طلب مشرعو برلمان جمهورية صرب البوسنة من الممثلين الصرب في مؤسسات الدولة في البوسنة والهرسك عرقلة صنع القرار والتعديلات القانونية التي تحتاجها البلاد للاندماج في الاتحاد الأوروبي.

وأعلن البرلمان الإقليمي عن هذا الإجراء في جلسة طارئة انعقدت -أمس الأربعاء- لمناقشة الرد على محاكمة زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك، وهو صربي يدعو لانفصال جمهورية صرب البوسنة، ويحاكمه القضاء البوسني لتحدّيه قرارات مبعوث السلام الدولي كريستيان شميت.

وقال نواب جمهورية صرب البوسنة إن محاكمة دوديك سياسية الدوافع، واستندت إلى قرارات غير قانونية اتخذها شميت، كما أن المحكمة والادعاء غير دستوريين لأنهما لم يشكَّلا بموجب معاهدة دايتون.

وأنهت اتفاقات دايتون للسلام لعام 1995، التي رعتها الولايات المتحدة، ما يقرب من 4 سنوات من الحرب في البوسنة، وقُتل فيها نحو 100 ألف شخص، عن طريق تقسيم البلاد إلى منطقتين تتمتعان بالحكم الذاتي، جمهورية صربيا التي يسيطر عليها الصرب والاتحاد الذي يتقاسمه البوسنيون والكروات وتربطهما حكومة مركزية ضعيفة.

واستنكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك تصرفات برلمان صرب البوسنة، ووصفتها بأنها "تهديد خطير للنظام الدستوري في البلاد".

إعلان

وجاء في البيان "في وقت لم يقترب فيه بدء مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي رسميا بمثل هذه الدرجة من قبل، فقد تصبح للعودة إلى الحواجز السياسية عواقب سلبية على جميع المواطنين، الذين يؤيد أغلبهم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

وقال مبعوث السلام الدولي كريستيان شميت إن محاولات تسييس مسألة قضائية بهدف تقويض النظام الدستوري في البوسنة تثير القلق الشديد، وإنه لن يتردد في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تنفيذ اتفاق السلام.

وأضاف في بيان "يتعين على الجميع في البوسنة أن يفهموا أنه لا يوجد فرد فوق القانون، فلكل فرد، بغض النظر عن اسمه أو منصبه، الحق في محاكمة عادلة، لكن عليه أيضا الامتثال لقرارات القضاء".

وكان دوديك أعلن في أبريل/نيسان الماضي أنه يفكر بجدية في إعلان استقلال جمهورية الصرب المتمتعة بالحكم الذاتي لتكون دولة مستقلة عن بقية البوسنة.

كما حاول في السنوات القليلة الماضية جاهدا فصل منطقته التي يهيمن عليها الصرب عن البوسنة، لكنه أوقف العملية بعد بدء الحرب في أوكرانيا.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن عن موافقته في مارس/آذار الماضي على بدء مفاوضات انضمام البوسنة والهرسك إلى التكتل بعد تنفيذ الدولة البلقانية عددا من الإصلاحات، وذلك بعد منحها صفة الدولة المرشحة عام 2022.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی صرب البوسنة جمهوریة صرب فی البوسنة

إقرأ أيضاً:

سفيرة الاتحاد الأوروبي: نقف إلى جانب مصر في حلول المياه المستدامة والمبتكرة

أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر أنجلينا ايخهورست أن الاتحاد الأوروبي يقف بفخر إلى جانب مصر كشريك مخلص، وصديق ملتزم، وداعم قوي لحلول المياه المستدامة والمبتكرة. 


جاء ذلك فى الكلمة التى ألقتها السفيرة خلال اللقاء الموسع الذى عقد اليوم الخميس بجامعة الاسكندرية حول "رواد الأعمال في مجال المياه من الاتحاد الأوروبي - تمكين الجيل القادم من رواد الأعمال في مجال المياه" بحضور المهندس وليد حقيقي، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري المدير التنفيذي لأسبوع القاهرة للمياه، والدكتور عبد الحميد الزهيري، جامعة القاهرة والمنسق الوطني لمبادرة بريما، وأحمد الوكيل، رئيس غرفة تجارة الإسكندرية واتحاد غرف البحر المتوسط ، والدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، وعدد من سفراء الدول الأوروبية ولفيف من المسؤولين وخبراء المياه، لبحث مشكلات المياه والتحديات التى تواجه البلاد فى مجال المياه وافكار ومشروعات الشباب خاصة فى ظل تغير المناخ كمية والسعى لايجاد حلول لقضايا المياه وادارتها. 


وأضافت ايخهورست انه منذ عام 2007، حشد الاتحاد الأوروبي أكثر من 600 مليون يورو كمنح لدعم التدخلات المتكاملة في مجال المياه، مستفيدًا من استثمارات تجاوزت 3.5 مليار يورو. 


وقالت السفيرة ان هذه الجهود أدت إلى تحسين حياة أكثر من 25 مليون مصري بشكل مباشر، بما في ذلك أكثر من 50 ألف أسرة زراعية، مع المساهمة في القدرة على التكيف مع تغير المناخ وتحسين تقديم الخدمات والأمن الغذائي.. مضيفة أن هذا الدعم المقدم من الإتحاد الأوروبي مكّن من إنشاء 11 ألف كيلومتر من شبكات المياه، وتحديث أكثر من 200 محطة معالجة، وتوسيع أنظمة الري والصرف الحديثة.


وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يعمل أيضًا على تعزيز مرونة مصر الزراعية والتنمية الريفية من خلال استثمارات مستهدفة في العلاقة بين المياه والغذاء والمناخ.. وحتى الآن، دعمت منح الاتحاد الأوروبي الزراعة الذكية مناخيًا بأكثر من 154 مليون يورو، ويشمل ذلك برنامجًا شاملاً للتنمية الريفية يتماشى مع مبادرة حياة كريمة ومبادرة NWFE، ويستفيد منه 400000 أسرة، ودعمًا مصممًا خصيصًا لصغار المزارعين لتبني الميكنة والمحاصيل المقاومة للمناخ.


وأعربت السفيرة عن سعادتها للتواجد اليوم في جامعة الإسكندرية، التى وصفتها بانها "منارة المعرفة والابتكار والمرونة".


وأضافت ان حدث اليوم لا يمثل ختاما للتدريب المؤثر فحسب، بل الأهم من ذلك، الإطلاق الرسمي لمبادرة "الاتحاد الأوروبي لرواد المياه" - وهو مسار طموح بدأ للتو. 


وأوضحت ان هذه المبادرة تربط بشكل فريد بين ريادة الأعمال والخبرة الفنية والتمويل الأساسي - مما يُسهم في سدّ فجوة جوهرية قائمة منذ فترة طويلة في قطاع المياه في مصر. هدفنا هو تمكين الأفكار المبتكرة وترجمتها إلى حلول واقعية قابلة للتطوير.


وأكدت السفيرة الأوروبية انه لا تزال ندرة المياه أحد أهم التحديات وأكثرها تعقيداً التي تواجهها مصر اليوم.. مشيرة الى ان تغير المناخ والنمو السكاني السريع والتوسع العمراني يزيد من تعقيد هذه التحديات. 


وتابعت "ومع ذلك، إلى جانب هذه التحديات، تكمن فرصة هائلة - الفرصة التي تحملونها، أنتم شباب مصر، بإبداعكم ومرونتكم وروحكم الابتكارية". 


وأضافت ايخهورست انه لطالما أثارت العودة إلى الإسكندرية ارتباطًا عميقًا بالبحر وروح أهلها النابضة بالحياة، وهنا، لا يُعد الماء مجرد عنصر، بل هو روح المدينة، يُشكل تاريخها وثقافتها ومستقبلها، إذ انه عند الوقوف على شاطئ البحر المتوسط، يشعر المرء بوضوح بأهمية كل قطرة ماء للاقتصاد المحلي والصحة العامة والحياة اليومية . 


وأكدت أن رؤية طاقة وشغف شباب الإسكندرية اليوم تُلهمها بشدة، وتُؤكد من جديد المهمة المشتركة لضمان حلول مستدامة ومبتكرة لإدارة المياه.


وقالت إن الاتحاد الأوروبي يدرك هذه الإمكانات ويلتزم بالاستثمار فيها، كما يُقرّ الاتحاد الأوروبي بنهج الترابط المائي كعنصر أساسي للاستقرار الإقليمي والنمو المستدام والقدرة على التكيف مع تغير المناخ .


وقالت ايخهورست انه وبمساهمة من الاتحاد الأوروبي تبلغ حوالي 325 مليون يورو، يدعم الاتحاد الأوروبي الشراكة من أجل البحث والابتكار في منطقة البحر المتوسط ​​(PRIMA) الذى يعد أكبر برنامج مشترك وأكثرها طموحًا في تاريخ التعاون البحثي والابتكاري الأورومتوسطي.


واوضحت ان البرنامج يهدف إلى المساهمة في معالجة تحديات الأمن الغذائي وندرة المياه.. مذكرة بانه منذ عام 2019، شارك 123 مستفيدًا مصريًا في PRIMA وحصلوا على 17 مليون يورو.


وقالت انه ومع ذلك، تظل مهمتنا ملحة؛ كما هو الحال في العديد من أنحاء أوروبا وشمال أفريقيا، تُمثل ندرة المياه تحديًا مشتركًا لنا، مما يتطلب حلولًا موحدة وتفاهمًا متبادلًا؛ ولذلك، فإن دعمنا ليس ماليًا أو فنيًا فحسب؛ فنحن نستثمر في مستقبلكم وأفكاركم ونجاحكم. 


وذكرت ان مبادرة "رواد المياه من الاتحاد الأوروبي"تُطلق مسارًا جديدًا وديناميكيًا، مسارًا يُمكّن رواد الأعمال الشباب مثلكم من الحصول على التمويل، والاستفادة من الدعم التنموي، وإقامة شراكات قوية.


وتابعت "تتمثل رؤيتنا في بناء منظومة عمل نابضة بالحياة وموجهة نحو الأعمال، بالتعاون مع الحكومة المصرية، لتمكين الشركات الناشئة التي يقودها الشباب، والشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (MSMEs) من الازدهار."


وقالت موجهة حديثها للشباب" إن نجاحكم كرواد أعمال ومبتكرين جزء لا يتجزأ من ضمان الإدارة المستدامة لموارد مصر المائية الثمينة".


وأضافت ان هذا الجهد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشراكة الاستراتيجية والشاملة الأوسع بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وهي إطار عمل متين تنتقل من خلاله أوروبا من التعاون التنموي التقليدي إلى شراكات ذات منفعة متبادلة؛ حيث تُحدد هذه الشراكة بالقيم والمصالح المشتركة، والالتزام المشترك بالاستثمار والابتكار التحويلي.


وشددت على ان مبادرات مثل مبادرة الاتحاد الأوروبي لرواد المياه تجسد طموحنا المشترك لوضع مصر كمركز إقليمي رائد للحوكمة المتكاملة للمياه والتكيف مع المناخ.


وأكدت أن تعاون الاتحاد الاوروبي فى هذا الصدد يتماشى بسلاسة مع المبادرة الوطنية للمياه والغذاء والطاقة في مصر، التي تعزز التنمية المستدامة وتعالج التحديات المترابطة للأمن المائي واستدامة الغذاء وكفاءة الطاقة. 


وأوضحت ان الجهود الأوروبية الجماعية تدعم أهداف المبادرة الوطنية للمياه والغذاء والطاقة، مما يضمن اتساق استراتيجياتنا التنموية ويعظم أثر كل مورد مُستثمر.


وأكدت على الدور المحوري للشباب في قيادة هذا التغيير. . مشددة على ان الشباب المصريين هم مفتاح الابتكار في إدارة المياه والتكنولوجيا والحوكمة. 


وقالت ايخهورست إن الاستثمار في بناء قدرات الشباب اليوم يضمن حلولاً مستدامة للمياه للمستقبل.. معربة عن إعجابها الصادق بكل رائد أعمال ومبتكر.


وأضافت "أفكاركم وتفانيكم وشغفكم هي حجر الزاوية لمستقبل مصر المائي. أشجع كل واحد منكم على مواصلة مسيرتكم الريادية، وقيادة الابتكار، وإلهام الآخرين، وأن يصبحوا سفراء للإدارة المستدامة للمياه". 


وأكدت ايخهورست انه من خلال رعاية ريادة الأعمال التي يقودها الشباب، وتعزيز المهارات التقنية، وتوطيد الشراكات الاستراتيجية، يمكننا تحويل تحديات ندرة المياه إلى قصص نجاح ملهمة.


ووجهت - فى نهاية كلمتها- الحديث للشباب قائلة " أفكاركم مهمة. مبادراتكم حاسمة. وأصواتكم تستحق أن تُسمع - ليس فقط اليوم، بل في تشكيل سياسات الغد.. كونوا سفراء للمياه. كونوا في عائلاتكم، ومجتمعاتكم، ومهنكم - من يقودون الحوار حول الحفاظ على المياه، والتكيف مع تغير المناخ، والابتكار".


وكانت السفيرة الأوروبية قد استهلت كلمتها بالتعبير - باللغة العربية- عن سعادتها
بالتواجد في الاسكندرية التى وصفتها بانها "المدينة الجميلة التى تحمل تاريخا عريقاً وثقافةً غنيةً و تاريخ مشترك يربط ما بين مصر و أوروبا". .. مستشهدة بأغنية النجمة المصرية العالمية داليدا " إسكندرية أحسن ناس"، وبأغنية المطربة فيروز "شط اسكندرية".

طباعة شارك سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر جامعة الاسكندرية مجال المياه من الاتحاد الأوروبي قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري

مقالات مشابهة

  • بسبب الإعلانات.. الاتحاد الأوروبي يتهم «تيك توك» بانتهاك القواعد الرقمية
  • منتخب مصر تحت 16 عامًا يتعادل مع بولندا في دورة الاتحاد الأوروبي للتطوير
  • إطلاق مشروع لمراقبة الانتخابات في العراق بدعم من الاتحاد الأوروبي
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي تتفقد سوق مزارعي الإسكندرية
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي: نقف إلى جانب مصر في حلول المياه المستدامة والمبتكرة
  • صرف الإسكندرية تستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يُؤكد ضرورة الحفاظ على الهدنة في طرابلس
  • الأمين العام لوزارة الخارجية يجتمع مع سفير البوسنة والهرسك
  • وزير المكتب السلطاني يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي
  • نواب حزب الاتحاد الوطني يهنئون مجلس نقابة المهندسين الأردنيين المنتخب