أكد الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر والإمارات في مجال الفضاء يعكس رؤية مستقبلية مشتركة لدعم الأجيال القادمة. جاءت تصريحاته خلال جولة تفقدية قام بها داخل وكالة الفضاء المصرية، حيث أشاد بالإمكانيات المتقدمة والمشاريع الرائدة التي تقوم بها الوكالة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يسهم في بناء الكوادر الشابة التي تُعد أساس التنمية المستدامة.

بدأت الزيارة بترحيب حار من الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، الذي قدم شرحًا مفصلًا عن المبادرات البحثية والمشاريع الطموحة التي تهدف إلى تعزيز الدور الإقليمي لمصر في مجال الفضاء. تضمنت المناقشات أحدث تقنيات الأقمار الصناعية وتطبيقاتها، إضافة إلى المبادرات التي تهدف إلى تأهيل الشباب وإشراكهم في الابتكار العلمي.

خلال الجولة، استعرض الدكتور النيادي نماذج واقعية من التعاون الفضائي الناجح، مشيرًا إلى تجربة الإمارات مع برنامجها الفضائي الذي بدأ منذ أكثر من عقدين، وأسفر عن إطلاق أول مسبار عربي إلى المريخ عام 2021، فضلاً عن إرسال رواد فضاء إماراتيين إلى محطة الفضاء الدولية. وقال النيادي: "إن ما شاهدته اليوم في وكالة الفضاء المصرية هو دليل على أن العالم العربي قادر على المنافسة في مجال علوم الفضاء، بشرط التعاون والاستثمار في الشباب".

ومن بين الحاضرين، شارك عدد من رواد الفضاء الإماراتيين، مثل هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، ومحمد الملا، الطيار ورائد الفضاء، ونورة المطروشي، أول رائدة فضاء عربية. أعربوا عن إعجابهم بالجهود المصرية وناقشوا فرص التعاون بين الدولتين.

وتضمنت الجولة استعراض المبادرات التعليمية للوكالة المصرية، والتي تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الشابة وتوفير فرص تدريبية عملية، بما يتماشى مع رؤية الإمارات ومصر لتطوير قطاع الفضاء العربي. وأكد الدكتور شريف صدقي أن التعاون بين البلدين يُعد فرصة لتوسيع نطاق المشاريع الإقليمية المشتركة، مثل إطلاق أقمار صناعية مخصصة للبحث العلمي وتحليل البيانات، مما يدعم أهداف التنمية المستدامة للمنطقة.

اختتمت الزيارة بوعود من الجانبين لتعزيز الشراكات العلمية، حيث أكد الدكتور النيادي على أهمية الاستمرار في تبادل الخبرات لتحقيق المزيد من الإنجازات العربية في قطاع الفضاء، قائلاً: "نحن اليوم نثبت للعالم أن الشباب العربي قادر على الوصول إلى النجوم".

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا تشيد بالجهود المصرية في تعزيز التنمية بالقارة ودفع التعاون

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءً ثنائيًا مع السيدة ماروبيني ليديا راموكغوبا، وزيرة التخطيط والتقييم والمتابعة بجمهورية جنوب أفريقيا، وذلك تعزيزًا لعلاقات التعاون المشترك بين البلدين، وتنسيق الرؤى في قضايا التنمية الإقليمية والدولية.

وزيرة التخطيط: بحثنا مع وزيرة التنمية البريطانية مستقبل العلاقات التجارية بين البلدينوزيرة التخطيط تبحث مع وفود عدد من الدول سبل تعزيز التعاون الثنائيوزيرة التخطيط: المشروعات الصغيرة تعزز الصمود الاقتصادي والنمو الشامل5 وثائق مع الصين.. الحصاد الأسبوعي لأنشطة وفعاليات وزارة التخطيط والتعاون الدولي

وذلك في إطار مشاركة جمهورية مصر العربية في اجتماعات وزراء التنمية لمجموعة العشرين (G20) التي تستضيفها وترأسها جمهورية جنوب أفريقيا خلال شهر يوليو الجاري.

وفي مستهل اللقاء، أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن خالص تقديرها لجنوب أفريقيا حكومة وشعبًا على دعوة مصر للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين، مؤكدة أن مصر تُشارك في اجتماعات مجموعة العشرين على مدار السنوات الخمس الماضية، انطلاقًا من دورها الفعّال في المحافل الدولية لدفع جهود التنمية العالمية، مشيرة إلى الدور المشترك الذي تضطلع به مصر وجنوب أفريقيا كـ "حجري زاوية" في القارة الأفريقية، في صياغة وتوجيه أجندة التنمية المستدامة إقليميًا ودوليًا.

كما أشادت بجهود دولة جنوب أفريقيا في تمثيل دول القارة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية، واحتياجاتها لتحقيق التنمية خلال رئاستها لمجموعة العشرين لأول مرة.

 تضافر جهود الدول الأفريقية 

وأشارت إلى أن تضافر جهود الدول الأفريقية يعدّ السبيل الأمثل لتحقيق تقدم ملموس على صعيد أهداف أجندة أفريقيا 2063 والأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030، مشددةً على أهمية مواصلة العمل المشترك لتنفيذ أولويات الأجندة الأفريقية، لا سيما في ما يتعلق بالبنية التحتية، والتكامل الإقليمي، والتحول الرقمي، والحوكمة.
وفي هذا السياق، أكدت «المشاط»، على أهمية اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية كأداة استراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي والتكامل بين دول القارة، داعية إلى التعاون الوثيق بين مصر وجنوب أفريقيا في دعم مسارات تنفيذ الاتفاقية وتذليل العقبات أمام التجارة البينية، بما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

وتناول اللقاء بين الوزيرتين، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التخطيط التنموي، وتبادل الخبرات الفنية بين البلدين، وفي هذا الصدد استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، دور الوزارة في إدارة وحوكمة الاستثمارات العامة، وتطوير عملية التخطيط التنموي استنادًا إلى قانون التخطيط الجديد، فضلًا عن تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، كما أشارت إلى النجاح الذي حققه برنامج «نُوفّي»، كنموذج للمنصات الوطنية لحشد الاستثمارات المناخية، وكذلك المنصة الوطنية لجنوب أفريقيا، وقد تم ذكر المنصتان في البيان الختامي للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية، مؤكدة على أهمية التنسيق مع الجانب الجنوب أفريقي للاستفادة المتبادلة من الخبرات.

كما ناقش الجانبان سبل التنسيق وتعزيز التعاون داخل المحافل الدولية متعددة الأطراف، بما يدعم مصالح القارة الأفريقية ويدفع نحو نظام تمويلي عالمي أكثر عدالة وشمولًا، ويعزز تمثيل الدول النامية في عملية اتخاذ القرار، وتطرقا إلى مشروع القاهرة كيب تاون الذي يُعد ممرًا حيويًا يدفع جهود التكامل بين دول القارة ويربط بين شمالها وجنوبها، ويفسح المجال للمزيد من المشروعات التنموية بمشاركة القطاع الخاص في القارة، كما يسهل حركة النقل البري والبضائع.

وأكدت "المشاط"،  على تطلع مصر إلى استمرار التنسيق مع جنوب أفريقيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين، لا سيما فيما يتعلق بمحاور التحول الأخضر، وتمويل التنمية، وتمكين الشباب والمرأة، مشيرة إلى أن تضافر جهود الدول الأفريقية الرائدة يعدّ السبيل الأمثل لتحقيق تقدم ملموس على صعيد أهداف أجندة أفريقيا 2063 والأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030.

وأشارت أيضًا إلى أهمية الإعلان الوزاري والبيان الختامي الصادر عن اجتماعات مجموعة العشرين بجنوب أفريقيا خلال يوليو الجاري، والتي ركزت على ضرورة توسيع نطاق التغطية بأنظمة الحماية الاجتماعية على مستوى العالم، ومكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، والتأكيد على أهمية حشد الموارد المحلية كآلية رئيسية لسد فجوات التنمية إلى جانب الشراكات الدولية والتعاون متعدد الأطراف، موضحة أهمية تفعيل التوصيات المتعلقة بإعادة هيكلة الديون للدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

ومن جانبها، أشادت وزيرة التخطيط بجنوب أفريقيا، بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية في دعم التنمية بالقارة والتحدث بصوت الدول الأفريقية في المحافل الدولية، مشيدة بما قدمته مصر من خلال رئاستها للوكالة الأفريقية للتنمية (نيباد)، من أجل تعزيز التعاون بين دول القارة ودفع التعاون جنوب جنوب، وحشد التمويلات لمشروعات التنمية في القارة. وكانت قمة الاتحاد الأفريقي أقرّت مدّ رئاسة مصر لوكالة (نيباد) حتى فبراير 2026.

طباعة شارك جنوب أفريقيا مجموعة العشرين الدول الأفريقية المحافـــل الدوليـــة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار: سوريا الجديدة هي المنتجة التي تعيد تشكيل معاملها وبناء إنتاجها
  • البديوي: “الوزاري الخليجي” يدعم مبادرة المملكة بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • فوزي عبد الكريم: تمكين الشباب أهم إنجازات الدولة المصرية آخر 10 سنوات
  • وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى: نأمل بكل صدق ألا تُعرقل هذه القوافل من الجهة الخارجة عن القانون التي تسعى لتوظيف معاناة أهلنا لأهدافها الانعزالية
  • برنامج "حكايا الشباب" يستعرض في يومه الأول التحديات التي تواجه الرياضيين
  • الأردن والإمارات تنفذان ثلاث عمليات إنزال جوي للمساعدات على غزة
  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
  • جنوب أفريقيا تشيد بالجهود المصرية في تعزيز التنمية بالقارة ودفع التعاون
  • مستقبل وطن: أبناء الجاليات المصرية يرفضون دعوات الإخوان للتظاهر أمام السفارات