إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أعلنت هيئة مراقبة الطيران في روسيا إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا.
وعلي الصعيد الميداني ، أفادت وسائل إعلام نقلا عن الأمن الفيدرالي الروسي أنه تم إحباط محاولات اغتيال أوكرانية استهدفت عسكريين رفيعي المستوى بوزارة الدفاع.
وبدوره ، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ، إن اغتيال الجنرال الروسي إيجور كيريلوف يظهر أن أوكرانيا مستعدة لاستخدام “الأساليب الإرهابية”.
أساليب أوكرانيا الإرهابية
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بيسكوف حيث قال: "اتضح الآن من هم العقول المدبرة والمنظمون لهذا العمل الإرهابي.. تم التأكيد مرة أخرى أن نظام كييف لا يخجل من استخدام هذه الأساليب".
أضاف أن مقتل كيريلوف، الذي أعلنت كييف مسؤوليتها عنه، "يثبت مرة أخرى صحة أفعالنا في سياق العملية العسكرية الخاصة"، في إشارة إلى حرب روسيا في أوكرانيا.
وردًا على سؤال عما إذا كان مقتل كيريلوف يعني أن أوكرانيا تجاوزت "خطا أحمر" آخر، قال بيسكوف: "الهجوم الإرهابي هو هجوم إرهابي.. بالطبع، نحن نعرف من أمر بهذا الهجوم الإرهابي.. ونحن نحارب هؤلاء المنظمين ونحارب هذا النظام النازي"، وكثيراً ما اتهم الكرملين الحكومة الأوكرانية بالنازية.
تابع بيسكوف أن وكالات إنفاذ القانون الروسية "تعمل بسرعة وفعالية"، وذلك بعد أن قالت لجنة التحقيق الروسية في وقت سابق، الأربعاء، إنها اعتقلت مواطنا أوزبكيا اعترف بزرع القنبلة التي قتلت كيريلوف، بناء على تعليمات أوكرانيا.
ختم بيسكوف تصريحاته قائلا إن "الجميع يقدم تعازيه العميقة" لعائلة كيريلوف، بما في ذلك الرئيس، فلاديمير بوتين.
على طريقة الموساد الإسرائيلي
وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الاستخبارات الأوكرانية نفذت اغتيالات داخل روسيا على طريقة الموساد الإسرائيلي أرعبت السلطات الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى مقتل الجنرال الروسي الكبير إيجور كيريلوف قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية، الثلاثاء، في انفجار عبوة ناسفة وُضعت على دراجة سكوتر كهربائية قرب مبنى يقيم فيه بموسكو، وفقاً للجنة التحقيق الروسية.
وأضافت «إندبندنت» أن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية قالت إنها وراء مقتل الجنرال الروسي الكبير، وهو الأحدث في سلسلة من الاغتيالات التي أعلنت كييف مسؤوليتها عنها.
وجاء الاغتيال بعد يوم واحد فقط من اتهام جهاز الأمن الأوكراني لكيريلوف بارتكاب جرائم حرب وإصدار مذكرة غيابية له بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية المحظورة ضد الجنود الأوكرانيين بالخطوط الأمامية.
الاستخبارات الأوكرانية
وبينت الصحيفة إنه بحسب التقارير، فقد نفذت الاستخبارات الأوكرانية، التي غالباً ما تُقارَن بالموساد، عشرات الاغتيالات، رغم أنه لم يتم الإعلان عنها رسمياً أبداً ومع ذلك، فإن مقتل كيريلوف يعد الأعلى في عملياتها، ومن المرجح أن يدفع السلطات الروسية إلى مراجعة بروتوكولات تأمين كبار قادة الجيش وإيجاد طريقة للانتقام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا موسكو مطارات موسكو اوكرانيا المزيد
إقرأ أيضاً:
موسكو تقلل من أهمية التحركات الأوروبية.. زيلينسكي في برلين لبحث القمة الأمريكية – الروسية
البلاد (برلين)
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى العاصمة الألمانية برلين، أمس (الأربعاء)، في جولة سياسية مكثفة تهدف إلى حشد الدعم الأوروبي والأمريكي قبيل القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقررة الجمعة في مدينة أنكوريدج بألاسكا.
وخلال زيارته، يشارك زيلينسكي في اجتماع افتراضي دعا إليه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ويضم قادة فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا، إلى جانب ترامب ونائبه جي دي فانس. الهدف المعلن هو تنسيق المواقف وضمان الدفاع عن مصالح كييف في أي تفاوض قد يجري بين واشنطن وموسكو.
تأتي هذه التحركات وسط مخاوف أوكرانية وأوروبية من أن تسفر القمة عن تسوية سياسية على حساب كييف، بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الحرب التي اندلعت في فبراير 2022.
زيلينسكي شدد عبر منصات التواصل الاجتماعي على ضرورة “الضغط على روسيا من أجل سلام عادل” وعدم الوقوع في أي “خداع” قد تستخدمه موسكو للمماطلة، مؤكداً أن بلاده لم تلمس حتى الآن أي مؤشرات على استعداد الجانب الروسي لإنهاء الحرب.
من جانبها، قللت موسكو من أهمية هذه المشاورات، إذ صرّح نائب المتحدث باسم الخارجية الروسية أليكسي فادييف بأن “المساعي الأوروبية بلا أهمية عملياً وسياسياً”، متهماً الاتحاد الأوروبي بمحاولة “تخريب” الجهود الأمريكية-الروسية لوقف الحرب.
وتتزامن التحركات الدبلوماسية مع تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها ترامب، أبدى فيها انفتاحه على فكرة “تبادل الأراضي” كجزء من أي اتفاق سلام محتمل، منتقداً ما اعتبره تشدداً من زيلينسكي حيال الحصول على موافقة دستورية للتنازل عن أراضٍ.
روسيا تطالب رسمياً بأن تتخلى كييف عن أربع مناطق يسيطر عليها جيشها جزئياً (دونيتسك، لوغانسك، زابوريجيا، وخيرسون)، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها عام 2014، مع وقف المساعدات العسكرية الغربية وتخلي أوكرانيا عن مساعي الانضمام إلى حلف الناتو. في المقابل، تعتبر كييف هذه الشروط مرفوضة، وتصر على انسحاب القوات الروسية وتوفير ضمانات أمنية غربية، تشمل استمرار تسلّم الأسلحة ونشر قوات أوروبية على أراضيها.
وفي تصريحات أخرى، أكد زيلينسكي رفضه القاطع لأي انسحاب من إقليم دونباس، معتبراً أن ذلك سيفتح الطريق أمام الجيش الروسي للتوغل نحو مناطق استراتيجية مثل زابوريجيا ودنيبرو وخاركيف. وأوضح أن أوكرانيا تسيطر حالياً على نحو 30% من منطقة دونيتسك، بما فيها مرتفعات استراتيجية وخطوط دفاع محصنة، مشيراً إلى أن أي تراجع عسكري سيشكل منصة لانطلاق هجمات روسية جديدة.