لافروف يوجه اتهاما إلى فرنسا بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، فرنسا بالسعي إلى إقامة حوار مع روسيا "حول المسألة الأوكرانية" من دون مشاركة كييف.
وما انفكّت الدول الغربية، الحريصة على وحدة صفوفها في الدعم المقدّم إلى كييف، تردّد أن ما من قرار يمكن اتّخاذه من دون علم كييف ومشاركتها.
وصرّح سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي اليوم "لن أخوض في التفاصيل كي لا أخيّب ظنّ أيّ كان، لكن الزملاء الفرنسيين أطلقوا في عدّة مناسبات نداءات عبر قنوات سرّية مفادها: دعونا نساعدكم، فلنقم حوارا حول المسألة الأوكرانية، وذلك من دون أوكرانيا".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه "بكلّ بساطة حوار حول المسألة الأوكرانية، خلافا لما انفكّ الغرب يردّده أن ما من كلام عن أوكرانيا بدون أوكرانيا".
وقال لافروف "نحن لم نرفض"، مؤكّدا أن المسؤولين الروس "مستعدّون للإصغاء".
ولم يكشف سيرغي لافروف متى حدث هذا التواصل وعلى أيّ مسائل يتمحور تحديدا.
وردّا على هذه التصريحات، قال مصدر في الخارجية الفرنسية إن "السلطات الروسية عهدت إطلاق تصريحات في غير محلّها. وإن أرادت روسيا السلام، فيعود لها وحدها أن تضع حدّا" للأزمة.
وأردف "كما تردّد فرنسا، منذ بداية الحرب، يعود لأوكرانيا أن تحدّد التوقيت والظروف التي تريدها لإطلاق مسار مفاوضات. وقد اقترحت أوكرانيا صيغة سلام تؤيّدها فرنسا. ولن يكون السلام المبرم من دون الأوكرانيين سلاما دائما في أيّ حال".
ومع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تسري تكهّنات متنامية حول احتمال إطلاق مفاوضات سلام لإنهاء الأزمة الدائرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022.
وقد تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب، الذي سبق له أن تولّى رئاسة الولايات المتحدة بين 2017 و2021، في أكثر من مناسبة، بإعادة السلام إلى أوكرانيا "في خلال 24 ساعة" ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" ومحادثات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا حوار الأزمة الأوكرانية روسيا من دون
إقرأ أيضاً:
فرنسا: أوكرانيا متمسكة بأراضيها والعمل جاري لإيجاد أرضية مشتركة
أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة، أن الأوكرانيين أوضحوا أنهم لن يتنازلوا عن أراضيهم، مؤكدة استمرار العمل على إيجاد أرضية مشتركة بين أوكرانيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن القرار النهائي بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي يخص الأوروبيين وأوكرانيا فقط، موضحاً أن مناقشات جارية حول كيفية تطبيق نوع من المادة الخامسة لحلف الناتو بمشاركة الولايات المتحدة، كجزء من الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
كما نفى المسؤول أي اجتماع حول أوكرانيا في باريس غداً.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، استمرار المفاوضات مع الجانب الأمريكي لبحث خطة السلام المحتملة في أوكرانيا، فيما سيجري فريق العمل المعني بضمانات الأمن الأوكراني محادثات في ألمانيا.
وأكد زيلينسكي حرص بلاده على مواصلة الحوار الدولي لضمان سلام مستدام وحماية المدنيين، بالتوازي مع استمرار التنسيق مع الشركاء الغربيين.
وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى وقوع انفجارات هزت أوديسا الأوكرانية والدفاع الجوي يعمل على التصدي للهجمات.
وأعلن الجيش الأوكراني استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية.
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم الجمعة، إن روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتقويض المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بعد قصف سفينة مدنية في ميناء تشورنومورسك جنوب البلاد.
وقال زيلينسكي إن استهداف السفينة يؤكد أن موسكو "لا تأخذ بجدية" الجهود الدولية الهادفة لوقف القتال، مشددًا على أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد المرافق المدنية.
وحذّر سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من أن بلاده سترد "بشكل حازم" إذا أقدمت الدول الأوروبية على مصادرة الأصول المالية الروسية المجمّدة.
وأضاف أن موسكو مستعدة لمواجهة أي تصعيد، قائلاً: "إذا قررت أوروبا الحرب فنحن مستعدون لها، ولو حتى الآن".
واتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، القوات البريطانية المتواجدة في أوكرانيا بمساعدة كييف على تنفيذ أعمال إرهابية ومهام متطرفة، مؤكدة أن أي وحدات عسكرية أجنبية في البلاد ستعتبر أهدافًا مشروعة لموسكو.
وجاءت التصريحات الروسية بعد مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، حيث حمّلت موسكو لندن المسؤولية عن تورطها في الأعمال المتطرفة، مشددة على أن وجود القوات الأجنبية يعرضها للمساءلة ويجعلها ضمن نطاق الاستهداف العسكري في حال استمرار دعم العمليات القتالية في الأراضي الأوكرانية.
وحذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أنّ دول الحلف قد تكون "الهدف التالي لروسيا".
وأكد ضرورة تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد روته على أن دول الناتو بحاجة إلى رفع مستوى الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بسرعة لمواجهة التهديدات المتصاعدة.
وأكد يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، أن روسيا تشن "هجمات هجينة" على أوروبا، داعياً إلى ردع موسكو عسكرياً.