رئيس وزراء سلوفاكيا: وقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا سيكلف أوروبا 120 مليار يورو
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
أكد رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيتسو، اليوم ، أن وقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا سيؤدي إلى تكاليف ضخمة لأوروبا، حيث قد تصل الخسائر إلى 120 مليار يورو خلال العامين 2025-2026 ، حيث شدد على أن تداعيات توقف الغاز الروسي ستؤثر بشكل كبير على اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح فيتسو أن استمرار توقف إمدادات الغاز عبر أوكرانيا سيزيد من الضغط على أسعار الطاقة في أوروبا، ما قد يؤدي إلى أزمة طاقة عميقة تؤثر على الصناعات والمواطنين على حد سواء، وأشار إلى أن سلوفاكيا، باعتبارها دولة عبور رئيسية للغاز الروسي إلى أوروبا، ستكون من بين الدول الأكثر تأثراً بتوقف الإمدادات.
وفي سياق متصل، أكد رئيس وزراء سلوفاكيا أن حكومته تعمل بشكل مستمر على إيجاد بدائل لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، من خلال تعزيز التنوع في مصادر الطاقة وتوسيع البنية التحتية للطاقة المتجددة، وقال إن سلوفاكيا تستثمر في مشاريع جديدة للغاز الطبيعي المسال (LNG) وتهدف إلى تنويع شراكاتها مع دول أخرى لضمان استقرار إمدادات الطاقة.
وأضاف فيتسو أن سلوفاكيا ملتزمة بمواصلة التنسيق مع الدول الأوروبية الأخرى للعمل على حلول مستدامة لأزمة الطاقة، كما شدد على أهمية التعاون المشترك بين دول الاتحاد الأوروبي لضمان توفير مصادر طاقة بديلة والحد من آثار أي نقص محتمل في الغاز.
واختتم فيتسو تصريحاته بالتأكيد على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعمل على تسريع تحوله نحو الطاقة النظيفة والمتجددة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقوية استدامته في المستقبل.
رئيس بعثة اليونيفيل: الجيش اللبناني ينتشر في بلدة الخيام وسط قلق من التصعيد الإسرائيلي في الناقورة
أكد رئيس بعثة قوات حفظ السلام الدولية في لبنان "اليونيفيل" أن بلدة الخيام جنوب لبنان هي البلدة الوحيدة التي أخلتها إسرائيل بالكامل بعد تصعيد العمليات العسكرية الأخيرة، مما سمح للجيش اللبناني بالانتشار فيها، وأشار المسؤول الدولي إلى أن الوضع في المناطق الحدودية ما زال يشهد توترًا، مع استمرار إطلاق النار وعمليات الهدم التي تنفذها القوات الإسرائيلية حول منطقة الناقورة.
وصرح المسؤول، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، بأن البعثة تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار التصعيد العسكري في المناطق الحدودية، خاصة مع استمرار القصف والاشتباكات التي تهدد حياة المدنيين وتزيد من تعقيد الوضع الإنساني في جنوب لبنان.
وأفاد رئيس بعثة اليونيفيل بأن التنسيق مع السلطات اللبنانية مستمر لضمان استقرار المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، مع التركيز على دعم الجيش اللبناني لتعزيز وجوده في المناطق المحررة، وأضاف أن البلدة الوحيدة التي شهدت انسحابًا إسرائيليًا وانتشارًا للجيش اللبناني هي بلدة الخيام، ما يمثل خطوة إيجابية لكنها غير كافية لتحقيق تهدئة شاملة.
في المقابل، تتزايد المخاوف من استمرار القصف الإسرائيلي في محيط الناقورة، حيث وثقت فرق اليونيفيل عمليات هدم طالت منشآت مدنية ومناطق مأهولة بالسكان، وأكد المسؤول أن البعثة تبذل جهودًا متواصلة للحد من التصعيد وضمان حماية المدنيين وفقًا للقرارات الدولية.
ودعا رئيس البعثة إلى وقف فوري لإطلاق النار في المناطق الحدودية والعودة إلى الالتزام باتفاقيات الهدنة، محذرًا من أن استمرار التوتر قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي، وشدد على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية الدولية لتجنب مزيد من التصعيد وحماية الأرواح والبنى التحتية في جنوب لبنان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو أوكرانيا توقف الغاز الروسي الغاز الروسی فی المناطق
إقرأ أيضاً:
النفط الروسي في طريقه إلى آسيا مجدداً.. باكستان تتأهب لاستئناف التوريد
أكد وزير النفط الباكستاني علي برويز مالك أن بلاده تستعد للانخراط في مباحثات جديدة مع روسيا بشأن توريدات نفط إضافية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد استكمال أعمال التكييف الفني لمصافي التكرير الباكستانية لاستيعاب نفط “يورالس” الروسي الثقيل.
وجاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، حيث قال في حديث لوكالة “نوفوستي”: “بمجرد أن ننجز إعادة ترتيب مصافينا ونحدد الصيغة المثلى لمعالجته، سنكون منفتحين تمامًا على بحث توريدات جديدة من النفط الروسي، بلا شك”.
وكانت باكستان تلقت أول شحنات من نفط “يورالس” في عام 2023 ضمن مشروع تجريبي، ساعد المصافي المحلية على اختبار خصائص هذا الخام وتقييم كيفية تكريره بكفاءة.
وأوضح الوزير أن التجربة الأولية كشفت عن تحديات فنية، نظراً لأن الخام الروسي أثقل من النفط الخفيف الذي اعتادت المصافي الباكستانية على معالجته.
وأضاف مالك: “نواصل الآن تطوير تركيبة المصافي وتحسين بنيتها الداخلية لجعل تكرير النفط الروسي أكثر مردودية وربحية”، في إشارة إلى جهود فنية مستمرة لتحسين الأداء التكريري ورفع مستويات الإنتاجية.
اتفاق طويل الأجل في الأفق
وفي وقت سابق، كشف الوزير عن وجود محادثات جارية بين إسلام آباد وموسكو لصياغة اتفاقية طويلة الأجل لتوريد النفط، لكنها لا تزال تواجه بعض العقبات، خصوصاً تلك المتعلقة بالجوانب اللوجستية والتقنية. وتشمل هذه العقبات طرق النقل، وتكاليف الشحن، وآليات التسوية المالية، خاصة في ظل القيود الغربية على أنظمة الدفع المرتبطة بروسيا.
وكانت باكستان وروسيا قد توصلتا مؤخرًا إلى تفاهمات أولية بشأن آلية تسديد قيمة النفط الروسي، ما يُعد خطوة متقدمة نحو إرساء شراكة استراتيجية في قطاع الطاقة.
شراكة استراتيجية متنامية
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه باكستان لتنويع مصادر الطاقة وتقليل اعتمادها على الموردين التقليديين، في ظل التحديات الاقتصادية وضغوط أسعار الوقود العالمية.
وتُعد روسيا خيارًا جذابًا لإسلام آباد، ليس فقط من حيث السعر، بل أيضًا لما توفره من فرص لتعزيز العلاقات الثنائية في قطاعي الطاقة والبنية التحتية.
وتعكس هذه الخطوة توجهًا باكستانيًا واضحًا نحو شراكات شرقية بديلة، تماشياً مع التغيرات الجيوسياسية وتنامي التبادل التجاري بين دول الجنوب العالمي، كما تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع لإصلاح قطاع الطاقة الوطني، وتحسين الأمن الطاقي على المدى المتوسط والطويل.
هذا ومن المتوقع أن تتابع الأسواق العالمية هذا التقارب الباكستاني-الروسي عن كثب، خصوصًا في ظل العقوبات الغربية على روسيا، والتنافس المتصاعد في سوق النفط بين الموردين التقليديين والجدد في آسيا. وإذا نجحت باكستان في تكييف مصافيها بشكل فعال، فقد تشهد البلاد دخولًا أكثر استقرارًا للنفط الروسي، ما قد يؤثر على التوازنات الإقليمية في سوق الطاقة.