وفرت دائرة الصحة – أبوظبي، عقاراً ثورياً جديداً لعلاج مرضى ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، لتكون أبوظبي الأولى على مستوى المنطقة التي توفر العقار، الذي يمثل أملاً جديداً في تعزيز إدارة مثل هذه الحالات، ويُحدث فرقاً كبيراً في حياة المرضى.

ويُعطى "وينريفير" عن طريق الحقن تحت الجلد كل 3 أسابيع بجرعات محددة، ويمكن أن يُعطى من قِبَل المرضى أو مقدمي الرعاية تحت إشراف طبي.

ويعمل العقار على تثبيط إشارات معينة تسبب النمو المفرط لخلايا الأوعية الدموية الرئوية، وبالتالي يساهم في تخفيف تضيق الأوعية وتحسين تدفق الدم. ويتم استخدام العقار مع علاجات أساسية أخرى للحد من مخاطر الوفاة لدى المرضى من ذوي الخطورة المنخفضة والمتوسطة.
ووصلت هذا الشهر أول دفعة من عقار وينريفير، الذي أنتجته شركة إم إس دي الرائدة في مجال صناعة الأدوية الحيوية، والحاصل على موافقة هيئة مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية، حيث أثبتت الدراسات السريرية، أن إضافة "وينريفير" إلى العلاج القياسي ، قد يقلل من مخاطر المضاعفات السريرية القاتلة وغير القاتلة بنسبة 84%، كما يخفف من مقاومة الأوعية الدموية الرئوية. هذه النتائج تشير إلى إمكانية تحسين متوسط عمر المرضى بأكثر من عشر سنوات عند استخدام العقار إلى جانب العلاجات القياسية الحالية.
ووفق الإحصاءات العالمية، يُصاب ما بين 15 إلى 60 لكل مليون شخص بارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي فيما تكون غالبية الإصابات بين الإناث بنسبة تبلُغ ما بين 70% إلى 80%،  كما يعد كبار السن في الأعمار ما بين 50 و65 أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة أسماء أبراهيم المناعي، المدير التنفيذي لقطاع علوم الحياة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي،: تواصل أبوظبي الجهود المبذولة لضمان توافر أحدث العلاجات وأكثرها ابتكاراً لأفراد المجتمع، حيث حرصنا على توفير هذا العقار الثوري وتقديمه للمرضى بحسب حالتهم الصحية والخطط العلاجية. تأتي مثل هذه المبادرات كجزء من جهودنا لتعزيز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً وللمضي في تقديم رعاية صحية هي الأفضل لجميع سكان الإمارة.
من جهته، قال أشرف ملاك، مدير عام شركة إم إس دي في دول مجلس التعاون الخليجي، الرائدة في مجال صناعة الأدوية الحيوية: "نحن سعداء بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي لتوفير الوصول المبكر لعقارنا غير المسبوق لمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي. إن هذه الشراكة تمثل خطوة هامة نحو تحسين الرعاية الصحية وتشكل أمل جديد لدعم المرضى في رحلتهم نحو الشفاء".
ويُعتبر ارتفاع ضغط الدم الرئوي حالة طبية خطيرة تؤثر على الشرايين في الرئتين، مما يؤدي إلى زيادة الضغط في الأوعية الدموية الرئوية، ويمكن أن يكون لها تأثيرات خطيرة على صحة المرضى بما في ذلك تضيق الأوعية الدموية في الرئتين أو انسدادها أو تلفها، ما يعمل على خفض تدفق الدم عبر الرئتين، وارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية، وبالتالي الإجهاد الزائد للقلب لضخ الدم ما يؤدي إلى ضعف عضلة القلب وفشلها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الإمارات أبوظبي الأوعیة الدمویة

إقرأ أيضاً:

دواء لعلاج أعراض سن اليأس يظهر نتائج واعدة في خفض نمو سرطان الثدي

إنجلترا – كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة نورث وسترن أن دواء يستخدم لتخفيف أعراض سن اليأس المنهكة قد يقلل أيضا من خطر الإصابة بسرطان الثدي. 

وأظهرت النتائج الأولية أن دواء “دوفاي” (Duavee) قد يلعب دورا مزدوجا في تحسين حياة النساء بعد انقطاع الطمث، حيث لا يخفف فقط من الأعراض المزعجة لسن اليأس، بل قد يسهم أيضا في تقليل خطر تطور سرطان الثدي إلى أشكاله الغازية الخطيرة.

وتستهدف هذه الدراسة بشكل خاص النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي (DCIS)، وهو نوع غير غازي من سرطان الثدي يتم اكتشافه عادة خلال فحوصات صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام) الروتينية.

ورغم أن هذا النوع من السرطان يتمتع بمعدل شفاء مرتفع يصل إلى 98% عند استئصاله جراحيا، إلا أن العديد من المريضات يخضعن لعلاجات إضافية وقائية مثل الإشعاع والعلاج الهرموني، والتي غالبا ما تكون مصحوبة بآثار جانبية منهكة.

وفي هذا السياق، يأتي دواء “دوفاي”، كحل محتمل لهذه المعضلة، حيث يجمع بين هرمون الإستروجين ومادة بازيدوكسيفين التي تعمل كمنظم ذكي لمستقبلات الإستروجين في الجسم.

والميزة الفريدة لهذا الدواء تكمن في قدرته على التصرف بشكل انتقائي حسب نوع النسيج، ما يجعله فعالا في تخفيف أعراض سن اليأس دون تحفيز النمو السرطاني في أنسجة الثدي.

وخلال التجربة السريرية التي شملت 141 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، لاحظ الباحثون تراجعا ملحوظا في النمو الخلوي غير الطبيعي في أنسجة الثدي لدى المجموعة التي تناولت الدواء، مقارنة بالمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي.

والأهم من ذلك، أن المشاركات لم يعانين من الآثار الجانبية الشائعة للأدوية المضادة للسرطان، بل على العكس، سجلن تحسنا في جودة الحياة المرتبطة بأعراض سن اليأس.

وهذه النتائج تفتح بابا جديدا للأمل، خاصة للنساء اللائي يعانين من أعراض سن اليأس المزعجة ولكن لديهن تاريخ مع آفات سرطانية سابقة أو عوامل خطر وراثية تمنعهن من استخدام العلاجات الهرمونية التقليدية. ومع أن الباحثين يؤكدون الحاجة إلى مزيد من الدراسات على نطاق أوسع لتأكيد هذه النتائج، إلا أنهم يعتبرونها خطوة مهمة نحو تطوير استراتيجيات أكثر أمانا للوقاية من سرطان الثدي وإدارة أعراض سن اليأس في آن واحد.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • العجل هرب.. نهاية مأساوية لنقاش الهرم بسبب أضحية العيد
  • علماء: اختبار للدم يشخِّص ألزهايمر بدقة تصل إلى 95 %
  • تواصل إقبال الجمهور على الشواطئ والحدائق في أبوظبي
  • مش هتتوقعها .. وصفات طبيعية لعلاج الحموضة أغربها عصير البطيخ
  • عصير البنجر علاج فعّال لخفض ضغط الدم.. متى تتناوله لتحقيق أقصى فائدة؟
  • 8 عادات يومية ترفع مستوى السكر في الدم بصمت| تعرف عليهم
  • 10 مكونات منزلية لعلاج الهالات السوداء في العيد
  • ما هي حالات طرد المستأجر وفقا للقانون؟
  • دواء لعلاج أعراض سن اليأس يظهر نتائج واعدة في خفض نمو سرطان الثدي
  • تعاون مع مؤسسة سنغافورية.. روشن تعزز الابتكار لمستقبل العقار