صحيفة الاتحاد:
2025-08-02@19:09:02 GMT

السينما الخضراء.. أفلام في حب الطبيعة

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أنتج صناع السينما المحلية مؤخراً عدداً من أفلام «السينما الخضراء» القصيرة والوثائقية التي تستعرض ضرورة الحفاظ على البيئة والتزام دولة الإمارات في الحفاظ على الطبيعة ودورها الهام في المبادرات المستدامة، وذلك انطلاقاً من أهمية القضايا البيئية وضرورة توظيف «الفن السابع» في تسليط الضوء على المخاطر التي تهدد كوكب الأرض، وتوعية الجمهور بالأخطار البيئية، وتعزيز مستقبل مستدام.


في نهاية 2024، الذي أعلنت فيه دولة الإمارات استمرار عام الاستدامة، نستعرض أبرز أفلام «السينما الخضراء» الإماراتية التي أسهمت قصصها المتنوعة في زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي والتحلي بالمسؤولية البيئية، وشاركت في مهرجانات محلية وعالمية وحصدت جوائز وتكريمات.

إنجاز سينمائي
المنتج والمخرج منصور اليبهوني الظاهري، حصد نصيب الأسد هذا العام من الجوائز الدولية والمحلية والعربية بفيلمين، هما «سباحة 62» و«قصة نجاح أبوظبي»، حيث حقق «سباحة 62» إنجازاً سينمائياً بحصده عدداً من الجوائز، منها: جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان «لوس أنجلوس للأفلام» - (LAFA Lose Angeles Film Awards)، وجائزة «السينما الخضراء» كأفضل فيلم بيئي خليجي عربي، في مسابقة «الصقر للأفلام البيئية» في مهرجان «العين السينمائي الدولي» في دورته السادسة، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان السينمائي الخليجي بالرياض، وهذا الفيلم استعرض الرحلة البحرية الملهمة للبطل الإماراتي ولاعب الجوجيتسو منصور الظاهري، الذي تمكن من قطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي في مدة 34 ساعة متواصلة، مستهدفاً ترك أثر دائم على حركة التغيير البيئي العالمية.

رسالة عالمية
وأشار اليبهوني إلى أن هذه النوعية من الأفلام المتخصصة عن البيئة تفرض وجودها في المهرجانات السينمائية، التي أنشأ بعضها برنامجاً يهدف إلى تحفيز صناع السينما لتوظيف لغة الفن السابع في الحفاظ على البيئة، لاسيما أن أفلام الطبيعة تهدف إلى توجيه رسالة عالمية تنشد إنقاذ الكوكب ومعالجة مشكلات مزمنة كالتلوث البحري وتلوث الهواء وفقدان التنوع البيولوجي، بحيث يصبح محتوى هذه الأفلام أشبه بالمناهج التعليمية والبرامج التوعوية التي تشكل رافداً مهماً في بناء وعي الناشئة والمجتمع عموماً بقضايا البيئة.

رحلة بصرية
أما «قصة نجاح أبوظبي»، فقد شارك في «مهرجان الغافة السينمائي الدولي» للبيئة والمناخ في دورته الأولى، وحصد جائزة «الغافة الذهبية»، لنجاحه في سرد قضية خاصة بالبيئة والتغير المناخي، وهو يقدم رحلة بصرية تحتفي بجمال أبوظبي الملهم، ويستعرض نسيج منسوج بثروات البحر وخيرات الأرض، من السواحل إلى الواحات الخضراء.

«القافلة تسير»
الكاتب والمخرج صالح كرامة الذي نفذ هدا العام فيلم «القافلة تسير» وشارك به في المسابقة الرسمية بـ«مهرجان العين السينمائي»، وتدور أحداثه حول الصحراء والتحديات التي يواجهها أشخاص خلال خوض مغامرة في الكثبان الرملية، أوضح أنه مع تضافر جهود صناع السينما الإماراتيين، تم تقديم إبداعات سينمائية مميزة في الإخراج والكتابة، لإظهار أفلام بيئية تترك بصمة قوية في وجدان عشاق «الفن السابع»، من خلال عرض موضوعات تلامس هموم الناس من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم أيضاً.

أخبار ذات صلة فيلم «Armor».. «دِرع» علي ربيع.. مدرّس «الصفا الثانوية بنات»

جميع الكائنات الحية
وفي ذات السياق، كانت النسخة الرابعة من مهرجان «السدر للأفلام البيئية»، قد انطلق مؤخراً تحت شعار «جميع الكائنات الحية»، بتنظيم من «هيئة البيئة – أبوظبي» وبالتعاون مع جامعة زايد، ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، التي استضافت فعاليات المهرجان، وتم عرض أكثر من 16 فيلماً من الإمارات والهند واليابان ومختلف أنحاء العالم، من بينها الفيلم الإماراتي «تبراة» الذي استعرض شغف المهندسة ريما المهيري في صنع منتجات حياتية من المواد المستدامة مثل قشور الأسماك.
وأوضح د. نزار أنداري، المدير الفني للمهرجان، أن رفاهية الإنسان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالبيئة والمناخ والأنواع الأخرى من الكائنات الموجودة على كوكبنا، وشعار «جميع الكائنات الحية» يؤكد مسؤوليتنا كبشر في حماية كل المخلوقات وموائلها. 

مستقبل مستدام
فيما، قال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لإدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في «هيئة البيئة – أبوظبي»: إن «السدر للأفلام البيئية» يتسق مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، خصوصاً مع استمرار عام الاستدامة في 2024، ويُبرز التزام الإمارات المستمر بحماية الطبيعة، من خلال تسليط الضوء على التحديات البيئية المحلية والعالمية عبر فن السينما، وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال المقبلة.

«سفاري الشارقة»
يواصل الفيلم الوثائقي «سفاري الشارقة» الذي أنتجته «هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون» بالاشتراك مع «المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة»، وبالتعاون مع «هيئة البيئة والمحميات الطبيعية»، حصد الجوائز من أكبر المهرجانات العالمية، حيث نال هذا العام جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل من الشرق الأوسط ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الحفاظ على الحياة البرية (WCFF) الذي يقام سنوياً في مدينة نيويورك الأميركية.

مسؤولية بيئية
الممثل والمخرج ياسر النيادي الذي يشارك في «العين السينمائي الدولي» في دورته السادسة بفيلمه القصير «حوار الغد: مقابلة مع السيد بلاستيك»، أكد أن هناك تنوعاً كبيراً في طبيعة الأفلام الإماراتية من نوعية «السينما الخضراء»، التي تم إنتاجها في الآونة الأخيرة، والتي تعمل على زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي والتحلي بالمسؤولية البيئية، وتعزيز مفهوم الاستدامة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطبيعة الأفلام الأفلام السينمائية صناعة السينما السينما المحلية السينما الإماراتية السينما الإخراج السينمائي السینما الخضراء الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

«هاري بوتر».. سرد قصصي مشوّق وتكنولوجيا مبتكرة

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
ينقل معرض «هاري بوتر» - Harry Potter: The Exhibition، الذي افتتح مؤخراً في منارة السعديات، بجزيرة السعديات في أبوظبي، زواره من مختلف الأعمار في رحلة فريدة عبر عالم «هاري بوتر» الساحر، مُحتفياً بأشهر مشاهد أفلام «هاري بوتر» المحبوبة ومنها فيلم «الوحوش المذهلة»، ويقدم تجربة غامرة تنقل الزوار إلى قلب هذا العالم الخيالي الساحر.
ويضم المعرض تجارب تفاعلية عدة على مدى 6 أيام في الأسبوع، (ما عدا الثلاثاء)، ويستمر حتى 21 سبتمبر المقبل.

افتتاح
افتتح معرض «هاري بوتر» أبوابه رسمياً لضيوف وزوّار «منارة السعديات» مساء أمس الأول، بحضور مريم نبيل، اختصاصي أول للمهرجانات في «دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي»، نواف علي الجهضمي، رئيس وحدة المهرجانات في «دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي»، توم زالر، الرئيس والمدير التنفيذي في Imagine، وخوسيه كويرفو، المدير الإقليمي للشرق الأوسط في Proactiv Entertainment، ومجموعة من ممثلي الوسائل الإعلامية المحلية والعربية والأجنبية. 

20 عاماً 
تجمع التجربة الترفيهية الاستثنائية في المعرض بين سحر القصص مع أحدث التقنيات، بالشراكة مع «دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي»، و«ميرال»، وبالتعاون مع كل من «وارنر براذرز ديسكفري جلوبال إكسبيرينسز»، «إماجن إكزيبيشنز»، «إيفينتيم لايف»، و«برواكتيف إنترتينمنت».
ويعيش الضيوف رحلة تفاعلية غامرة تنبض بالإبداع عبر عوالم مصممة بدقة تحتفي بأهم اللحظات الآسرة التي بهرت الجماهير على مدار أكثر من 20 عاماً على انطلاق السلسلة السينمائية الشهيرة، ابتداءً من الأزياء الأصلية إلى الإكسسوارات وصور لأبرز الشخصيات والوحوش.

سوار خاص
تبدأ التجربة بمنح كل زائر سوار خاص، يقوم من خلاله تقنياً عبر الشاشات، بإدخال بياناته وصورته الشخصية، ثم يختار بعدها المنزل في قلعة «هوغوورتس» سواء كان «جريفندور»، أو «هافلبافش، أو «رايفن كلو»، أو «سليذرين»، وصولاً إلى اختيار عصاه السحرية، ويخوض تجارب ترفيهية تفاعلية يتمكن من خلالها حل ألغاز ومسابقات عدة مرتبطة بأحداث سلسلة «هاري بوتر»، تمكنه من كسب نقاط مع كل نشاط تفاعلي.

أنشطة متنوعة
ويمكن للزوّار طوال فترة المعرض الاستمتاع بأنشطة متنوعة، منها قاعة «الصور المتحركة»، قاعة «الشموع العائمة»، استكشاف «فصول هوغوورتس الدراسية» المليئة بالإكسسوارات الأصلية، إلى جانب قاعة مليئة بالأزياء الأصيلة للشخصيات.
فيما يوفّر «كوخ هاجريد وكرسيه الضخم» فرصة مثالية لالتقاط الصور التذكارية، وكذلك «الخزانة أسفل الدرج» التي تعيد الذاكرة بطفولة «هاري بوتر».
كما يتضمن المعرض مقتطفات من مسرحية from Fantastic Beasts، وأزياء من إنتاج برودواي الحائز على جائزة توني، production Harry Potter and The Cursed Child، ما يجعل Harry Potter: The Exhibition المعرض المتجول الأكبر على الإطلاق لعالم «هاري بوتر».
ويتمكن الزوار أيضاً من خوض تجربة فريدة لما وراء الكواليس، يستمتعون خلالها بالسرد القصصي المشوّق والتكنولوجيا التفاعلية المبتكرة، كما يشاهدون لقطات فيديو لعدد من المشاهد المفضلة من سلسلة أفلام Harry Potter and Fantastic Beast.

أخبار ذات صلة «الشارقة الثقافية» ترصد سؤال الهوية في الرواية العربية %4.9 نمو عدد الأعضاء بغرفة أبوظبي متجاوزة 158 ألف شركة

وجهة رائدة
وبمناسبة افتتاح المعرض في «منارة السعديات» قال توم زالر، الرئيس والمدير التنفيذي لـ«إماجن إكزيبيشنز»: نقدم لكل محبي «هاري بوتر» في أبوظبي تجربة مميزة، وكانت ردود الفعل الأولية مذهلة. بذلنا جهداً كبيراً وقدمناً شغفاً في هذا المعرض، ويشرفنا أن نفتتحه في هذه الوجهة الرائدة «منارة السعديات»، ويسعدنا الترحيب بالزوّار من مختلف أنحاء الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم لاكتشاف سحر «عالم هاري بوتر» بطريقة جديدة كلياً.

تجربة عالمية
ومن ناحيته قال نيكولاس رينا، الرئيس التنفيذي لـ«برواكتيف إنترتينمنت»: فخورون باستضافة هذا المعرض الفريد في أبوظبي للمرة الأولى، ليكون الحضور الأول له في منطقة الشرق الأوسط. ولا يقتصر الحدث على كونه معرضاً، بل هو تجربة عالمية المستوى تخاطب أجيالاً متعددة من المعجبين. ومع المكانة المتنامية لأبوظبي باعتبارها وجهة ثقافية ترفيهية عالمية.

روايات
لقد تم تحويل روايات «هاري بوتر» الأكثر مبيعاً للكاتبة «جي كي رولينغ» إلى سلسلة أفلام، حققت نجاحاً لافتاً حول العالم، حيث تم إنتاج 8 أفلام ضخمة من سلسلة «هاري بوتر»، و3 أفلام ملحمية من سلسلة «فانتاستيك بيستس».
كما تم إنتاج مسرحية جماهيرية بعنوان «هاري بوتر والطفل الملعون».
ومن المقرر إنتاج مسلسل تلفزيوني قائم على كتب «هاري بوتر» لعرضه على إحدى المنصات الرقمية.

فرصة مميزة
يتيح معرض «هاري بوتر» لزواره فرصة مميزة لتخليد تجربتهم من خلال المتجر الرسمي الخاص به في «منارة السعديات»، حيث تتوفر مجموعة منتقاة من المنتجات المستوحاة من هذا العالم الساحر، لا تتوفر في أي تجربة أخرى لـ«هاري بوتر» حول العالم، من ملابس وإكسسوارات ومجوهرات، ما يجعلها تجربة فريدة من نوعها.

مقالات مشابهة

  • أحداث مأساوية وكوارث تهز العالم.. من العنف إلى الطبيعة الغاضبة
  • خالد عبد الرحمن يعلق على الفيديو العفوي الذي التقطه لجمهوره في مهرجان جرش..فيديو
  • «هاري بوتر».. سرد قصصي مشوّق وتكنولوجيا مبتكرة
  • لبلبة في 3 أفلام
  • «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب» ينطلق في أكتوبر المقبل
  • للعام الثاني | الجونة السينمائي يطلق مسابقة عيش للأفلام القصيرة
  • البيئة أبوظبي تفوز بجوائز الحوكمة الرشيدة العالمية
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • هيئة تطوير محمية الإمام تركي: الجوّالون شركاء في حماية البيئة واستدامة الطبيعة
  • نبتة ورد النيل.. لص المياه الذي يهدد البيئة والزراعة في مصر