وقائع أيام التفاوض الأخيرة في الدوحة: تل أبيب غير مستعدة وتتلاعب
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024، إن "وقائع أيام التفاوض الأخيرة في الدوحة، أظهرت أن تل أبيب ليست مستعدّة بعد لدفع الأثمان المطلوبة، وخصوصاً لناحيتي إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة ، وإطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية".
وأضافت الصحيفة، أن "ذلك يعود ربّما الى عدم شعور نتنياهو وحكومته بأن ترامب حدّد موعداً نهائياً للتوصل إلى صفقة، وأن الإدارة الحالية ليس لديها ما تضغط به على إسرائيل جدياً، ما يمنح الأخيرة هامشاً للمراوغة، مع الحفاظ على المفاوضات ومنع انهيارها حتى وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
وتابعت "هذا ما ظهر في الواقع في قول مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، قبل يومين، إن "الاتفاق قد يتأخر إلى ما بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، بعدما كان التوجّه أن يتمّ قبل ذلك"، وما قاله نتنياهو أيضاً في الكنيست ، حيث تحدّث عن إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات، لكنه لا يعرف متى ستظهر نتائج ذلك، وعلى المنوال نفسه، تبعه وزير الجيش يسرائيل كاتس، خلال زيارة إلى محور فيلادلفيا في قطاع غزة، قال فيها إن "السيطرة الأمنية على غزة ستبقى في أيدي إسرائيل، وستكون هناك مساحات أمنية ومناطق عازلة ومواقع سيطرة في القطاع"، في ما رأى فيه المراقبون والمحلّلون ومعارضو نتنياهو وحكومته، وفريق التفاوض الإسرائيلي أيضاً، محاولة جديدة - ولكن معتادة - للتشويش على المفاوضات وعرقلتها.
وأكدت الصحيفة، أنه "خلال مفاوضات الدوحة، تمّ بحث مسألتين أساسيتين، تتعلّقان بالمرحلة الأولى من صفقة التبادل المفترضة، وهما: أولاً، مطالبة إسرائيل بلائحة بأسماء جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء؛ وثانياً، مطالبتها باعتبار بعض الجنود الأسرى الذين كانوا أُصيبوا في السابع من أكتوبر، ضمن الفئة الإنسانية التي ستشملها المرحلة الأولى".
وأشارت إلى أنه "في المقابل، رفضت حماس تقديم اللائحة المشار إليها، وتعلّلت بأن ذلك غير ممكن بسبب صعوبة الوصول والتواصل مع بعض المجموعات المكلّفة بحراسة الأسرى خلال القتال، وتعهّدت بأنها ستقدّم هذه اللائحة خلال الأسبوع الأول من بدء وقف إطلاق النار".
كما رفض الجانب الفلسطيني التلاعب بفئات الأسرى، عبر ضمّ جنود إلى المرحلة الإنسانية، وأصرّ على تأجيل إطلاق سراح الجنود إلى المرحلة الأخيرة من الصفقة، لضمان تنفيذها كاملاً، مع ما يعنيه هذا من إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وفي المقابل، أصرّت إسرائيل على أن لا يطلق سراح الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكومات العالية، إلا في مقابل الجنود الأسرى، وهو ما يعني أيضاً ترحيلهم إلى المرحلة الأخيرة.
وتابعت "من هنا، فإن ما هو مطروح حالياً هو صفقة جزئية، ليس معلوماً ولا أكيداً أنها ستُستكمل لتصبح صفقة شاملة، الأمر الذي يلاقي اعتراضات من أهالي الأسرى، ومن جهات في المستوييْن السياسي والأمني كذلك".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانيةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حرائق ضخمة وشلل في حركة القطارات في إسرائيل.. مشاهد صادمة من تل أبيب
شهدت إسرائيل يوم الأحد 18 مايو 2025، أحداثًا متلاحقة أثارت القلق في الشارع الإسرائيلي، وتصدرت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بمشاهد صادمة من اندلاع حرائق هائلة في مختلف أنحاء البلاد إلى توقف جزئي لحركة القطارات نتيجة حادث مأساوي بمحطة هرتسليا.
وبينما تداول نشطاء على مواقع التواصل مقاطع تظهر هروب المواطنين من محيط الحرائق في تل أبيب ومناطق أخرى، عملت السلطات على احتواء النيران في مناطق متفرقة من شمال إسرائيل إلى جنوبها، مستخدمة فرق الإطفاء الأرضية والطائرات.
و في الوقت نفسه، تسبب حادث اصطدام قطار بشخص في حالة من الفوضى بمرافق النقل العام، مما أدى إلى إغلاق خطوط سكك حديدية وتأخير رحلات القطارات.
حادث دهس مروع يوقف حركة القطارات في هرتسليا
في حادث أثار صدمة في الأوساط الإسرائيلية، اصطدم قطار بشخص في محطة "هرتسليا" بعد أن دخل المحطة مخالفًا لتعليمات السلامة، حسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت عن شركة سكك حديد إسرائيل.
وعقب الحادث، أمرت الشرطة بإغلاق جزئي لخطوط السكك الحديدية في المنطقة، ما تسبب في حالة من الارتباك وتأخيرات كبيرة في حركة القطارات.
وأكدت السلطات أن هذا الإغلاق قد يؤدي إلى تعديلات غير متوقعة في مواعيد الرحلات، وسط حالة من الاستياء لدى المسافرين.
حرائق متعددة من الشمال إلى الجنوب
وفي تطور موازٍ، اندلعت حرائق ضخمة في عدة مناطق بإسرائيل، تركزت بشكل خاص في الغابات الممتدة من الشمال إلى الجنوب.
وأبرز هذه الحرائق كان بالقرب من رامات هشوفيت، حيث تعمل 12 فرقة إطفاء مدعومة بثلاث طائرات إطفاء وطائرة هليكوبتر متعاقدة بالإضافة إلى متطوعين وفرق من الصندوق القومي الإسرائيلي وسلطة الطبيعة والمتنزهات.
وشهدت مدينة شفاعمرو نشاطًا مماثلًا، حيث تعمل 10 فرق إطفاء بمساعدة جوية بينما تتواصل الجهود في الجنوب قرب كيبوتس إيرز حيث تسعى فرق الإنقاذ لمنع امتداد ألسنة اللهب نحو المستوطنة القريبة.
لا إصابات أو خسائر بشرية
رغم ضخامة النيران واتساع رقعتها، لم تسجل أي إصابات بشرية أو أضرار في الممتلكات حتى اللحظة وفقًا للتقارير الرسمية.
إلا أن الوضع لا يزال غير مستقر، ويُتوقع أن تستمر جهود الإطفاء على مدار الساعات المقبلة، خاصة مع مخاوف من تغيرات مناخية مفاجئة قد تعيق عمليات السيطرة.
مشاهد الفوضى تتصدر مواقع التواصل
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تداولًا واسعًا لمقاطع فيديو توثق الحرائق وهروب المواطنين، خاصة في تل أبيب، حيث تسببت النيران والدخان الكثيف في حالة من الهلع، ما أدى إلى انتشار سريع للفيديوهات التي توثق اللحظات الأولى للحرائق وتعامل السكان معها.