطباق التراث السعودي الهوية الوطنية التنوع الثقافي الحرف التراثية الصناعات التقليدية

إقرأ أيضاً:

«جناح الإمارات» يختتم فعالياته في «موسم طانطان» 2025

لكبيرة التونسي (طانطان)
وسط تفاعل كبير وإقبال لافت، اختتمت أمس، فعاليات «جناح الإمارات» في «موسم طانطان» 2025، الذي نظمته مؤسسة «ألموكار» تحت رعاية العاهل المغربي محمد السادس، تحت عنوان «موسم طانطان: شاهد حي على عالمية ثقافة الرُّحَّل»، اذ شهد الجناح الإماراتي في الدورة الـ18 من «موسم طانطان» مشاركات نوعية في فعالياته وأنشطته المتعددة، التي شكّلت نافذة على الثقافة والتراث الإماراتي، ضمن لوحات فنية بصرية حية.
تجربة غنية
قدم «جناح الإمارات» الذي نظمته «هيئة أبوظبي للتراث»، في «موسم طانطان» تجربة غنية للجمهور، سمحت له بالانفتاح على ثقافة أهل الإمارات وأسلوب حياتهم، عبر باقة من الفعاليات التي تعكس كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، إلى جانب استعراض الحرف والمسابقات التراثية والفنون الشعبية.

حماية التراث
أشاد المنظمون بمشاركة الإمارات في «موسم طانطان»، التي تميزت بتنوع الأنشطة وغنى الفقرات الثقافية والتراثية والفنية والرياضية، التي تهدف إلى حماية التراث الشفهي اللامادي والمحافظة عليه واستدامته للأجيال. 
وفي هذا السياق، أشاد عبدالله بطي القبيسي، المدير التنفيذي لقطاع التوعية والمعرفة التراثية في «هيئة أبوظبي للتراث»، بالإقبال الكبير على «جناح الإمارات»، وقال: إن مشاركة الإمارات تميزت بالتنوع من خلال تمثيل كافة مظاهر التراث الإماراتي العريق، وتقديم عروض تراثية وثقافية تعكس التقاليد والعادات الإماراتية الأصيلة. 
وأكد القبيسي أن «موسم طانطان» تظاهرة سنوية تعمق الاحتفاء بثقافة التراث الصحراوي، والمحافظة على مظاهر الحياة البدوية، وإبراز القواسم التراثية المشتركة بين الموروث الثقافي الإماراتي والصحراوي المغربي.
محفل عالمي
 بدوره، أثنى عبدالله العلوي، عضو مكتب «ألموكار» المؤسسة المنظمة لـ «موسم طانطان»، على مشاركة الجناح الإماراتي، وقال: أصبحت الإمارات شريكاً استراتيجياً أساسياً، ليس فقط في تنظيم الموسم، بل في عملية صون تجليات وتعابير عنصر الموروث الثقافي الصحراوي، ففي كل نسخة يشارك «جناح الإمارات» بفضاء تراثي مهم، يبرز من خلاله غنى وتعدد التراث الثقافي غير المادي للشعب الإماراتي الشقيق.
وأضاف: مع مرور الزمن أصبح الأشقاء الإماراتيون في «هيئة أبوظبي للتراث»، يشاركون في عملية الصون والمحافظة على التراث، فيما يخص ثقافة إرث الإبل التي تعتبر مشاركة فعالة بعد إنشاء «ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن»، حيث نظمنا سباقات عدة، واستفاد مربو الإبل، وأصبحت مشاركتهم ليس فقط على الصعيدين المحلي والإقليمي، وإنما على الصعيد الدولي.

أخبار ذات صلة المزروعي: الذكاء الاصطناعي يثري التراث الإنساني «دبي للثقافة» تكشف عن الفائزين بـ «منحة الأبحاث»

رؤى مشتركة
أكد العلوي أن هناك تشابهاً كبيراً في الثقافة الإماراتية والمكون الصحراوي المغربي، وقال: شراكتنا مع الإمارات في تنظيم «موسم طانطان» تُجسد عمق العلاقات والرؤى المشتركة، وتواجد الإمارات في المحفل العالمي الذي يقام في الصحراء المغربية يعد قيمة مضافة من دولة شقيقة. 
موروث أصيل
من جهته، قال علي لاحج المنصوري، مدير «جناح الإمارات»: إن مشاركة «هيئة أبوظبي للتراث» في «موسم طانطان» تأتي في إطار حرص «الهيئة» على أهمية التعريف بالتراث والسنع الإماراتي، والترويج له في المحافل الدولية، وتعزيز تشابه القيم والعادات والتقاليد والتراث الثقافي المشترك الذي يجمع البلدين الشقيقين، الإمارات والمغرب، موضحاً أن مشاركة «الهيئة» في الدورة الـ 18 غنية، وتعكس ثراء الموروث الإماراتي الأصيل، إلى جانب استعراض مختلف عناصر التراث المعنوي المدرج على قائمة «اليونسكو».
وتابع: في إطار تبادل الثقافات، نظّم «جناح الإمارات» عدة مسابقات تراثية مغربية متميزة، منها: «أفضل خيمة صحراوية»، «الألعاب الشعبية»، «الطبخ الصحراوي المغربي»، و«إعداد الأتاي»، إلى جانب أمسيات شعرية نبطية وحسانية تجمع شعراء الإمارات والمغرب.

لوحات فنية
من ناحيته، قال خليفة السماهري، رئيس «جمعية الناقوس لتراث أيت باعمران»: قدمت فرقة «أيت باعمران» فقرات فنية شعبية، واكتشفنا أن هناك قواسم مشتركة بيننا وبين فرقة الفنون الشعبية الإماراتية، من حيث الأداء والحركات والدلالات، كما قدمنا وصلة مشتركة نالت إعجاب الزوار من مختلف الجنسيات.
تبادل ثقافات
أشاد ماجد العتيبة، أحد أعضاء فرقة «مبارك العتيبة للفنون الشعبية الإماراتية»، بالفقرات الفنية والاستعراضية التي قدمتها الفرقة بالمشاركة مع الفرقة المغربية «أيت عمران»، وقال: اكتشفنا أوجه التشابه بين الفنون الشعبية الإماراتية والمغربية، كما سعدنا بالمشاركة المتميزة في «كرنفال طانطان الاستعراضي»، وتعرفنا على التراث المغربي الغني، معتبراً أن مثل هذه المحافل العالمية تكسبهم تبادل الثقافات، والتعرف على فنون الآخر.

مقالات مشابهة

  • عمران للأعمال الخشبية .. رحلة إبداع تنبض بروح التراث العُماني
  • تطبيق "جدة التاريخية" تجربة ثقافية ذكية تعزز التفاعل مع التراث الوطني
  • قرار أمريكي ينعش السوق المصري| خفض أسعار الأدوية يوفر نصف مليار دولار ويدعم استقرار الجنيه
  • التحول الرقمى بموسم الحج.. منصات ذكية تسهل رحلة ضيوف الرحمن بالمدينة المنورة
  • الكويت تُعلَن مدينة عالمية لحرفة السدو رسميًا من منظمة الحرف العالمية
  • جناح الإمارات في موسم طانطان بالمغرب يستقطب آلاف الزوار
  • التحول الرقمي في موسم الحج.. منصات وتطبيقات ذكية تُسهل رحلة ضيوف الرحمن
  • 128 مليون راكب في مطارات المملكة خلال 2024
  • «جناح الإمارات» يختتم فعالياته في «موسم طانطان» 2025
  • التحول الرقمي في موسم الحج.. منصات وتطبيقات ذكية تُسهل رحلة ضيوف الرحمن في المدينة المنورة