الجماعة الإسلامية تقرأ المرحلة الجديدة: لاستراتيجيات مختلفة للمقاومة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": الجماعة الإسلامية التي شاركت في معركة "إسناد غزة"، بدت كأنها انسحبت من الميدان، كما بدت كأنها تريد أن تحجب فعلها المقاوم ذاك بعدما جهدت لتبرير تلك المشاركة.
تبدو الجماعة كأنها نجحت في إخفاء ابتهاجها بالتحول السوري مع أن ثمة من يعتبرها شريكة في "النصر" الذي تحقق بسقوط نظام البعث السوري، في الوقت عينه لا تكتم شعوراً بالارتياح مبعثه أن ثمة مرحلة مختلفة في الإقليم عموماً قد بدأت لتوها بعد الحدث السوري.
وعن رؤية الجماعة إلى مستقبل الوضع في لبنان بعد الحدث السوري وما أفرزته الحرب الإسرائيلية، يجيب أبو ياسين "بعد كل هذه التطورات المتسارعة، لم يعد في ساحتنا مكان للمحاور السابقة، وبالتالي صار لزاماً علينا أن نضع جانباً التجاذبات الحادة التي أسرت هذه الساحة منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأن تتركز مساعينا جميعاً على الخروج من إطار الشرخ الوطني الذي كلفنا كثيراً". أضاف: "لكن المشكلة الكبرى التي نراها تتمثل في تركيبة المجلس الحالي وانقساماته الحادة والذي هو نتاج قانون انتخاب أعوج لذا بقي هذا المجلس عاجزاً عن القيام بواجبيه الأساسيين أي التشريع والرقابة وانتخاب رئيس جديد. ونحن نخشى أن يستمر العجز عن انتخاب الرئيس. المطلوب أولاً التعالي على الحساسيات الضيقة والمصالح الفئوية والعودة إلى لغة العقل والمصلحة العليا مقدمة لازمة الإنتاج السلطات.
وهل الجماعة تستعد لإعادة النظر في "حرب الإسناد"؟ وماذا عن مستقبل علاقتها بـ "حزب الله"؟ يجيب أبو ياسين: "علاقتناالمستقبلية بالحزب ستكون على غرار علاقتنا بكل المكونات والقوى، والمعلوم أننا عارضنا بشدة انخراط الحزب في الميدان السوري واعتبرناه خطأ استراتيجياً، لكننا شاركنا الحزب في ميدان المواجهات في الجنوب. أما عن رأينا في حرب الإسناد فلو قدر وعادت الأمور إلى الوراء لقلنا كان يجب أن نخوض التجربة تلك ولكن انطلاقاً من رؤية ودراسة أكثر عمقاً وإحاطة.
وقال أبو ياسين "بموضوعية، نحن بتنا بحاجة للبحث عن استراتيجيات مقاومة جديدة لمواجهة عدونا الشرس لأن الأساليب التقليدية التي خبرناها مرارا لم تعد كافية، ولكن في المقابل لا يمكننا أن نكون محايدين".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أبو یاسین
إقرأ أيضاً:
بعد العيد.. الاستئناف تحدد مصير المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين
في 23 يونيو الجارى، تنظر محكمة جنايات مستأنف، استئناف "ص.ك.ج" المتهم فى واقعة الطفل ياسين، ويواجه المتهم 3 سيناريوهات قضائية هى:
- إلغاء الحكم الصادر ضده بالسجن المؤبد، والحكم ببرأته.
- تخفيف الحكم الصادر ضد المتهم.
- تأييد الحكم الصار بالسجن المؤبد ضد المتهم.
وكانت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الأولى، برئاسة المستشار شريف عدلي، والمنعقدة ، بمحكمة إيتاى البارود، قضت بالسجن المؤبد على المتهم بهتك عرض طفل البحيرة، فى القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلى 1946 لسنة 2024 جنايات كلى وسط دمنهور.
وواجه المتهم "ص. ك" 79 عامًا، مراقب مالى بإحدى المدارس الخاصة بمدينة دمنهور تهمة هتك عرض الطفل فى مرحلة الحضانة داخل أسوار المدرسة.
وعقدت أولى الجلسات وسط إجراءات أمنية مشددة بحضور المجنى عليه وأسرته، والمتهم ودفاع الطرفين، وشهود الواقعة، واحتشد المئات من المواطنين أمام محكمة جنايات دمنهور بمركز إيتاى البارود للتضامن مع قضية الطفل المعتدى عليه مطالبين بالقصاص من المتهم فى هذه الواقعة، وظهر الطفل ياسين داخل المحكمة مرتديًا بجانب أسرته قناع سبايدر مان فى رساله واضحه على قوته والثقة بالنفس.
مشاركة