محافظ دمشق: يتم حالياً العمل على وضع سلم رواتب جديد
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
سرايا - أكد محافظ دمشق الجديد، ماهر مروان، أن الإدارة السورية الجديدة تضع تعزيز الوحدة الوطنية واستعادة ثقة الشعب بالمؤسسات الحكومية على رأس أولوياتها، إلى جانب التركيز على جذب الاستثمارات المحلية والخارجية لإعادة بناء الاقتصاد السوري بعد سقوط نظام الأسد.
التحديات الراهنة
في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، أشار مروان إلى أن المرحلة الانتقالية تواجه تحديات كبيرة، أبرزها ضعف الثقة بين الشعب والمؤسسات الحكومية، والتي كانت تُتهم بخدمة مصالحها الخاصة.
وشدد مروان على ضرورة رفع رواتب الموظفين وتحسين المستوى المعيشي، مشيراً إلى أن الرواتب الحالية لا تتجاوز 15 إلى 20 دولاراً شهرياً، وهو ما كان سبباً رئيسياً في تفشي الفساد.
وأكد أنه يجري العمل على وضع سلم رواتب جديد يتضمن زيادة تصل إلى 400% الشهر المقبل.
تحسين الخدمات المقدمة
وأوضح المحافظ أن تحسين الخدمات الأساسية يشكل أولوية للإدارة الجديدة، بما يشمل معالجة مشاكل الكهرباء، إصلاح الطرق، تحسين خدمات النظافة، وصيانة الحدائق العامة. كما أشار إلى التعاون مع وزارة الاقتصاد لتطوير مشاريع بنية تحتية واستثمارية بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ولفت مروان إلى أن الصناعات المحلية التي غادرت سوريا بسبب سياسات النظام السابق ستُعاد إلى البلاد، مع توفير بيئة استثمارية آمنة تعود بالنفع على المواطنين.
تعزيز الوحدة الوطنية
وفيما يتعلق بالوحدة الوطنية، أكد مروان أن سوريا تسعى للعودة ككيان موحد بعد عقود من الانقسامات الطائفية التي رسخها النظام السابق. وأشار إلى أن الإدارة تعمل على تقوية التلاحم المجتمعي، مؤكداً أن الشعب السوري أظهر وحدة استثنائية عقب تحرير المدن من النظام.
وقال: "سوريا كانت فسيفساء جميلة عمل النظام السابق على تمزيقها، ونسعى الآن لإعادة بناء هذا التلاحم بين أطياف المجتمع".
الحريات الاجتماعية والمساواة
أكد مروان التزام الإدارة الجديدة بدعم الحريات الاجتماعية، مع ضمان تنظيمها وفق القانون والدستور. وأوضح أن المساواة بين جميع الشرائح الاجتماعية، بغض النظر عن الجنس أو الطائفة، ستكون أساس المرحلة القادمة، حيث يُنظم القانون حياة الجميع تحت مظلة واحدة.
الاستثمارات وخلق فرص عمل
أشار مروان إلى أن الإدارة تعمل على جذب الاستثمارات لخلق فرص عمل للشباب والشابات، مع التركيز على تعزيز دورهم الاجتماعي والمهني في بناء مستقبل سوريا. وقال: "الشباب هم صناع المستقبل، وسنضع برامج تأهيل لدعمهم".
وختم مروان بالتأكيد على أن الإدارة تسير بخطى ثابتة نحو إعادة الحياة إلى طبيعتها، والعمل على وضع خطط لكل وزارة ومؤسسة للمساهمة في النهوض بالبلاد خلال المرحلة الانتقالية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1007
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-12-2024 09:11 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أن الإدارة إلى أن
إقرأ أيضاً:
البورصة السورية تستأنف التداول لأول مرة منذ سقوط النظام
أعلنت السلطات السورية، صباح الاثنين، استئناف التداول في سوق دمشق للأوراق المالية (البورصة) بعد توقف استمر نحو 6 أشهر، منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بانطلاق فعاليات حفل إعادة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية بعد توقف استمر نحو 6 أشهر.
وأضافت أن الحفل يحظى "بحضور رسمي رفيع ومشاركة واسعة من شخصيات اقتصادية ومستثمرين وتجار".
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أوقفت بورصة سوريا أعمالها لتقييم الوضع المالي والعملياتي للشركات المساهمة.
الوكالة نقلت عن وزير المالية محمد يسر برنية قوله إن "إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية رسالة بأن الاقتصاد السوري بدأ في التحرك والانتعاش".
وأوضح أن "سوق دمشق للأوراق المالية ستكون شركة خاصة ومركزا حقيقيا لتطوير الاقتصاد السوري، وسنعمل على مواكبة التطورات الرقمية".
وتابع: "رؤيتنا الاقتصادية تقوم على العدالة والإنصاف وريادة القطاع الخاص وجذب الاستثمار، وسنعمل على تيسير العمل وهناك فرص استثمارية واعدة".
فيما قال المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية باسل أسعد إن "افتتاح سوق دمشق يوم تاريخي مهم لسوريا".
وأردف: "متأهبون للعودة وممارسة دورنا خلال الفترة القادمة، حيث ستكون الاستثمارات أكبر وأوسع في سوريا الجديدة".
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لتعافي الاقتصاد وإعادة إعمار البلاد بعد 24 عاما من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 كانون الثاني/يناير الماضي، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر خمس سنوات.